يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال رد على شخص يستفزك ، و الأسباب التي تجعل الشخص يستفزك ، و صفات الشخصية المستفزة ، و كيف تخفف من غضبك واستفزازك وتتحكم بأعصابك ونفسك ، توجد في حياتنا العديد من المواقف المستفزة التي تحتاج للرد عليها بشكل حاسم ولذلك يجب التعرف على كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية ومناسبة للموقف حتى تشعر بالثقة بالنفس.

رد على شخص يستفزك

في بعض الأحيان قد يوجهنا أشخاص مستفزون في حياتنا ونريد تعلم كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية وفي الحقيقة فإن هناك العديد من المور التي يمكنك فعلها للتعامل مع الشخص المستفز ومنها:

رد على شخص يستفزك
رد على شخص يستفزك

 الهدوء

وهو من الصفات العظيمة التي يستطيع الإنسان من خلالها تجاوز الكثير من المواقف الصعبة، برودة الأعصاب وهدوء النفس يجعل الإنسان يشعر بطاقة داخلية كبيرة وغريبة، فهي كالدرع الذي يحمي الشخص من المواقف والعوامل الخارجية، وهدوء الشخص يكسر حدة الشخص المقابل عند توجيه الكلام، ويجبره على أن ينتبه لألفاظه، فلا يستطيع من يريد استفزازك في هذه الحالة أن يأخذ راحته في الوصول لغايته وهدفه الخبيث.

 افهم الشخص المقابل لك

من الأمور المهمة أثناء التعامل مع الآخرين فهمهم وعدم التسرع في إعطاء الأحكام النهائية والصورة السلبية، فقد يكون الشخص الذي أمامك يعاني من أزمة عصبية أو مواقف مؤلمة تجبره على التلعثم في الكلام والخطأ في التعبير، فيصبح كلامه مستفزًا دون قصد، ففهم الشخص المقابل واستيعابه مهم جدًا حتى لا نشعر بالاستفزاز.

عدم التعامل مع الشخص المستفز

إذا شعرت أنك غير مرتاح لوجود شخص ما ولست مسرورًا بطريقة كلامه وتصرفاته المستفزة فحاول الابتعاد عنه وحاول ألا تتواجد معه وألا يجمعكما مكان، أما إن كان وجوده حتميًا ولا مفر من ذلك فحاول على الأقل عدم الاحتكاك به كثيرًا واشغل نفسك في أمور أخرى لكي لا تفسح له المجال في أخذ فرصة يستفزك بها.

 التبسم وإظهار بعض الاحترام لذلك الشخص

وذلك عن طريق إرسال إشارات وإيماءات لذلك الشخص بأن كلامه مقبول وأنك سعيد بالاستماع إليه، فبعض الأشخاص المستفزون يحملون عقد نقص كثيرة يمكن إشباعها عن طريق إظهار بعض الاهتمام بهم وبما يطرحونه، مما يساعدهم أكثر على الشعور بالسلام الداخلي وتقبل الآخرين لهم وبذلك قد يبتعدون عن أسلوبهم الاستفزازي النابع عن عدة أشياء منها الشعور بالنقص وعدم القبول من الآخرين.

­ الاستماع لذلك الشخص واستيعاب ما يقوله

قد تخطئ أحيانًا في فهم من هم أمامك أثناء حديثهم ومحاولتهم إيصال فكرة معينة أو توضيح أمر ما، فيحصل هنا اللغط والفهم الخاطئ، فتشعر أن من هو أمامك يستفزك رغم أنه لا يقصد ذلك، ومن جهة أخرى عدم استماعك الجيد له وإهمالك لما يقوله يدفعه للتعبير عن غضبه وتنفيس ما بداخله عن طريق استفزازك وذلك ردة فعل منه لعدم إعطائك قيمة لما يقوله ويتحدث به، فيجب أن تكون ذكيًا في فهم من حولك وخاصة أولئك الذين يملكون مزاجًا سيئًا وحساسية كبيرة ولا يسيطرون على لسانهم عند الانفعال.

 الشخصية القوية

إن امتلاك المرء لشخصية قوية تجعل حوله هالة من الهيبة والاحترام تمنع الآخرين من محاولة الاقتراب منه واستفزازه وذلك لما يفرضه عليهم من احترام وسيطرة ، أما ضعف الشخصية والشعور بالارتباك يدفع من هو أمامك لعدم الاكتراث بك وبمشاعرك فيصبح يلقي الكلام دون أخذ أي اعتبار لما ستشعر به من ألم وجرح، فاجعل شخصيتك القوية درعك المتين وحصنك المنيع لهجمات الآخرين.

طلب المساعدة من الآخرين

إذا لم تنفع مع ذلك الشخص المستفز لك كل الوسائل فحاول طلب المساعدة من غيرك واستشارتهم في الأمر، وهذا ليس عيبًا، فبعض الأشخاص يصعب التعامل معهم وخاصة الذين يملكون شخصيات مريضة وألسنة حادة، وفي هذه الحالة قد تكون المشورة هي الحل الأمثل، فقد تحصل على نصيحة ذهبية تجنبك تجرؤ ذلك الشخص عليك في كل مرة واستفزازه لك.

 الوضوح في المعاملة وتحديد العلاقة

وذلك من خلال وضع الحدود المناسبة لكل شخص من حولك و مجبر أنت على التعامل معه، فإذا كنت ترى أن الشخص الذي أمامك لا يستحق أن تعطيه مساحة كبيرة للتقرب منك فاجعل بينك وبينه فاصلًا وحدًا لا يتجاوزه، كإعطائك للعلاقة معه صفة رسمية وجدية ليس به مزاح وتجرؤ على التدخل بشؤونك، أما إن كان الشخص لطيفًا وغير مستفز وينتقي كلامه بعناية فتستطيع بناء علاقة وطيدة معه والتقرب منه دون الشعور بالخوف من تجاوز حدوده معك.

 التدرب على الرد الذكي وإيقاف المستفز عند حدوده

والبحث عن نقاط ضعفه التي تؤلمه، كما أنك تستطيع أن تتحدث معه بحزم واحترام بنفس الوقت وبذلك تشعره بالحرج والضغط بنفس الوقت، فمثلًا تستطيع أن تقول له: توقف لو سمحت لا أسمح لك بتوجيه كلام كهذا لي، أو أن تقول له: مع احترامي لك رأيك لا يعنيني ولا يهمني، أنا لا أكترث بكل هذا الحديث فاحتفظ بما تريد قوله لنفسك.

الأسباب التي تجعل الشخص يستفزك

يوجد بعض الأسباب التي تجعل من الشخص يستفزك خاصةً أن كل شخصية لها الكثير من الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية أيضًا ولا يمكن أن يعترف الشخص بالأخطاء التي يقع بها في بعض الأحيان ومن بين الأسباب التي تجعله يستفزك ما يلي :-

  • إن كان الشخص يعاني من بعض العيوب الداخلية التي تجعله يقوم بالقيام ببعض الأفعال المستفزة تجاه الأصدقاء.
  • الشعور بحالة من التجاهل بواسطة الأصدقاء يمكنه وقتها التصرف بطريقة مستفزة بحثًا منه عن إثارة انتباههم في بعض الأحيان.
  • الإصابة بالحقد أو العدوانية تجاه الشخص الذي يعامله بصورة مستفزة الأمر الذي يجعله يقوم بزيادة التصرفات الغريبة الغير مألوفة.
  • محاولة أن يكون مميز في وجه الآخرين ما يدفعه إلى التعامل بسخرية والنيل من تصرفات الأصدقاء بطريقة مستفزة.

صفات الشخصية المستفزة

ولكي تعرف كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية يجب أن تعلم أن هؤلاء الأشخاص يتميزون ببعض الصفات التي وضحها لنا علماء النفس ومنها:

  • عدم الثقة في النفس.
  • محاولة التقليل من قيمة الآخرين.
  • حدة اللسان.
  • الحرص دائمًا على إلقاء الكلام الجارح الذي يمكن أن يغير الحالة النفسية إلى الأسوأ بالنسبة لمن حولهم.
  • التعامل الوقح مع الأشخاص مما يدل على معاناته من مشاكل نفسية كبيرة.
  • النظر إلى الجوانب السلبية من الأمور.
  • كثير الشكوى لمن حوله عن حياته وما يشعر به من صعوبات.
  • متمسك برأيه ومصر عليه حتى وإن كان مخطئ.
  • عدواني تجاه الكثير من الأشخاص من حوله.

كيف تخفف من غضبك واستفزازك وتتحكم بأعصابك ونفسك

يميل الإنسان بطبيعته للانتصار وإظهار ردة الفعل السريع، لكن من الأفضل أن يدرب الإنسان نفسه على الصبر والتحمل وامتصاص الغضب، ومن الأمور التي يمكن للمرء أن يطبقها أمام من يستفزه ما يلي:

  • التفكير قبل الكلام: وما أروعها من صفة وما أجمل أثرها على حياة المرء، حيث أن إعطاء العقل فسحة من الوقت حتى يتحقق التفكير السليم يجنب الإنسان الكثير من المواقف الخاطئة، ورود الفعل الغاضبة.
  • اختيار الكلمات المناسبة: وهو نوع من أنواع ضبط اللسان والعقل، فلا يجوز النطق بكل ما نفكر به، بل علينا التفكير جيدًا قبل النطق، حتى لا نقع بالخطأ ونشعر بالندم بعد أن نقول شيئًا سيئًا لمن هم أمامنا.
  • تغيير المكان: إذا اجتمعت مع شخص يولد في نفسك الغضب ويستفزك فغير مكانك ولا تبقى جاسًا معه البتة، فإن كنت في البيت فقم بتغيير غرفة الجلوس، أو إن كنت في الشارع فاذهب لقهوة أو استراحة ما وأرح قلبك وعقلك وبدنك.
  • البحث عن الحل: وهذا الأمر مهم عندما يستفزك شخص من المقربين منك الذين لا تستطيع فصلهم عن حياتك إطلاقًا، فهم جزء منها وهم منك وأنتم منهم، كالزوجة أو الأخ أو الأخت، ففي هذا الحالة واجب أخلاقي كبير، عليك بأن تصلح ذات البين وتعيد بناء القنوات وتوطيد حبائل القربى والرحم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا