يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الخمر ، و تعريف الخمر ، و أسباب اللجوء لتناول الخمر وإدمانه ، و أضرار شرب الخمر ، و الأعراض والعلامات المرضيّة لإدمان الكحول ، و سبب تحريم الخمر ، و طرق التخلص من إدمان الخمر ، يُعتبر الخمر نوعاً من أنواع المشروبات الكحوليّة التي تُصنع من تخمير أحد أنواع الفواكه كالعنب، ويؤثّر الكحول (بالإنجليزية: Alcohol) الموجود في الخمر في الشخص بناءً على الكمية التي يشربها، وعلى عدد الفترات التي يشرب بها، وعلى عمر الشخص وحالته الصحيّة العامّة، إذ إنّ شرب كميات كبيرة منه يتسبّب بمشاكل للشخص وعواقب وخيمة على صحته وحياته العمليّة والأسريّة والاجتماعيّة.

بحث جامعي عن الخمر

بحث جامعي عن الخمر
بحث جامعي عن الخمر

بحث جامعي عن الخمر

الخمر هو أحد المشروبات الروحية التي تعمل على إسكار الدماغ، لأنها تحتوي على مادة الإيناثول النقي، والخمر يفقد الفرد القدرة على التحكم في أفعالة وأقواله، والخمر يسبب العديد من المشاكل الصحية، كما أنه يسبب العديد من المشاكل الاجتماعية، ولذا نجد أن الإسلام حرم شرب الخمر، الدليل على تحريم الخمرة قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (المائدة: 90)، وفرض عقوب الجلد على كل من يقوم باحتساء الكحول، والدليل على ذلك حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الوليد بن عقبة: “جلد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكلٌّ سنَّةٌ، وهذا أحب إليَّ”، وحديث أنس رضي الله عنه: “أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يضرب في الخمر بالنعال والجريد أربعين”.

تعريف الخمر

الخمر هو كُلُّ شرابٍ خمرَ العقلَ فستره وغَطّى عليه، وهو من قول القائل: “خمرتَ الإناء” إذا غطيته، والخمرُ شرابٌ يحتوي في تركيبته على الكحول المَعروف علمياً باسم “الإيثانول”، كما ويُصنع من العديد من الأغذية مثل العنب والشّعير، وله طرقٌ عدّة في التصنيع كالتخمير والتقطير.

أسباب اللجوء لتناول الخمر وإدمانه

  • الثقافة والتربية وزرع الحس الديني منذ الصغر كلها عوامل تساعد في التنشئة السليمة التي تفقد ضد فتن وصعوبات الحياة وتجعل الإنسان لا يميل نحو الشهوات، وعلى العكس تمامًا نقص الوازع الديني قد يكون سببًا في تخبط الإنسان كثيرًا ويجعله يميل نحو تجربة الأشياء الجديد حتى وإذا كانت من المحارم أو الكبائر.
  • الصحبة السيئة قد تكون سببًا قويًا في دفع الإنسان لتعاطي الخمر على سبيل التجربة في البداية ثم يتحول الأمر بعد ذلك إلى تعود حتى يصل إلى إدمان.
  • الهروب من مشاكل الحياة والتحديات التي تواجه الكثير منا في تناول الهروب ومحاولة النسيان، وهذا يشير إلى ضعف الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسئولية، فتناول الخمر لا يجعلك تهرب من مشاكلك بل على الإطلاق يزيد الأمر سوء، حتى وإن شعر بالهروب والسعادة المؤقتة.
  • الاكتئاب من الأمراض النفسية الخطيرة والمنتشرة كثيرًا في عصرنا هذا قد يدفع المصاب به إلى تناول المواد المخدرة أو الخمر ظنًا منهم أن ذلك يساعد في التخلص من الاكتئاب والحالة المزاجية السيئة.
  • إدمان الخمر عادةً ما يحدث نتيجة خلل في نسب المستقبلات الكيميائية التي توجد في الدماغ، وهو ما يجعله في حاجة دائمة إلى تناول الخمور.
  • وجود بعض المشاكل والاضطرابات في العاطفة قد يدفع بصاحبها إلى تناول الخمر أيضا.

أضرار شرب الخمر

هناك عدة اضرار للخمر على الجسد :

أضرار الخمر على الجسم

يعتبر الكحول الموجود في الخمر مثبّطاً للجهاز العصبيّ المركزيّ؛ إذ يؤثّر في استجابة الجسم وتفاعله مع الرسائل التي يرسلها الدماغ، إضافة إلى تأثيره في معظم أجزاء الجسم بشكل سلبيّ خاصّة في حال الشرب المفرط، إذ يؤدّي شرب الخمر إلى الإضرار بأعضاء الجسم الحيويّة المهمّة فتكون عرضة للأمراض والوَهن، وفي ما يلي بيانٌ لتأثير الكحول الموجود في الخمر في بعض أعضاء الجسم المختلفة.

  • الكبد: من الممكن أن تؤدّي كثرة شرب الخمر إلى إحداث العديد من المشاكل في الكبد، وتتمثّل بالآتي:
    • الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty Liver).
    • تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
    • الالتهاب الكبدي الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis).
  • القلب: يتسبّب شرب الكحوليات بكميات كبيرة أو لفترات طويلة من الزمن بالإضرار في القلب وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الآتية:
    • اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy).
    • اختلال النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmia).
    • ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
  • الدماغ والجهاز العصبيّ: يؤثر شرب الكحول الموجود في الخمر في الدماغ على عدّة أصعدة؛ حيث يؤثر في شكل الدماغ وطريقة عمله، وكذلك يؤثّر في مزاج الشخص، وسلوكيّاته، وتوازنه، ويُضعف التنسيق بين العقل والجسم (بالإنجليزية: Coordination)، ويزيد تناول الكحول بكميات كبيرة احتمالية تعرض الشخص للإصابة بالسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke)، إلى جانب ذلك تتراجع الذاكرة قصيرة الأمد (بالإنجليزية: Short-term memory) عند الشخص وقد يتعرّض إلى الإصابة بالخرف (بالإنجليزية: Dementia) نتيجة لنقص الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) المعروف بفيتامين ب1 الناجم عن كثرة الشرب.
  • البنكرياس: قد يؤدي تناول الخمر إلى التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، حيث تتورّم الأوعية الدمويّة فيه فتُمنع عملية الهضم من الحدوث بشكل سليم.
  • الجهاز المناعيّ: يُضعف شرب الخمر بكميات كبيرة الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System) للجسم، مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض؛ كالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والسلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، كما أن شرب كميات كبيرة من الخمر في جلسة واحدة يُضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى حتى بعد مرور أربع وعشرين ساعة من الشرب.
  • المعدة: يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحوليّة إلى الإصابة بالتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) والقرح المعدية، كما يؤثر في امتصاص بعض أنواع الفيتامينات كفيتامين ب وعناصر أخرى مهمة للجسم.
  • الجهاز التناسليّ: يؤثّر الإفراط بشرب الخمر في الجهاز التناسليّ الذكري والأنثويّ على حدّ سواء، إذ يسبّب ضعفاً في الانتصاب عند الرجال، كما يؤثّر في الدورة الشهرية عند المرأة وقد يتسبّب بانقطاعها.
  • العين: نتيجةً لنقص فيتامين ب1 الناجم عن الإفراط في شرب الكحول قد يتعرّض الشخص إلى حدوث ضعف في بصره، وقد يعاني من تحرّك العين حركة سريعة غير طوعية أو ما يعرف بالرأرأة (بالإنجليزية: Nystagmus)، أو أن تتعرّض عضلات العين إلى الضعف أو الشلل.
  • العظام: قد يعرّض شرب الكحول بإفراط الشخص للإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) ويزيد نسبة الإصابة بالكسور، وذلك نتيجة لتداخل الكحول مع عمليات بناء العظم الجديد، كما يتسبّب بإضرار نخاع العظم مما يضعف قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم، وبالتالي انخفاض عدد الصفائح الدموية، والذي بدوره يعرّض الشخص للإصابة بالنزيف وسهولة الإصابة بالكَدَمات (بالإنجليزية: Bruising).

وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة شرب الكحوليات تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الفم، والكبد، وسرطان الثدي، والمعدة، والمريء، وغيرها من السرطانات، كما أنّ شرب المرأة الحامل للكحوليات قد يعرّضها للإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، وقد يودّي إلى إصابة الجنين بمتلازمة الكحول الجنينيّة (بالإنجليزية: Fetal Alcohol Syndrome) التي تتسبّب بمشاكل للطفل تُرافقه مدى الحياة. ومن المهم معرفة أنّ تناول الكحول يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) بسبب تداخله مع عملية إطلاق الجلوكوز من الكبد، كما يتفاعل مع بعض الأدويّة مما يؤدّي إلى الزيادة أو التقليل من فاعليتها، وقد يؤدّي إلى الزيادة من سميّة بعض أنواعها.

أضرار الخمر الاجتماعية

اضرار الخمر على المجتمع:

  • ترتفع نسبة الجريمة في المجتمع، وكذلك نسبة حوادث السير.
  • تتعرض العائلة للتفكك، كما أن العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والأقارب يصيبها الفتور والانقطاع.
  • يفقد الفرد قدرته على الإنتاج، ويصرف أموال طائلة في شراء هذه المشروبات باهظة الثمن.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

الأعراض والعلامات المرضيّة لإدمان الكحول

تظهر على الشخص عدّة أعراض وعلامات تدل على إدمانه الكحول، وما هي إلّا إشارة على ضرورة طلب المساعدة الطبيّة للمساعدة على الإقلاع، وتتضمن الآتي:

  • الشعور بالرغبة العارمة لشرب الكحوليّات.
  • عدم القدرة على السيطرة على النفس للتوقف عن شرب الكحوليّات أو التقليل منها.
  • قضاء معظم الوقت في شرب المشروبات الكحولية.
  • الرغبة في التقليل من شرب الكحوليّات، ومحاولة ذلك، ولكن غالباً ما تبوء هذه المحاولات بالفشل.
  • تجاهل العواقب والأضرار الأسريّة والعمليّة والجسديّة التي تسبّب بها شرب الكحول، والاستمرار بالشرب.
  • التخلّي عن الهوايات الشخصيّة المحبّبة، والتخلّف عن المشاركة بالأنشطة الاجتماعيّة.
  • عدم أداء المسؤوليات والالتزمات الموكلة للشخص سواءً المنزلية أو العمليّة، بسبب الحاجة إلى شرب الكحول وما يترتب عليه من انخفاض في القدرات العقليّة والجسديّة.
  • شرب الكحوليّات في ظروف تتطلّب اليقظة والحضور العقليّ والاتزان كقيادة السيارة.
  • المعاناة من الأعراض الانسحابية (بالإنجليزية: Withdrawal Symptoms) عند التوقّف عن الشرب، كالشعور بالغثيان، والتعرّق، والارتعاش، أو اللجوء للشرب تجنّباً لحصولها.
  • الحاجة إلى جرعات أكبر من الكحول للحصول على التأثير نفسه، إذ إنّ تأثير الجرعة ينخفض مع مرور الوقت.

قد يهمك:

سبب تحريم الخمر

الخمرُ أساسُ الخبائث؛ لأنه يمُهّد الطريق أمامها، فما من سوءٍ أو شرٍّ يحارُ صاحبُه في الإقدام عليه إلّا سهّله الخمر عليه؛ فهو يقضي على النفس اللّوامة للإنسان، أو يُضعف صوتها في داخله على الأقل، فلا يعودُ يشعرُ بسوءِ شيءٍ، ولا يُحسُّ بما في العمل الذي يعمله من خطر، ولأجلِ ذلك جاءَ تحريمه في الإسلام.

لا يُقال إنّ الخمر حُرّم للإسكار فقط، حتّى لا يزعمُ قائلٌ أنّه شربه ولم يسكر، فذلك باطلٌ أولاً – لأنّ النصّ قاطعُ التحريم-، وأيُّ اجتهادٍ مع النص فاسدٌ لا فائدة منه، وثانياً -لأنّ ما أسكرَ كثيرهُ فقليله مُسكر – وثالثاً – لأنّه وكما أسلفنا يميتُ الضمير والإحساس، ويذهبُ بالحياء، وهو تاجُ الأخلاق وعِمادُها.

طرق التخلص من إدمان الخمر

  • في البداية لابد من الاعتراف بوجود مشكلة وشعور المريض برغبة حقيقة في التعافي والعودة لحياته السابقة قبل الخمر، وهنا يتوجب تحديد مدى التوغل في إدمانه.
  • بدء اختيار الدواء المناسب وفقًا لحالة المريض، مع تجنب تناول الخمر نهائيًا والاهتمام بتناول الطعام الصحي والتركيز على الخضراوات والفواكه لتعويض الجسم عن حالة الضعف الذي أصابته نتيجة تناوله.
  • العلاج لا يقتصر على الحالة الجسدية فقطن بل يتم معالجة المريض بشكل نفسي أيضًا لتقبل الأمر ومساعدته في حل الأسباب التي دفعته للجوء إلى تناوله.