هل التداول حرام تبادل النقود من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها ويحتاجها الناس يوميا ويستعملون تبادل الأموال ليتموا معاملات البيع والشراء وقد يكونون بحاجة إلى التعامل بعملات أخرى مختلفة لذلك الشريعة الإسلامية قالت إن تبادل العملات وتداولها في السوق المالي مجاز إلا أن هناك بعض الضوابط والشروط والتي لابد من استيفائها لنتعرف على الأسباب والشروط لتداول العملات الورقية.

هل التداول حرام

اليكم شروط وضوابط التداول وفقا للشريعة الاسلامية فيما يخص هل التداول حرام فيما يلي:

  • التقابض في مجلس واحد أو وقت واحد في حال اختلاف العملة تشبه بأن شخص يبيع لشخص اخر مبلغ فئة الدولار الامريكي في مقابل مبلغ آخر بالدينار لذلك لابد من أن يتحقق الأمر في نفس الوقت لتجنب حدوث ربا.
  • التماثل بالقدر وهو يعني أن يتم تبادل صرف الدولار مقابل الدولار فيجب ان تكون هناك مماثله في نفس المقدار الى جانب التقايض في الوقت ذاته لان اختلاف القدر يعتبر ربا وهو من الأمور المحرمة.
  • يجب ألا تقوم الدولة بمنع التداول حيث قد تلجأ الدولة في ظروف معينة أن تمنع المتاجرة بالعملة للمصلحه العامه وعندها تمنع الدولة التداول.

معنى تداول العملات بالهامش

التداول بالهامش يعني المتاجرة بالهامش ويعني أن يقوم المشتري بدفع جزء من ثمن الأمر الذي يريد شراءه ويقوم الوسيط بدفع المبلغ المتبقي وليكن هو المصرف ويكون الدفع على شكل قرض مثلا وتظل العقود التي تم شراؤها عند الوسيط مرهونة بالمبلغ الذي منحه الوسيط للمشتري والتداول بالهامش يكون نفس الفكرة والطريقة.

آلية التداول والمتاجرة بالهامش

تتم المتاجرة بالهامش وتداول العملة على عدة أمور تتمثل في التالي:

  • المتاجرة تتم من خلال عمليات بيع وشراء العملة الورقية أو تكون من خلال بيع وشراء بعض السلع او انواع تجارات اخرى.
  • القروض هي المبالغ التي يتم دفعها من خلال الوسيط أو المصرف للعميل.
  • الربا هي رسوم المعاملة مقابل التبييت وهي فوائد مشروطة على المستثمر إذا لم يقوم بإكمال الصفقة واعادتها في اليوم نفسه ومن الممكن ان تكون الفائده على هيئة نسب مئوية أو مبلغ يتم تحديده واقتطاع.
  • السمسرة هي مبلغ يتم تحصيله من قبل الوسيط مقابل المتاجرة من خلاله بحث ان يحصل المصرف على مبلغ أو نسبة معينة مقابل المعاملات التي تأتي من خلاله.
  • أما بالنسبة للرهن يلتزم العميل من خلال توقيع عقود تقتضي ببقاء الاتفاقيات الخاصة بالمتاجرة عند الوسطاء كنوع من أنواع الرهن لضمان المبالغ التي دفعها الوسيط ومن حق الوسيط أن يبيع تلك العقود في حالة خسارة العميل نسبة معينة من ما حصل عليه من هامش.

قد يهمك:

أسباب تحريم التّعامل بالمُتاجرة بالهامش

 أصدر مجلس الفقه الإسلامي قرار بخصوص حرمانية التعامل بنوع المتاجرة بالهامش لعدة أسباب من بينها:

  • إن هذا النوع من المعاملات معتمد على الربا بشكل صريح وواضح وهو المتمثل في مصروفات تبييت القرض وهو حرام بلا شك.
  • يجب أن تتم المتاجرة من خلال المصرف وهو أحد شروطه مما يجعل التعامل مشترك بين القرض والسمسرة التي يقوم المصرف بأخذها مقابل إتمام التجارات من خلاله وقد نهى الشرع عن ذلك؛ حيث اتفق مجموعة من الفقهاء أن أي قرض جر من ورائه نفع ربا بلا شك.
  • أما بالنسبة للمتاجرة التي تحدث في هذه المعاملات عبر الأسواق في الغالب تحتوي على عديد من الاتفاقيات التي تم تحريمها شرعا مثل متاجرة السندات الحرام، وبيع وشراء العملات دون اتمام الشروط الخاصة بالتقايض ويقوم الوسيط في تلك المعاملات ببيع الأشياء التي لا يملكها وهذا حرام شرعا وممنوع وغير جائز.
  • تلك المعاملات تؤدي الى اضرار اقتصادية وخيمة على جميع الاطراف التي تم التعامل معها وبالاخص المستثمر فضلا عن إلحاق الضرر بالاقتصاد المحلي بشكل عام حيث تكثر الديون و يتخللها وتضليل وشائعات وخداعات بهدف تحقيق الثراء السريع وامتلاك العديد من المدخرات التي تخص الآخرين حتى لو كانت بطرق غير مشروعة.
  • هذا النوع من العقود يحول وينتشر في المجتمعات العديدة كونها نشاطات حقيقية مثمرة الى جانب انها تعتبر مجازفة وقد يؤدي الى حدوث هزات اقتصادية على الصعيد المحلي والعالمي وقد يحدث مقابلها العديد من الأضرار والخسائر.

في الختام نكون ذكرنا أسباب حرمانية التعامل بالهامش فضلا عن حقيقة اجابة سؤال هل التداول حرام أم لا وذكرنا الشروط التي تجعل التداول حلال وطرق التداول الشرعية.