يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الهجرة ، و تعريف الهجرة ، و أسباب الهجرة ، و أنواع الهجرة ، و نتائج الهجرة ، و طرق تقليل الهجرة ، الهجرة هي الانتقال من مكان لآخر بقصد الاستيطان والإقامة مهما كانت مسافة الانتقال، ويستثنى من ذلك حركة البدو حيث ينتقلون من مكان لآخر بحثاً عن الطعام والماء لماشيتهم وتنقل الريفيين إلى أماكن وجود مزارعهم في مواسم الحصاد فهم بذلك لا يستقرون في مكان واحد، وتحتاج الهجرة إلى استعداد نفسي حول نية الاستقرار في الدولة أو المكان المهاجر إليه. تعد الهجرة من المواضيع الأساسية للنقاش على طاولة الاجتماعات الدولية والعالمية نظراً للنتاىج الإيجابية والسلبية التي تفرضها على الدول الطاردة والدول المستقطبة.

موضوع عن الهجرة

موضوع عن الهجرة
موضوع عن الهجرة

يغادرُ العديدُ من النّاس سنويّاً من بلادهم والأراضي التي يعيشون عليها إلى بلادٍ أُخرى، وعادةً ما تختلفُ بالثّقافةِ والعادات والتّقاليد الاجتماعيّة عن بلادهم، فبُجبرون على التّأقلمِ حتى يتمكنوا من العيش في المجتمع الجديد الذي وصلوا له، وخصوصاً في حال كانت إقامتهم فيه دائمة بعد مُشاركتهم في رحلةٍ طويلةٍ للسّفر من دولتهم إلى الدّولة الجديدة التي سيعيشون على أرضها، ويطلقُ على هذه الرّحلة التي تُؤدّي إلى استقرارِ الأفراد في دولةٍ ما بشكلٍ دائم مُسمّى الهجرة.

تعريف الهجرة

الهجرة لُغةً لفظٌ مشتقٌ من الكلمة الثُلاثيّة (هَجَرَ)، ومعناها الرّحيلُ عن المكان، أو التَخليّ عن شيءٍ ما، وأيضاً تُعرفُ الهجرة بأنّها انتقالُ الأفراد من مكانٍ إلى الآخر بغرضِ الاستقرار في المكان الجديد. أمّا اصطلاحاً تُعرفُ الهجرة بأنّها الانتقالُ مِنَ البلد الأمّ للاستقرار في بلدٍ آخر، وهي حركة أفراد التي يتمّ فيها الانتقالُ بشكلٍ فرديّ أو جماعيّ من موطنهم الأصليّ إلى وطن جديد، وعادةً ما توجدُ ظروفٌ عديدةٌ تُؤدّي إلى الهجرة، مثل انتشار الحروب الأهليّة أو الخارجيّة في الدّول، أو سوء الأوضاع الاقتصاديّة والتي تُعتبرُ من المُحفّزات للهجرةِ. وتحرصُ دول المَهجر على تطبيقِ مجموعةٍ من الآليات القانونيّة والتشريعيّة، والتي تَضمن حماية واحترام كامل حقوق المُهاجرين. ووفقاً للتّعداد العامّ للهجرة عام 2013م وصلَ عدد المُهاجرين من دولهم الأصليّة إلى 247 مليون نسمة.

أسباب الهجرة

تختلف الأسباب التي تدفع الأفراد للهجرة من موطنهم إلى دولة أخرى، ويُمكن تصنيف هذه الأسباب كالآتي:

  • أسباب اقتصادية: حيث يُهاجر الأفراد بحثاً عن فرص للعمل بأجور مناسبة واستقرار وظيفيّ، ممّا يُسهّل عليهم الحصول على المتطلّبات المعيشية الأساسية من غذاء مناسب والعيش في مكان يوفّر بنيةً تحتيةً حديثة.
  • أسباب اجتماعية: حيث يُهاجر الأفراد رغبةً في العيش مع عائلاتهم وأصدقائهم، والحصول على خدمات اجتماعية أفضل من مرافق اجتماعية وثقافية وفرص تعليمية.
  • أسباب سياسية: وهي أسباب تجعل الهجرة اضطراريةً للهروب من الاضطهاد السياسي، أو الحروب، أو الجرائم والعنف.
  • أسباب بيئية: فالكثير من الأفراد يُهاجرون بسبب العوامل البيئية التي تُسبّب كوارث طبيعية، مثل: الفياضانات، والبراكين، والزلازل.

يُمكن تصنيف أسباب الهجرة إلى قسمين رئيسيين يُحدّدان شكل الهجرة واتجاهها، وهما كالآتي:

  • عوامل الطرد: وهي ما تمّ ذكره من أسباب تدفع الأفراد للمغادرة خارج موطنهم؛ كنقص الخدمات، وانعدام الأمان، والفقر، والحروب، وما إلى ذلك.
  • عوامل الجذب: وهي العوامل التي تجعل منطقةً معيّنةً جاذبةً للمهاجرين من خلال ارتفاع معدّل التوظيف، أو ارتفاع مستوى الدخل، أو تقديم الخدمات المتطورة، أو التمتّع بالأمان والاستقرار السياسي، وغيرها.

أنواع الهجرة

تقسمُ الهجرةُ إلى مجموعةٍ من الأنواع، ومنها:

  • الهجرة الداخليّة: هي هجرةُ السُكّان مِن منطقةٍ إلى أُخرى في نفس وطنهم؛ أي في داخلِ حدود الدّولة، ومن الأمثلة عليها الهجرة مِنَ الرّيف إلى المدينة.
  • الهجرة الخارجيّة: هي هجرةُ الأفراد مِنْ وطنهم؛ أي خارج حدود الدّولة إلى دولةٍ أُخرى قريبة أو بعيدة عن دولتهم الأصليّة.
  • الهجرة السريّة: هي من أخطرِ أنواع الهجرة؛ إذ تعتمدُ على الهروب السريّ من دولةٍ إلى أُخرى دون استخدام وثائقٍ ثبوتيّة، أو أيّ أوراقٍ رسميّة، وغالباً ينتجُ عن هذا النّوع من الهجرة العديدُ من النّتائج السلبيّة على المُهاجرين، مثل: القبض عليهم، أو تعريض حياتهم للخطر، والذي قد يُؤدّي بهم في النّهايةِ إلى الموت.

نتائج الهجرة

تترتّبُ على الهجرة مجموعةٌ من النّتائج، وهي:

النّتائج السياسيّة

هي مجموعةٌ من النّتائج التي تُؤثّر على الدّول المُستقبِلة للمُهاجرين بشكلٍ مُباشر؛ إذ تساهمُ في التّغيير من الواقع السياسيّ العام، وتفرضُ ضمّ المهاجرين إلى المجتمع عن طريق منحهم العديد من الامتيازات الخاصّة بالمواطنين العاديين ممّا يُؤدّي إلى التّأثيرِ على الفكر السياسيّ السّائد في الدّول، وجعلها أكثر قدرةً على تقبُّلِ دمج المُهاجرين ضِمن سُكّانها.

النّتائج الاقتصاديّة

هي من أكثر النّتائج تأثيراً على الدّول التي تستضيفُ المُهاجرين؛ إذ يتأثّرُ الاقتصادُ بشكلٍ ملحوظٍ مع زيادةِ أعداد المُهاجرين، والتي تظهرُ نتائجها على ارتفاع نسبة الطّلب على الموادّ الأساسيّة، والذي يُؤدّي في النّهاية إلى زيادةِ حاجة الدّول إلى توفير دعمٍ اقتصاديّ، عن طريق الاعتمادِ على المُساعدات الخارجيّة من الدّول الأُخرى، والتي تُساهمُ في دعمِ اقتصاد الدّول المُستضَيفة للمُهاجرين، من أجل تحمُّل نفقات استقبالهم، وخصوصاً إذا كان السُكّان من ذوي الدّخل المحدود في تلك الدّول فسوف يتأثّرون تأثيراً سلبيّاً بالتغيُّرات الاقتصاديّة التي ترافقُ الهجرة.

قد يهمك:

طرق تقليل الهجرة

  • إعطاء المحاضرات والبرامج التدريبية لتوطين حب الوطن عند الشباب منذ الصغر وتشجيعهم على تنميته وتطويره ولو بأقل الإمكانات.
  • توفير الوافز والمميزات للشباب لتأهيلهم مثل توفير المواصلات والتأمين الصحي والمسكن، وهذا يؤدي إلى تأهيلهم بشكلٍ جيدٍ في المجالات التي يحتاج إليها الوطن مما يقلل من رغبتهم في الخروج للخارج.
  • توفير فرص العمل المناسبة وبرواتب تغطي حاجاتهم ورغباتهم.
  • توفير النوادي والحدائق وأماكن الترفيه العامة.
  • حماية حق الشباب في المشاركة في الحياة السياسية والانتماء للأحزاب.