يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن اليأس ، و أسباب الشعور باليأس ، و طرق التخلص من اليأس ، يُعرّف اليأس بأنّه الحالة التي يفقد فيها الشّخص الثّقة بإيجابيّة الأحداث الراهنة أو المُستقبليّة، ومن ناحية طبيّة، فإن اليأس يُعرّف بأنه الحالة الشخصيّة التي تُسيطر على الفرد فتجعله يرى بأنه مُقيّد، وأنّ الخيارات المُتاحة محدودة أو غير مشتملة على بدائل، وبالتّالي فإنّ هذه الحالة قد تمنع الشّخص من شحن الطّاقة الذّاتيّة، ويُشار إلى أنّ اليأس قد لا يكون مرتبطاً بمشاكل صحيّة خطيرة، ومن الممكن علاجه عند بعض الأشخاص من خلال توفير بيئة مُحيطة مفعمة بالإيجابيّة، والتركيز على زيادة الاستقلاليّة والثقّة بالنفس.

موضوع عن اليأس

موضوع عن اليأس
موضوع عن اليأس

اليأس في اللغة، يعني القنوط والاستسلام وانقطاع الرّجاء وانقطاع الأمل، أمّا في علم النفس، فاليأس يعبّر عن حالةٍ نفسيّةٍ غير طبيعيّةٍ يمر بها البعض على شكل اضطراباتٍ داخليّة، تتمثل في فقدان الرّغبة في الأشياء، وعدم الشعور بالأمل من أي شيءٍ أبداً، وهي حالة خطيرة، تسبب الكثير من التراجع في جميع مجالات الحياة، وهبوط العزيمة، وفتور الإرادة، وضعف الهمة.

وردت كلمة اليأس في القرآن الكريم في وصف الكثير من الأمور الّتي لا رجاء منها، مثل حال الكافرين يوم القيامة، ويأسهم من دخول الجنة، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء في إشارةٍ لليأس : ( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ ۖ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ) { الإسراء: 83 }.

أسباب الشعور باليأس

قد ينشأ اليأس لدى الإنسان بفعل عدد من المسببات المختلفة، وفيما يأتي أبرزها:

  • ينشأ اليأس عندما يشعر الفرد بأنه عالق في الحالة التي يعيشها، خاصة بعد محاولات فاشلة للتعافي، حيث يشعر الأفراد في مثل هذه الحالة الذهنية بأنهم عالقون في حفرة عميقة ومظلمة يصعب عليهم الخروج منها، وغالبًا ما يرتبط اليأس بالرغبة في العزلة والمشاعر السلبية مثل العجز والضعف.
  • قد تكون مشاعر اليأس ناتجة عن مجموعة متنوعة من المشكلات مثل المشكلات المالية، أو مشكلات العلاقات، أو المخاوف الصحية، أو غيرها من الظروف السلبية.
  • قد يكون اليأس أحد أعراض مشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • قد ينشأ اليأس بسبب الإدمان على المخدرات أو الكحول أو القمار أو الطعام أو أي إدمان سلوكي آخر.

قد يهمك:

طرق التخلص من اليأس

اليأس من الحالات الّتي لا يتم السكوت عنها أبداً، لأنّه يعتبر معطلاً للحياة الشخصية والاجتماعية والعلمية والعملية، فالإنسان اليائس لا يرغب في القيام بأي نشاطٍ أبداً، ويستسلم لهذه الحالة الّتي يمر بها دون أن يفكر في عواقبها عليه، كما أنّه سببٌ رئيسي في الفشل، والتراجع، ومن أهم طرق التخلّص من اليأس ما يلي :

  • التوكّل على الله سبحانه وتعالى، وترك الأمر له، والثقة بفرجه ورحمته، وأنه وحده القادر على كل شيء، وباستطاعته أن يغيّر الحال لأفضل حال بكلمةٍ منه سبحانه وتعالى.
  • التفكير في إيجاد حل للمشكلات، وعدم التفكير في المشكلة نفسها، والاستفادة من خبرات الآخرين وقدرتهم وأخذ مشورتهم.
  • تنظيم أمور الحياة وتجنّب الفوضى والعشوائيّة، ووضع هدف والسعي في تحقيقه، بشرط أن يكون هذا الهدف مفيداً وممكناً وضمن الإمكانات، وعدم التخلّي عنه أبداً.
  • شحذ الهمّة والعزيمة، وتقوية الإرادة، من خلال التحلّي بالأمل وروح الإيجابيّة، ومجالسة الأشخاص الإيجابييّن المتفائلين، والبعد عن الأشخاص السلبييّن الّذين يسببون الإحباط لمن حولهم.
  • الانشغال في الأعمال المفيدة، مثل العلم والعمل، وتجنّب العزلة والانفراد اللذان يسببان الشعور باليأس.
  • الخروج في الهواء الطلق، ومراقبة الطبيعة مثل الأشجار الخضراء والغابات والبحار والحيوانات، لأن الطبيعة من أكثر الأشياء التي تمد الشخص بالأمل وتمنع الشعور باليأس.
  • ملازمة الاستغفار والذكر وأداء الصلوات الخمس في وقتها، وتقوية الوازع الديني، لأنّ في هذه الأمور سرٌ عظيمٌ يزيل الشعور باليأس والإحباط، كما أنّ الاستغفار يجعل لكل همٍ فرجاً، ولكل ضيقٍ مخرجاً ويجلب الرزق، والذكر أيضاً يزيل الهم والغم، ومن المعروف أنّ أحد أسباب اليأس هو التفكير في الهموم.
  • ممارسة الرّياضات الّتي تخلّص الجسم من الطاقة السلبيّة، مثل رياضة المشي، ورياضة التأمل، وممارسة الهوايات المحببة إلى النفس.