يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الكتاب ، و تعريف الكتاب ، و أهمية الكتاب وفوائده ، للكتاب أهميّة كبيرة في حياتنا اليوميّة، فهو مصدر المعرفة الأول للإنسان والذي يطّلع من خلاله على عوالم ومجالات لا حصر لها، وهو ثروة كبيرة لا يمكننا الاستغناء عنها، فهو يساهم في إثراء تفكير الإنسان، وتطوير قدراته العقليّة والمعرفيّة في المجالات كافّة، وإعطائه القوة لمواجهة تحديات وصعوبات الحياة من خلال إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي تعترضه، فهو خير صديق في أوقات الفراغ والوحدة.

موضوع عن الكتاب

موضوع عن الكتاب
موضوع عن الكتاب

تُعتبر الكتب واحدةً من أهمّ المُؤشّرات التي تُبيِّن مدى ثقافة الأمم، وسعة اطلّاع أبنائها، وحجم معلوماتِهم، والجوانب التي تتركّز عليها اهتماماتُهم، لذا فإنّنا نجدُ أنّ العلاقة طرديّة ما بين الاهتمام بالكتب وتطوُّر الأُمم وتحضُّرها، ومن هُنا فقد كان لِزاماً على كُلِّ مَن يدرسون الأمم وتطوُّرها، ونشأة الحضارات والدُّول أن يهتمّوا بالجوانب الثّقافيّة، وعلى رأسها الكُتُب، وأن يدرُسوها، ويحاولوا فهم وتفكيك محتوياتها. وفيما يأتي نستعرضُ بعض أبرز الجوانب المُتعلّقة بالكُتب، وبطبيعة العلاقة بينها وبين الأفراد، والمُجتمعات، والدُّول، والأمم.

تعريف الكتاب

الكتاب هو مجموعة من الصحف المجمّعة، والتي تحتوي على جملة من المعلومات حول موضوعات الحياة المختلفة، فنجد مثلاً كتب العلوم وكتب اللغة، وكتب الفلسفة، والجغرافيا وغيرها الكثير، والكتاب هو المعلّم الأوّل للبشريّة الذي نكاد نعجز عن إحصاء فوائده ومناقبه لكثرتها.

قد يهمك:

أهمية الكتاب وفوائده

للكتاب فوائد جمّة يصعب إجمالها وتلخيصها، ومنها ما يأتي:

  • أداة لحفظ التاريخ: تُعدُّ الكتب كنزاً ثميناً بما تحويه من معلومات، لا سيما تلك المعلومات التي كان مصدرها الأوائل من العلماء والمؤرخين واللغويّين الذين لم نعاصرهم، إذ إنّ علومهم تلك هي أساس علومنا القائمة الآن، فلولا ما وضعوه في هذه الكتب من خلاصة علمهم وفهمهم وتجاربهم لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من ازدهار وتطوّر، ولما علمنا أحداث التاريخ القديمة.
  • بنكٌ للكلمات: الكتاب يمدّ القارئ بكمّيّة هائلة من الكلمات والمصطلحات، فهو يثري الملكات اللّغوية، فكلّما قرأ الشخص كتب أكثرحصل على مصطلحات وتعابير وجمل جديدة.
  • عالم من الأفكار: سُيثري القارئ بقراءة الكتب عالمه الفكريّ، وسيرى الأمور بوجهات نظر مختلفة، كما سيجد أنّ الكتب الفكريّة أو حتّى الأدبّية تعرض له الكثير من الأفكار المتناقضة التي لن يقرّها بالضرورة، لكنه مع الوقت سيصل إلى مرحلة يتقبل فيها الاختلاف بصدر رحب، وسيرتفع بالضرورة وعيه بالعالم المحيط به، وسيقرّر الجانب الفكري الذي يتبنّاه، فيما قد يُغيّر الكتاب من نظرة الإنسان إللى بعض الأمور بشكل إيجابي.
  • مُحَّفِز للخيال: يُعدّ الكتاب مُحفزاً لخيال الفرد من خلال ما يقرأه القارئ من جمل ستتشكل في دماغه كصور حيّة في النهاية لا ككلمات، والتي ستصير مع مرور الوقت أكثر إبهاراً، فحتّى أروع الأفلام لن تكون قادرة على مجاراة الخيال بشريّ، ولطالما قال الناس جملة: الرواية أجمل من الفيلم، وهذا لأنّهم يترجمون كلمات الكتب كلاً بشكل مختلف وأجمل وأكثر ابتكاراً، والكلمات التي يحصل عليها القارئ من الكتب لن تقرأ ككلمات في الدماغ، فالدماغ أكثر معامل الصُور إبهاراً.
  • أداة المعرفة والثقافة: يحصل القارئ بالقراءة على ما يجهله، فهو مصدر التعليم الأول لأيٍ كان، فلا أفضل من الكتاب لتعلم العلوم على اختلافها، فأنت بالكتب تستطيع تعلّم كل شيءٍ عن مكان ما أو عن علوم الطبيعة، والبيولوجيا، واللغة، والعلاقات العامّة، والتاريخ، والأديان أو أيّ أمرٍ كان، كما أن الكتاب خير وسيلة لتنمية ثقافة الإنسان وزيادة وعيه بالأمور من حوله.
  • فرصة للقاء المشاهير من شتى العصور: في الكتب يستطيع القارئ لقاء من يرغب من شخصيات في شتى العلوم من شتى الأماكن والأزمنة، فيتعرف إلى حياتهم الشخصية وأبرز ما تبنوه من أفكار، وما جرى على لسانهم من أقوال، وأهم ما قاموا به من إنجازات فلا يُحسُّ ببعد المسافات والأزمنة.
  • دليل الثقافات المختلفة: سيجد القارئ في الكتب تفاصيل ثقافات دول مختلفة، بواسطة الوصف أو الصور والرسومات المرفقة والتي تدعم الرؤية الواضحة لأقوام ربما لن يستطيع رؤيتهم في أي مكان آخر.
  • سبيل للتعاطف وجمع التأييد: تمتصّ بعض الكتب كالروايات مثلاً، أو حتّى الكتب الفلسفيّة والتوثيقيّة والتأريخيّة من القارئ قدرته على الرفض، وتجعله يقتنع بوجهة نظر كاتبها، لذلك غالباً ما يلجأ السياسيّون مثلاً إلى كتابة تاريخهم النضاليّ ليطّلع الجمهورعليه، ويقتنعون بهم وبرؤاهم، فالكتاب قادر على جعل القارئ يتبنّى شخص كأحد العظماء من قراءة سيرته، كما فعل كلٌّ من أوباما، وبيل جيتس، وكلنتون، وأردوجان، كأمثلة على هذه الفائدة، حتى أنّ بعض القضايا كالقضيّة الفلسطينيّة كان من أهمّ ما أبرزها الأدب العربيّ في عدّة كتب وربما أبرزها دواوين درويش، ورضوى عاشور، وزوجها الشاعر الكبير مريد البرغوثي.
  • القوة: تستطيع الكتب منح الفرد القوة ليستمر، فكتب تعزيز الذات، والثقة بالنفس تعتبر هدفاً لكل من يشعر بصعوبة الحياة والاستمرار فيها، وبعض الكتّاب اتّخذ هذا النوع من الكتابة هدفاً له، فالكاتبة الأمريكيّة دانيا ستيل تصنّف كأحد أهمّ كتّاب من هذا النوع (القيام بعد النكسة)، فهي تتخصّص بهذا النوع من القصص التي تبدأ بكارثة كوفاة زوج أو حبيب أو أمّ، أو فقدان أحد الحواس المهمّة كالنظر أو الطلاق بعد فترة زواج ليس بقصير، لتصدم في النهاية أنّ أبطالها وجدوا السعادة أخيراً رغم كلّ ما مرّ بهم.
  • موجّه سلوكيّ أخلاقيّ: بالكتب تغزّز القيم الجّيدة، وتُنبذ القيم السيّئة، وتحارب الشرور، ويُدعم الخير، فالكتب طريقة سهلة لنبذ الكذب، وتعنيف من يفكّر بالأذيّة، فالكتاب هو المعلّم الأوّل للأطفال والكبار.
  • حياة أخرى: بالكتب سيتعرّف القارئ على تجارب الآخرين، فيتعلّم منها ما لم يتعرّض له في الحياة الواقعية، فهي بديل جيّد لتلقّي الدروس، وهي وسيلة يتّقي القارئ من خلالها التجارب الفاشلة، فهي تعلّمه حلّ المشاكل بنفسه عند المرور بها بعد ذلك، فكما يُقال” الغبي لا يتعلم إلّا من كيسه، أمّا الذكي فيتعلّم من تجارب الآخرين”.
  • أفضل صديق: مع مرور الوقت سيجد القارئ أنّ الكتاب أفضل صديق قادر على ان يصاحبه في كل مكان وزمان، ولن يندم على وقت قضاه في قراءة كتاب مهما كان رأيه به.