ما هو تساقط الشعر – أصبحت مشكلة تساقط الشعر هي السمة الشائعة في عصرنا الحالي بين كبار السن والشباب بل والأطفال أيضًا؛ وذلك نظرًا للعديد من الأسباب والعوامل التي تدفع بالإنسان إلى تعرضه لتساقط شعر فروة الرأس أو حتى سقوط الشعر في مناطق الجسم المختلفة. ولهذا سوف نناقش فيما يلي أسباب وعوامل وطرق علاج تساقط الشعر.

ما هو تساقط الشعر

أكدت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) أن 80 مليون شخص في أمريكا يعانون من تساقط الشعر الوراثي (الثعلبة). والذي يمكن أن يؤثر على شعر فروة الرأس أو الجسم بالكامل. كما أنها أكدت كذلك أنه على الرغم من أن الثعلبة أكثر انتشارًا عند البالغين، إلا أن تساقط الشعر المفرط يمكن أن يحدث عند الأطفال أيضًا.

ومع وجود حوالي 100 ألف شعرة في فروة الرأس، فإن خسارة ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا لا يُعد تساقطًا للشعر؛ بل هو أمرًا طبيعيًا. وذلك لأن الشعر الجديد يحل محل الشعر المفقود عادة، مع العلم أن هذا لا يحدث دائمًا؛ حيث يمكن أن يحدث تساقط الشعر بشكل تدريجي على مدار سنوات أو قد يحدث بشكل مفاجئ. كما أن تساقط الشعر يمكن أن يكون دائمًا أو مؤقتًا.

وبما أنه من المستحيل حساب كمية الشعر المفقود في كل يوم. فيمكنك تحديد ما إذا كان الذي تتعرض له تساقطًا للشعر أم سقوط طبيعي له من خلال الملاحظة. فإذا لاحظت وجود كمية كبيرة من الشعر في الفرشاة بعد تصفيفه، أو حدوث ترقق للشعر أو صلع بعض المناطق به فهذا يعد تساقطًا للشعر. أما غير ذلك فهو أمرًا طبيعيًا.

لذلك فإذا لاحظت أنك تفقد شعرك أكثر من المعتاد، فيجب عليك الرجوع إلى طبيبك الخاص لتحديد السبب الأساسي لفقدان شعرك واقتراح خطة العلاج المناسبة.

ما هي أسباب تساقط الشعر

إن السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر هو الصلع الوراثي للذكور أو الإناث. لذلك فإذا كان لديك تاريخ عائلي من الصلع، فسوف تصاب على الأرجح بهذا النوع من تساقط الشعر. كما يمكن أن تؤدي بعض الهرمونات الجسمانية – التي قد تبدأ في وقت مبكر من سن البلوغ – إلى الإصابة بتساقط الشعر الوراثي.

بالإضافة إلى ذلك فقد يحدث في بعض الحالات تساقط الشعر مع توقف دورة نمو الشعر. فضلًا عن ذلك فيمكن أن تؤدي بعض الأمراض أو العمليات الجراحية أو الأحداث المؤلمة إلى تساقط الشعر. ومع ذلك، فإن شعرك في هذه الحالات يبدأ عادة في النمو مرة أخرى دون الحاجة للعلاج.

ومن بين التغيرات الهرمونية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر المؤقت. هي:

  • الحمل.
  • الولادة.
  • التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل.
  • سن اليأس.

وتشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر؛ ما يلي:

  • مرض الغدة الدرقية.
  • داء الثعلبة (مرض مناعي ذاتي يهاجم بصيلات الشعر).
  • التهابات فروة الرأس مثل السعفة.
  • يمكن أن تؤدي الأمراض التي تسبب ندبات، مثل مرض الحزاز المسطح وبعض أنواع مرض الذئبة، إلى تساقط الشعر بشكل دائم بسبب التندب.

كما يمكن أن يكون تساقط الشعر أيضًا بسبب الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأمراض ومنها:

  • السرطان.
  • ضغط دم المرتفع.
  • التهاب المفاصل.
  • الاكتئاب.
  • المشاكل القلبية.

بالإضافة إلى ذلك فقد تؤدي الصدمة الجسدية أو العاطفية إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ. ومن الأمثلة على هذا النوع من الصدمات:

  • وفاة أحد أفراد العائلة.
  • فقدان الوزن الشديد.
  • الإصابة بالحمى الشديدة.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تساقط الشعر:

  • الإصابة بداء ثلاثية الرؤوس (اضطراب شد الشعر) الذي يضطر المصابين به بشد شعرهم، عادة من رؤوسهم أو حواجبهم أو رموشهم.
  • قصات الشعر التي تؤدي إلى الضغط على المسام عن طريق شد الشعر بقوة.
  • اتباع نظام غذائي يفتقر إلى البروتين والحديد والمواد المغذية الأخرى التي تغذي الشعر.

كيف يتم تشخيص تساقط الشعر

غالبًا ما يشير تساقط الشعر الدائم إلى مشكلة صحية أساسية. لذلك فيمكن لطبيبك الخاص أو طبيب الأمراض الجلدية تحديد سبب تساقط شعرك بناءً على الفحص البدني والتاريخ الصحي لك وللعائلة. لكن في بعض الحالات، يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية البسيطة أو تغيير وصفة الأدوية الخاصة بك في علاج تساقط الشعر.

أما إذا توقع طبيب الأمراض الجلدية وجود مرض مناعي ذاتي أو جلدي يتسبب في تساقط الشعر، فقد يأخذ خزعة من جلد فروة رأسك ليقوم بفحصها؛ وهو ما سيتضمن إزالة قسم صغير من الجلد بعناية لإجراء الاختبارات المعملية عليه. ومن الجدير بالذكر هنا أنه يجب أن تضع في اعتبارك أن نمو الشعر عملية معقدة. لذلك فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد السبب الدقيق لتساقط شعرك.

ما هي خيارات العلاج لتساقط الشعر

الأدوية

من المحتمل أن تكون الأدوية هي أول مسار لعلاج تساقط الشعر. وتشمل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية “الكريمات الموضعية والمواد الهلامية التي توضع مباشرة على فروة الرأس”. ومن بين المنتجات الأكثر شيوعا في هذا الشأن هي تلك التي تحتوي على عنصر يسمى المينوكسيديل (روغين).

ووفقًا لـ AAD، فقد يوصي الطبيب باستخدام مينوكسيديل بالتزامن مع علاجات تساقط الشعر الأخرى. مع العلم أن الآثار الجانبية للمينوكسيديل تشمل تهيج فروة الرأس ونمو الشعر في المناطق المجاورة، مثل جبهتك أو وجهك.

زراعة الشعر

تعتبر زراعة الشعر أيضًا علاج لتساقط الشعر عن طريق تحريك سدادات صغيرة من الجلد، تحتوي كل منها على عدد قليل من الشعر، إلى الأجزاء الفارغة من فروة رأسك. وهذه الطريقة العلاجية تكون الأفضل للأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي لأنهم عادة ما يفقدون الشعر في الجزء العلوي من الرأس. ونظرًا لأن هذا النوع من تساقط الشعر يتزايد، فقد تحتاج إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية مع مرور الوقت.

قد يهمك : العناية بالشعر

كيف يمكنني منع تساقط الشعر

هناك أشياء يمكنك القيام بها لمنع المزيد من تساقط الشعر؛ ومنها:

  • عدم عمل تسريحات الشعر التي تجعل الشعر مشدودا مثل الضفائر، أو ذيل الحصان، أو الكعك الذي يضع الكثير من الضغط على شعرك. لأنه مع مرور الوقت، سوف تتلف تلك الأنماط بصيلات شعرك بشكل دائم.
  • حاول عدم فرك شعرك.
  • تأكد من تناولك لنظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كافية من الحديد والبروتين.

بعض أدوات التجميل يمكن أن تفاقم أو تسبب تساقط الشعر

إذا كنت تعاني من تساقط الشعر حاليًا، فاستخدم شامبو لطيفًا لغسل شعرك. كما أنه من الأفضل غسل شعرك مرة كل يوم إذا كان شعرك دهني للغاية. واحرص دائمًا على تجنب فرك الشعر أثناء تجفيفه.

ومن الضروري أن تعلم أيضًا أن منتجات وأدوات تصفيف الشعر هي أيضا أحد مسببات تساقط الشعر. ومنها:

  • مجففات الشعر.
  • السيشوار.
  • مرطبات شعر.
  • الصبغة.
  • المكواة
  • تمويج الشعر بشكل دائم.

لذلك فإذا قررت تصفيف شعرك باستخدام أدوات ساخنة؛ فقط قم بذلك عندما يكون شعرك جافًا. كما أنه من الأفضل أيضًا استخدام أقل الأدوات الممكنة.

ما هي التوقعات طويلة الأجل لمشكلة تساقط الشعر

يمكنك علاج تساقط الشعر أو حتى زيادة نموه عن طريق الأدوية، خاصةً إذا كان ذلك بسبب حالة طبية كامنة. كما قد يكون علاج تساقط الشعر الوراثي أكثر صعوبة. ومع ذلك، فيمكن أن تساعد بعض الإجراءات العلاجية مثل زراعة الشعر في تقليل ظهور الصلع.

المراجع : 1, 2, 3