يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن المهن ، و موضوع عن المهن المفيدة ، و تعبير عن المهن للاطفال ، و موضوع تعبير عن مهنة المستقبل ، تُعرف المهن منذ القدم ومنذ وجود الإنسان على الأرض، ويُقصد بها الحرف المختلفة التي مارسها الإنسان ولم يزل يمارسها لتأدية عمل ما أو تقديم خدمة معينة لنفسه أو للآخرين، ويُمكن أن تكون المهنة يدوية، بحيث يجب أن تتم باليد أو مهن تعتمد على الفكر والعقل، أو مهن تحتاج إلى قوة بدنية، أو مهن تحتاج إلى عدة أدوات كي يتم إنجازها، ومهما اختلفت أنواع المهن التي يُمارسها الإنسان فإنّ لكلّ مهنة أهميتها التي لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا، كما أنّ المهن هي بمثابة الوظيفة التي يؤديها الإنسان أو النشاط الذي يُمارسه في حياته اليومية بحيث يتم من خلاله تقديم خدمات احترافية ومتقنة كي يستفيد الناس منها ويأخذون ما يحتاجونه بأسهل الطرق، وتوفيرًا لوقتهم وجهدهم، خاصة أنّ الشخص الواحد لا يستطيع أن يقوم بكافة الأعمال، وهذا يتطلب تنوّع المهن. فيما يلي موضوع عن المهن.

موضوع عن المهن

موضوع عن المهن
موضوع عن المهن

موضوع عن المهن

خلق الله تعالى الناس بمواهب وقدرات مختلفة، وما يستطيع شخص ما القيام به وإتقانه قد لا يستطيع غيره القيام به بنفس الطريقة، ولهذا كان لا بدّ من تعاون الناس معًا لإنجاز المهمات المتعلقة بهم، فالإنسان يُولد جاهلًا ويبدأبالتعلّم، ومن ثمّ يتطوّر ويتدرج في إتقان مهنة ما حتى يُؤديها ويُفيد نفسه والآخرين، ويكسب رزقه ورزق أبنائه منها، وفي الوقت الحاضر أصبح أداء المهن يحدث على مستويات عالية واحترافية، وذلك بسبب التطوّر العلمي والتكنولوجي الهائل، كما أصبحتالمرأة تُمارس معظم المهن مثلها مثلالرجل، بعد أن كانت أغلب المهن حكرًا على الرجال.

في جميع المجتمعات لا بدّ من وجود أشخاص يُمارسون مختلف أنواع المهن لتلبية احتياجات الناس والقيام بخدمتهم في مختلف المجالات، لهذا فإنّ المجتمع بحاجة لجميع أنواع المهن؛ فالمجتمع بحاجة للطبيب والمهندس والصيدلاني والمعلم والنجار والحداد وغيرهم بنفس حاجته إلى عامل النظافة وسائق التكسي والمحامي والوزير.

لا يُمكن لأي صاحب مهنة أن يحلّ محلّ الآخر ويقوم بواجباته بنفس الطريقة، فالطبيب لا يُتقن مهنة المهندس، والمهندس لا يُمكن أن يكون محاميًا، ولهذا فلا يُمكن الاستغناء عن أي مهنة مهما كانت صغيرة أو غير مهمة في نظر البعض، وإذا أراد شخصٌ أن يُحدّد المهن المفيدة في المجتمع فإنّه لن يستطيع أن يستغني عن أي مهنة، لأنّ كلّ المهن مفيدة، ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لجميع المهن على اختلافها.

في بعض الأحيان يُحدّد الناس المهن المفيدة للمجتمع، ويختصرونها في بعض المهن المعروفة لديهم بناءً على حاجتهم لهذه المهنة، وعلى الرغم من اعتبار البعض أنّ مهنًا معينة لا تليق بهم أو لا يُفضّلون الانخراط بها، إلا أن الاستغناء عن أي مهنة منها يكون صعبًا، فالمريض مثلًا يقول إنّ مهنة الطبيب هي أهم المهن وأكثرها فائدة، والطالب يقول إنّ مهنة المعلم هي أكثر المهن فائدة للمجتمع.

لكلّ مهنة من المهن خصوصية تتمتع بها تجعلها مفيدة في مجالٍ معين، وعلى أبناء المجتمع أن يتوزعوا بين جميع المهن لسدّ النقص في أيّ مهنة كانت، فلو احتاج صاحب مركبة إلى إصلاح مركبته ولم يجد من يُصلحها فلن يستطيع الذهاب إلى عمله لقضاء حوائجه أو ليُمارس مهنته لينفع بها الآخرين.

موضوع عن المهن المفيدة

مِن نعم الله تعالى علينا، أنه جعل المهن متعددة ومختلفة، ومنها: ما هو شاقٌّ ومتعب مثل عمل الفلّاح والنّجار، ومنها ما يتطلب مهارة وذوقًا عاليًا مثل مهنة الدّهان والمصمّم الجر افيكي مثلًا، ومنها ما يتطلب علمًا وتدريبًا لمدى طويل ليصبح صاحبها ماهرًا في مهنته مثل مهنة الطبيب، ومهنة المعلم مثلًا. فكلّ المِهَن مهمة وتحقّق مجتمعًا متكاملًا، وفي أبنائه بركة وفائدة لبعضهم بعضًا، ولا غنًى أبدًا عن أي مهنة، فلا يستطيع الطبيب الاستغناء عن الممرض مثلًا، والممرض لا يقل عن الطبيب أهميّة، ولا يستغني المهندس مثلًا عن المعلم لأنه هو الذي علّمه.

المِهن كجذع شجرة لها فروع كثيرة تثمر رزقًا وثمرًا وفيرًا للإنسان، وكما يعتني الفلاح بالشجرة ويسقيها فعلى كل عامل أيضًا أن يعتني بمهنته كثيرًا ويهتم بأدائه، ويسعى إلى تطوير نفسه والاهتمام بمهنته، وكلما أخلص في عمله وأتقن مهنته أثمرت جهوده أكثر، وأحبه الناس وقصدوه دائمًا، وهذا بلا شك يؤدي إلى زيادة رزقه والبركة في عمله. كما أن الإخلاص في العمل يؤدي أيضًا إلى تطور المجتمع وتكافل أفراده وتبادل الثقة بينهم، وانتشار المودة والرحمة بينهم، ألا تسمّى الممرضات بملائكة الرحمة لأهمية دورها في العطف على المريض؟ وهذا لا يقل أهمية عن دور الطبيب، بل يكمّل دوره، ولا يمكن وصف الممرضات بملائكة الرحمة لولا إخلاصهنّ في العمل، وعطفهنّ ورحمتهنّ وشفقتهنّ بالمريض.

وإن اختلاف المهن في المجتمع مهمّ ؛ ليستفيد الناس من بعضهم بعضًا، إذ لا يستطيع شخص أن يستغني عن الآخر مهما كانت مهنته ذات سمعة ومكانة في المجتمع، فلا يوجد فرد يؤدي كل المهن ويخدم نفسه بنفسه.

مما يدلّ على أن المهنة الجيدة والمفيدة مهما كانت بسيطة فإنها تؤدي إلى تحقيق السعادة والنعيم لأفراد المجتمع كافة. فليس هناك مهنة أهمّ من مهنة أخرى، فالمعلّم مثلًا لا يستغني عن الطبيب، ولا عن النجّار الذي يصنع له أثاث بيته، وكذلك المهندس لا يستغني عن عامل البناء لأنه من سيبني له العمارة التي صمّمها المهندس، والمجتمع كلّه مهما تقدم وتطور فإنه لا يستغني أيضًا عن عمال النظافة الذين هم أساس للصورة البيئية النظيفة والصحية.

فلا مكان للخوف ولا التردد ما دام العمل أو المهنة مخططًا لهما، فبالتصميم والإرادة والتخطيط الجيد يحقق العامل نجاحًا، ويصل إلى أمنياته من نجاح وشهرة، وتصبح مغامرته في بداية مهنته مضمونة إلى حد أكبر. كما أنّ بذل الوسع والاجتهاد في المهنة ضروري لتطوير المهنة وصاحب المهنة، لتواكب مهنته ما في البلاد من تطور واحتياجات باتت أساسية.

وقد حثّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- على المهن اليدوية، مثل: الزراعة والنجارة والتجارة وغيرها، لما لها من نفع وفائدة بين أفراد المجتمع، فقال عليه الصلاة والسلام: “ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ ولا إنسان إلا كان له به صدقة”، وهذا يدل على عظمة العمل النافع وعلى أهمية مهنة الزراعة، لأنها تحيي الأرض وتجمّلها، وفي ثمرها النفع للعباد والطيور والحيوانات، وكان النبي نوح -عليه السلام- نجارًا، بنى سفينته بيديه، وكان النبي داوود -عليه السلام- يأكل من عمل يديه، وكان الصحابة يكسبون كسبهم ومالهم من عمل التجارة.

إن العمل مهما بدا أمام الناس بسيطًا فهو ليس عيبًا، وأي مهنة، إن كانت حلالًا وصاحبها يسعى بيده في طلبها فهي مهنة نافعة مفيدة، أما طلب المال من الناس فهو أمر مذموم، فقد روى أبو هريرة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “والذي نفسي بيده لَأنْ يأخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره، خيرٌ له من أن يأتي رجلًا فيسأله، أعطاه أو منعه”.

إنّ مخافة الله تعالى وعدم الغش من أهم صفات صاحب المهن، ألم نسمع كثيرًا بقصة المرأة التي قالت لابنتها اخلطي الماء باللبن، فقالت لها ابنتها: إن كان عمر بن الخطاب لا يرانا، فإنّ ربّ عمر يرانا؟! مما يدلّ على رقابتها لله تعالى في السر والعلن وإخلاصها للعمل، فكم من بيوت هُدِّمت وسقطت ومات ساكنوها لخلل في البناء؟ وكم من مريض مات أو تأذّى نتيجة خطأ طبيب؟ وكم من تاجر أو عامل أو حداد أو نجار أو خياط لم يؤدِّ عمله جيدًا، واهتم أن يكون شكل ما يصممه جيدًا، لكنه يخرب بسرعة أو يهترئ بسرعة؟ أليس في هذا غش وتقصير، وعدم مراقبة الله تعالى؟

إنّ ازدهار البلاد لا يتحقق إلا من خلال تطور أفرادها، وغير خافٍ على كلّ ذي لبّ، أهمية المهن اليدوية وحاجة المجتمع إليها، فكيف للبلد أن يزدهر ويعمر إن لم يكن فيه عمال يبنون بأيديهم المنازل والبنايات، ومهندس يدير العمل ويشرف عليه؟!

كيف لأرض أن تحيا إن لم يحرثها الفلاح ويزرع البذور والأزهار والأشجار بيديه؟ وعامل يقود الجرافة مثلًا ويتحكم الرافعة؟! مما يدل على أنّ أيّ مهنة تتطور بالعلم، وبذل الجهد، وعدم التكاسل، والإتقان والإخلاص دون غشّ أو خداع، ويتحقق هذا الازدهار بالتعاون بين أصحاب المهن المختلفة، وقد قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

تعبير عن المهن للاطفال

المهنة أمان من الفقر، هكّذا علّمتْني جدّتي منذ بلغت من العمر ثلاثة عشر عامًا، فكانت المهنة بالنسبة لي بمثابة الحبل المنقذ للعائلة من الفقر، إذ أُحاول أن أبذل قُصارى جهدي من أجل الوصول إلى الاحتراف في المهنة التي اخترتها لنفسي، لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق، فلا بدّ من الدقة العالية في أثناء تعلّم المهنة التي انتقيتها على غيرها من المهن، خاصة أنّ ذلك يحتاج إلى كدّ كبير وتعب عظيم وهو ما يجب أن أبذله لأصِل لما أريد، فلا شيء في الدنيا يأتي على طبق من ذهب كما صوّرت أفلام الكرتون قديمًا.

قد يظنّ الإنسان أن باستطاعته جلب المال بناء على المهنة التي اختارها والمزايا التي تختص بها تلك المهنة دونًا عن غيرها من المهن، لكن المتطلع بنظرة ثاقبة يجد أنّ المهنة لا تأتي بالمال فقط لأنها رائجة، بل تحتاج إلى رجل يتقنها ويُداوم على تحسين نفسه بها، فقدر ما يعطيها من الوقت والتعب تعطيه من النجاح والثراء، إن نقطة العرق التي يذرفها العامل في سبيل الوصول إلى دريهمات يقمن صلبه لو تكلمت لعجزت كتب الأدب والبلاغة عن تدوين ما ستفصح عنه من العذابات التي يتعرض لها الإنسان في سبيل تقديم عمله بشكل مُتقن صحيح.

إنّ المهنة لا تحمل في طياتها متاعب فقط، بل تحمل حلاوة لو وزّعت على العالمين لكفتهم، حينما يبدع الإنسان في مهنته فيكون أهلًا لها ويقدم الأفضل فيها، المهنة أمان من الفقر حين يبذل الإنسان لها نفسه، لا حين يُعامل مهنته كوسيلة لتحصيل الطعام والشراب فقط، فلا هو يطوره فيستفيد منه ولا الحياة تتوقف فتبقى لمعارفه فائدتها، إنّ شخصية الإنسان تظهر من خلال مهنته فتكون هي مرآته فلو أُريد تشخيص حالته الداخلية ونفسه لكان نتاج عمله خير من يشهد عليه، إن العمل هو الجانب الروحي الذي يتجدد الإنسان من خلاله.

المهنة هي الشيء الذي تظهر من خلاله شخصية الإنسان، وغالبًا ما يختار مهنته تبعًا لدوافع نفسية داخلية، عدا عن أن الإنسان يكتسب من مهنته شيئًا كثيرًا، فالكاتب مثلًا يكتسب من الكتب وكثرة القراءة الرقة والنعومة واللفظ الهادئ والنفس السمحة والروح الطيبة، والنّجار يكتسب من الخشب القدرة على التعامل مع الظروف المختلفة من خلال ثني الخشب وحفره وإظهاره وكأنه لوحة فنية منقطعة النظير، لذلك فإنّ من حكمة الله ورحمته بعباده أن جعل لهم تنوعًا في المهن واختلافًا فيها فليست كلها تصب في بئر واحدة.

إنّ الازدهار الذي يخلفه تنوع المهن عظيم جدًا، فلو اختار الناس كلهم مهنة واحدة لما عمُرت الأرض بل ستزداد البطالة، مثل أن يختار جميع الناس مهنة الطب، فهي على شرفها وعلائها إلا أنّ المجتمع يحتاج إلى الطباخ والعامل والنجار والمصمم والمهندس والمعلم، فتتداخل تلك المهن مع بعضها لتشكل مجتمعًا متماسكًا مكتفيًا بنفسه لا يحتاج لاستقطاب الخبرات من المجتمعات الأخرى وذلك هو عين النجاح، قد يظن بعض الناس أن مهنة أشرف من مهنة، فعامل النظافة ليس كالطبيب وصاحب محل الخضراوات ليس كالمهندس، وهنا تكمن ثقافة المجتمع الخاطئة.

إن المهن تشكل مع بعضها جسرًا قويًا صلبًا متماسكًا يصعب اختراقه، فالمعلم يسهم في بناء الأجيال، والطبيب يسهم في مداواتها، والمهندس يسهم في بناء السكن الآمن لها، وعامل النظافة يسهم في جعل البيئة سلمية خالية من الأوبئة؛ لذلك لا بد من احترام المهن كافّة وتقديرها والإشادة بها، وأن يتقن كل إنسان مهنته ويبدع فيها من موقعه، فإن الله يحب إذا عمل أحدنا عملًا أن يتقنه ويبدع فيه من أجل بناء مجتمع يتمتع بالصدق والإخلاص، إذ إنّ كل مهنة تشكل بحد ذاتها حجرًا من رقعة شطرنج هذه الحياة فإذا اختلت الأولى كانت اختلال الثانية قدرًا حاصلًا.

المهنة هي المصدر الأول الذي يتمكن الإنسان من خلالها أن يعيل نفسه وأن يكسب ماء وجهه فلا يسأل الناس أموالهم، ولما جاء رجل يشكو لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الفقر والحاجة أمره رسول الله بالعمل، فذهب الرجل واحتطب وصار يأكل من تعب يديه وعرق جبينه، فلا يسأل الناس أموالهم أعطوه أو منعوه، فالعمل واجب على الإنسان والرزق يأتي من الله تبارك وتعالى، ويحاول الإنسان دائمًا أن يطور من مستوى عمله حتى يرقى إلى الجودة المطلوبة التي يتمكن الإنسان معها من الافتخار بنفسه وعمله.

إنّ عمل الإنسان هو شغله الشاغل منذ أن تبدأ أنامله بلمس أدوات مهنته إلى أن يواري جثمانه التراب، فيحصد من ذاك العمل أجمل معاني الحياة ليسطر وإياه ذاكرته الحية التي لا تنتهي بموته؛ إذ سيترك من بعده آثارًا تبكي عليه، فلما كانت الخليقة الأولى في عهد آدم -عليه السلام- وحتى هذه اللحظة قضت الحياة ألا يأكل إنسان من دون عمل وألا يأخذ حبة قمح واحدة دون جهد؛ لذلك لا بدّ أن يكون العمل جزءًا لا يتجزأ من الإنسان حتى يستريح كل منهما إلى الآخر ويعمر المجتمع بكل صدق وإخلاص.

لو نُظِر إلى العمل بعين أخرى لوجده الإنسان متعة حقيقية يصب من خلالها ذاته فيبدع فيما يصنع، إذ يقضي الإنسان في عمله نصف عمره إن لم يكن أكثر فيستمتع بما يفعله ويحاول دائمًا أن يُقدّم الأفضل، ولا يخفى على أحد قصة نجاح شركة والت ديزني التي تعدّ في العصر الحاضر من أكبر شركات الترفيه الخاصة بالأطفال والمراهقين والكبار، فقد بدأت بفكرة صغيرة من أخوين دمجا المتعة مع العمل فخرجت شركة والت ديزني المتربّعة على عرش شركات أفلام الكرتون، وقد حصدت نجاحًا مُنقطع النظير.

قد يهمك:

موضوع تعبير عن مهنة المستقبل

مهنة المستقبل هي أكثر ما يُشغل البال منذ الصغر، إذ يحلم كلّ شخص منذ طفولته بما سيكون عليه بالمستقبل، وما هي المهنة التي سيقوم بها، ويتخيل نفسه دائمًا يُمارسها، فمهنة المستقبل هي الأمل الذي يبني عليه الناس الكثير من طموحاتهم وأحلامهم، ويعتبرونها الجسر الذي سيعبرون عليه إلى عالمهم الخاص، سواء العالم المادي الذي يُحقق لهم الدخل والحياة الكريمة، أو العالم الاجتماعي الذي يضمن لهم مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس، لهذا فإنّ الجميع يحلمون بأن تكون مهنة المستقبل مهنة ممتازة ذات سمعة طيبة، وتُدرّ دخلّا كبيرًا، أو أن تكون مميزة وفريدة من نوعها، ومعروفة بمكانتها العالمية.

تتحدّد مهنة المستقبل عند الناس نتيجة العديد من الظروف التي يمرون بها في حياتهم، فالبعض يختار مهنة المستقبل نتيجة موقف ما مرّ به في حياته، كأن يكن قد تعرّض إلى وعكة صحية وأنقذه الطبيب منها، فيصبح راغبًا بمهنة الطب، أو أن يُساعده الشرطي في أمرٍ ما فيصبح راغبًا في مهنة الشرطي، وغير ذلك من الظروف الاجتماعية التي تُؤثر على رغبات الفرد واختياراته، فالبعض يختار مهنة المستقبل بحسب مهنة أحد والديه، كأن يكن والده معلمًا أو مدرسًا جامعيًا فيرغب أن يصبح مثله تمامًا ويُمارس المهنة نفسها.

في الوقت الحاضر أصبح اختيار مهنة المستقبل ضربٌ من الرفاهية التي يحلم بها الكثيرون، خصوصًا في ظلّ الظروف الاقتصادية والسياسية المتردّية، فأصبح سوق العمل يفرض نفسه على الأشخاص ويُرغمهم على ممارسة مهن لا يرغبون بها ولا تتوافق مع طموحاتهم، وذلك بحسب حاجة سوق العمل، إذ تُعاني بعض المهن من الركود، بينما يوجد نقص في مهن أخرى، لذلك فإنّ العمل في نفس المهنة التي كان يحلم بها الشخص في صغره يُعدّ من الأشياء الرائعة التي لا يحصل عليها الكثير من الناس.

مهنة المستقبل هي الحلم الذي يُدغدغ القلب منذ الطفولة، لذلك يجب على الشخص أن يسعى جاهدّا لتحقيق حلمه ومراده والعمل في المهنة التي يُحبها ويرغب بها كي يُبدع بها، لأن من يعمل في مهنة لا يُحبها لا يمكن أن يُتقنها، ولذلك فإن الاجتهاد في دراسة تخصص المهنة والسعي لأخذ الدورات التدريبية المتعلقة بها هو الخطوة الأهم لتحقيق الهدف، ومهما صنف الناس المهن، فيجب معرفة أن جميع المهن مهمة ويحتاجها الناس، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال الاستغناء عن أي مهنة مهما كانت صغيرة وغير مهمة في نظر البعض، لذلك فإنّ عدم الاستهانة في تحقيق حلم المستقبل والالتحاق بالمهنة المرغوبة هو أساس النجاح.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا