يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن النفايات واضرارها ، و أنواع النفايات ، و أضرار النفايات ، و طرق التخلص من النفايات ، و نصائح للحد من النفايات ، النفايات أصبحت في كل مكان وتزداد يوما بعد يوم، وكل أرجاء العالم أصبح يمتلأ بها، وهذا له تأثير سيء للغاية على البيئة، والبيئة هي كل ما يحيط بنا ككائنات حية إنسان، حيوان، ونبات وحتى كائنات دقيقة، والتأثير الذي يحدث في البيئة يؤثر على الكائنات الحية جميعها، وسوف نوضح في مقال اليوم تأثير أضرار النفايات على البيئة وطرق العلاج.

موضوع عن النفايات واضرارها

موضوع عن النفايات واضرارها
موضوع عن النفايات واضرارها

يمكن إطلاق مصطلح النفايات (بالإنجليزية: waste) على الكثير من المواد التي لم تعد ذات نفع، ويجب التخلّص منها، ومنها على سبيل المثال الأوراق، وبقايا الطعام، والمواد المشعّة، والمواد الكيميائيّة، وزيوت المحرّكات، أو مغلّفات الحلوى، وغيرها الكثير. مع تزايد عدد سكان العالم، وتطوُّر الصناعة، والتقدم التكنولوجي أصبح تراكم النفايات من المشاكل التي تشِّكل تهديداً على البيئة، وخطراً على صحة الإنسان وسلامته، مما يستدعي تظافر جهود الجميع أفراداً ومنظمات، وحكومات للتصدي لهذه المشكلة، وإيجاد الحلول لها.

أنواع النفايات

توجد أنواع النفايات عديدة، أهمها:

  • النفايات الصلبة (Sold waste): هي النفايات التي تنتج عن مخلفات المنازل، والمصانع، والمتاجر، والمدارس، والعمليات الزراعيّة، والركام الناتج عن عمليات البناء والهدم. ويمكن تخيّل كميّة النفايات الصلبة التي تنتج عن الأنشطة البشريّة إذا علمنا أن في دولة واحدة مثل أمريكا يتم رمي (2.5) مليون قارورة بلاستيكيّة خلال ساعة واحدة، وأن كل فرد ينتج في المتوسط (2) كيلوغرام من القمامة.
  • النفايات السَّائلة (Liquid waste): وتشمل مياه الصرف الصحي، والمياه الناتجة عن المصانع، وعمليّات التعدين، والأسمدة، ومحاليل مبيدات الآفات، بالإضافة إلى السوائل التي ترشح من الفضلات، وقد تحتوي هذه الفضلات على مواد عضويّة سامّة، أو مواد غير عضويّة وغير سامة.
  • النفايات الغازيّة (Gaseous wastes): وهي الغازات التي تنتج عن أنشطة البشر المختلفة، وتشمل النفايات الغازيّة أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والميثان، ومركبات الكلوروفلوروكربون.
  • النفايات الخطرة (Hazardous waste): وهي النفايات التي قد تسبب الضرر للإنسان أو البيئة، وذلك إما لأنها قابلة للاشتعال، أو لكونها سامّة، أو لأنها قد تسبب الضرر عند تفاعلها مع مواد أخرى، قد تكون النفايات الخطرة سائلة، أو صلبة، أو غازيّة، ومنها الزئبق، والديوكسينات، ومبيدات الآفات، وبعض مخلّفات التعدين التي تحتوي على مركبات كيميائيّة سامة، والتي تتفاعل مع الأكسجين فتكوِّن أحماضاً يمكن أن تلوّث المياه الجوفيّة عندما تختلط بمياه المطر. توجد الكثير من المنتجات التي تُستخدم في المنزل، وتُعد من النفايات الخطرة لاحتوائها على مواد كيميائية سامة، ومنها منظفات البواليع، والدهان، والمواد المستخدمة لتخفيف قوام الدهان، ومعطر الهواء، وطلاء الأظافر، والغراء.
  • النفايات الإلكترونيّة: وتشمل الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة، مثل أجهزة الحاسوب وأجزائها المختلفة كلوحة المفاتيح، والفأرة. وأجهزة التلفزة، وأجهزة الاتصال، والمعدات الرياضيّة التي تحتوي على مكونات كهربائيّة أو إلكترونيّة، وغيرها.

أضرار النفايات

يساهم رمي النفايات في البيئة خاصّة في غير أماكنها المحددة بالتأثير عليها بشكل سلبي جداً، إضافةً للتأثير على النباتات، والكائنات الحيّة، حيث يمكن تلخيص الأضرار الناجمة عن طرح النفايات بما يأتي:

التلوّث

أحد أهم الأضرار الناجمة عن النفايات هي تلوّث البيئة بفعل المواد الكيميائيّة المكوّنة للنفايات، والسموم التي ترشح وتصل لمصادر المياه الجوفيّة متسببةً بتلويثها، وجعلها غير صالحة للاستخدام، إضافةً للأثر الكبير للنفايات البلاستيكيّة نظراً لأنها غير قابلة للتحلل، وتتسبب بتلوّث المجاري المائيّة والمحيطات.

القضاء على التنوّع البيولوجي

يؤدي وصول التلوّث لأماكن عيش الكائنات الحيّة كالنباتات والحيوانات باحتمالية وفاتها، وبالتالي انقراضها، مما يؤثّر بشكل كبير على التنوّع البيولوجي الموجود على الكرة الأرضيّة، فعلى سبيل المثال تتسبب النفايات البلاستيكيّة خفيفة الوزن بالقضاء على كثير من الحيوانات البريّة والأليفة بالاختناق، كنتيجةً لتناولها بالخطأ، إذ إنها تسافر لمسافات كبيرة سواء أكان عن طريق الرياح، مياه الأمطار، أو المجاري المائيّة.

ظهور الآفات

يساهم طرح النفايات في غير أماكنها بالقضاء على النباتات الموجودة في البيئة، والتسبب بانتشار الحشرات الضارة كالذباب، والفئران، والتي تنتشر لمسافات واسعة، كما يؤدي لظهور أمراض القطط والكلاب التي تتغذى على النفايات الغذائيّة المتعفّنة.

طرق التخلص من النفايات

من طرق التخلص من النفايات ما يلي:

  • الترميد (Incineration): وهي عملية حرق المواد العضويّة في النفايات الصّلبة وتحويلها إلى رماد، وغاز، وحرارة، ويُستفاد من الحرارة الناتجة عن الحرق في إنتاج الطاقة الكهربائيّة. من مزايا ترميد النفايات أنّها لا تلوّث المياه الجوفيّة، وأنَّ المحارق لا تشغل حيزاً كبيراً من الأرض، في المقابل فإن المحارق مُكلفة نوعاً ما، كما أنها تلوِّث البيئة، وتخلِّف ما يقرب من (10%) من النفايات التي لا يمكن حرقها، والتي يجب التخلص منها بطريقة أخرى.
  • الدفن (landfilling): من طرق التخلّص من النفايات الصّلبة بطرحها في مدافن، أو حُفَر يتم تجهيزها لهذا الغرض، إذ تُبطَّن الحفر بالطين والبلاستيك لضمان عدم وصول السَّوائل التي ترشح من النفايات إلى التربة، وتُجمع المواد الراشحة، وتُعالج بمواد كيميائيّة حتى لا تلوِّث مصادر المياه، أما الغازات الناتجة عن تحلل النفايات مثل الميثان، وثاني أكسيد الكربون فيتم إطلاقها في الغلاف الجويّ. عند امتلاء هذه الحفر تُغطى بطبقة من التربة والطين لمنع وصول مياه الأمطار إليها، ويمكن الاستفادة من المنطقة باستخدامها كمناطق للتنزه أو كمناطق للترفيه.
  • إعادة التدوير (Recycling): أي إعادة استخدام المخلّفات لإنتاج مواد جديدة، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تقلل من الحاجة إلى موارد جديدة، كما أنَّ الطاقة اللازمة لإعادة تدوير المواد تكون أقل من الطاقة اللازمة لإنتاج منتج باستخدام مواد جديدة، والأهم من ذلك كله أنَّ إعادة التدوير تقلل من كميّة النفايات التي تتطلب التخلّص منها بالحرق، أو الدفن. من أهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها، المعادن، والزجاج، والورق، والبلاستيك.
  • تحويل النفايات العضوية الصلبة إلى غاز حيويّ (Biogas technology): عند تحلل الفضلات التي تحتوي على مواد عضوية بتأثير البكتيريا اللاهوائية، فإنها تنتج الغاز الحيويّ الذي يتكوّن من غازَي الميثان، وثاني أكسيد الكربون.
  • تحويل النفايات إلى أسمدة عضويّة: تعتمد هذه الطريقة على تجميع بقايا فضلات المطبخ، وتركها مكشوفة لتبدأ البكتيريا الهوائيّة، والحشرات، والديدان، والفطريات بتحليل المواد العضويّة فيها، مع الحرص على تقليب الفضلات بين فترة وأخرى للسماح للأكسجين بالتخلُّل بين الفضلات حتى لا تلجأ البكتيريا للتحلّل اللاهوائي الذي يُنتج غاز الميثان، وغازات أخرى تسبب رائحة غير محببة. عند انتهاء عملية التحلل تتحوّل الفضلات إلى سماد حيوي – يُسمى أحياناً الذهب الأسود- يمكن خلطه بالتربة، أو وضعه حول النباتات.
  • معالجة مياه الصرف الصحي: وإعادة استخدامها في ري المزروعات، وتكثير الطحالب، والنباتات المائية، ومن طرق معالجة مياه الصرف الصحي:
    • المعالجة الميكانيكيّة لمياه الصرف الصحي: تتضمن فصل المواد الصلبة عن مياه الصرف الصحيّ عن طريق الترشيح أو الترسيب، واستخدامها لإنتاج الغاز الحيويّ.
    • المعالجة الحيويّة: تتضمن تمرير مياه الصرف الصحي في مساكب تحتوي على بكتيريا هوائيّة تحلّل المواد العضويّة، أما المواد التي لم تتحلل فتُضخ إلى خزانات الترسيب حيث تستقر كراسب طينيّ، ثم تُفصل السَّوائل عن الراسب، وتُعالج بالكلور لقتل الكائنات الحيّة المسببة للأمراض، أما الراسب فتحلّله البكتيريا اللاهوائيّة.
    • المعالجة الكيميائيّة والفيزيائيّة، وتتم بعد كل من المعالجة الميكانيكيّة والحيويّة.
    • إزالة الفوسفات: معالجة مياه الصرف الصحيّ، بأكسيد الكالسيوم لترسيب معظم الجسيمات العالقة والفوسفات.
    • الإمتزاز: وهي معالجة الفضلات السَّائلة بالفحم النشط لتخليصها من المركبات العضويّة الذائبة، والروائح.
    • الأكسدة الكيميائيّة: أي تخليص الفضلات السّائلة من المركبات العضوية الذائبة باستخدام الأوزون، أو بيروكسيد الهيدروجين.

قد يهمك:

نصائح للحد من النفايات

فيما يأتي بضع نصائح يمكن اتباعها لتقليل النفايات:

  • استخدام أكياس قماشيّة ذات الاستعمالات المتعددة، عوضاً عن الأكياس البلاستيكيّة لتقليل النفايات.
  • شراء مواد غذائيّة مغلّفة، و ذات تعبئة أقل.
  • صنع الطعام في المنزل وتجنّب شراء الوجبات السريعة ذات الأكياس المتعددة التي تصنع أكوام كبيرة من النفايات.
  • تقليل استخدام الورق، لتقليل النفايات الورقيّة الناتجة منه.
  • إعادة تدوير الأغراض، كالتبرع بها، أو إرسالها للجهات المختصة بإعادة التدوير.
  • التخلّص ممن بقايا الأطعمة النباتيّة عبر تحويلها لسماد عضوي.