الزواج عقد ورابط بين شخصين من ذكر وأنثى، يبنى على المودة والحب بموافقة الطرفين ورضاهما على العيش مع بعضهما على سنة الله -تعالى- ورسوله، فتتم كتابة عقد بين الزوجين، ثم تجرى بعض الأمور التي لا بد من اتباعها لإكمال الزواج ليكون شرعيًا، كما سيتم ذكر خطوات الزواج في الاسلام في السطور القادمة.

خطوات الزواج في الاسلام

أولى الإسلام قضية الزواج اهتماماً خاصّاً حينما حثّ النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- الشباب على الزّواج ورغب فيه، كما وضعت الشريعة الإسلاميّة منهجاً واضحاً للزواج وكيفيّته وأحكامه، فمن أراد الزّواج من المسلمين ينبغي له أن يسلك في سبيل ذلك طريقاً واضحاً وخطواتٍ محدّدة، ويمكن أن نجمل خطوات الزواج في الاسلام فيما يلي :

خطوات الزواج في الاسلام
خطوات الزواج في الاسلام
  • الخطبة : فالشّاب المسلم الذي تتوافر عنده النّيّة للزّواج عليه في بادئ الأمر أن يحدّد مواصفات الفتاة التي يرغب في الزّواج منها، ثمّ يطلب من أمّه أو أخته أن تبحث له عمّن تتوافر فيها هذه الصّفات من النّساء، فإذا ظفر بالفتاة التي يريد تقدّم إلى أهلها لخطبتها بطلبٍ واضحٍ مبيّنًا رغبته في الزّواج منها.
  • وعليه أن يراعي في هذه المرحلة أمورًا منها أن لا يخطب على خطبة أخيه: بمعنى أن لا يقوم بالتّقدم لخطبة فتاة قد خطبها قبله أخوه المسلم، لنهي النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- عن ذلك .
  • أن ينظر إلى الفتاة في أثناء الخطبة النّظر الشّرعيّ الذي يدعوه ويرغّبه في الزّواج منها أن يعلم بأنّ الشّريعة قد أباحت إطالة أمد الخطبة حتّى يحصل التّعارف الحقيقيّ بين الطرفين.
  • عقد الزّواج: بعد مرحلة الخطبة تكون مرحلة كتابة عقد الزّواج الذي يشتمل على عددٍ من الشّروط وهي:
  • الإيجاب والقبول: وهو شرطٌ لصحّة عقد الزّواج ، شهادة الشّهود على العقد ، إذن ولي الزّوجة.
  • ينبغي أن يكون عقد الزواج عقدًا شرعيّاً على المذاهب الإسلاميّة المعتبرة، وعلى كتاب الله وسنّة رسوله، وأن لا يتضمن أمرًا محرّمًا أو مخالفاً للشّريعة الإسلاميّة مثل: اشتراط مدّة معينة للعقد أو غير ذلك .
  • الإشهار، بعد عقد الزّواج على المتزوّج أن يشهر زواجه من امرأته، ويكون ذلك من خلال ما يتعارف عليه النّاس من أعراسٍ وحفلات يكون فيها كلّ ما أباحه الله، ممّا يعبّر عن الفرح والسّرور، ويسنّ كذلك أن يولم المتزوّج وليمة الزّواج ويدعو النّاس إليها.

متى يبطل الزواج في الإسلام

  • المبطلات أنواع فقد يتبين أنها أخته من الرضاعة فيبطل النكاح، يتبين أنها بنته من الرضاع يبطل النكاح، يتبين أنها عمته من الرضاع يبطل النكاح، يتبين أنها خالته يبطل النكاح.
  • يتبين أن العقد ما هو بصحيح، وأنه تزوجها بدون ولي، أو بدون إيجاب وقبول؛ فيبطل النكاح الذي ادعو أنه نكاح، قد يبطل بأنه تزوجها في العدة قبل أن تخرج من العدة.
  • قد يتبين أن لها زوج ما طلقها فيبطل النكاح؛ لأنه تزوجها وهي ذات زوج، قد يبطل النكاح بأن تزوجها في العدة، مات زوجها وتزوجها قبل أن تكمل العدة، فيبطل النكاح، مبطلاته كثيرة بيَّنها العلماء. نعم.

شروط الزوجة في عقد الزواج

شروط الزوجة في عقد الزواج تنقسم لثلاثة أقسام :

  • شروط باطلة في ذاتها وتنسحب على عقد الزواج الذي اشتمل عليها بالبطلان، كاشتراط مدة معينة للزواج ينتهي بعدها، فيعد وكأنه “زواج متعةٍ” مؤقتٍ، وهذا باطلٍ ومُحرَّمٍ؛ وثبت عن المصطفى أنه نهى عن مُتعةِ النِّساءِ يومَ خَيبرَ، بحديث متفق عليه.
  • شروط باطلة لأنها تنافي الهدف من الزواج (كاشتراط الرجل ألَّا يُعطي المرأةَ مهراً، أو ألَّا يكون لها نفقة، أو كاشتراط المرأة ألَّا يطأها زوجها)، فهذه الشروط لا يجب الوفاء بها ولا تُعدُّ شيئاً، ويبقى عقد الزواج صحيحاً.
  • ما يلزم الوفاء به، وهو ما يعود إليها نفعه وفائدته، قال ابن قدامة: “إذا اشترط لها أن لا يخرجها من دارها أو بلدها، أو لا يسافر بها، أو لا يتزوج عليها: فهذا يلزمه الوفاء به، فإن لم يفعل فلها فسخ النكاح (المغني 9/483)”.
  • ويروى هذا عن مجموعة من الكرام (عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص، ومعاوية، وعمرو بن العاص. وبه قال شريح، وعمر بن عبد العزيز، وجابر بن زيد، وطاوس، والأوزاعي، وإسحاق).
  • ودليلهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أحق ما وفيتم به من الشروط، ما استحللتم به الفروج”، وفي لفظ: “إن أحق الشروط أن توفوا بها، ما استحللتم به الفروج” متفق عليه، وأيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المسلمون على شروطهم”؛ ولأنه قول من سمّينا من الصحابة.

قد يهمك :

مراحل الزواج السبعة

هنا يجب أن نعرف ما هي مراحل الزواج السبع حتى نتجنب هذا الفتور :

المرحلة الأولى: “السنوات الوردية أو التعيسة”

  • هكذا يطلق عليها؛ لأن كل شخص يرى فيها شريك حياته هو فتى الأحلام، فيشعر بالرضا والارتياح النفسي؛ لأنه وُفق في اختيار شريك حياته، وغالباً ما تكون هذه المرحلة ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، وهناك من يرى أول سنوات زواجه ليست جيدة؛ لأنه يوجد صدام كثير، هذا أيضاً وارد نتيجة اختلاف الطباع، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن هناك عملاء كثيرين يؤكدون انتهاء فترة الحياة الوردية مع قدوم الطفل الأول، وازدياد الأعباء؛ لننتقل هنا إلى المرحلة الثانية الواقعية.

المرحلة الثانية: “الواقعية”

  • تمتد هذه المرحلة ما بين ثلاث إلى سبع سنوات، وتكون أكثر واقعية وأكثر عملية، يعتبرها الباحثون الاجتماعيون مرحلة مهمة؛ لأنها تكثر فيها النتائج والإحصائيات، سواء حالات انفصال أو استمرار عن اقتناع.

المرحلة الثالثة: “السيطرة”

  • تبدأ من 7 إلى 12 سنة بعد الزواج، يحاول فيها كل طرف السيطرة، وأن يسود بشخصيته ورأيه، ويثبت أن رأيه الأصح، وهنا عليكم إدراك هذه المرحلة جيداً بالاستماع إلى الطرف الآخر جيداً ليس من أجل إثبات رأيك الأفضل، بل من أجل الوصول إلى حياة أفضل لكما.

المرحلة الرابعة: “الأسرة المتماسكة”

  • تبدأ من 12 حتى 14 سنة زواج، يتم فيها تحكيم العقل قبل اتخاذ أي قرار، كل فرد فيها يفكر في سعادة الطرف الآخر، وهي أيضاً مرحلة ينشغل فيها كلا الزوجين في أمور بناء مستقبل أولادهما.

المرحلة الخامسة:

  • 17 سنة زواج، وقد يبدأ في هذه المرحلة ظهور المشكلات من الماضي، بسبب تغير الشخصيات، وأيضاً تغير الملامح وطبيعة المزاج على الزوجين، هنا الاتفاق على أسلوب ثابت في توجيه الأبناء ويسود الهدوء والتماسك بينهما وخلق لغة حوار جديدة.

المرحلة السادسة: “العودة”

  • تبدأ من 17 إلى 23 سنة، وهنا يشعر الزوجان برغبة عودتهما للمرحلة الوردية من جديد، والهدوء والاستقرار بعد كثرة الانشغال بضغوط العمل والأبناء ليتوجه الزوجان إلى الرغبة في العيش معاً حياة هادئة خالية من المشكلات.

المرحلة السابعة: “السلام”

  • كما أطلق عليها بعض الباحثين هذا الاسم “السلام”، تبدأ من 23 سنة زواج إلى النهاية، هذه المرحلة يكون الزوجان في أشد الاحتياج لبعضهما.

مراحل الزواج التقليدي

مراحل الزواج التقليدي كالتالي :

  • المرحلة الأولى : لقاء عائلتي العريس والعروس تقوم هذه المرحلة على لقاء يجمع عائلتي العريس والعروس في منزل أهل العروس، حيث يطلب والد العريس يد العروس لابنه بشكل رسمي، ثم يختار كل من العريس والعروس من يمثلهما لبدء الحديث.
  • ويقوم ممثل العريس أو وكيله بالإجابة عن الأسئلة التي يطرحها وكيل العروس والمتعلقة بوضع العريس الاقتصادي والاجتماعي، وإمكاناته المادية، كذلك خططه المستقبلية، وبعدها يقرر وكيل العروس إما قبول الزواج أو رفضه، وأحياناً يطلب مهلة للرد على طلب أهل العريس.
  • المرحلة الثانية : تحديد موعد الخطوبة والمهر والهدايا تبدأ هذه المرحلة بعد إعلان وكيل العروس الموافقة علىعرض الزواج، وبعدها يتفق مع وكيل العريس على المهر، وهو عبارة عن منحة مالية أو عينية يقدمها العريس لأهل العروس لقاء ما قدموه للعروس من جهود ونفقات في التربية والتعليم لغاية ما وصلت إليه.
  • وحالياً، يعد المهر من حقوق العروس، ولها أن تفعل به ما تشاء، ففي الدين الإسلامي يقسم المهر إلى قسمين، المهر المعجّل، وهو المهر الذي يدفع قبل الزواج للعروس، والمهر المؤجّل، ويؤخذ بعد الطلاق، إذا كان الزوج هوسبب الطلاق (ويكون الزوج سبب الطلاق في ثلاث حالات، ثبوت الخيانة الزوجية، عدم قدرة الزوج على الإنجاب، كذلك غياب الزوج وانقطاع أخباره فترة طويلة).
  • أما إذا كانت الزوجة هي السبب، فلا يحق لها أخذ المهر المؤجّل، إذاً فالمرحلة الثانية من الزواج التقليدي عادةً ما تنتهي بتحديد موعد الخطوبة، وكلفة المجوهرات التي ستقدم للعروس (والمعروفة باسم الشبكة).
  • المرحلة الثالثة : تحديد موعد الزفاف وتبدأ هذه المرحلة بعد الخطوبة بفترة قصيرة، فبعد أن يقتنع العروسان أنهما مناسبان لبعضهما، يطلبان من الوكلاء تحديد موعد الحفل، حيث يتفقان على موعد الزفاف، وعدد المدعوين، والتفاصيل المتعلقة بتجهيز العروس من ثياب وفرش المنزل وغيره.
  • وبعد ذلك، يُعقد القران في منزل والد العروس أو المسجد بموجب عقد وبوجود شيخ وعدد من الحضور عند المسلمين، أو في الكنيسة عند المسيحيين، على أن يتم توثيق عقد الزواج في المحكمة الشرعية.
  • وحديثاً في غالبية الدول العربية، يمكن إجراء عقد الزواج في المحكمة الشرعية مباشرة من خلال كاتب العدل دون الحاجة لإثباته، وهذا الأمر ينطبق على المسلمين وغير المسلمين.
  • وبعد الزفاف يعترف بالزواج تطبيقاً لشرط الإشهار، فالفترة بين توقيع عقد الزواج وحفل الزفاف لا تعد بنظر المجتمع زواجاً رسمياً، رغم أنها في نظر القانون كذلك إذ إن الفتاة لا تدخل منزل زوجها إلا بعد اجتماع العائلتين فيحفل الزفاف الرسمي، ومن ثم يودع العروسان عائلتهما قبل أن يتوجها لبدء حياتهما معاً تحت سقفٍ واحد.

أصعب مراحل الزواج

  • في الحقيقة فإن الزواج الناجح لا يعني أنه علاقة من دون مشاكل وخلافات ولكن في حال تم التعامل مع تلك المشاكل بذكاء ودقة خصوصا في أخطر مراحل الزواج فإنه يمكن الاستمرارية في العلاقة ومنـع وقـوع الانفصال.
  • تعتبر السنة الأولى من الزواج أولى محطات الخطر في الزواج لأنه خلالها، وبحسب علماء النفس، يختفي الانبهار بالشريك الذي ينشأ في بداية العلاقة ويبدأ الحب الأعمى بالتلاشي وتظهر في هذه الفترة عيوب الشريك وشخصيته الحقيقية وتنكشف مشاكل اختلاف الطباع في الحياة اليومية إلى جانب مشاكل أخرى مثل تدخل الأهل والخلافات المالية وغيرها.
  • لذلك يجب أن يتذكر العروسين في السنة الأولى من الزواج أنه لا يوجد على وجه الأرض شخص مثالي ويجب إجراء الحوار والنقاش للتوصل إلى حلول وسطية وعدم النقاش وقت الغضب مع ضرورة أن يتذكر الشخص للشريك المواقف الجميلة السابقة له.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا