يُقصد بحسن الظن بالله: توقُّع كلِّ جميل وحَسَن من الله -تعالى-؛ فيظن العبد بربه الرحمة ويرجو ذلك مع الأخذ بكافة الأسباب وسؤال الله -تعالى- ألا يكله إلى تلك الأعمال، وإنما إليه وحده، وهو من أعمال القلوب، وما أُعطي العبد المؤمن خيراً أفضل من حسن الظنِّ بخالقه، فحسن الظنّ بالله -تعالى- من حُسن عبادة العبد. و لهذا في هذا المقال سنقدم لكم اجمل ما قيل في حسن الظن بالله.

اجمل ما قيل في حسن الظن بالله

اجمل ما قيل في حسن الظن بالله
اجمل ما قيل في حسن الظن بالله

فيما يلي ستجد اجمل ما قيل في حسن الظن بالله, و هو كالتالي :

  • حسن الظن فضيلة، إلاّ إذا صادمه الواقع الملموس، فإنه يصبح بلهاً وغفلة.
  • أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خير، واعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس.
  • لأن تحسن الظن فتندم، خير من أن تسيء الظن فتندم.
  • حسن الظن بالله ركيزة مهمة من ركائز الإيمان والعقيدة.
  • من استطاع أن يحسن الظن بالله فقد نال السعادة الحقيقية في الدنيا، والنجاة في الآخرة .
  • لا تحسن الظن حد الغباء، ولا تسيء الظن حد الوسوسة، وليكن حسن ظنك ثقة، وسوء ظنك وقاية.
  • ألقِ حسن الظن على الخَلق، وسوء الظن على نفسك، لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة.
  • حسن الظن ورطة، وسوء الظن عصمة.
  • إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة فإنّ جمال النفس أسمى وأفضل.
  • لا تبالغ في إحسان الظن بي كي لا أخذلك، ولا تسيء الظن بي كي لا تظلمني، لكن اجعلني بدون ظنون كي أكون كما أنا.
  • وأكثرُ مَنْ تلقى يَسرُّك قَولُهُ، ولكِنْ قليلٌ مَنْ يَسرُّكَ فِعلُهُ، وقد كانَ حُسنُ الظَنِّ بعضَ مذاهبي، فأدّبني هذا الزَّمانُ وأهلُهُ.
  • لا يخيب الظن، إلا من أعطيته أكثر مما يستحق.

أقوال السلف في حسن الظن بالله

فيما يلي ستجد أقوال السلف في حسن الظن بالله, و هو كالتالي :

حسن الظن بالله -تعالى- عبادةٌ يُؤجر المسلم عليها، وسنذكر بعض أقوال السّلف الصالح عن حسن الظنّ بالله -تعالى- فيما يأتي:

  • قال النوويّ -رحمه الله-: “قال العلماء: معنى حُسْن الظَّن بالله -تعالى-: أن يَظُنَّ أنَّه يرحمه، ويعفو عنه”.
  • قال ابن القيم -رحمه الله-: “كلما كان العبد حَسن الظَّن بالله، حَسن الرَّجاء له، صادق التوكُّل عليه: فإنَّ الله لا يخيِّب أمله فيه البتَّة؛ فإنَّه سبحانه لا يخيِّب أمل آملٍ، ولا يضيِّع عمل عاملٍ”.
  • قال ابن القيم -رحمه الله-: “على قدر حُسْن ظنِّك بربِّك ورجائك له، يكون توكُّلك عليه”.
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي… وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل”.

آيات عن حسن الظن بالله

فيما يلي ستجد آيات عن حسن الظن بالله, و هو كالتالي :

  • (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). [البقرة: 45-46]
  • (… قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ). [البقرة: 249]
  • (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ). [الأعراف: 155]
  • (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). [التوبة: 40]
  • (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). [التوبة: 118]
  • (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ). [الشعراء: 78-82]
  • (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ‏ قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ). [الشعراء: 61-62] (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ). [الحاقة: 19-22]

حسن الظن بالله والتفاؤل

حسن ظن العبد بربه هو أن يظن العبد بأن الله يرحمه، ويعفو عنه، بالإضافة إلى اعتقاده بما يحق بجلالة الله، وما تقتضيه أسماؤه الحسنى، وصفاته العليا من ظن الإجابة، والمغفرة، والقبول، وإنفاذ الوعد، والمجازاة، الأمر الذي يؤثر على حياة المؤمن، بحيث تصبح على الوجه الذي يرضى الله عز وجل عنه، حيث إن حسن الظن من العبادات التي لا يتم التوحيد إلا بها، فهو من واجبات التوحيد الرئيسية، وفي هذا المقال سنعرفكم على حسن الظن بالله كيف يكون، ومتى يجب أن نحسن الظن بالله، ولماذا يجب علينا أن نحسن الظن بالله.

فوائد حسن الظن بالله

فيما يلي ستجد فوائد حسن الظن بالله, و هو كالتالي :

  • حُسْنُ الظَّنِّ علامةٌ على كمالِ الإيمانِ في قَلبِ المتحَلِّي به، فلا يظُنُّ بالمُؤمِنين خيرًا إلَّا من كان منهم، كما قال تبارك وتعالى في سورةِ النَّور: لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ [النور: 12] .
  • فيه إغلاقُ بابِ الفتنةِ والشَّرِّ على الشَّيطانِ الرَّجيمِ؛ فإنَّ من أبوابِه سُوءَ الظَّنِّ بالمسلمين، قال اللَّهُ تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12] ، فمَن يحكُمْ بشَرٍّ على غيرِه بالظَّنِّ، بعثه الشَّيطانُ على أن يُطوِّلَ فيه اللِّسانَ بالغِيبةِ فيَهلِكَ، أو يُقَصِّرَ في القيامِ بحقوقِه، أو يتوانى في إكرامِه، وينظُرَ إليه بعينِ الاحتقارِ، ويرى نفسَه خيرًا منه. وكلُّ ذلك من المُهلِكاتِ .
  • طريقٌ من طُرُقِ زيادةِ الأُلفةِ والمحبَّةِ بَيْنَ أفرادِ المجتَمَعِ المسلِمِ، وحمايةٌ له من التَّفكُّكِ والتَّشرذُمِ.
  • حِصنٌ منيعٌ يحمي المجتَمَعَ من إشاعةِ الفاحشةِ، وانتشارِ الرَّذيلةِ، وبه يَسلَمُ المجتمَعُ من انتهاكِ حُقوقِ النَّاسِ وأعراضِهم وخصوصيَّاتِهم.
  • دليلٌ على سلامةِ القَلبِ وطهارةِ النَّفسِ، وزكاءِ الرُّوحِ.
  • حُسْنُ الظَّنِّ من أسبابِ راحةِ البالِ، واطمئنانِ النَّفسِ.

موضوع عن حسن الظن بالله

حسن ظن العبد بربه هو أن يظن العبد بأن الله يرحمه، ويعفو عنه، بالإضافة إلى اعتقاده بما يحق بجلالة الله، وما تقتضيه أسماؤه الحسنى، وصفاته العليا من ظن الإجابة، والمغفرة، والقبول، وإنفاذ الوعد، والمجازاة، الأمر الذي يؤثر على حياة المؤمن، بحيث تصبح على الوجه الذي يرضى الله عز وجل عنه، حيث إن حسن الظن من العبادات التي لا يتم التوحيد إلا بها، فهو من واجبات التوحيد الرئيسية، وفي هذا المقال سنعرفكم على حسن الظن بالله كيف يكون، ومتى يجب أن نحسن الظن بالله، ولماذا يجب علينا أن نحسن الظن بالله.

كلمات في حسن الظن بالناس

فيما يلي ستجد كلمات في حسن الظن بالناس, و هو كالتالي :

  • النية الطيبة لن تبرر عملاً خاطئاً بل هي شرط أساسي للعمل الصائب فقط.
  • لا شيء يعادل النيّة الطيبة، افعل ما تشاء واتركهم يفهمونك كما شاءوا.
  • النية هي العزم والإرادة على فعل شيء نابع من داخل النفس أو الجوارح وإضماره لحين التنفيذ.
  • النية الصادقة تساوي العمل.
  • أؤمن دائما أن النية الطيبة لا تجر معها إلا المفاجآت الجميلة لا تغيروا أساليبكمْ فقَط غيروا نياتكُم فعلى نياتكم تُرزقون.
  • النوايا الطيبة لن تضيع عند الله، مهما أساء الآخرون الظن بها.
  • النوايا الطيبة والمشاعر النقية، تدل على الطريق في بعض الأحيان، ولكنها في أحيانٍ أخرى تعمي البصر.

حسن الظن بالله علي بن أبي طالب

“يستهويني جدًا قول الإمام علي بن أبي طالب “كُلُّ مُتوقّعٍ آت”.. أجده تأكيدًا لفكرة اليقين بالله وحُسن الظن به، فإنك إن ظننت بالله خيرًا فهو لك، وإن ظننت شرًا فهو لك، وإن توقَّعت الفرح ستحصل عليه، وإن توقعت التوفيق والنجاح ستنجح وتتوفَّق