يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن القراءة ، و تعريف القراءة ، و استراتيجيات القراءة الناجحة ، و فوائد القراءة ، ميّز الله -سبحانه وتعالى- رسالة الإسلام بأن جعل مطلعها حين نزل جبريل بهذه الرسالة على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- فقال له: (اقْرَأْ)، فالقراءة هي الأصل الذي يقوم عليه العلم والمعرفة، وجعل -سبحانه- الأمر بالقراءة على إطلاقه دون تقيده بنوعٍ من القراءة، أو زمن أو مكان للقراءة، وفي ذلك دلالةٌ على عالميّة الإسلام، وشموليّته، وخلوده إلى يوم القيامة.

بحث جامعي عن القراءة

بحث جامعي عن القراءة
بحث جامعي عن القراءة

تُعد القراءة أحد أهم الأسباب التي تُقوي الذاكرة، وتمنح العقل فوائد متعددة في التذكر والاسترجاع والتركيز والحفظ، وتُعد أيضًا من أفضل طرق الإثراء اللغوي، حيثُ يحصل القارئ على العديد من المفردات الجديدة والفريدة، والتي تجعله أكثر ثقةً بنفسه، وتمنحه العديد من الفرص سواء على صعيد العمل أو على صعيد الحياة الاجتماعية.

يُمكن تعزيز القراءة عند الأبناء عن طريق اتباع الأساليب عديدة، مثل: تشجيعهم على القراءة وأخذهم إلى المكتبة لشراء الكتب المفيدة والنافعة وانتقائها بأنفسهم، إحاطة الطفل بالكتب وإلقائها في أماكن قريبة منه، وفي متناول يديه حتى يلتقطها ويُحاول قراءتها، قراءة القصص للطفل يوميًا ومساعدته على انتقاء الكتب التي تتناسب وعمره، والنظر إلى الطفل وإبداء الاهتمام فيه أثناء القراءة وذلك لتشجيعه.

تُعد القراءة رغبةً وحالة من الشوق للعلم والمعرفة تستمر مدى الحياة خاصةً في حال تعود عليها الإنسان منذ الصغر واتخذها هواية، فالمطالعة هي نمط يومي لا يُمكن الاستغناء عنه، ولا يُمكن تركه حتى في أصعب الظروف، كما يُمكن الاستمرار بالقراءة لفترات طويلة بإبقاء الكتب في متناول اليد وتحديد ساعات معينة للجلوس والاستمتاع بقراءة كتاب.

كما أنّ الدين الإسلامي حث على المعرفة والتعلم، فأول آية نزلت من القرآن الكريم قال فيها الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، وهذا دليل على أهمية المعرفة والقراءة في الوصول للحقيقة وفهم كل ما يتصل بها.

تعريف القراءة

القراءة هي عملية عقلية، وتعني إدراك القارئ للنص المكتوب وفهمه واستيعاب محتوياته، وهي عملية تفاعلية بين القارئ والكاتب، وتعتبر نشاطاً للحصول على المعلومات، حيث يتم قراءة هذه المعلومات إما بصمت أو بصوتٍ عالٍ، ويجب على الشخص القارئ أن يكون قادراً على نطق وفهم الكلمات، والحروف، والإشارات، والرموز الموجودة في النص، وتحتاج القراءة إلى وجود مهارات داعمة مثل، مهارة الكتابة، والتحدث، والاستماع.

استراتيجيات القراءة الناجحة

هنالك بعض الاستراتيجيات التي تساعد في تحسين وزيادة كفاءة وفاعلية القراءة، ومنها ما يأتي:

  • تحديد أهداف القراءة: يساعد وضع أهداف واضحة للقراءة في تحسين كفاءة القراءة بشكل كبير، حيث يتم تجاهل أجزاء وأهداف غير مهمة، والتركيز على المهمة بسهولة.
  • تعلم مفردات جديدة: لجعل القراءة عملية ناجحة، يجب إعداد قائمة بالمفردات الجديدة التي تمر على القارئ أثناء قراءته، والبحث عن معاني هذه الكلمات لفهم محتوى النص بشكل أفضل.
  • اختيار البيئة المناسبة للقراءة: تحتاج القراءة إلى التركيز والراحة، لذا يجب اختيار مكان هادئ ومريح بعيداً عن الإزعاج، حيث يمكن إنشاء مكان مخصص للقيام بها، والذي يعمل كذلك على تحسين المزاج للقراءة.
  • القراءة السريعة: تهدف هذه القراءة إلى الحصول على معنى وفكرة عامة عن محتوى النص، ويتم ذلك عن طريق تمرير العينين على الجمل والعبارات التي تحتوي على التفاصيل، ومن ثم التركيز على النقاط الرئيسية والخطوط العريضة في النص.

قد يهمك:

فوائد القراءة

تعود القراءة على الإنسان بكثير من الفوائد، ويدوم تأثير بعض تلك الفوائد مدة الحياة، ويُمكن أن يستفيد من القراءة جميع الأشخاص على اختلاف فئاتهم منذ سنوات الطفولة المبكرة، وحتى ما بعد سنوات التخرج من الجامعة، وفيما يأتي بيان فوائد المطالعة:

التحفيز الذهني

إنّ القراءة هي رياضة العقل، فبالقراءة نُحافظ على قوة وصحة العقل كما نُحافظ بالرياضة على قوة والجسم ولياقته، حيث تُساهم القراءة بتعزيز قدرة الدماغ وحمايته من أعراض الشيخوخة وأمراضها في المستقبل، مثل: ضعف الذاكرة واختلالات وظائف الدماغ.

تخفيف الضغط والتوتر

تُعتبر القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع أيّ فرد ممارستها، فهي من أفضل وسائل الترفيه، فالقراءة تمنح القارئ فرصةً للخروج من ضغوطات الحياة اليومية والاندماج في عالم الكتب من روايات وقصص، ممّا يمنح العقل والجسم الراحة التي يحتاجها.

الحصول على المزيد من النوم

تُعدّ القراءة قبل النوم من الأساليب المتّبعة لدى الكثيرين للحصول على نوم هادئ دون قلق، فالعديد من الناس يُعانون من صعوبة النوم؛ لذا فإنّ القراءة لمدة عشر دقائق قبل النوم فقط تحت ضوء خافت تُساعد على الشعور بالنعاس ورغبة النوم.

التعليم والثقافة

تمنح قراءة الكتب فرصة تعليم وثقافة مجانية، وذلك بالاطلاع على العديد من الموضوعات التي يرغب الفرد بالتعرّف عليها، وهي فرصة للتعلم بأقل تكلفة مقارنةً بغيرها من الأساليب التقليدية الأخرى من حضور البرامج التعليمية والدروس والفصول الدراسية.

الحصول على ذاكرة أفضل

عند قراءة الكتب يحتاج الفرد لتذكّر العديد من الأشياء من أحداث وشخصيات وتواريخ وتفاصيل متنوّعة وربطها معاً، فلهذا فإنّ القراءة تمنح العقل ذاكرةً أفضل حيث أنّها تُنشئ نقاط تشابك جديدة في الدماغ تُساعد على استدعاء الذاكرة على المدى القصير واستقرار حالته المزاجية.

تحسين المفردات اللغوية

كلما قرأ الفرد أكثر زاد محتواه المعرفي من الكلمات والمصطلحات التي يُمكن أن يستفيد منها في حياته اليومية أو في العمل مما يمنحه ثقة أكبر بنفسه وقدرة على التعبير والتحدث أمام الآخرين، والذي يفتح له العديد من الفرص لتطوير نفسه مهنياً والحصول على ترقيات العمل، فسيكون هو المفضل عن غيره لوعيه واطلاعه على العديد من الآداب والعلوم، وسيكتسب لغات أخرى.

تقوية مهارة التحليل

تُساعد القراءة على تقوية الفكر التحليليّ لدى الشخص القارئ فعندما يقرأ الشخص روايةً غامضةً، ويُحلِّل الأحداث الموجودة فيها، ويتوقع النهايات ويحلُّ الألغاز، فإنَّه استطاع عند ذلك أن يستخدم التفكير التحليليّ والتفكير النقديّ بشكل جيد، وتتطور هذه المهارة بكثرة القراءة، وتحليل التفاصيل في الحبكة في كل كتاب، وتقييم ما إذا كانت مكتوبةً جيِّدًا أم لا.

تحسين مهارة الكتابة

تتحسَّن مهارة الكتابة عبر القراءة جنبًا إلى جنب مع زيادة عدد المفردات عند الشخص حيث أنّ قراءة الأعمال والكتب الجيدة لها تأثير كبير على تطور كتابة القارئ وتحسينها؛ لأنَّ القراءة هي اطلاع على أنماط كتابة مختلفة للكتاب والمؤلفين مع ملاحظة السلاسة والإيقاع، وهذا بالتأكيد سيكون له تأثير واضح على عمل الشخص نفسه وكتابته بالطريقة نفسها.