طريقة الغسل من الدورة الشهرية ، الغسل هو إفاضة الماء على أعضاء البدن كافة دون تدليك تلك الأعضاء، وقد ورد ذلك في قوله في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا}، وأمَّا صفة الغُسل وكيفيَّته وأنواعه فقد بيَّنتها الأحاديث الشريفة.

طريقة الغسل من الدورة الشهرية

إذا طهرت الحائض أن تغتسل بتطهير جميع البدن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: «فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي» رواه البخاري، إليكم الان خطوات طريقة الغسل من الدورة الشهرية:

طريقة الغسل من الدورة الشهرية
طريقة الغسل من الدورة الشهرية
  • تنوي المرأة المسلمة بقلبها الطهارة من الحيض.
  • تسمي الله بقول” بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • تغسل يديها ثلاثة مرات.
  • تغسل موضع النجاسة وتزيلها.
  • تنظف يديها بالصابون وتغسلها بعد إزالة النجاسة.
  • تتوضأ وضوء كامل وكأنه وضوء للصلاة.
  • تفيض بالماء على رأسها ثلاث مرات مع تدليك الرأس حتى يصل إلى أصول الشعر.
  • تفيض الماء بشكل كامل على بدنها وتبدأ بالجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر.
  • تدلك بالماء إلى أن يصل إلى السرة وأسفل الإبط وباطن الركبة وأصابع القدمين، وداخل الأذنين وغيرها.

كيفية صلاة الطهارة من الدورة الشهرية

صلاة الطهارة بعد الدورة الشهرية تعرف بصلاة الاستحباب، وهي عبارة عن ركعتين تُصليهما المرأة بعدما تُطهر من دورتها الشهرية. إليك الخطوات الأساسية لأداء صلاة الطهارة:

  1. التطهير الشخصي: يجب على المرأة التطهر من الدورة الشهرية والاستحمام بعد انقطاعها.
  2. النية: تكون النية خالصة لله تعالى بأداء صلاة الطهارة، دون القول بها باللسان.
  3. أداء الصلاة: تُصلي المرأة ركعتين كصلاة النافلة، ويُفضل أن تكون الركعتان متتابعتين، وتُصلي فيهما ما تشاء من القرآن بعد الفاتحة.
  4. التسبيح بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب للمرأة أن تكثر من التسبيح والدعاء، كما يُفضل قراءة الأذكار الخاصة بعد الصلاة.
  5. التوجه لله تعالى بالشكر: يُفضل أن تعبر المرأة عن شكرها وامتنانها لله تعالى على تيسير أداء الصلاة واستعادة طهارتها.

من الجيد أن تُصلي المرأة هذه الصلاة بعد الاستحمام النهائي بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويمكنها أداءها في أي وقت متاح لها بعد تطهيرها. يُشدد على أن هذه الصلاة ليست فريضة وإنما من السنن المؤكدة والأحاديث التي تدل عليها قليلة، لكنها محبذة وتعبر عن تقدير المرأة لنعمة الطهارة والقرب من الله بعد الانقطاع.

كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية دار الإفتاء

عن كيفية الاغتسال من الدورة الشهرية دار الإفتاء كالتالي :

  • استدل المفتي على ذلك مما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ».

وفقًا لفتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية، فإن الغسل من الدورة الشهرية يتم باتباع الخطوات التالية:

  1. النية: يجب أن تكون النية صافية للطهارة والنظافة.
  2. البداية بالتنظيف: يجب أن تقومي بتنظيف الجسم جيدًا باستخدام الماء والصابون، وتأكدي من إزالة أي إفرازات دموية أو بقايا.
  3. الاستحمام الشامل: بعد التنظيف الخارجي، قومي بأخذ الغسل الشامل للجسم بالماء النظيف، مع التأكد من غسل كل جزء من الجسم جيدًا.
  4. التطهير بالماء: بعد الاستحمام، اسكبي الماء على المنطقة الخارجية للجسم (المهبل والشرج) لتطهيرها، وتأكدي من تنظيف الجلد بالماء.
  5. الانتهاء بالتسبيح والدعاء: بعد الانتهاء من الغسل، قومي بتكثير التسبيح والدعاء، وأعربي عن شكرك لله على نعمة الطهارة والنظافة.

يجب الحرص على أن يتم الغسل بالماء النظيف والصابون، ويُفضل تجنب استخدام الصابون المعطر لتجنب التهيجات الجلدية. وينبغي أيضًا اتباع الخطوات الواردة في الفتوى بدقة لضمان الطهارة والنظافة الشخصية.

قد يهمك:

كيفية معرفة الطهارة من الدورة الشهرية

الطُّهر من الحيض له علامتان؛ انقطاع الدم، ورؤية القََصّة البيضاء، فإذا تحقّقت واحدة منها وجب على المرأة التطهُّر من الحيضِ.

  • انقطاع الدم وهو الجفاف؛ أي انقطاع خروج الدّم، والكدرة، والصُفرة؛ وهو المقصود بمصطلح الجفوف، وعلى المرأة وضع قطنة للتأكُّد من الطُّهر، فإن خرجت القطنة نقيةً جافةً تماماً من الدّمِ، والكدرة، والصُفرة، تحققّ الطُّهر من الحيض، ووجب عليها الاغتسال.
  • وإذا تحقّق هذا الشرط فانقطع الدم وتحققّ الجفاف فقد طهرت المرأة دون أن تنتظر ظهور علامة القصّة البيضاء، ويجب عليها التطهُّر من الحيضِ، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، وفي قول للإمام مالك أن المرأة إذا اعتادت رؤية القصّة البيضاء فلا تطهر بانقطاع الدم وحده، بل يجب عليها انتظار نزول القصّة البيضاء للتأكُّد من الطهارة، وإن كانت ممن لا ترى القصّة البيضاء فتطهر بانقطاع دم الحيض.

الاغتسال من الحيض للعزباء

يمكن تلخيص طريقة الغسل الكامل بالنقاط الآتية بالترتيب:

  • ينوي المسلم بقلبه الطهارة من الحدث. يسمّي الله بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
  • يغسل يديه ثلاث مرات. يغسل موضع النجاسة ويزيلها.
  • ينظّف يديه بالصابون ويغسلها بعد إزالته للنجاسة.
  • يتوضّأ وضوءاً كاملاً كوضوء الصلاة، ومن الممكن أن يؤخر غسل رجليه إلى حين انتهائه من الاغتسال.
  • يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات مع تدليك رأسه حتى يصل الماء إلى أصول الشعر.
  • يفيض الماء على كامل بدنه، فيبدأ من الشق الأيمن، ثم ينتقل إلى الشق الأيسر من بدنه.
  • يدلّك بدنه بيديه أثناء الغسل حتى يضمن وصول الماء إلى جميع المناطق، خاصة في الأماكن التي يصعب وصول الماء إليها مباشرة، وهي: السرة، وأسفل الإبط، وباطن الركبة، وأصابع القدمين، وداخل الأذنين، وغيرها.

حكم تأخير الاغتسال من الدورة الشهرية

تأخير الاغتسال من الدورة الشهرية لا يُنصح به من الناحية الصحية والدينية، وذلك لعدة أسباب:

  1. صحياً: قد يؤدي تأخير الاغتسال من الدورة الشهرية إلى تراكم الإفرازات والبكتيريا في المنطقة الحساسة، مما قد يسبب الالتهابات والتهيجات.
  2. دينياً: في الإسلام، يُشجع على الحفاظ على النظافة الشخصية وأداء الوضوء بعد نزول الدم أو الإفرازات المهبلية، ويُعتبر الاغتسال جزءًا من الطهارة الشرعية.

لذا، يُنصح بالاغتسال فور نزول الدورة الشهرية أو عند الحاجة، وعدم تأخير الاغتسال لضمان النظافة الشخصية والصحة العامة.

هل الاستحمام يغني عن الاغتسال من الدورة

الغسل في الشرع: هو تعميم الماء على سائر الجسد بنية معتبرة، وللغسل هيئتان المجزئ والكامل، والغسلان تصح بهما الطهارة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

  • الغسل المجزئ وهو غسل سائر الجسد بالماء وتعميمه عليه بحيث يصل إلى جميع أعضاء البدن مع وجود النية، ومع المضمضة والاستنشاق عند الحنفية والحنابلة، ولكن لم يُوجب الحنفية النية، وأوجبها جمهور أهل العلم.
  • الغسل الكامل وهو الذي يتضمن السنن والفرائض، وجاء وصفه بالتفصيل في حديث عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ). “أخرجه البخاري”
  • وكما قلنا سابقاً أنّ الغسلان تصح بهما الطهارة، ولكن الأفضل ما يكون فيه السنن والمستحبات، أما عن التشابه والاختلاف بين الاستحمام والاغتسال؛ فالاغتسال يكون بسبب شرعي معين؛ كالحيض، والنفاس، والجنابة أو في يوم الجمعة وغيره.
  • ويكون مصاحب للنية عند جمهور الفقهاء على عكس الاستحمام، ولكن في صفة وهيئة الاستحمام فهي مشابهة للاغتسال فما دام الماء يصل إلى جميع أجساد البدن في الاستحمام فهو كالاغتسال.
  • وفي غسل الحيض للمرأة ثبت هذا الحديث وفيه يؤكد النبي عليه الصلاة والسلام على ضرورة مسح وتنظيف منبع وأثر الدم وعلى تدليك الجسد، ونص الحديث ما يأتي:
  • (أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟ فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ). “أخرجه مسلم”

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا