يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الغضب ، و تعريف الغضب ، و أنواع الغضب ، و أسباب الغضب ، و آثار الغضب ، و استراتيجيات عامة للسيطرة على الغضب ، يمكن تعريف الغضب بأنه شعور قوي يعطي الشخص الرغبة في إيذاء أحد الأشخاص، أو الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح بسبب حصول شئ ما، وهو عبارة عن حالة عاطفية تتراوح في شدتها من الهيجان القليل إلى الغضب الشديد، وقد يؤدي الغضب إلى بعض الآثار الفيزيائية مثل: ارتفاع ضربات القلب، وضغط الدم، ومستويات الأدرينالين، والنورادرينالين. وقد يحدث الغضب نتيجة للغضب من أحد الاشخاص، أو المواقف، أو نتيجة القلق من المشاكل الشخصية، ويؤدي تذكر المواقف التي أدت إلى الشعور بالغضب إلى إثارته وازياده.

موضوع عن الغضب

موضوع عن الغضب
موضوع عن الغضب

كثيرًا ما نشتكي في حياتنا من شريحةٍ معيّنة من النّاس يتملّكها الغضب ويتحكّم في أفعالها وتصرّفاتها، ويعتبر الغضب حالة تعبير عن مشاعر إنسانيّة كامنة اتجاه مواقف معيّنة تستثير الإنسان وتحفّزه للقيام بردّ فعلٍ معيّن يتّسم بالشّدّة وغالبًا ما يترافق مع الغضب أعراض جسدية مثل احمرار وجه الغاضب وارتفاع نبرة صوته بحيث يعرف النّاس ذلك عليه فيقال غضب فلان فبدا عليه ذلك.

إنّ أسباب الغضب بلا شكّ كثيرة، فالإنسان قد يغضب بسبب اعتداء أحدٌ من النّاس عليه بالسّبّ أو الضرب أو الإيذاء، وقد يغضب الإنسان بسبب رؤيته موقف معين لا يرضاه كمن يشاهد أحد من النّاس يعتدي على بيته برمي الحجارة أو رمي القاذورات أو إغلاق الطّريق وغير ذلك الكثير من السّلوكيّات التي تثير في الإنسان مشاعر الغضب بحيث يرغب في توجيه اللّوم إلى من يقوم بالخطأ وتقويمه أو يرغب في ردعه عن ما يقوم به.

تعريف الغضب

يُمكن تعريف الغضب على أنه إحدى العواطف وردود الأفعال التي تصدر من الإنسان بشكل طبيعي وصحي، ويمكن وصف الغضب بذلك الشعور القوي الذي يحرك مشاعر الشخص نحو إيذاء نفس أخرى، أو أن يكون مصدر إزعاج للوسط الذي يوجد فيه؛ نتيجة تلقيه معاملة أو خبراً مزعجاً، وفي حال أصبح الغضب خارج سيطرة الشخص فإن تبعاته ستكون سيئة، وقد تضر بعلاقاته الشخصية؛ سواءً في العمل أو ضمن المجتمع، ممّا يتسبّب بتعكّر صفو حياته بشكل عام.

أنواع الغضب

فيما يأتي قائمة بأنواع الغضب:

  • الغضب العدواني: يظهر على صاحبه، ويلحظه الآخرون من التغيرات التي تطرأ عليه.
  • الغضب المخفي المعالم: غضب تكون آثاره الخارجية على صاحبه مقبولةً، ولكن يتم تصريفه من خلال أعمال التخريب.
  • الغضب الداخلي: غضب يحبسه صاحبه في نفسه دون أن يشعر أحد به.
  • الغضب الحاسم: غضب يسيطر عليه صاحبه، ويديره بشكل متزن دون الإفصاح عنه إلا إذا لزم الأمر.

أسباب الغضب

فيما يلي أهمّ أسباب الغضب التي تؤدي لشعور الشخص بالغضب:

  • التعرض لظروف أو مواقف معينة: حيث تُؤثّر سلباً على الشخص، أو على الأشخاص المُقربين له، وتشمل:
    • التعرّض للتهديد أو الهجوم سواءاً كان ذلك جسديّاً أو لفظيّاً أو ماليّاً.
    • عرقلة السعيّ للأهداف.
    • انتهاك المعايير الأخلاقية.
    • التّعرض لمعاملة سيئة أو غير عادلة.
    • التّعرض للإهانة.
  • التعرّض لمشاعر معيّنة: وتشمل المشاعر التي تجعل الإنسان يشعر بالضعف، كالحزن، والقلق، والخوف، وانعدام الأمان، والخجل، والشعور بالذنب، إذ تبرز عاطفة الغضب كوسيلة لإخفاء مشاعر الضعف عن الآخرين.

آثار الغضب

يتعرّض الإنسان الذي يُصاب بنوبات غضبٍ مستمرة وحادة للعديد من الأمراض الجسدية الخطيرة على المدى البعيد، وذلك لأنّ مشاعر الغضب تعمل على زيادة إنتاج بعض المواد الكيميائيّة كاستجابة للتوتر، وتعدّ هذه المواد أحد أسباب الإصابة بمرض الضغط، وحدوث تغيّرات في العمليّات الأيضيّة، وبالتالي فإنّ أجهزة الجسم المختلفة ستتعرّض لبعض الأضرار الصحيّة أيضاً، ومن أبرز الأمراض الصحيّة المتعلقة بالغضب: الصداع، ومشاكل الهضم؛ كآلام البطن، والأرق، وزيادة معدلات القلق، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وضعف جهاز المناعة، وبعض الأمراض الجلديّة؛ مثل الأكزيما، والتعرّض للنوبات القلبيّة، والسكتة الدماغيّة، وغيرها.

يترك الغضب آثاراً سلبيةً على مختلف جوانب الحياة الأخرى غير صحّته، وفيما يلي أبرز آثار الغضب على الإنسان:

  • التأثير على الصحة النفسية: يتسبب الغضب بتعكير صفو حياة الإنسان، فتجعل حياته دائمة التوتر والتشويش، وتسلب منه طاقته وشعور الاستمتاع بالحياة، وقد يؤدي الغضب المستمر لتعرض صحة الإنسان النفسية للخطر، فقد يصاب بالإجهاد، والاكتئاب، بالإضافة للعديد من مشاكل الصحة العقلية.
  • التأثير على الحياة المهنية: تحتاج الحياة المهنية لقبول انتقادات الآخرين، والاستماع لآرائهم ونصائحهم، والدخول في نقاشات حادة، فإذا واجه الفرد الأشخاص في بيئة عمله بنوبات من الغضب، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على علاقاته مع زملائه، أو المشرفين عليه، أو العملاء، وبالتالي فإن حياته المهنية تصبح غير مستقرة ومهددة بالخطر.
  • التأثير على العلاقات: يتسبب الغضب بخسارة الإنسان لأقرب الناس إليه، فهو يؤثر على صداقاته وعلاقاته الاجتماعية، كما يحد الغضب من تقبل الناس للشخص فيخسر ثقتهم به، ويخلق العديد من الحواجز في العلاقات فيكون من الصعب على الآخرين التحدث بصدق وراحة مع الإنسان الذي يواجههم دائما بردة فعل غاضبة.

قد يهمك:

استراتيجيات عامة للسيطرة على الغضب

هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن تعلّمها للسيطرة على مشاعر الغضب، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الاستراتيجيات:-

  • العدّ: يساعد عد الأرقام بشكلٍ تنازلي أو تصاعدي على خفض معدل ضربات القلب، بالتالي تهدئة الشخص.
  • التنفس العميق: يكون التنفس بعمق بأخذ نفس عميق وهادئ من الأنف ببطء، ثم إطلاقه خارجاً عبر الفم.
  • التمارين الرياضية: تساعد التمارين على تهدئة الأعصاب وتقليل الغضب، كالمشي وقيادة الدراجة الهوائية.
  • تكرار جملة مريحة: إنّ تكرار كلمة أو جملة مريحة أكثر من مرة مثل: “اهدأ، كل شيء سيكون على ما يرام”، قد تُشعر الفرد بالتحسّن.
  • ممارسة تمارين التمدد: لممارسة التمارين الحركية مثل تمارين الرقبة والأكتاف دور في التحكم في الجسم وتهدئة المشاعر.
  • التأمل: يفيد التأمل بالذهاب إلى مكان هادئ وإغماض العينين ومحاولة التركيز مع التنفس ببطء، في السيطرة على مشاعر الغضب.
  • التوقّف عن الكلام: إنّ إدراك حقيقة أنّ الصمت أجدى نفعاً من الكلام وقت الغضب، قد يدفع الفرد لإطباق شفتيه كأنّهما قد أُلصقتا معاً، مما قد يخلصه من نوبة الغضب التي يشعر بها.
  • التحدث مع صديق: يُعتبر التحدث مع صديق موثوق أفضل من إهدار الوقت والطاقة في الاستمرار بالتفكير بمسببات الغضب.
  • الضحك: للضحك مفعول كبير في تحسين مزاج الشخص والابتعاد به عن السلبية، ما يعني أنّ ممارسة الضحك مع الأولاد أو مشاهد بعض الفيديوهات المضحكة قد تنأى بالشخص عن مشاعر الغضب والتوتر عند تعرضه لها.
  • التعبيرعن الشعور بالغضب: إن التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة وناضجة، يساعد الفرد على تقليل التوتر والغضب.