يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تجربتي مع سورة الملك ، و أسماء سورة الملك ، و فضل سورة الملك ، و الوقت المستحبّ لقراءة سورة الملك ، و دروس مستفادة من سورة الملك ، إن سورة الملك واحدة من سور القرآن الكريم، وهي سورة مكية، عدد آياتها ثلاثون آية، وهي السورة السابعة والستين في المصحف الشريف، وتعد السورة الأولى في الجز التاسع والعشرين قبل الأخير من المصحف الشريف، وهي السورة التي تسمى السورة المنجية، وتسمى تبارك، ويطلق اسمها على الجزء التاسع والعشرين كاملًا، وقد نزلت بعد سورة الطور، وقبل سورة الحاقة، وفي القرآن الكريم تأتي قبلها سورة التحريم وبعدها سورة القلم.

تجربتي مع سورة الملك

تجربتي مع سورة الملك
تجربتي مع سورة الملك

كثيرةٌ هي الروايات والنصوص الشرعية التي تشير إلى قراءة سورة الملك قبل النوم، ولذلك فإن الكثير من الناس داوموا عليها والتزموها وظهرت لهم نتائج كبيرة، وفيما يأتي تجربة لأحد الشباب مع قراءة سورة الملك قبل النوم:

يقول الشاب: أنا شاب في مقتبل العمر، ومثلي ومثل معظم الشباب للأسف انجرف وراء الغرور والطيش والبعد عن الله وعدم الالتزام بالصلوات وترك قراءة القرآن، وقد أثّر هذا الأمر بشدة على نفسي وعلى قلبي وعل حياتي، فكانت حياتي سوداء لا فرح فيها، وكان قلبي مهمومًا مكتئبًا، وكان عقلي شريدًا بعيدًا ضعيف الفكر واهن القوة، لا أملك الشغف في شيء، ولا أمتلك الدافع لفعل شيء، ولا أنجح في فعل شيء، وبدأت لا أنام جيدًا بسبب كوابيس كثيرة تراودني في نومي.

أرشدني أحد الأصدقاء للالتزام، وقراءة القرآن الكريم وبالتحديد قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم، فبادرت إليها وحافظت على الصلوات الخمس، ولا أنام في كل يوم إلا وقد قرأت سورة الملك، فانشرح صدري وتحسنت حياتي وبات نومي جيدًا وتوفقت في دراستي، واستطعت مرافقة الصالحين، وبات عندي الشغف والاندفاع نحو الحياة، وحافظت على تلاوة القرآن الكريم كاملًا على الدوام.

أسماء سورة الملك

إن لسورة الملك العديد من الأسماء الثابتة، والمتعلقة بفضلها وما جاء من آياتها؛ نذكر منها:

  • تبارك

وذلك لأن أول آية منها نصت على ذلك؛ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، “الملك: 1” كما أن هذا الاسم ثبت بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سورةٌ مِنَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شَفَعتْ لرَجلٍ حتَّى غُفِرَ له؛ وهي “تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”). “أخرجه الحاكم، صحيح”

  • المانعة

وقد ورد ذلك في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (هي المانِعَةُ، تَمنَعُ عَذابَ القَبرِ). “أخرجه أحمد، وحسنه الأرناؤوط”

  • المنجية

لما أورده السيوطي في الجامع، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (هيَ المنجِّيَةُ، تُنجيهِ من عذابِ القبرِ). “أورده السيوطي، وضعفه الألباني”

  • المنّاعة والمجادِلة

وهذه الأسماء أطلقها عليها بعض أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم؛ فالمنّاعة للمبالغة في حمايتها ومنعها عذاب القبر، والمجادِلة لأنها تجادل الملكين في القبر عن قارئها.

فضل سورة الملك

إنّ لقراة سورة الملك فضائل عظيمة، وفيما يأتي بيانها مع الأدلة الشرعية:

  • سورة الملك تمنع عن صاحبها عذاب القبر، فقد ذُكرت هذه السورة الكريمة عند ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال: (مكتوبٌ في التَّوْراةِ: سورةُ المُلْكِ مَن قرَأَها في كلِّ ليلةٍ، فقد أكثَرَ وأطابَ، وهي المانِعةُ؛ تَمنَعُ من عَذابِ القَبرِ؛ إذا أُتِيَ من قِبَلِ رأسِه، قال له رأسُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقدْ كان يَقرَأُ بي وفيَّ سورةُ المُلْكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ بَطنِه، قال له بَطنُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقد كان وَعَى فيَّ سورةَ المُلكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ رِجْلَيه، قالت له رِجْلاه: قِبَلَكَ عنِّي، فقد كان يَقومُ بي بسورةِ المُلكِ).
  • سورة الملك تشفع لصاحبها، وهي سببٌ لدخول الجنّة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ سورةً من كتابِ اللهِ ما هي إلا ثلاثون آيةً، شفَعتْ لرجلٍ فأخرجَتْه من النَّارِ، وأدخلَتْه الجنَّةَ).
  • محافظة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها، فقد جاء عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ (الم تنزيلُ) وَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).

الوقت المستحبّ لقراءة سورة الملك

يُسنّ قراءة سورة الملك كلّ ليلة، ودلّ على ذلك حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ (الم تنزيلُ) وَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ))، ولكن مَن قرأها صباحاً أو في غير الليل فهو جائز، ويُرجى له ثوابها أيضا، لكن الأفضل قراءتها قبل النوم في كلّ ليلة، لفعل النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.

قد يهمك:

دروس مستفادة من سورة الملك

يُستفاد من سورة الملك العديد من الدروس والعِبر، أهمّها ما يأتي:

  • محسبة النفس ومراجعتها باستمرار، وذلك لأنّ الله -تعالى- عليمٌ بما يُسرّ العبد وبما يجهر، وهو سبحانه السميع البصير بكلّ ما يحدث.
  • شكر الله -تعالى- على نعمه، فهو سبحانه المُعطي، وهو مالك كلّ شيء، ونِعمه لا تُعدّ ولا تُحصى، والشكر يُديم هذه النِّعم.
  • التفكّر في خلق الله -تعالى- وفي السماوات والأرض وما أعدّ الله فيها من المخلوقات والنجوم والكواكب والحيوانات، فهذا من شأنه أن يزيد المؤمن خشية من الله وتعظيماً له.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا