يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن المرأة ، و موضوع عن مكانة المرأة في الإسلام ، و موضوع عن المرأة في المجتمع ، و موضوع تعبير عن حقوق المرأة ، إنّ المرأة هو ذاك الكائن اللطيف الذي أودعه الله أسرار الكون في الحبِّ والحنان، والتي رفعت لها القبعات لدورها الفعال في المجتمع، فكانت هي المسؤولة عن تربية أجيال جديدة ذكورًا وإناثًا بهدف بناء مستقبل أفضل للوطن، فكانت المرأة تلك البذرة التي تنتج ثمارًا تنفع المجتمع بأسره، بصلاح المرأة يصلح المجتمع، وبفسادها يفسد المجتمع، وذلك لأنّها الأساس في تكوين أجيال هذا المجتمع والسّواعد التي ستعمل فيه، فلا يمكن إنكار دورها أومكانتها التي حباها الله إيّاها.

موضوع عن المرأة

موضوع عن المرأة
موضوع عن المرأة

إنَّ المرأة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع وهي العامل الأساسي فيه، وهل يستطيع أحد أن يتخيّل شكل الحياة دون المرأة؟ نعم هي لن تكون الحياة سوى كومة من المشكلات التي لا تنتهي، لقد خلق الله الرجل والمرأة حتى تنشأ أسرة سعيدة متعاونة وليس حتى يتسلّط الرجل على المرأة سواء كانت أمًا أم أختًا له، وخاصة أنّ دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع عظيم ومهم جدًا.

فالأخ هو ليس ذلك السيف المُسلّط على رقبة أخته بل هو حاميها والسند الأول لها وقوّتها ويجب نفي تلك العادات التي تنص أنّ المرأة هي المُستضعَفة في بيت أخيها أو أبيها أو زوجها على العكس من ذلك، بل المرأة عماد المجتمع فلو صلحت هي لصلحت الأسرة ومن ثم لصلح المجتمع ولصلحت بعدها الحياة، والرجل لا يكون له ذلك الدور العظيم في تربية الأبناء بل يقع ذلك على عاتق المرأة التي خلق الله لها الرجل حتى يعينها على ما حملت من الأعباء.

المرأة هي ذلك المخلوق التي تهز العالم بيمينها بينما تهز طفلها بشمالها، هي تلك المخلوقة التي دائمًا ما تنسى نفسها من أجل غيرها، ومن أجل أطفالها الذين لا يشعرون بالأمان إلا عندما يدخلون إلى المنزل فيقولون أمي، وهنا يأتي ذلك الصوت الحاني الذي اعتاده الطفل منذ أن كان جنينًا في بطن أمه ييحبو في ذاكرتها وتعيش فيه وفي دمه ومجرى نفسه وروحه.

ولو أراد الرجل أن يفعل كل يوم ما تقوم به المرأة من الواجبات لما استطاع ذلك، ولأرهقته الحياة ولاختار أن يكون غير مسؤول إلا عن نفسه ولحاول أن ينفض عنه غبار مسؤولية غيره، وحتى لو كانت المرأة عاملة إلا أنها تبقى مسؤولة عن بيتها بأكمله هي تقوم بمسؤولياته على أتم وجه، ذلك المخلوق الحساس الذي على رقته إلا أنه يستطيع أن يحمل هموم الكون ومشكلاته وأن يداريها بكل حكمة، فقد قضت إرادة القدر أن تكون المرأة هي المخلوق المسؤول عن تسيير أصغر نواة في الحياة وهي الأسرة.

موضوع عن مكانة المرأة في الإسلام

ولكن هل يمكننا أن نعرف ما هي مكانة المرأة في الإسلام، وهل المرأة كُرِّمت بعد أن أتى الإسلام أم بقيت مهانة ونحاول الآن تكريمها من جديد؟ لقد كرَّم الإسلام المرأة أمًّا كانت أم أختًا أم زوجة وجعل لها حقوقها وعاملها في كثير من الأمور كما الرجال، فالمحرّم على الرجل محرمٌ على المرأة والواجب على الرجل وجب عليها.

كما راعى طبيعة المرأة في كثير من الأمور، ومكَّن المرأة من أمر نفسها بعد أن كانت تورَث بين الممتلكات وتباع وتشترى وحتى توءد، ففي الجاهلية يا بني كانت العادة أن يئدن البنات، والمعنى الوأد يا ولدي هو دفن البنت وهي حية حتى تختنق وتموت دون أن يرق له جفن، فجاء الإسلام وحرَّم تلك العادات البالية، وكرمها أمًّا.

جعل الجنة تحت أقدامها وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الولد بأمه ثلاثًا، بينما أوصاه بأبيه مرة واحدة وذلك لعظمة دور الأم في المجتمع، وسآتي لك بصورة من صور رحمة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ، فيُحكى أنَّ مرّة من المرّات كان عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- جمعٌ من صحابته الكرام، وكان عند إحدى نسائه، فابتعثت واحدة من نسائه إليه بقصعة فيها طعام، فلمَّا رأتها زوجته التي يمكث عندها، أخذت القصعة فضربتها وكسرتها، فلم يغضب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لذلك بل علّل فعلها بالغيرة، ولم يوبّخها ولم يؤنّبها بل راعى -عليه الصلاة والسلام- طبيعتها الأنثوية.

لمَّا جاء ذلك الرجل يستفتي أفضل أهل الأرض ويقول له: مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟، تأمّل يا بني جواب أحسن خلق الله -عليه الصلاة والسلام- لقد قال له: إنَّ خير الناس بحسن صحابته أمه نعم، هي الأم التي أرضعت وأنجبت وربَّت وسهرت وعانت الليالي الطويلة في سبيل راحة ابنها، إنَّ واجبنا نحو المرأة يتلخص في احترامها وتمكينها من أن تأخذ زمام أمورها وتقرّر كل أمر في حياتها دون أن يقدم أي أحد على التدخل في ذلك.

وقد دعم الدين الإسلامي وجهة النظر تلك فلا يذكر أنَّ أحد من الصحابة قد أجبر امرأة على ما تكره، بل كانت المرأة في العهد النبوي تخرج مع الرجال إلى المعارك فتكون ممرضة للجرحى الذين يصابوا في المعارك، وأكبر مثال على ذلك الخنساء عنما كانت تخرج وأولادها إلى الجهاد، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقترع بين نسائه فيخرجهنّ معه، ومن ذلك عندما أخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- عائشة معه في غزوة بني المصطلق.

لقد كرَّم الإسلام المرأة بأن جعلها شقيقة للرجل يتكئ عليها وتستند إليه، فلم يكن الرجال قوامون على النساء قوامًا يمكنهم من إهانتهنّ، على العكس من ذلك فقد كانت قوامة الرجل على المرأة من أجل ن يساعدها في شؤونها ويقوم على خدمتها وتكريمها، هذه هي المرأة التي أعزها الله بعد أن أذلتها العادات البالية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

موضوع عن المرأة في المجتمع

المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وأهم ركائز الأسرة وبنائها، فالمرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله؛ فهي الطبيبة، والمعلمة، والمربية، ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال، وقد كرّم الإسلام المرأة وأوصى بها، فقال نبينا الكريم :(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)،

لقد سطرت المرأة على مر العصور والتاريخ أعظم التضحيات والروايات؛ فهذه الصحابية خولة بنت الأزور تركت في أنفسنا أثراً كبيراً فهي الشاعرة والمقاتلة الشجاعة التي خاضت كثيراً من الفتوحات والمعارك مع الصحابة، فكانت تقاتل معهم ببسالة، بالإضافة إلى كونها شاعرة فذّة ، كما سطرت الصحابية نسيبة بنت كعب أروع الأمثلة في مشاركتها في العديد من الغزوات والمعارك، بالإضافة إلى كونها ممرضة تداوي الجرحى، وتسقي العطشى منهم، فيما لا تغيب شجرة الدر عن الأذهان في مثل هذا الموضع؛ فتذكر بقياديّتها وحنكتها اللتان استطاعت بهما توّلي عرش الحكم في مصر والقضاء على الصليبيين، والكثير الكثير من الأمثلة التي لا يتّسع لذكرها المقام، أمّا اليوم فقد تمكّنت المرأة من تولّي العديد من الأدوار المهمة في كافة مجالات الحياة؛ فهي المربية التي تزرع في أبنائها القيم الأخلاقية الطيبة، وهي الداعمة بما توفّره للصغار والكبار من نصح، ورفع للهمم، ومؤازرة في حل مشاكلهم، وهي مَن تدعم الزوج وتقدّم له المشورة، وتساعده في اتخاذ القرار، وهي المعلمة لطلّابها تعلمهم وتأسسهم في المجالات الحياتيّة والعلميّة المختلفة، وهي الطبيبة والممرضة التي تسهر على راحة الناس ومعالجتهم، كما تمكنت المرأة من المشاركة في ميدان التنمية الاقتصاديّة، بما شغلته من مناصب قيادية وإدارية فاعلة، وصولاً إلى المناصب السياسية التي جعلت منها خير مساندِ للرجل في صنع القرار واتخاذه.

أسهمت المرأة في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعّال على مدار التاريخ وما زالت، مما يعني ضرورة احترامها وتكريمها حق التكريم، وضمان حقوقها في المجتمع بما يُحقق استقرارها المادي والنفسي ويحميها، ويحقق لها مطالبها ويرعاها، فالحضارات لا تُبني ولا تزدهر إلى بأيدي النساء.

قد يهمك:

موضوع تعبير عن حقوق المرأة

ولكن هل يستطيع أحد تلخيص حقوق المرأة التي تطمح جميع النساء أن تحصل عليها؟ إنَّ حقوق المرأة تتلخّص في عدم استعبادها من قبل أيّ إنسان مهما كان،

فللمرأة حريّة الاختيار بشكلٍ كامل لجميع ما تريده طالما أنه لا يضرّ بأيّ أحد ولا يخدش كرامتها، يعني ذلك أنَّه مِن حقّ المرأة أن تُكمل دراستها إذا أرادت هي ذلك، وليس لأحدٍ أن يُغصبها على ترك تعليمها مهما كانت الأسباب.

ومن حقّ المرأة أن تُكمل تعليمها في الفرع الذي تختاره سواء كان يُوافق رغبة الوالدين أم لا، لأنَّ ذلك من حقّها بشكل كامل، وليس معنى ذلك ألَّا تسأل والديها عن رأيهما بل معنى ذلك ألَّا يقدم الوالدان على إجبار الفتاة على اختيار فرع تدرسه وهو لا يناسب ميولها أو طموحاتها.

كذلك فإنّه من حقّ المرأة أن تعمل في العمل الذي يُناسبها ويُناسب طبيعتها الأنثوية؛ كأن تكون طبيبة أو معلمة أو مهندسة أو كاتبة أو ممرضة وغيرها من الأعمال التي تليق بالأنثى وطبيعتها التي جبلها الله عليها، أمَّا من يدّعي أنَّ تحرير المرأة يكون في مُساواتها بالرجل بشكل تام فهو مفهوم خاطئ، وذلك ليس معناه أنَّ عدم مساواتها بالرجل يعني إنقاصًا منها على العكس من ذلك، فإنّ عدم مساواتها بالرجل هو العدل عينه.

لأنَّ طبيعة الرجل الخشنة تُمكّنه من فعل ما لا تمكنها منه طبيعها الرقيقة الأنثوية، ولو أرادت المرأة أن تُساوي نفسها بالرجل يا بني لحمَّلت نفسها ما لا تطيق من الأعباء الكبيرة، إذ المقصود في حقوق المرأة هو العدالة بينها وبين الرجل وليس المساواة.

دعني أُقرّب لك المثال أكثر، فلو كان أمامك سنجاب وزرافة في غابة وعمَّرت حائطًا بطول أربعة أمتار بحيث يفصل ما بين الزرافة والسنجاب وبين الجهة الأخرى من الغابة، ووضعت كرسيان طولهما نصف متر وأوقفت عليهما كلًا من السنجاب والزرافة وطلبت منهما أن يصفا ما يجري وراء الحائط هل سيستطيع السنجاب رؤية ما وراء الحائط بحجمه الصغير؟بالطبع لا، لن يستطيع فالزرافة وحدها مَن تستطيع ذلك.

وهذه هي المساواة التي يتحدّث عنها المُطالبين بحقوق المرأة بأن يجعلوها كالرجل تمامًا، وأمَّا العدالة فهي أن يؤتى للسنجاب بكرسي يمكنه من رؤية ما وراء الحائط حتى تتحقق العدالة، نعم لا يُمكن على الإطلاق المُساواة بين شيئين اختلفا في طبيعتهما، وحقوق المرأة قد حفظها الله في شريعته ودينه.

وأهم حق للمرأة أن يترك لها الخيار في حياتها الشخصية فلا يتم إجبارها على ما لا ترضى به، ولا يتم إجبارها على الزواج من الشخص الذي لا تريد، حتى ولو كان الأهل يرون مصلحة ابنتهم مع فلان وغيرهم إلا أنَّه لا يصح لهم إجبارها على ذلك، وتتوقف مهمتهم على تقريب الأمور لها وتوضيح الصورة بين يديها، لكنَّ إجبار الفتاة على الزواج هو أمر غير وارد في الشريعة الإسلامية ولا في القوانين الوضعية.

ومن أهم حقوق المرأة أن تكون متساوية مع الرجل في قانون الدراسة وغيره من المنح التي تقدم، فلا يكون الأمر مقتصرًا على الرجل، ففي بعض الدول وحتى هذه اللحظة يقدمون الرجل على المرأة في مثل تلك القضايا وهو عين الخطأ، والصواب أن يتم التفاضل في هذه الأمور بناء على كفاءة كل منهما سواء كانت العلمية أو الدرجات التي استطاع كل منهما تحصيلها عبر السنين الفائتة.