يقدم لكم موقع إقرأ أفضل نموذج تحليل سؤال فلسفي ، و منهجية السؤال الفلسفي جاهزة pdf ، و نموذج تحليل سؤال فلسفي الشخص والهوية ، و نموذج تحليل سؤال فلسفي وجود الغير ، و تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري ، السؤال الفلسفي هو أحد الأشكال الثلاثة التي يمكن للطلاب باك من خلالها اختيار إجابة ، ويتجنبها معظم تلاميذ البكالوريا لأنهم لا يعرفون كيفية تحليلها والإجابة عليها ، لذلك نلجأ إلى نموذج تحليل سؤال فلسفي .

نموذج تحليل سؤال فلسفي

إليكم نموذج تحليل سؤال فلسفي :

نموذج تحليل سؤال فلسفي
نموذج تحليل سؤال فلسفي
  • من خلال المفاهيم المتضمنة في السؤال ( ذكر المفاهيم الاساسية في السؤال ) ، يتضح أنه يتاطر داخل مجزوءة(دكر المجزوءة) ، وتحديدا ضمن مفهوم ( ذكر المفهوم) ، ويقصد بـ( الحديث عن المفهوم ، شارحا اياه او مبينا سياق تبلوره التاريخي…) ، اذ يسلط الضوء على موضوع (ذكر الموضوع الذي يعالجه السؤال ) ، الشئ الذي يضعنا امام مجموعة من الاشكالات من قبيل: (تحديد الاشكال العام ، اي اشكال المحور) ؟ والى اي حد يمكن اعتبار ( تحديد الاشكال الخاص ، اي الاشكال الذي يعالجه السؤال ) ؟
  • لمقاربة الاشكال الذي ينطوي عليه السؤال المطروح ، يقتضي الامر الحسم مع الحروف والمفاهيم المؤثثة لبنيته ، فهل حرف استفهام تخييري بين قضيتين متقابلتين قد يصرح بهما معا ، وقد يصرح باحداهما ويتم اضمار الاخرى .
  • ان الطابع الاستفهامي لهذا الحرف يقتضي اجابتان محتملتان ، نعم ام لا ، نعم( اثبات السؤال ) ، لا، (نفي السؤال ) في حين يشير مفهوم( شرح المفهوم الاول الوارد في السؤال ) ، اما لفظ فيعني(شرح المفهوم الثاني الوارد في السؤال ).
  • ويقصد بعبارة (شرح المفهوم الثالث الوارد في السؤال ) ، يفضي بنا تحليل عبارات السؤال الى اطروحة مفترضة مضمونها ان( اطروحة السؤال مع التوسع فيها ) ، وهي الاطروحة التي نجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف (موقف الفيلسوف المؤيد ) يتضح من خلال ماسبق أن اطروحة السؤال تؤكد على ان ( دكر المستفاد من اطروحة السؤال ).
  • افلا يمكن الحديث كذلك ، على أن(طرح اشكال ينفتح على المواقف المعارضة) ؟ لمقاربة هذا الاشكال ، نستحضر تصور الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض) ، الدي يرى أن(موقف الفيلسوف المعارض ) ، وفي نفس السياق يؤكد(موقف الفيلسوف المعارض) او ( الموقف بين الموقفين المؤيد والمعارض في حال وجوده).
  • نخلص من خلال ماسبق الى ان اشكالية (ذكر الموضوع الدي يعالجه السؤال ) افرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، حيث راى(اسم الفيلسوف المؤيد ) ان( تلخيص مركز لموقفه) ، في حين اعتبر الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض ) ان( تلخيص مركز لموقفه) ،وبالمقابل أكد الفيلسوف ( اسم الفيلسوف المعارض او الموفق) على ان ( تلخيص مركز لموقفه) .
  • اما فيما يتعلق بوجهة نظري الشخصية ، أجد نفسي اتبنى موقف الفيلسوف(اسم الفيلسوف الذي تميل اليه وتنفق معه) لانه الاقرب الى الواقع المعيش ، فواقع الحال يشهد ، ان(ذكر السبب الذي جعلك تميل اليه ) وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ، الايمكن القول ان( صياغة اشكال تركيبي مفتوح)؟

قد يهمك :

منهجية السؤال الفلسفي جاهزة pdf

تعتبر المنهجية الخاصة في السؤال الفلسفي من المنهجيات الهامة التي تستخدم للحديث عن عن مفهوم الذات أي الوعي، وفي كثير من الأحيان يستعمل للكشف عن الذات الإنسانية الخاصة بالغير بعيداً عن البعد المادي والمعنوي، تساعد الفلسفة المنهجية على الدراسة الموطرة والموازاة في الأشكال والأقوال من خلال التدقيق وفحص التفاصيل الخاصة بها، والذي تطرقت للعديد من الأمور التي تعمل على إيجاد الحلول والأبعاد بالتعمق في التفكر، ويمكنك تحميل نموذج منهجية السؤال الفلسفي pdf جاهزة من الرابط ” هنا “.

نموذج تحليل سؤال فلسفي الشخص والهوية

سنناقش في هذه الفقرة نموذجًا لتحليل نص فلسفي عن الشخص والهوية ، ونأمل أن نجيب عليه بالطريقة الصحيحة التي تحتاجها نموذج لتحليل نص فلسفي حول موضوع : الشخص والهوية.

  • من خلال قراءتنا للنص ومن خلال المفاهيم التي يحتويها يتضح أنه ينتمي إلى تجزئة الوضع الإنساني الذي يتعامل مع مفهوم الشخص ، وهناك محاور عديدة تمت دراستها بواسطة هذا النص ولكن المحور نحن نتعامل مع الشخص والهوية ، وهي مقاربة للمشكلة التالية : ما هي طبيعة الشخص وكيف يتم تحديد هويته؟ هل للفرد قيمة وكيف تحددها كميا؟ هل الشخص حر في بناء كيانه وتحديد هويته؟
  • لمعالجة هذه المشكلة ، يدافع مؤلف النص عن الأطروحة القائلة بأن هوية الشخص يتم تعريفها من خلال الإدراك الحسي. كيف أعرف أن الأنا تتواجد من خلال الإحساس والشعور والتفكير. تستند هذه الأطروحة إلى مجموعة من الأفكار الأساسية المتماسكة داخل النص ، فمنذ بداية النص ، يعتقد الفلاسفة أن لديهم شعورًا حميميًا بما أطلقوا عليَّ ويشعرون بحضوره دائمًا وجوده ويؤكد مؤلفه. النص لا يستطيع إثبات وجوده إلا عن طريق الإدراك وفي الختام يخلص مؤلف النص إلى أنه لا يستطيع أن يرى ولا يحب ولا يفكر بعد أن يذوب جسدي.
  • النص عبارة عن شبكة من المفاهيم تتقاطع فيها الدلالات والمعاني والدلالات ومفهوم الهوية. التفكير في مفهوم الهوية يمكن تتبعه فلسفيًا لسقراط ، خاصة وأن هذا الفيلسوف أطلق شعار: “أيها الإنسان ، اعرف نفسك بنفسك” ، معتقدًا أن الإنسان يحمل في داخله حقيقة كل شيء وأنه يكفي أن يستوعبه لاحقًا ، حاول ديكارت تأسيس مفهوم الشخص من خلال حقيقة الكوجيتو (أعتقد ، إذن أنا موجود).
  • هذا يدل على أن هوية الشخص ، في تصور الفيلسوف ، يمكن تحديدها في وعيه وكيانه المفكر. أما مفهوم أنا في سياق النص فهو الشعور والمعنى والإدراك. إذا كان النص عبارة عن شبكة من المفاهيم ، فهو نظام من الحجج ، لأن مؤلف النص قد تبنى مجموعة من الحجج لدعم موقفه.
  • في النص ، يتم تمثيل طريقة التنديد في قوله التالي: “عندما أدخل إلى أعماق هذا أسميه (أنا)” ، استخدم أيضًا طريقة النفي الواردة في قوله “لا أستطيع نفسي. المنطق نفسي” و طريقة المثال “كما هي ” إن وجود الأنا ووجودها هو مثال على شعورها ووعيها. ولدعم ما يقوله النص ، دعونا نتذكر موقف جون لوك ، على سبيل المثال ج. يرى أن حقيقة الشخص هي أنه يُنظر إليه على أنه كائن عقلاني وذكي.
  • فالوعي (أو الشعور) هو ما يمكّن الشخص من تمثيل حقيقة نفسه ، مع العلم أن الوعي والتفكير يسيران جنبًا إلى جنب. وهكذا ، وفقًا لـ فيلسوف ، ستظهر العودة إلى الذات للفرد أنه نفس الشخص ، بغض النظر عن تغير الطقس والمكان ، وستكون قادرة على تعريف نفسها على أنها الأنا التي تجسد هويتها الخاصة الماضي (الطفولة) ، كلما اتسعت هوية الشخص. لا يعني توسع الهوية أنها قد تغيرت ، فالإنسان يدرك أنه هو نفسه من قام بهذه الأعمال في الماضي.
  • واستبعد Jules Lachelier وجود غرور ثابت وثابت داخل الشخص. ما يولد لدى الفرد الشعور بوجود هوية ، أو ذات مميزة ، ينبع من عاملين: استمرار الطبيعة نفسها ، وترابط الذكريات. هذه هي الطريقة التي يعتقد بها الشخص أن سلوكه محكوم بخيط مشترك ؛ وما هو عليه اليوم مكمل لما كان عليه في الماضي.
  • لذلك فإن انطباعاتنا النفسية اليوم هي تداعيات لحالات سابقة من وجهة النظر هذه ، يرفض الفيلسوف توحيد هوية الشخص في شيء قبلي متجذر في الوعي ، لأن الهوية ليست سوى جملة من الذكريات المنهارة والاتصال ببعضنا البعض لإلقاء الضوء على الجسيمات ، دعونا نتذكر موقف شوبنهاور
  • ينطلق شوبنهاور من رفض أي تصور يربط الهوية بالسمات الجسدية للشخص لأنها تتغير باستمرار. لكنه يرى في نفس الوقت أن تقدم العمر لا يمنع الشخص من الشعور بنفس الشخص ، لأنه يمكن التعرف عليه بعد وقت طويل وهذا ما يؤدي إلى ربط هوية الشخص بعناصر ثابتة ، وهذا ما يدفع الناس إلى الاعتقاد بأن الهوية مرتبطة بالوعي.
  • إلا أن الفيلسوف يرفض ربط الوعي بالذاكرة ، لأنه لا يتم تذكر سوى الأحداث المهمة والأساسية ، ويتم نسيان الباقي ، بالإضافة إلى حقيقة أن عمل الذاكرة يمكن أن يشل بسبب أمراض أو أعراض أخرى. أما الهوية فهي تتميز بالاستمرارية ، وبالتالي لا يمكن تحديدها في الذات الواعية والمعرفية ، لأن الهوية لا تحددها إلا الإرادة (التي يمثلها الفيلسوف كبؤس وكشيء في حد ذاته).
  • بشكل عام واستناداً إلى بيانات التحليل والمناقشة ، يتضح لنا أن السؤال الذي يطرحه النص ، مثل الأسئلة الفلسفية الأخرى ، قد أدى إلى مواقف مختلفة تصل أحيانًا إلى حد التناقض. الموجودة بين التصورات السابقة لا تؤكد على الإطلاق التقارب في تحديد هوية الشخص. ومع ذلك ، تظل الحقيقة أن هوية الشخص تظل فيما يمكن أن يميز الشخص عن الأشياء ، وأيضًا فيما يمكن أن يميز الفرد عن الآخرين. هذا يطرح السؤال: ما هي قيمة الإنسان؟

نموذج تحليل سؤال فلسفي وجود الغير

يعتبر مفهوم الغير من أبرز المفاهيم الفلسفية الحديثة والتي احتلت مع مجموعة من الفلاسفة ، خاصة الفيلسوف الألماني فريدريك هيجل موقع الصدارة، بعدما كان كل اهتمام التفكير الفلسفي يتمحور حول الذات، فإن هذا الأمر قد يدفع إلى الشك في الغير، ووضع وجوده بين وجود ضروري وغير ضروري كل هذا يفتح لنا المجال لمجموعة من الاشكالات المتعلقة بوجود الغير: ما طبيعة وجود الغير ؟ وهل وجود الغير ضروري لوجود الذات ام غير ضروري ؟

  • من خلال القراءة الأولية للسؤال يتضح لنا أنه يتضمن مجموعة من المفاهيم الاساسية، مثل مفهوم الغير والذات فالغير من الناحية المعجمية يحيل الى الاخر المخالف والمغاير والمباين والمنفي والمتحول. ومن الناحية الفلسفية فالغير هو آخر الأنا، منظورا إليه ليس بوصفه موضوعا، بل بوصفه أنا آخر، إنه الآخر الذي يتجلى ضمن علاقة تعايش معطاة ، ويحيل إلى إمكانية تماه أو تطابق.
  • وبعبارة أوجز، وكما يقول جون بول سارتر فالغير هو الآخر، الأنا الذي ليس أنا اما مفهوم الذات فهي التي نرد إليها أفعال الشعور جميعا، وجدانية كانت أو عقلية أو إرادية، وهو دائما واحد مطابق لنفسه وليس من اليسير فصله عن أعراضه. ويقابل الغير والعالم الخارجي ويحاول فرض نفسه على الاخرين، وهو أساس الحساب والمسؤولية.
  • كما أن السؤال يحيل على أطروحة أساسية مفادها أن وجود الغير ضروري للوجود الذات. وجود الغير إذن هو شرط لوجود الأنا، فبدون حضور الغير لا يمكن للأنا التعرف على العديد من مستويات و مظاهر وجودها، ولا يمكن أن يحصل الوعي بالذات إلا بوجود الغير ، فهو بمثابة ” وسيط بيني أنا ونفسي ” كما يقول سارتر. ورغم ما تعانيه الذات من وضعية استلاب وعبودية أمام الغير (مثال النظرة) فإن وجوده شرط لوجود الذات بعد كل هذا التحليل الى أي حد يمكن القبول بهذا التصور وما قيمته وحدوده؟
  • قيمة هذا التصور تتجلى أساسا في عدم إقصاء الاخر وإعتبره جزءا اساسيا من الوجود الانساني، وهذا الموقف نجده عند مجموعة من الفلاسفة خاصة هيجل رائد الفسلفة الديالكتيكية، فهو دائما ما يحاول البرهنة على شيء بنقيضه.. وجود الغير اذن مع هيجل ضروري بالنسبة للانا من اجل ادراك وجود الذات، أي أنه لا يمكنني أن أدرك وجودي في غياب الغير بل فأنا أحتج الى وجود الغير من أجل ادراك وجودي.
  • لكن هذا التصور يظل محدودا أمام كونه يربط وجود الانسان لذاته بالاخر المختلف والمغاير عنا. وهذا ما رفضه بشدة مجموعة من الفلاسفة من أبرزه أب الفلسفة الحديثة رينيه ديكارت: الذي ينطلق من قولة الكوجيتو “أنا اشك اذن انا افكر اذن انا موجود” فمن خلال هذه القولة تبين لنا أن ديكارت شك في كل شيء، إلا أنه لم يشك في وجود الغير كذات مفكرة وواعية، أي أنه كذات يمارس عملية الشك، وما دام يمارس عملية الشك فهو في نفس الوقت يمارس عملية التفكير، بحيث انه يدرك وجوده من خلال التفكير، ويعي تماما بأن ذاته هي ذات واعية ومفكرة. وبالتالي فوجود الانا بالنسبة لديكارت هو وجود يقيني لا يطاله الشك لأن ادراك الذات يتم بشكل حدسي دون وساطة الغير.
  • من خلال التحليل والمناقشة يمكن القول أن تصور كل من هيجل وسارتر حول ضرورة وجود الغير بالنسبة للأنا، قيمته الفكرية والتاريخية، ذلك أن الغير ضروري لوعي الذات وممارسة وجودها في العالم، إنه الوسيط بين الذات والوعي بوجودها، وفي غيابه تسقط الذات في عزلة مطلقة.
  • لكن ما يؤخذ على موقفهما من علاقة الانا بالغير، أنهما جعلا الصراع والتفاوت والتشييء والخضوع هو الميزة لتلك العلاقة، وقد عبر سارتر عن هذه العلاقة الصدامية بقولة ختم بها إحدى مسرحياته المشهورة “الآخرون هم الجحيم.
  • ويتجلى ذلك حسب سارتر في نظرات الآخر، التي تضايق حرية الذات وتنزل بها إلى مستوى الأشياء هنا تصبح قولة كانط “تصرف على نحو تعامل في الإنسانية في شخصك كما في شخص غيرك دائما وأبدا كغاية وليس كمجرد وسيلة”، ذات بعد إنساني رفيع.
  • وفي مقابل التصورات السابقة نجد تصورا يختلف عنهما جذريا، ألا وهو تصور ديكارت، ففي هذا التصور نجد الذات في غنى عن الغير، وذلك لأن ديكارت اعتبر الفكر كمحدد لجوهر الذات وكمحدد كذلك لوجودها، وما دام المحدد داخليا، فلا حاجة للأنا إلى ما هو خارجي، والغير مثال على ماهو خارجي. هذا ما وضحه ديكارت من خلال مثال رؤية الأشخاص من النافدة.

تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري

  • تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري السؤال يحيل على أطروحة أساسية مفادها أن وجود الغير ضروري للوجود الذات. وجود الغير إذن هو شرط لوجود الأنا، فبدون حضور الغير لا يمكن للأنا التعرف على العديد من مستويات و مظاهر وجودها.
  • ولا يمكن أن يحصل الوعي بالذات إلا بوجود الغير ، فهو بمثابة ” وسيط بيني أنا ونفسي ” كما يقول سارتر ورغم ما تعانيه الذات من وضعية استلاب وعبودية أمام الغير (مثال النظرة) فإن وجوده شرط لوجود الذات. بعد كل هذا التحليل الى أي حد يمكن القبول بهذا التصور وما قيمته وحدوده؟
  • قيمة هذا التصور تتجلى أساسا في عدم إقصاء الاخر وإعتبره جزءا اساسيا من الوجود الانساني، وهذا الموقف نجده عند مجموعة من الفلاسفة خاصة هيجل رائد الفسلفة الديالكتيكية، فهو دائما ما يحاول البرهنة على شيء بنقيضه.. وجود الغير اذن مع هيجل ضروري بالنسبة للانا من اجل ادراك وجود الذات، أي أنه لا يمكنني أن أدرك وجودي في غياب الغير بل فأنا أحتج الى وجود الغير من أجل ادراك وجودي.
  • لكن هذا التصور يظل محدودا أمام كونه يربط وجود الانسان لذاته بالاخر المختلف والمغاير عنا. وهذا ما رفضه بشدة مجموعة من الفلاسفة من أبرزه أب الفلسفة الحديثة رينيه ديكارت: الذي ينطلق من قولة الكوجيتو “أنا اشك اذن انا افكر اذن انا موجود” فمن خلال هذه القولة تبين لنا أن ديكارت شك في كل شيء، إلا أنه لم يشك في وجود الغير كذات مفكرة وواعية، أي أنه كذات يمارس عملية الشك.
  • وما دام يمارس عملية الشك فهو في نفس الوقت يمارس عملية التفكير، بحيث انه يدرك وجوده من خلال التفكير، ويعي تماما بأن ذاته هي ذات واعية ومفكرة. وبالتالي فوجود الانا بالنسبة لديكارت هو وجود يقيني لا يطاله الشك لأن ادراك الذات يتم بشكل حدسي دون وساطة الغير.
  • من خلال التحليل والمناقشة يمكن القول أن تصور كل من هيجل وسارتر حول ضرورة وجود الغير بالنسبة للأنا، قيمته الفكرية والتاريخية، ذلك أن الغير ضروري لوعي الذات وممارسة وجودها في العالم، إنه الوسيط بين الذات والوعي بوجودها، وفي غيابه تسقط الذات في عزلة مطلقة.
  • لكن ما يؤخذ على موقفهما من علاقة الانا بالغير، أنهما جعلا الصراع والتفاوت والتشييء والخضوع هو الميزة لتلك العلاقة، وقد عبر سارتر عن هذه العلاقة الصدامية بقولة ختم بها إحدى مسرحياته المشهورة “الآخرون هم الجحيم.
  • ويتجلى ذلك حسب سارتر في نظرات الآخر، التي تضايق حرية الذات وتنزل بها إلى مستوى الأشياء هنا تصبح قولة كانط “تصرف على نحو تعامل في الإنسانية في شخصك كما في شخص غيرك دائما وأبدا كغاية وليس كمجرد وسيلة”، ذات بعد إنساني رفيع.
  • وفي مقابل التصورات السابقة نجد تصورا يختلف عنهما جذريا، ألا وهو تصور ديكارت، ففي هذا التصور نجد الذات في غنى عن الغير، وذلك لأن ديكارت اعتبر الفكر كمحدد لجوهر الذات وكمحدد كذلك لوجودها، وما دام المحدد داخليا، فلا حاجة للأنا إلى ما هو خارجي، والغير مثال على ماهو خارجي. هذا ما وضحه ديكارت من خلال مثال رؤية الأشخاص من النافدة.