يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الخوف ، و أسباب الخوف ، و أنواع الخوف ، و أعراض الخوف ، و نصائح للتخلص من الخوف ، إنّ الخوف شعورٌ طبيعيّ يصيب الإنسان إذا تعرّضَ لموقف أو شيء خارج عن المألوف، بحيث يسبب له التوتر، والقلق، والفزع، ويمكن التغلّب عليه إذا سعى الشخص لتخليص نفسه من شعور الخوف، أمّا إذا كان الخوف مَرضيّاً فيمكن مراجعة طبيب للمساعدة على تخطي شعوره، وكذلك يمكن التحدث مع شخص قريب عن مشاعره حتى يقدّم له يد العون.

موضوع عن الخوف

موضوع عن الخوف
موضوع عن الخوف

الخوف: هو شعورٌ قويّ بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً، وقد يكون عبارةً عن تهيّؤاتٍ أو خيال. ويعيق الخوف تقدّم الإنسان سواء في حياته الشخصيّة أو في علاقاته الاجتماعيّة أو حتّى على الصعيد العمليّ، وقد يكون الخوف مرضيّاً ويتطلّب العلاج، أو أمراً عاديّاً محفّزاً بحادثة معيّنة فالبعض قد ينجح في تخطّي الخوف ولكن قد يبقى الخوف عائقاً وحاجزاً في حياة الكثير من الناس.

يحدث الخوف علميّاً نتيجة تنبّه منطقة معيّنة في الدماغ تسمّى اللوزة الدماغيّة إلى حالة الخوف، ممّا يؤدّي إلى إفراز الهرمون المحفّز للغدّة الكظرية من قبل الغدة النخاميّة، وهذا بدوره يؤدّي إلى إفراز هرمون الأدرنالين والنورادرينالين اللذان يعملان على تحديد استجابة الجسم للمحفّز هنا وهو الخوف إمّا بالمواجهة أو بالهروب، ويتسبّب الخوف بتسارع في نبضات القلب والدّوار والتعب وفقدان الشهيّة والتوتّر وزيادة التعرّق وخاصّةً في راحة اليدين.

أسباب الخوف

يحدث الخوف نتيجةً لحدثٍ غير معرّفٍ، أو احتماليّة الشعور بالألم؛ حيث تقوم اللوزة في الجهاز الحوفيّ بالكشف عن الاحتمالات وإرسال الإشارات التي تولّد الشعور بالخوف؛ الأمر الذي يُسبب إيقاف أنشطّة الإبطال أو التهرّب، وما يلي بعض الحقائق الخاصّة بأسباب الخوف:

  • يُثار الخوف عن طريق اللوزة، ويعتبر من التقنيّات الطبيعيّة القديمة للبقاء على قيد الحياة.
  • إنّ الجزء الأكبر من الخوف هو استجابة لتجارب الحياة المؤلمة أو المخيفة.
  • يصنع الخوف سلسلةً من الأحداث البيولوجيّة في الجسم، مما يؤدّي إلى اكتساح الدماغ.
  • تؤدّي الإصابة بنوبات الخوف المستمرة التعرّض إلى حدوث مشاكل صحيّة.
  • يبدأ الخوف الناتج عن الأحداث المؤذيّة، والخبرات المؤلّمة، والأحداث غير المعرّفة برد فعلٍ مفاجىء.
  • يعتبر الخوف استجابةً أساسيّة قديمةً في العالم الحديث.
  • يقود الخوف العديد من السلوكيات في العقل اللاواعي.
  • تساعد توعيّة الذّات على مواجهة الخوف.
  • اخترع العلماء بعض المواد الكيميائيّة التي تساعد على تقليل آثار الخوف الشديدة.

أنواع الخوف

هناك الكثير من أنواع الخوف منها :

  • الخوف من الاماكن المتّسعة أو المغلقة : ويُعتبر هذا النوع من الخوف، من أكثر الأنواع انتشاراً، خصوصاً بين النساء أكثر من الرجال، ويصاب به حوالي ثلاث وستين بالمئة من الناس، ويشعر الناس المصابون بهذا النوع من الخوف بانتكاس وفزع وخوف كبير عند الوجود في مكان عام متّسع ومليء بالناس، مثل أماكن العبادة كالمساجد والكنائس، والحافلات، والقطارات، والطائرات، ويشعر الشخص بحالة من التوتر الشديد، والقلق، وفقدان التوازن، وربما يمرّ بحالة من فقدان الوعي والإغماء، والاكتئاب، والشعور بالوساوس، وكذلك في الأماكن المغلقة.
  • الخوف الاجتماعيّ : ويشعر المصابون بهذا النوع من الخوف من مقابلة الناس، والظهور أمامهم، ويشعرون بخوف شديد من انتقاد الآخرين لهم، ويخشون التكلم أمام جمع غفير من الأشخاص، ويشعرون بارتباك شديد، مع رجفة في الأطراف، والتلعثم، والتعرق الزائد، وفي العادة تظهر أعراض هذا المرض في العمر ما بين خمسة عشر عاماً، وثلاثين عاماً.
  • الخوف من الحيوانات: وهذا النوع من الخوف يظهر في مراحل عمريّة مبكرة جداً، وتحديداً قبل البلوغ، حيث يخاف المصابون به من الحيوانات والحشرات والزواحف، مثل الكلاب، والقطط، والعصافير، والعناكب، والصراصير، والنحل، وغيرها.
  • الخوف من المرض والأطباء: ويشعر الأشخاص المصابون بهذا النوع بالوساوس الكثيرة حول الأمراض، وخوفهم من الإصابة بها حتى بمجرد ذكرها أمامهم، خصوصاً مرض السرطان، والأمراض النفسيّة كالجنون، ويخافون الموت، ويخافون من الأطباء فيما يعرف بمتلازمة المريول الأبيض، خصوصاً طبيب الأسنان، ويشعرون بحالة من الهلع بمجرد رؤيتهم.
  • مخاوف نوعيّة: مثل الخوف من الوظيفة الجديّة، والخوف من المدير، والخوف من الظلم، والخوف من الفشل، والخوف من الامتحانات، والخوف من البرق والرعد، والخوف من حوادث السيارات، والخوف من الظلام، والخوف من الجن، والخوف من النار، والخوف من البحر، والخوف من الأماكن المرتفعة.

قد يهمك:

أعراض الخوف

تظهر على الجسم عند الشعور بالخوف مجموعة كبيرة من التغيرات ومن بينها:

  • الحركة الزائدة، وعدم القدرة على التحكم في النفس.
  • الغضب السريع، والانفعالات القويّة.
  • اضطراب في نبضات القلب وتسارعها.
  • الشعور بالإرهاق والإجهاد والضعف العام في الجسم.
  • كثرة الإفرازات العرقيّة في جميع أنحاء الحسم.
  • الإصابة بالإسهال، وعسر الهضم.
  • العجز عن تناول الطعام والشراب، مع فقدان الشهية.
  • التبول الزائد عن الحد.
  • برودة الأطراف، وظهور قشعريرة في جميع أنحاء الجسم.
  • قلة إفراز اللعاب وجفاف الفم، والشعور بالعطش الشديد.
  • ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين، والكورتيزون في الجسم.
  • الشعور بالغثيان، والدوار.
  • صعوبة التفس.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • الشعو بضيق شديد، ووخزات ألم متعدّدة وضيق خصوصاً في منطقة الصدر.

نصائح للتخلص من الخوف

وفي ما يأتي مجموعة من النصائح للتخلّص من الخوف:

  • الاعتراف بالمخاوف: بدلاً من تجاهل المخاوف يجب الاعتراف بها وتحديدها وهي أوّل خطوة للتخلّص من الخوف.
  • مواجهة الخوف: ويكون ذلك بالتعرّض التدريجيّ للموقف أو الشيء الذي يصيب الإنسان بالخوف.
  • التعبير اللفظيّ: يُعتبر التحدث عن المخاوف بصورةٍ لفظيّة قوّة في تقليل الشعور بالخوف نحو الأشياء أو المواقف.
  • الاسترخاء: يساعد الاسترخاء على تجنّب الشعور بالخوف مثل التنفس العميق.