يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الدلفين ، و الصفات الشكلية للدلفين ، و موطن الدلفين ، و تكاثر الدلفين ، و النظام الغذائي للدلفين ، و الأخطار التي تواجه الدلفين ، ينتمي الدلفين لفصيلة الثّدييات، وهو حيوانٌ بحريّ ذكيّ ينتشر في مختلف أنحاء العالم، حيثُ يتواجُد العدد الأكبر منه في الأماكن الضّحلة من المحيطات المدارية، ويُقدّر عدد أنواعها بما يقرب من 30 إلى 40 نوعاً، يُعدّ الدلفين من أكلة اللحوم؛ حيثُ يتغذّى على الأسماك والحبّار والقشريّات. وللدلفين عدّة ألوانٍ يتميّز بها، لكنّ اللون الأكثر انتشاراً له هو الّلون الرمادي.

موضوع عن الدلفين

موضوع عن الدلفين
موضوع عن الدلفين

يُعدّ الدلفين أحد أنواع الحيتان ذات الأسنان الصغيرة، ويوجد ما يزيد عن 40 نوعاً مختلفاً من الدلافين، وهناك 6 أنواع منها يُمكن تسميتها بالحيتان ومنها الحيتان القاتلة أو حيتان الطيّار، فالدلافين ليست أسماكاً على الرغم من أنّها تعيش أغلب الوقت في المياه، إذ إنّها تُعتبر من أصناف الثدييات المحيطية وتُقسم هذه الفئة إلى عائلتين رئيسيتين، وهما كما يأتي:

  • الدلافين النهرية الجنوب آسيوية، واسمها العلمي (Platanistidae).
  • دلافين إينيدي، واسمها العلمي (Iniidae).

الصفات الشكلية للدلفين

يتمتّع الدلفين بشكل جسم انسيابي ويمتلك خياشيم التنفس وطبقات الشحوم الضرورية للعزل الحراري؛ تكيّفاً للعيش في البيئة المائية، ويمتلك الدلفين ذيلاً يتحرّك لأعلى وأسفل أثناء سباحته بحركة مشابهة لحركة الأرجل، وهذا يعني أنّ حركة ذيل الدلفين تختلف عن حركة ذيول الأسماك والتي تتحرّك جانبياً.

يفتقد الدلفين إلى حاسة الشم القوية، حيث لا يحتوي جسمه على فتحات شمّ وأعصاب شميّة، أمّا أنف الدلفين فيُشبه المنقار المنحني، ويكون أنفه طويلاً ونحيفاً بسبب شكل عظام الفكّ الطويل والبارز، أمّا فكّ الدلفين فيحتوي على عدد كبير من الأسنان المخروطية، حيث يصل عددها في بعض الأنواع إلى 130 سنّاً في كلّ فك، ومن أشهر أنواع الدلفين ذات الفكّ البارز ما يأتي:

  • الدلفين الأطلسي الأحدب.
  • دلفين قاروري الأنف.
  • دلفين توكوكسي.
  • الدلفين الدوار.

يُشبه تشريح الأطراف الأماميّة للدلفين إلى حدّ كبير تشريح الأطراف الأماميّة لباقي الثديّات من حيث الوظيفة، لكّن أطراف الدلفين الأمامية قصيرةً وصلبة، وتُستخدم الزعانف الصدرية لتوجيه وتعديل سرعة الدلفين خلال سباحتها، كما يحتوي جسم الدلفين على زعنفة ظَهرية تُساعده على توجيه حركته واستقراره داخل الماء، وتفتقر بعض أنواع الدلافين لهذه الزعنفة الظهرية، مثل: الدلافين الحوتية شمالية الأصل والدلافين الحوتية جنوبية الأصل.

تكون أُذنا الدلفين على شكل فتحات صغيرة تقع خلف أعينها ولا تتصل هذه الفتحات بالأذن الوسطى، ويعتقد بعض العلماء أنّ الصوت ينتقل من فتحات الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والداخلية عن طريق شحوم دهنية تقع خلف الفك السفلي وعن طريق عظام مختلفة ضمن عظام الجمجمة.

موطن الدلفين

تستطيع الدلافين العيش في المياه المالحة، والعذبة؛ الأمر الذي يساهم في توزيعها بين المياه الاستوائيّة والمياه دون القطبيّة؛ حيث توجد في جميع البحار والمحيطات حول العالم ما عدا بحر آرال، وبحر قزوين.

كما قد توجد في العديد من أنظمة الأنهار الرئيسيّة في قارّة آسيا وأمريكا الجنوبيّة، حيث تقضي بعض الدلافين الساحليّة من دلافين المحيطات وقتًا معقولًا في المياه العذبة، بينما تتوزّع الدلافين الشائعة، ودلافين المنقار في البحار ذات المياه الدافئة، والمعتدلة.

تكاثر الدلفين

تتميّز الدلافين بعدّة خصائص كتنفّس الهواء، والدّم الدافىء، وحمل الأجنّة في الأرحام كغيرها من الثدييات؛ حيث تضع جنينًا واحدًا مرّة من سنة إلى ست سنوات، بالإضافة لإمكانيّة وضع توأم في حالاتٍ نادرةٍ.

أمّا فترة الحمل فإنّها تختلف اعتمادًا على الأنواع؛ فقد تتراوح بين 9-17 شهرًا،وتُطعم الدلافين أبناءها عن طريق إنتاج عجينة سميكة كالحليب بعد الولادة، وتُرضعها للطفل عن طريق الحلمات.

النظام الغذائي للدلفين

يُعتبر الدلفين من الحيوانات المفترسة النشطة التي تعتمد في غذائها على مجموعة كبيرة من أصناف الأسماك، والحبّار، والقشريات البحرية، وتستهلك الدلافين البالغة يومياً ما يُعادل 4%- 6% من وزنها من الطعام، ويزداد استهلاك أنثى الدلفين المرضعة من الطعام ليصل إلى ما يُقارب 8% من وزنها، وتتميّز معدة الدلفين بأنّها مقسّمة إلى عدّة أقسام ممّا يُسرّع من عملية الهضم.

تختلف الأطعمة التي يتغّذى عليها الدلفين بناءً على توافر هذه الأطعمة في البيئة المعيشية للدلفين وبناءً على نوع الدلفين؛ حيث إنّ كلّ نوع يُفضّل أنواع معينة من الأسماك كغذاء له، وحيث فضّل الدلافين الساحلية أكل الأسماك واللافقاريات الموجودة في القيعان، أمّا الدلافين البحرية فتأكل الأسماك والحبّار، وتُشير الدلائل إلى أنّ الدلافين البحرية تغوص إلى أعماق كبيرة في البحر تصل إلى 500 متر في سبيل الحصول على طعامها.

قد يهمك:

الأخطار التي تواجه الدلفين

ينظرُ العلماء بعين القلقِ للحياة القادمة التي ستواجه الدّلافين؛ حيثُ سيُؤدّي تغيُّر المناخُ وارتفاع درجات الحرارة إلى جعلِ البحار والمُحيطات أكثر دفئاً، ممّا سيقود الدّلافين لأن تسعى للبحثِ عن بيئة باردة خارج أماكنها المُعتادة، وقد تواجه مصاعب في التكيّف بأسرع ما يُمكن مع البيئة الجديدة لإيجاد مناطقَ تُلبّي حاجتها من التّغذية.