يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الفلاح ، و صفات الفلاح ، و مهام الفلاح ، و أهمية الفلاح ، و دور الدولة والأفراد تجاه الفلاح ، تتنوع المهن والحرف والوظائف التي يقوم بها الأفراد في المجتمع من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة للأفراد والمجتمعات، فكلّ مهنة وحرفة لها أهمّيتها بحيث لا يمكن الاستغناء عنها، وإن كان بعضها يبدو ظاهرياً على أنّه عمل بسيط، ولكنه في العمق ذو أهميّة كبيرة كالأعمال المهنية المختلفة مثل: النجّار والحدّاد، وعامل النظافة، وفي هذا المقال ستُعرض واحدة من أهمّ الحرف التي يقوم عليها المجتمع، وهي مهنة الفلاحة، كما سيناقش المقال دور الفلاح المهم في المجتمع، وما يقوم به من أعمال، وما يميّزه من صفات.

موضوع عن الفلاح

موضوع عن الفلاح
موضوع عن الفلاح

الفلاح لغة هي كلمة مشتقة من الفعل الثلاثي فلح بمعنى شق، أي شق الأرض وقلّب تربتها تجهيزاً لزراعتها، فالفلاح هو الشخص الذي يفعل الشق والتقليب والتجهيز، والفلاحة نشاط اقتصادي مهم يرتبط بالانتاج الحيواني والنباتي الذي ينتفع به الإنسان، وبمعنى آخر ينتج الفلاح الغذاء عن طريق التربة في عمليّة الفلاحة.

صفات الفلاح

يتسم الفلاح بعدد من الصفات التي تميزه عن غيره من الحرفيين، نذكر منها التالي:

  • يتحلى بالصبر؛ كونه ينتظر فترة طويلة من الزمن في بعض حتى يقطف نتاج تعبه، فالقمح على سبيل المثال يحتاج كي ينضج فترة تقارب خمسة إلى ستة أشهر.
  • نشيط، فهو يستيقظ باكراً من أجل ري مزروعاته؛ حتى تستفيد النباتات من أكبر كمية ممكنة من المياه؛ حتى لا يتم تبخّرها من أشعة الشمس الساطعة إذا ما تم ريّها في ساعات الظهيرة.
  • مواظب، يواظب على عمله باستمرار، فهو يرقب نموّ النباتات يوماً بيوم، حتّى يصل إلى النموّ المنشود لها.
  • المثابرة والمتابعة لحالة الطقس فهو يتابع الحالة الجوية، ويقوم بحماية نباتاته من تقلبات الطقس عن طريق تدفئة النباتات من خلال “التدخين” كوسيلة زراعية متّبعة لحماية النباتات من الصقيع، وتقوية البيوت البلاستيكية؛ خوفاً عليها من التهتّك والتمزّق في حالة الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، وما قد يترتب عليها من ضياع للمحصول النباتي.
  • القوة الجسدية، كون طبيعة عمله عضليّة، تحتاج إلى الجهد العضلي كي ينجزها، من فلاحة باستخدام الفأس، ومشط الأرض، وحملٍ لأوعية الماء للسقاية، وحمل لصناديق الفواكه والخضار بعد نضجها؛ إلّا أنّ التكنولوجيا الحديثة سهّلت من عمله؛ بتوفيرها الأدوات الزراعية الحديثة كالجرار الزّراعي.

مهام الفلاح

يتحمّل الفلاح مسؤوليات عديدة ومتنوّعة، ومنها ما يأتي:

  • العناية بالأرض وتهيئتها للزراعة.
  • شراء البذور المناسبة بعد انتقائها تبعاً لمعايير معينة؛ للحصول على محصول جيّد.
  • ريّ المزروعات بشكل دوري وتسميدها، ورشّها بالمبيدات الحشريّة للحفاظ عليها.
  • حصاد المزروعات، وجني الثمار وتهيئتها لتصديرها للسوق المحلي أو الخارجي.
  • تربية نوع أو أكثر من الحيوانات والعناية بها، والتي غالباً ما تكون من المواشي.
  • شراء المعدات الزراعيّة المناسبة، والعناية بها وصيانتها باستمرار.

أهمية الفلاح

للفلاح أهمية كبيرة في المجتمع نذكر منها:

  • يساهم في استقطاب السياح إلى هذه المنطقة المزروعة، كون الزراعة والطبيعة الخضراء تجذب الكثيرين ممن يعشقون الطبيعة ويريدون التمتع بجمالها الأخضر، بعيداً عن زحمة السير والواصلات وتلوّث المدن بمداخن المصانع.
  • يقلل من نسبة البطالة، فقد يحتاج الفلّاح أو المزارع إلى عدد من الأيدي العاملة لتعينه على فلاحة الأرض أو قطف الثمار إذا ما كانت الأرض مساحته كبيرة.
  • يزيد من العملة الصعبة الوافدة إلى البلد كالدولار الأمريكي، إذا ما كانت نسبة الزراعة كبيرة ومتنوعة، وغير متوفرة في الدول الأخرى، فتضطر الدول الأخرى للاستيراد من إنتاج هذه الدولة.
  • يستصلح الأراضي الزراعية ويحييها ويخلق بيئة مناسبة تسرّ الناظرين إليها، وتريح النفس، وتعطي الإنسان والحيوان الأكسجين اللازم للتنفس.
  • يحافظ على الاكتفاء الذاتي الغذائي، بزراعته لأصناف النباتات المختلفة، وبالتالي فإنّ الدولة مع تنوّع المزروعات والمحاصيل المنتجة لديها، فإنها تستغني الاستيراد من الدول الخارجية.
  • ينمي الاقتصاد الوطني، باعتبار حرفة الزراعة هي الداعم الأساس للاقتصاد الوطني في العديد من الدول.
  • يزيد الرقعة الخضراء وما يترتب عليها من فوائد صحية ونفسية وجمالية.
  • يخلق بيئة مناسبة لعيش بعض الحيوانات والطيور من خلال زراعة الأشجار، إضافة إلى تغذية النحل التي تعتمد على أزهار النباتات التي يزرعها، فينتج عنه عسل فيه شفاء للمرضى.

قد يهمك:

دور الدولة والأفراد تجاه الفلاح

إنّ ما يقدمه الفلاح للوطن والأفراد من دور حيوي يستلزم من الدولة الاهتمام بالزراعة بشكل عام وبمن يقوم عليها ليحقق اكتفاءً ذاتياً من فلاحين بشكل خاص، وهو الأمر الذي يوجب توفير الأسمدة المفيدة للأرض، بالإضافة إلى توفير أنواع متطورة من الآلات الزراعية، وأجود أنواع البذور، كما أنّه يقع على عاتق الدولة شراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين بأسعار تتناسب مع ما يبذله الفلاحون من مجهود وما يكلفهم من أموال، بالإضافة إلى تنظيم الحملات التوعويّة التي ترشدهم إلى الطرق الصحيحة للتعامل مع المشكلات الزراعية المختلفة، وإقامة الندوات لإطلاعهم على أهم المستجدات العالمية والإقليمية في هذا القطاع من تكنولوجيا يمكن الاستفادة منها، أمّا فيما يتعلق بواجب الأفراد تجاه الفلاح فيكمن في احترامه والاعتزاز بما يؤديه من دور مهم في هذا الوطن، وتنشئة الجيل على حبّه وتقديره أيضاً.