يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال ابيات شعر في رثاء النفس ، و رثاء النفس وبكاء الحال ، و قصيدة رثاء النفس لمالك بن الريب ، و رثاء رجل عظيم ، و شعر رثاء ميت غالي ، و شعر الرثاء للمتنبي ، الرثاء بتعداد صفات الميت الحسنة، وتعداد مناقبه، والترحم عليه، وإظهار عاطفة الحزن الشديدة، لأن أحد الأشخاص الذين نعتز بهم، ونقدرهم لصفاتهم الجميلة، قد غادر هذه الحياة إلى غير رجعة. ورثاء النفس من أصدق أنواع الرثاء، لأنه يصدر عن عاطفة كبيرة، صقلها الحزن الشفيف،الذي يعتري المرء حين يشعر انه سيفارق الدنيا، وهو لم يعش حياته بالصورة التي يحبها.

ابيات شعر في رثاء النفس

رثاء النفس هو البكاء والحزن عليها عندما يتيقن الراثي ( المرثي) بدنو أجله, وانقطاع أمله. وفي هذا الصدد سنقدم لكم ابيات شعر في رثاء النفس.

ابيات شعر في رثاء النفس
ابيات شعر في رثاء النفس

امرؤ القيس يموت بالحلة المسمومة

أجارتنا إن الخطوب تنوب

وإنى مقيم ما أقام عسيب

أجارتنا إنا غريبان ههنا

وكل غريب للغريب نسيب

فإن تصلينا فالقرابة بيننا

وإن تصرمينا فالغريب غريب

أجارتنا ما فات ليس بؤوب

وما هو آت فى الزمان قريب

وليس غريبا من تناءت دياره

ولكن من وارى الترابُ غريب

ابن حذَّاق يرثي نفسه:

هَلْ لِلْفَتَى مِن بَناتِ الدَّهْرِ مِن رَاقِي***** أمْ هَل لهُ مِن حِمام الموتِ مِن وَاقِي
قدْ رجَّلونِي ومَا بالشَّعـرِ مِن شَعَثٍ***** وألْبَسُونِي ثِيــابًا غيرُ أخْـلاقِ
وطيَّبُـوني وقَـالوا أيُّـما رَجُـلٍ*****وأدْرجُــونِي كَأني طَيُّ مِخْـرَاقِ
وأرْسَلُـوا فِتيةً مِن خَيْرِهم حَسَبًا*****ليُسندوا في ضَرِيـحِ القَبْـر أطْبَاقِي
وقسَّمُوا المَال وارفضَّت عوائدُهُم***** وقَال قَائِلُـهُم مَـات ابْـنُ حَذَّاقِ
هوِّنْ عَليكَ ولا تُولـع بإشفـاقٍ***** فإِنَّـما مَـالُنا لِلْـوَارثِ البَـاقِي

رثاء النفس وبكاء الحال

رثاء النفس يظل الغرض الأسمى، فهو يعتبر بحق من أصدق الفنون الشعرية، لصدوره عن نفس حساسة، أمضها الحرمان الطويل من آمالها، وأضنتها خيبة الأمل في تحقيق المراد، فيما يلي إليكم رثاء النفس وبكاء الحال.

رثاء النفس وبكاء الحال
رثاء النفس وبكاء الحال

طرفة بن العبد يرثي نفسه:

ألا اعتزليني اليوم خولة أو غُضِّي***** قفد نزلتْ حدباءُ مُحكمـة القبضِ
أزالتْ فؤادي عن مَقَـرِّ مكانهِ*****وأضحى جَناحي اليومَ ليسَ بِذي نهضِ
وقد كنتُ جلدًا في الحياة مُدَرَّئًا*****وقد كنتُ لبَّاس الرجال على البُغضِ
وإني لحلوٌ للخليــلِ وإنَـني*****لمُرٌ لذي الأضغـانِ أُبـدي لهُ بُغضي
ولا تَعْدِليني إنْ هَلكتُ بعاجزٍ*****مِنَ النَّـاس مَنقوضَ المَريـرة والنقضِ

الأميرة ميمونة بن سعيد بن حسان الهذلية وأوصت أن تكتب هذه الأبيات على قبرها

أنظر بعينيك هل في الأرْضِ مِنْ بَاقِي**** أودافِعِ الموت أوْ للموتِ من راقِي
الموت أخـرجني قسـرا فيا أسفي **** لم ينجني منه أبـوابي وأغـلاقي
وصرت رهنا لما قدمت من عمـل **** محصا علي ومـا خلفـته باقي
ياناظر القبر إني قـد بليت بــه **** والقبر غيـر أجفاني وأَحْـدَاقِي

قد يهمك:

قصيدة رثاء النفس لمالك بن الريب

قصيدة رثاء النفس لمالك بن الريب، ولمالك بن الريب قصيدة، من أروع ما قيل في رثاء النفس تابعوا معنا.

يائية مالك بن الريب

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً

بِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيا

فَلَيتَ الغَضا لَم يَقطَعِ الرَكبُ عرضه

وَلَيتَ الغَضا ماشى الرِّكابَ لَيالِيا

وَلَيتَ الغَضا يَومَ اِرتَحلنا تَقاصَرَت

بِطولِ الغَضا حَتّى أَرى مَن وَرائِيا

لَقَد كانَ في أَهلِ الغَضا لَو دَنا الغَضا

مَزارٌ وَلَكِنَّ الغَضا لَيسَ دانِيا

أَلَم تَرَني بِعتُ الضَلالَةَ بِالهُدى

وَأَصبَحتُ في جَيشِ اِبنِ عَفّانَ غازِيا

وَأَصبَحتُ في أَرضِ الأَعاديِّ بَعدَما

أرانِيَ عَن أَرضِ الأَعادِيِّ نائِيا

رثاء رجل عظيم

رثاء رجل عظيم، الرثاء لغةً هو البكاء على الميت وذكر محاسنه، ويقال رثى له أي رحمه ورقّ له، أمّا الرثاء في الاصطلاح فهو الثناء على الميت وذكر محاسنه، وخصاله الحميدة، وذكر ما يتركه فقد الميت في القلوب من حسرة وحزن وفزع.

الخنساء؛ شاعرة، وصحابية جليلة، اشتهرت عند العرب برثاء أخويها، صخر،

كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَة وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ

لاَ بدَّ منْ ميتةٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ

شعر رثاء ميت غالي

الرثاء هو الثناء على الميت وذكر محاسنه، وخصاله الحميدة، وذكر ما يتركه فقد الميت في القلوب من حسرة وحزن وفزع. وفي هذه الفقرة سنقدم لكم شعر رثاء ميت غالي.

قال جريرٌ يرثي زوجته:

لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ وَلزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ

ولَقَد نَظَرتُ وما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ

ولَقَد أَراكِ كُسيتِ أَجمَلَ مَنظَرٍ وَمَعَ الجَمالِ سَكينَةٌ وَوَقارُ

وَالريحُ طَيِّبَةٌ إِذا اِستَقبَلتِها وَالعِرضُ لا دَنِسٌ وَلا خَوّارُ

كما قال نزار قباني، يرثي ابنه الشاب توفيق، الذي مات نتيجة مرض في قلبه:

أشيلكَ يا ولدي فوقَ ظهري  … كمئذنةٍ كُسرتْ قطعتين

وشَعْركَ حقلٌ مِنْ القمح تحت المطر … ورأسكَ في راحتي وردة دمشقية، وبقايا قمر 

أواجه موتكَ وحدي.. وأجمع كلَّ ثيابكَ وحدي 

وألثم قمصانكَ العاطرات … ورسمكَ فوق جواز السفر 

وأصرخ مثل المجانين وحدي … وكلُّ الوجوه أمامي نحاس 

وكلُّ العيون أمامي حجر … فكيف أقاوم سيف الزمان؟ 

وسيفي انكسر.. 

شعر الرثاء للمتنبي

عرف الشعراء العرب الرثاء في عصور ما قبل الإسلام وما زال حتى وقتنا الحالي، حيث كان الرثاء من أغراض الشعر الأساسية عند العرب، إذ نظم فيه معظم الشعراء لما له من وصف صادق لعمق العلاقات الاجتماعية. فيما يلي إليكم شعر الرثاء للمتنبي.

قال في رثاء جدته ، وكان يحبها حبا جما :

أحِنّ إلى الكأسِ التي شرِبَتْ بها  *  وأهوى لمَثواها التّرابَ وما ضَمّا

بَكَيْتُ عَلَيها خِيفَةً في حَياتِها  *  وذاقَ كِلانا ثُكْلَ صاحِبِهِ قِدْمَا

أتاها كِتابي بَعدَ يأسٍ وتَرْحَةٍ  *  فَماتَتْ سُرُوراً بي فَمُتُّ بها غَمّا

حَرامٌ على قَلبي السّرُورُ فإنّني  *  أعُدّ الذي ماتَتْ بهِ بَعْدَها سُمّا

قال في رثاء الأمير التنوخي :

ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثّرَى  *  أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ

ما كنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أن أرَى  *  رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ

خَرَجُوا بهِ ولكُلّ باكٍ خَلْفَهُ  *  صَعَقاتُ مُوسَى يَوْمَ دُكّ الطُّورُ

والشّمسُ في كَبِدِ السّماءِ مريضَةٌ  *  والأرْضُ واجفَةٌ تَكادُ تَمُورُ

وحَفيفُ أجنِحَةِ المَلائِكِ حَوْلَهُ  *  وعُيُونُ أهلِ اللاّذقِيّةِ صُورُ

حتى أتَوْا جَدَثاً كَأنّ ضَرِيحَهُ  *  في قَلْبِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَحْفُورُ

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا