الزلازل من الكوارث الطبيعية التي تهدد كوكب الأرض، وتنذر بوقوع الكثير من المخاطر الأولية والثانوية، ولا يقتصر ضرر الزلالزل على البشر والحيوانات والنباتات، وإنما يمتدّ خطرها إلى المنشآت والكثير من المعالم؛ إذ تستطيع الزلازل أن تُدمّر التضاريس وتنسف الجبال وتشق الأرض ، وعلى الرغم من أن التنبؤ بوقوع الزلازل أصبح متاحا نوعا ما في الوقت الحاضر بفضل تطور العلم، إلا أن تجنبها يعد من المستحيلات، فلا أحد يملك سلطة على صفائح الأرض ويستطيع إيقافها سوى الله خالقها ، و سنذكر في المقال التالي بعض اقوال وحكم عن الزلازل .

اقوال وحكم عن الزلازل

من أبرز اقوال وحكم عن الزلازل نجد ما يلي :

اقوال وحكم عن الزلازل
اقوال وحكم عن الزلازل
  • زلزلة الأرض عبرة وموعظة، وآية من الله لعباده منذرة: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة: لئن عادت لا أساكنكم فيها
  • قال العلامة عبدالله عبدالرحمن الجبرين: العقوبة التي تنزل بالناس في الدنيا، مثل: … الزلازل… فهو سبحانه يسلط على عباده أنواعًا وصنوفًا من العذاب.
  • الزلازل عتاب من الله جل جلاله لعباده: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض: إن ربكم يستعتبكم. ومعنى استعتاب الله عبده أن يطلب منه أن يُعتبه، أي يزيل عتبه عليه بالتوبة والاستغفار والإنابة، فإذا أناب إليه رفع عنه عتبه.
  • الزلازل مدمرة مروعة: قال أبو هريرة رضي الله عنه: يوشك ألا تجدوا بيوتًا تكنكم تهلكها الرواجف.
  • الزلازل اختبار للعباد: قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يختبر عباده بالخوف والزلازل ليميز الخبيث من الطيب.

قد يهمك :

حديث عن الزلازل

حديث عن الزلازل :

  • عَن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى يُقبَضَ العِلمُ، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظهَرَ الفِتَنُ، ويَكثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ القَتْلُ … )) .
  • قال الْمظهريُّ: ( ((حَتَّى تَكثُر الزَّلازِلُ)) الزَّلازِلُ: جَمعُ زَلزَلةٍ، وهيَ تَحريكُ الأرضِ. يَعني: يَكونُ تَحريكُ الأرضِ في آخِرِ الزَّمانِ كثيرًا) .
  • وقال ابنُ رَجَبٍ في شَرحِ الحَديثِ: (أمَّا كثرةُ الزَّلازِلِ، فهو مَقصودُ البُخاريِّ في هذا البابِ مِنَ الحَديثِ.
  • وقال ابنُ حَجَرٍ: (نَصٌّ في الخَبَرِ على أنَّ أكثَرَ الزَّلازِلِ من أشراطِ السَّاعةِ) .
  • وقال أيضًا: (قَولُه: ((وتَكثُر الزَّلازِلُ)) قَد وقَعَ في كثيرٍ مِنَ البِلادِ الشَّماليَّةِ والشَّرقيَّةِ والغَربيَّةِ كثيرٌ مِنَ الزَّلازِلِ، ولَكِنَّ الذي يَظهَرُ أنَّ الْمُرادَ بكَثرَتِها شُمولُها ودَوامُها، وقَد وقَعَ في حَديثِ سَلَمةَ بنِ نفيلٍ عِندَ أحمَدَ: ((وبينَ يَدَيِ السَّاعةِ سَنَواتُ الزَّلازِلِ)) .
  • وقال ابنُ عُثَيمين: (أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى تَكثُر الزَّلازِلُ، وهيَ نَوعانِ: زَلازِلُ حِسِّيَّةٌ تَهُزُّ الأرضَ، فتُدَمِّرُ القُرى والمَساكِنَ، وزَلازِلُ مَعنَويَّةٌ تُزَلزِلُ الإيمانَ والعَقيدةَ والأخلاقَ والسُّلوكَ، حَتَّى يَضطَرِبَ النَّاسُ في عَقائِدِهم وأخلاقِهم وسُلوكِهم، فيَعودَ الحَليمُ العاقِلُ حيرانَ، والحَديثُ مُحتَمِلٌ لكُلٍّ مِنهما، وهو في الأوَّلِ أظهَرُ) .

الحكمة من الزلازل

كل شيء بقدر معلوم وله حكمه من وجوده، فما الحكمة من وجود الزلازل التي تظهر في قشرة الكرة الأرضية باستمرار ويحدث بناء عليها العديد من الكوارث :

  • تكمن الحكمة في تخويف عباد الله وتذكيرهم بقدرة الله عز وجل وأنهم مهما بلغوا من العلم لن يستطيعوا مواجهة إرادته.
  • وتنتشر آيات التخويف من الله سبحانه وتعالى إذا زادت الذنوب والكبائر حتى يتوبوا ويعودوا إلى الله عز وجل.

تعبير كتابي عن الزلزال

نموذج تعبير كتابي عن الزلزال :

هناك العديد من الظواهر الطبيعية المدمرة التي تحدث في هذا الكون، والتي تكون إما من تأثير طبيعي خالص مثلما يحدث في البراكين والزلازل والأعاصير، وإما بسبب التدخلات البشرية والتأثيرات التي تتركها هذه التدخلات في البيئة الطبيعية، مثل انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وهطول الأمطار الحامضية بسبب تغير تراكيز بعض الغازات في طبقات الغلاف الجوي

والانهيارات الأرضية التي تنجم عن أعمال الحفر في باطن الأرض، وظاهرة التصحر التي قد تنتج عن الرعي الجائر وقطع أشجار الغابات بشكل يؤثر على الغطاء النباتي، وتختلف تأثيرات هذه الظواهر المختلفة على البيئة الطبيعية وفقًا لحجم التدمير الناجم عنها، ومدى حساسية الأماكن التي تحدث فيها من حيث وجود البيئات الحيوية وانتشار السكان في تلك المناطق.

يطلق مفهوم الزلازل على إحدى الظواهر الطبيعية الأرضية التي تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية الموجودة أسفل اليابسة، حيث تحدث على شكل هزات أرضية في القشرة الأرضية من أجل تفريغ كميات الطاقة المختزنة فيها على شكل أمواج زلزالية متفاوتة في قوتها.

وقد ينتج عن حدوث الزلازل حدوث كسور في الطبقات الأرضية مما يؤدي إلى عدة هزات أرضية متتابعة، وتختلف شدة التأثير الزلزالي والأثر التدميري لها بناءً على قوتها، فبعضها لا يكاد الإنسان يشعر بها، والبعض الآخر يؤدي إلى إحداث أثر تدميري هائل على المباني والأراضي ويهدد حياة الناس.

ومن حيث أسباب تكون الزلازل فإنها تقسم إلى عدة أنواع، فهناك الـزلازل التكتونية والتي تحدث بسبب الحركات التكتونية والأرضية في حدود الصفائح الأرضية مما يؤدي إلى انزلاق الصفائح الأرضية أو حدوث تصادم بين صفيحتين، وعند حدوث هذا التصادم تنشأ الهزات الأرضية ليكون مركزها حدود الصفائح ونقطة التصادم أو الانزلاق.

وهناك الزلازل البركانية التي تحدث بالتزامن مع ظاهرة الانفجار البركاني، مما يؤدي إلى تفريغ مناطق واسعة من الحمم البركانية التي تخرج من فوهة البركان، ويؤدي إلى إحداث هزات أرضية تختلف في قوتها، وهناك الزلازل الصناعية التي تنتج من الأنشطة البشرية مثل الألغام الأرضية وبعض التجارب النووية والكيمائية التي تُجريها بعض الدول.

مع تطور العلوم الحديثة كان لا بد من محاولة التعامل مع الأثر التدميري للـزلازل وإيجاد بعض الطرق التي تحدّ من الأثر التدميري لها، وكان ذلك متمثلًا في محطات الرصد الزلزالي التي تحاول تقدير توقيت حدوث الـزلازل بناءً على العديد من المؤشرات الأرضية والتكتونية أو البركانية.

فضلًا عن وجود أجهزة القياس والرصد الزلزالي التي من خلالها يتم تصنيف الزلازل بناءً على الأثر التدميري على مقياس يسمى مقياس رختر الزلزالي، وهناك توجهات حديثة في الهندسة المعمارية تهدف إلى إيجاد وسائل بنائية حديثة بحيث يتم تصميم الأبنية بطريقة تقاوم التأثير التدميري للJزلازل، خاصة في المناطق التي تتميز بكثرة النشاط الزلزالي فيها.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا