يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الوفاء ، و تعبير عن الوفاء ، و انشاء عن الوفاء من شيم الكرام ، و تعبير عن الوفاء للاصدقاء ، تعتبر الوفاء من الأخلاق الكريمة الرفيعة التي حث عليها الدين الإسلامي كونه قائم على القيم الأخلاقية، فاذا اتصفت النفس المسلمة بالوفاء صلحت باقي أمور حياته، ويمكن تعريف الوفاء لغويا هو الخلق الشريف الرفيع، وجاء عنه في المعجم الوسيط، وفي الشيء يفي وفاء ووفيا، أي مصدر وفاء هو، وفى يفي وفاء مأخوذ من مادة “وف ي”، الي تشير الى التمام واكتمال الشيء.

موضوع عن الوفاء

موضوع عن الوفاء
موضوع عن الوفاء

الوفاء هو نوع من الإخلاص أو الولاء، ومعناه الأصلي هو الواجب المتصل بالولاء والإخلاص، وفي أسواق المال في مدينة لندن تم استخدامها تقليديا بالمعنى المشمول في الشعار ” كلمتي هي ميثاقنا “، فالوفاء بالكلمة ووعود المرء، وعهده إلى الله أمرا في غاية الأهمية، وهذا يجب أن يكون واضحا، لأننا نعيش في زمن الخيانة الجماعية، والذي يتم فيه نقض العقود، فلا يتم ممارسة الخيانة الزوجية في الزواج فحسب، بل في مختلف العلاقات الأخرى بين الناس، ولهذا نجد أن الطلاق يزداد يوما بعد يوم، فلقد تخلى العديد من الرجال والنساء المتدينين عن التزامهم الدائم ووفائهم.

والوفاء هو الفضيلة المتحالفة مع الصدق، وتتمثل مهمتها في توجيه الشخص إلى الوفاء بوعوده، إن الصدق يحث المرء على أن يلائم كلامه أفعاله، حتى في النظام الطبيعي فإن الوفاء فضيلة، فنحن بطبيعتنا كائنات اجتماعية، وهذا يعني في الواقع أننا نعتمد على الآخر، وبما أننا نعتمد، فنحن بحاجة لأن نثق ببعضنا البعض حتى نتمكن من بناء الوحدات الاجتماعية الضرورية، مثل الأسرة والمجتمع المحلي والدولة، وما إلى ذلك، وإذا كان الأفراد ليسوا صادقين، وليسوا جديرين بالثقة، ولا يتمتعون بالوفاء لما يقومون به، يبدأ النظام الاجتماعي كله بالانهيار، وبسبب الافتقار إلى الوفاء في مجتمعنا، فإن العديد من أهم مؤسساتنا تنهار بسرعة، ولا يؤثر الانهيار على المجتمع المدني فحسب، بل على المجتمع الديني أيضا، وذلك لاتصال الوفاء بالدين بصورة كبيرة .

والوفاء بمعانيه من حفظ للعهود والوعود، وأداء للأمانات، واعتراف بالجميل، وصيانة للمودة والمحبة، أمر حث عليه الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في العديد من المواضع في القرآن الكريم، حيث أمرنا الله في الوفاء بالعهد في سورة الأنعام الآية 152، فقال تعالى : ” وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ “، وقد أوضح الله سبحانه وتعالى لنا أن الوفاء من صفاته عز وجل، حيث قال : ” ومن أوفى بعهده من الله ” سورة التوبة الآية 111، وقال تعالى : ” وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ” سورة الروم الآية 6، وقال تعالى : ” لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ، سورة الزمر الآية 20، وكذلك يقول سبحانه وتعالى : ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ “، سورة آل عمران الآية 9 .

والوفاء كذلك من صفات المرسلين والأنبياء، ففي سورة النجم يقول تعالى : ” أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ” الآيات من 36 إلى 41، وكذلك قال تعالى في سورة مريم : ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا، الآية 54 و 55، وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : ” أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ، أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ : سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ ؟ – أي النبي صلى الله عليه وسلم – فَزَعَمْتَ : أَنَّهُ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ، وَالصِّدْقِ، وَالعَفَافِ، وَالوَفَاءِ بِالعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، قَالَ : وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ، كما أن الوفاء من سمات المؤمنين حقا، يقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 177 : ” وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ “، ويقول تعالى : ” وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ” سورة المؤمنون الآية 8، ويأمر الله عباده المؤمنين بالوفاء بالعقود، فيقول تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ” سورة المائدة الآية 1 .

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

تعبير عن الوفاء

تعبير عن الوفاء هو التحدث عن أقوى وأهم الصفات، فالوفاء الكلمة في حد ذاتها يمكن أن تثير مشاعر الناس، عندما يعيشوا الحياة كقصة فيها الفضيلة أبرز الاهتمامات، فالجميع يرغب أن تكون الشخصيات القريبة والعزيزة عليه شخصيات وافية ويمكن الوثوق بها.

الوفاء، بالنسبة لاغلب الشخصيات، هو معرفة أن شخصًا ما لديه مصلحة في قلبه نحوك سوا المعروف والمحبة، حتى عندما تتعارض هذه الاهتمامات مع  بعضكم البعض يبقى الوفاء والمعروف قائم لا تغييره الظروف والاحوال.

إن الوفاء من الأخلاق الطيبة، والاداب الحميدة، ويعتبر صفة من صفات القلوب الصافية والشريفة، ويكبر في العيون، وتثقق فيه رغم خطرات الظنون، فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف:2، 3].

حين يتيقن إنسان ما أنه على الرغم من الأخطاء والغلطات، أن الآخر وفي حقًا له، فيمكنه أن يظلا أصدقاء بعد عتاب صغير لأن المحبة بينهم ما تتغير بالظروف ويبقى الوفاء هو الاهم والارقى والاعمق.

لذاي يجب التفكير في الأمر على أن الشخص الآخر هو من يحمل في داخله مكان مميز لكن وبالعكس، ولن يسمح أي منكما – بغض النظر عما يحدث بينكما بالضرر لهذه العلاقة.

يجب أن يكون هناك قدر لا بأس به من التضحية بالذات في الوفاء الذي غالبًا ما نشتاق لوجوده دائما في حياتنا، الوفاء لا يهدف إلى الاعتراف الصريح بالاخطاء، الوفاء الحقيقي هو اتفاق ضمني على الاحترام ما بين الطرفين، إنها معرفة أنه لا يوجد شيء ما يقوله أو يفعله شخص قريب منك تجاهك ليس بدافع الحب.

انشاء عن الوفاء من شيم الكرام

إن الوفاء شيمة من شيم الكرام، فهو صفة من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الأمانة من شيم صحابته الكرام، فقد كان النبي مثلاً أعلى لهم وللأمة الإسلامية في الوفاء، وكان وفائه عليه الصلاة والسلام حتى مع الكفار، وقد وردت في السنة النبوية الكثير من القصص التي تثبت وفاء الرسول، فعندما عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف غلى مكة المكرمة، لم يدخلها إلا في صحبة أحد كبار قريش المطعم بن عدي، فدخل على مرأى كفار قريش وصلى ركعتين في الحرم وطاف في الكعبة المكرمة، وهاجر منها إلى المدينة المنورة، وعندما غزا قريش في بدر وأسر عشرات الكفار، قال صلى الله عليه وسلم: “لو كان المطعم بن عدي حيًّا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له”.

قد يهمك:

تعبير عن الوفاء للاصدقاء

الوفاء هو التفاني، مع التيقن بينكما أنكما مخلصان جداً لبعضكما البعض، أن جميع الخيارات والقرارات التي تتخذها قد تم أخذها في الاعتبار مع الطجرف الاخر ومدى تأثيرها على علاقتكما في الاعتبار، فالتزام لا يتزعزع وروابطه غير قابلة للكسر.

الولاء هو لا يعد فقط تجنب الإغراء للابتعاد عن الاخر، ولكن أن تكون مخلصًا في جميع وعودك للطرف الاخر، والوفاء بوعدك مهما حدث، ومتابعة خططك والالتزام مع الطرف الاخر حتى النهاية.

الوفاء هو الصمود، مع العلم أنه يمكن الاعتماد على بعضنا البعض، أن نكون هناك لبعضنا البعض في الأوقات الجيدة وأن نكون الملجأ الآمن لبعضنا البعض حين نكون الأوقات صعبة، كما سنواجه تحديات وصراعات سوياً، فكم هو رائع أن تعرف أن يوجد شخصًا يدعمك في كل الظروف بجوارك ووفي لك.

الوفاء هو الصبر، يجب العلم أن كلاكما له عيوب، وأنكما ترتكبان أخطاء لذا التحلي بالصبر مع من حولك عندما لا يكونان في أحسن ظروف، التحلي بالصبر للاستماع إلى الشخص، وأحيانًا قراءة ما بين السطور والاستماع إلى ما لا يقولوه بصوت عالٍ.

الوفاء هو الرفقة، فالشخص الوفي هو أفضل صديق لك. يعني الولاء الذي ستظهره لصديقك المقرب أنك تقف إلى جانبه وأنك في فريقه بنسبة 100٪. مجرد كونك معًا ، كونك رفيقًا مخلصًا ومحبًا لهما فوق كل الآخرين هو ولاء الرفقة. مع تقدمنا ​​في العمر وتغير حياتنا الجنسية ، تصبح هذه الرفقة أكثر أهمية.

الولاء هو الرغبة في رؤية الطرف الاخر سعيداً واضياً كل ما تفعله وكل ما تقوله وكل ما تستثمره في علاقتك معه، أنت عازم على أن تكونا صديقين ناجحين يعيشان قصة حبكما الخيالية معًا.