يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن اللياقة البدنية ، و تعريف اللياقة البدنية ، و أنواع اللياقة البدنية ، و عناصر اللياقة البدنية ، و تمارين اللياقة البدنية ، و طرق رفع مستوى اللياقة البدنية ، و أهمية اللياقة البدنية ، اللياقة البدنية ليست كما يعتقد البعض أنها عبارة عن جسد مصقول وعضلات مفتولة التي يتميز بها الرياضيون والمصارعون، وإنما هي ضرورة لابد منها للحفاظ على صحة وسلامة الجسد، وتتلخص بمجموعة من التمرينات البسيطة يمارسها الفرد بوقت قصير جداً وتعود عليه بالنفع الكبير.
موضوع عن اللياقة البدنية
تعد اللياقة البدنية من الأمور الضرورية للمحافظة على جسم سليم خال من الأمراض، فهي لا تقتصر عن كونها رياضة تبني الأجسام والعضلات القوية المفتولة، وإنما تنمي وتعزز الأخلاق، وتحسن المزاج وتريح النفس أيضا، فضلا عن أنها لا تستهلك من المرء وقتاً كبيراً يستغله في نفع صحته الجسدية والنفسية وفي سطورنا القليلة التالية سنتوسع بالحديث حول اللياقة البدنية بكل تفاصيلها.
تعريف اللياقة البدنية
تعرف اللياقة بأنها قدرة الجسم على القيام بأنواع مختلفة من النشاطات اليومية دون الشعور بالتعب، وتقاس اللياقة البدنية بالاعتماد على بعض الأجهزة، والعديد من الاختبارات العلمية، ثم مقارنتها بالمستوى المثالي المعروف للياقة البدنية، وتقرير مدى قدرة الفرد، وكفاءة لياقته، وتقسم اللياقة إلى قسمين؛ وهما: اللياقة العامة التي تشير إلى الصحة والرفاهية، واللياقة الخاصة التي تتعلق بنوع خاص من التمارين الرياضية، ويمكن الحصول على لياقة بدنية عالية من خلال الحصول على تغذية سليمة، وأخذ قسط من الراحة.
أنواع اللياقة البدنية
تنقسم اللياقة البدنية إلى 3 أقسام أساسية، وهي ما يأتي:
تمارين اللياقة الهوائية
تُعزّز تمارين اللياقة الهوائية صحة القلب والرئتين، والهدف من هذه التمارين هو زيادة كمية الأكسجين التي تصل للعضلات، ممّا يمنحها قدرةً إضافية على العمل والتحمّل لمدة أطول، ويعرف كل نشاط بدني يتسبب في رفع معدل ضربات القلب بأنه من تمارين اللياقة الهوائية.
تمارين العضلات
من التمارين الرياضية التي تساعد في الحفاظ على لياقة العضلات وقوتها كل من؛تمارين المقاومة وتمارين الضغط، وتنقسم تمارين لياقة العضلات إلى جزئين:[مرجع]
- تمارين لياقة العضلات لرفع الأوزان الثقيلة
تصبح العضلات أقوى وأكثر قدرة على أداء مهام أكبر مثل رفع الأوزان الأثقل.
- تمارين لياقة العضلات لزيادة قوة التحمل
تصبح العضلات قادرة على العمل لمدة أطول قبل الشعور بالتعب.
تمارين المرونة
تأتي المرونة نتيجة ممارسة الأنشطة البدنية، وفيها يحتاج الفرد إلى تدريب عضلاته على الشد والارتخاء، لا سيما عند ممارسة التمارين الرياضية، ويجب عليه شد عضلاته وإرخائها ببطء وبانتظام لتفادي أي صعوبة أو إصابة قد تحدث للعضلات نتيجة ممارسة الرياضة أو ممارسة أي نشاط آخر.
يساعد فهم أنواع اللياقة البدنية على تحديد أهداف اللياقة، ومن المهم إيجاد توازن بين أنواع اللياقة البدنية الثلاثة، لأنّ كل نوع يستند على الآخر ويساعده.
عناصر اللياقة البدنية
تتألف اللياقة البدنية من مجموعة من العناصر نذكرها فيما يلي:
- القوة العضلية: تعد من أهم عناصر اللياقة البدنية، حيث لا يمكن الاستغناء عنها لتأدية المهارات بالشكل الصحيح، وتتأثر القوة العضلية بمجموعة من العوامل، أهمها: نوع ألياف العضلات، وحجمها، التغذية، والراحة.
- السرعة: وتتمثل بالقيام بالنشاطات البدنية بأقل وقت ممكن، والسرعة مهمة جدا في الرياضات التي تعتمد عليها بشكل أساسي، مثل السباحة، وسباقات الجري، والتسلق، وتعتمد على القوة العضلية، يستطيع الفرد زيادتها بالتكرار، والتغلب على معوقات السرعة.
- المرونة: تساعد المرونة الإنسان في التحكم بحركاته، وتعلم حركات جديدة، وممارستها بالشكل الصحيح، وتكتسب المرونة من خلال التدريب المستمر والمنظم، تعمل المرونة على الاقتصاد في الوقت والجهد اللازمين في ممارسة حركة معينة.
- الرشاقة: الرشاقة كواحد من أهم عناصر اللياقة البدنية تتمثل في توفيق الفراجد في حركاته، وأدائها بسرعة، إضافة إلى اكتسابه لمهارات حركية جديدة، وأدائها بمهارة وإتقان، تعتمد الرشاقة على صحة الجهاز العصبي للرياضي وسلامته.
تمارين اللياقة البدنية
يمكن أداء العديد من التمارين التي من شأنها زيادة اللياقة البدنية للفرد سواء في صالات الألعاب الرياضية أو في المنازل، لكن يجب قبل أداء التمارين مراجعة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من أمراض صحية؛ كمرض هشاشة العظام الذي قد تكون بعض التمارين الرياضية شديدة الأذى في مثل تلك الحالات، ومن أبرز تمارين اللياقة البدنية ما يأتي:
- المشي: يمكن أداء تمرين المشي في أي زمان وفي أي مكان، سواء باستخدام أجهزة المشي أو من خلال المشي في الشارع، ويستحسن عند المشي البدء بخمس دقائق إلى عشر دقائق في كل مرة، ومن ثم إضافة بضع دقائق في المرات اللاحقة للوصول إلى 30 دقيقة على الأقل، ومن ثم تسريع وتيرة التمرين في كل مرة.
- التمرين الفاصل: يعزز هذا النوع من التمرين مستوى اللياقة البدنية، بالإضافة إلى أنه يزيد من حرق السعرات الحرارية، وبالتالي المساعدة على فقدان الوزن، وتعتمد فكرته الأساسية على التغيير من شدة التمرين بدلًا من السير بثبات، إذ يمكن زيادة شدة التمرين لمدة دقيقة أو دقيقتين، ومن ثم التراجع في الشدة لمدة دقيقتين إلى أربع دقائق، ويعتمد طول الفترة الزمنية لهذا التمرين على الفواصل الزمنية التي يحتاجها كل شخص.
- تمرين القرفصاء: يعتمد هذا التمرين على عدة مجموعات عضلية؛ كعضلات الفخذ، وأوتار الركبة، وغيرها في الوقت ذاته، ويمكن أداء ذلك التمرين من خلال فتح القدمين على مسافة مساوية لعرض الأكتاف مع الحفاظ على الظهر مستقيمًا، ومن ثم ثني الركبتين وخفض المؤخرة كوضعية الجلوس على الكرسي، وبالتالي سيتوزع الوزن على ثلاث نقاط رئيسية في الجسم، وسيخف بالمقابل الضغط على أجزاء الجسم الأخرى.
- تمارين الضغط: تساعد تمارين الضغط على تقوية الصدر والكتفين والعضلات الأساسية في الجسم، ويطبق ذلك التمرين من خلال التمدد على الأرض، إذ يكون الوجه مقابل الأرض، ومن ثم فتح اليدين على مسافة أكبر من عرض الكتفين، ووضع أصابع القدمين على الأرض بطريقة يصنع فيها الجسم خطًا مستقيمًا من الكتفين إلى الركبتين ومن ثم إلى القدمين، وبعد ذلك يثني الشخص المرفقين والتحرك للأعلى والأسفل مع الحفاظ على الجذع في خط مستقيم مع الأرض طوال فترة التمرين.
طرق رفع مستوى اللياقة البدنية
بعضُ النصائح للحصولِ على لياقّة بدنية مثالية وعالية:
- أخذ كميات كافية ووفيرة من فيتامين ج بشكل يوميّ، حيث أثبت الدراسات أن هذا الفيتامين يساعد على إنتاج مادة الكارنيتين المسؤولة عن تحويل الدهون إلى طاقة.
- النوم لساعات كافية لا تقل عن سبع ساعات، للحصول على جسم رياضي مشدود.
- الحرص على تناول الدهون المفيدة والغنية بحمض أوميغا 3، كالدهون الموجودة في السبانخ مثلاً، وذلك للتقليل من كمية السكريات المتناولة، واستبدالها بالفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والشوفان.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة وقصيرة، بالإضافة إلى رياضة التأمل النفسي.
قد يهمك:
أهمية اللياقة البدنية
يمكنُ توضيح مدى أهميّة اللياقة البدنية من خلال النقاطِ الآتية:
- تعتبر اللياقة البدنية وسيلة لتفريغ الشحنات والطاقة السلبية في جسم الإنسان، نتيجة لتعرضّه لأي توتر أو خوف أو غضب أو قلق، مما يعطي شعورًا للفرد بالإيجابية والراحة.
- تُحسن اللياقة البدنية الصحة العامة لجسم الإنسان بسبب فعاليتها في زيادة سعة الرئتين من ناحيّة، وزيادة حجم القلب من ناحيّة أخرى، كما أنها تقلل من احتمالية إصابة الفرد بالعديد من الأمراض، وأولها السمنّة، وأمراض القلب.
- تطور اللياقة البدنية من مستوى القدرات العقلية الخاصة بالفرد من الفهم والتحليل والادراك، كذلك تطور من مهاراته المختلفة.
- اكتساب الخبرات التي تكوّن شخصيّة الفرد وتزيد شعوره بالانتماء الجماعي.