يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الذكاء الاصطناعي ، و تاريخ الذكاء الاصطناعي ، و أنواع الذكاء الاصطناعي ، و تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، و أهمية الذكاء الاصطناعي ، إنّ الذكاء الاصطناعي هو من أفرع علم الحاسوب، ويعرف بأنّه خصائص وسلوك معين يتميز به البرامج الحاسوبية التي تجعله يحاكي قدرات البشر الذهنية وأنماط عملها، وأبرز هذه الخاصيات القدرة على الاستنتاج، والتعلم، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج داخل الآلة، كما يعرف بأنّه تصميم ودراسة العملاء الأذكياء.

موضوع عن الذكاء الاصطناعي

موضوع عن الذكاء الاصطناعي
موضوع عن الذكاء الاصطناعي

يُعرف الذكاء الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial Intelligence) بالاختصار (AI)، ويُشير إلى برمجة الآلات لتستطيع محاكاة الذكاء البشري لتتمكّن من التفكير مثل البشر وتقليد أفعالهم، ويُطلق هذا المصطلح على كلّ آلة قادرة على عرض خصائص شبيهة بخصائص العقل البشري من تعلّم وقدرة على حلّ المشكلات، كما أنّ الذكاء الاصطناعي يتميّز بقدرته على اختيار أفضل الإجراءات لتحقيق هدف معيّن بأفضل فرصة مُمكنة، كما يمتلك خاصية التعلّم الآلي، إذ يُمكن للبرامج داخل أجهزة الكمبيوتر التعلّم من البيانات الجديدة المُدخلة إليها وهي عبارة عن كميات كبيرة جداً من البيانات غير المُهيكلة مثل: النص أو الصور أو الفيديو، ثمّ تتكيّف مع هذه البيانات تلقائياً دون مساعدة الإنسان،

يجدر بالذكر أنّ مصطلح الذكاء الاصطناعي استُخدم لأول مرة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي من قِبل الباحث جون مكارثي في جامعة ستانفورد.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

  • بدأ العلماء في منتصف القرن العشرين للميلاد باستكشاف نهج جديد من أجل بناء آلات ذكية، وبناءً على الاكتشاف الحديث في علم الأعصاب، وتطور علم التحكم الآلي من خلال اختراع الحاسوب الرقمي تم اختراع آلات يمكنها محاكاة عملية التفكير الحسابي الإنساني.
  • أنشأ المجال الحديث لبحوث الذكاء الاصطناعي عام 1956م عندما عقد مؤتمر في حرم كلية دارتموث، ومن أبرز قادة بحوث الذكاء الاصطناعي مارفن مينسكاي، وهربرت سيمون، وجون مكارثي، وألين نويل.
  • شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي في بداية عقد الثمانينات من القرن العشرين للميلاد اهتمام جديد عن طريق النجاح التجاري للنظم الخبيرة التي تعتبر من برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المهارات والمعرفة التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين.
  • حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات كبيرة جداً في عقد التسعينات وبداية القرن الواحد والعشرين للميلاد؛ حيث استخدم الذكاء الاصطناعي في استخراج البيانات، واللوجستية، وصناعة التكنولوجيا، والتشخيص الطبي.

أنواع الذكاء الاصطناعي

فيما يأتي أنواع الذكاء الاصطناعي:

الآلات التفاعلية (reactive machines)

تعرف الآلات التفاعلية بأنها أبسط مستوى موجود للروبوت، إذ إنّها آلة مصممة للتعامل مع نوع واحد من البيانات والرد على المواقف الحالية فقط، وهي آلات غير قادرة على إنشاء الذكريات أو استخدام المعلومات الحالية لبناء واتخاذ القرارات المستقبلية للتحسين من مستواها أو تطوير ذكائها، وهي فقط مصممة للرد على الموقف الحالي.

من أمثلة الآلات التفاعلية؛ الآلات المصممة للعب الشطرنج ضد الإنسان مثل (Deep Blue) من (IBM)، حيث إنّ هذه الآلة مصممة للرد على حركات اللاعب من خلال تقييم القطع على رقعة الشطرنج وتحريكها وفقًا لاستراتيجيات اللعب المشفرة لديها.

الذاكرة المحدودة (limited memory)

تعد آلة الذاكرة المحدودة آلة قادرة على تخزين عدد محدود من المعلومات المبنية على البيانات التي تعاملت معها آلة الذاكرة المحدودة سابقًا، بحيث يمكن لآلة الذاكرة المحدودة بناء المعرفة عن طريق الذاكرة وذلك عند اقترانها مع البيانات المبرمجة مسبقًا لديها.

من أمثلة الآلات التي تستخدم الذاكرة المحدودة؛ السيارات ذاتية القيادة، بحيث تخزن هذه السيارات البيانات المبرمجة مسبقًا مثل؛ الخرائط أو العلامات المرورية، ومقارنة هذه البيانات المخزنة مع المعلومات المحيطة بالسيارة مثل؛ سرعة واتجاهات السيارات القريبة وحركة المشاة جنبًا إلى جنب واتخاذ الإجراء المناسب بناءً على هذه البيانات.

نظرية العقل (theory of mind)

استخدمت نظرية العقل في تصميم الروبوت الشهير صوفيا، وهو روبوت قادر على استخدام المعلومات في التفاعل مع المواقف بطريقة تشبه الإنسان، والتي من شأنها تعليم الآلة أو الروبوت كيفية التصرف في موقف مختلف وجديد.

تستند نظرية العقل في تطوير وتصميم الروبوتات التي تستخدم كروبوتات محادثة إلى العقل البشري الذي يستند إلى المشاعر والأفكار الموجودة لدى الإنسان قبل أن يقوم بعملية اتخاذ القرار، بحيث يقوم روبوت نظرية العقل صوفيا بالتحدث إلى البشر، واستخدام المعلومات والصور في اتخاذ القرار والرد على البشر، بالإضافة إلى إظهار تعبيرات وجهية مبهرة.

الوعي الذاتي (self-awareness)

تعد أجهزة الوعي الذاتي هدفًا نهائيًا لوجود الذكاء الاصطناعي، وهي أجهزة غير موجودة حاليًا، فهذه الآلات لديها وعي بمستوى الإنسان العقلي وتفهم سبب وجودها في هذا العالم، بحيث لا تطلب الآلة شيئًا تحتاجه فحسب، وإنما تفهم أنها بحاجة إلى شيء ما، وهذا يعني أن الآلة تفهم حالتها الداخلية بعمق وتستطيع التنبؤ بمشاعر الآخرين من حولها تمامًا كالبشر.

على سبيل المثال عندما يصرخ شخص أمامنا فإننا ندرك أنه غاضب، وهذا الاستنتاج مبني على المشاعر التي يشعرها الشخص نفسه، بحيث تعود هذه الاستنتاجات إلى وجود العقل.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

استخدم في مجموعة كبيرة من المجالات مثل: النظم الخبيرة، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وتداول الأسهم، والقانون، وتمييز وتحليل الصور، ولعب الأطفال، والاكتشافات العلمية، والتحكم الآلي، وتمييز الأصوات.

قد يهمك:

أهمية الذكاء الاصطناعي

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في قدرته على إضافة قيمة كبيرة للعديد من القطاعات حول العالم، كما يمنح الشركات ميزة تنافسية كبيرة، وفيما يأتي جانب من أهميته:

  • الرعاية الصحية: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في المناطق التي تفتقر إلى نظام رعاية صحية مُتقدّم، حيث يتمّ من خلال التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التعرّف على الأوبئة المحتملة مُبكراً، وتشخيصها من خلال التصوير، وعلاجها.
  • الزراعة: يُعالج الذكاء الاصطناعي التحدّيات التي تُواجهها الزراعة من استخدام مبيدات الآفات والأسمدة ومبيدات الفطريات بشكل مُفرط، وعدم القدرة على التنبّؤ بالطلب على المنتجات، وافتقار المزروعات للري الكافي، إذ تقوم بتحسين إنتاج المحاصيل من خلال قدرتها على كشف وجود آفات، والتنبّؤ بأسعار المحاصيل وتقديم استشارات مفيدة في الوقت المناسب.
  • النقل: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة السائق في المراقبة، وفي تحسين إدارة حركة السير، وعمليات التسليم.
  • البيع بالتجزئة: تقوم التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بتطوير تجربة المُستخدم في شراء المنتجات بشكل مستمر، وذلك من خلال توفير اقتراحات شخصية، وعمليات بحث عن طريق المُتصفّح والنظر في المنتجات من خلال الصور، كما تُستخدم في التنبّؤ بطلب العملاء وتحسين إدارة المخزون وإدارة التسليم بشكل فعّال.
  • الطاقة: يُستخدم لموازنة الطاقة بكفاءة وتخزينها في أنظمة الطاقة المتجددة، كما يتضمّن ذلك استخدام عدّادات ذكية لتحسين القدرة على تحمّل تكاليف الطاقة الشمسية.
  • التصنيع: يُستخدم في تطوير الأنظمة التقنية المُستخدمة لجعلها قابلة للتكيّف، ومرنة، وقادرة على اتخاذ القرارات الذكية في المواقف غير المتوقّعة والاستجابة لها، ويُمكن تطبيقها في مجال الهندسة، وإدارة سلسلة التوريد، والإنتاج والصيانة، وضمان الجودة، والتخزين في المستودعات.