يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن التلفاز ، و اختراع التلفاز ، و خصائص التلفاز ، و إيجابيات التلفاز ، و سلبيات التلفاز ، التلفاز هو الآلة التي استطاعت إخراج الإنسان من حيز مكانه الضيق إلى العالم الكبير، ومكّنته من مشاهدة أحوال العالم وهو جالس في بيته، فكان اختراعًا مكّن الإنسان من الخروج من حيزه الضيق إلى حيز عظيم، إنّ مخترع التلفزيون الميكانيكي الأول هو المهندس الاسكتلندي جون لوجي بيرد ثم تطور التلفاز فيما بعد ليكون التلفاز الإلكتروني الذي اخترعه في المرة الأولى فيلو فارنسورث، وكان التلفاز في بداية ظهوره يعتمد على لونين اثنين هما الأسود والأبيض، ثم تطوّر فيما بعد ليشمل الألوان الثانية كافة، وعلى الرغم من ظهور العديد من الاختراعات الحديثة الإلكترونية إلا أن التلفاز بقي هو المتربع على عرش الصدارة، فأحبه الصغار والكبار لأنّه يقرب البعيد وينشر المرح في البيت بعد أن كان يسوده في كثير من الأوقات صمت قاتل، فكان التلفاز نقلة حقيقية في التاريخ البشريّ. فيما يلي موضوع عن التلفاز.

موضوع عن التلفاز

موضوع عن التلفاز
موضوع عن التلفاز

موضوع عن التلفاز

التلفاز هو عبارة عن نظام يعمل على استقبال الصور المتحركة والمسموعة من مسافات بعيدة، كما يبثها إلى مسافات بعيدة أيضاً، والتلفاز (بالإنجليزية: Television) يعتبر جهازاً إلكترونياً يقوم بتلقي إشارات مرئية ومسموعة ويوصلها إلى المشاهدين على شكل صور متحركة بأصوات مسموعة، وعادة ما تُختصر كلمة التلفاز بالمصطلح الإنجليزي TV، أما اشتقاق اللفظ ذاته فيرجع إلى الأصول اليونانية واللاتينية المختلطة مع بعضها البعض، حيث يعبر المقطع اليوناني وهو تيلي (بالإنجليزية: Tele) عن الشيء البعيد، أما المقطع الثاني فهو لاتيني وهو فيجن (بالإنجليزية: Vision) فيعني الرؤية، ليكون بذلك المصطلح الناتج عن اجتماع المقطعين Television وهو ما يعني بعيد النظر، والجدير بالذكر أن مصطلح التلفاز يُستخدم في كثير من الأحيان إلى البرمجة ولا يقتصرعلى البث التلفزيوني فحسب.

أما عن آلية عمل التلفا فيمكن اختصارها بأنه يستخدم نظاماً إلكترونياً ينقل الصور سواء كانت ثابتة أو متحركة بالإضافة إلى الأصوات التابعة لها من خلال المحطات الفضائية، والتي ترتبط بأجهزة التلفاز عبر الأسلاك أو عن طريق الفضاء، وتشتمل آلية عمله على تحويل الصوت والضوء إلى موجات كهربائية، ثم يحولها إلى أشعة مرئية وموجات صوتية يستطيع المشاهد أن يسمعها، كما يستطيع أن يرى الصورة الثابتة أو المتحركة.

والتلفاز يعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة ووسائل الاتصالات الحديثة في عصرنا هذا، حيث أصبح يُعتمد عليه في العملية التعليمية، والترفيهية، ومن خلاله يمكن للناس أن يطلعوا على أخبار العالم من حولهم، وبإمكانهم معرفة أحوال الطقس، والأخبار الرياضية وغيرها من الأمور التي جعلت من التلفاز جزءاً مهمّاً في كل منزل، حيث أصبح من الصعب أن يستغني الإنسان عنه، فهو يقدم العديد من البرامج الترفيهية للأعمار جميعها على اختلافها، وهو مصدر للأخبار والإعلان لا غنىً عنه.

اختراع التلفاز

تطوّرت تكنولوجيا التلفاز لأوّل مرة في القرن التاسع عشر، حيث اخترع فرديناند براون أنبوب أشعة الكاثود في عام 1897 للميلاد، وقد استعمل أنبوب أشعة الكاثود لأوّل مرة من أجل إنتاج الصور عام 1907م، حيث كانت هذه الخطوة الرئيسية في اختراع التلفاز، ثمّ تبع ذلك التطويرات المستقلة لكلّ من فيلو فارنسورث، وفلاديمير زوريكين لمُحلّل الصورة والأيكونوسكوب، وفي العشرينيات من القرن العشرين، حصل جون لوجي بيرد على براءة اختراع لفكرة استعمال مجموعة قضبان شفّافة في نقل صور التلفزيون؛ حيث كانت صور بيرد مكوّنة من ثلاثين خطّاً تعكس الضوء عوضاً عن الصور الظلية الخلفية.

خصائص التلفاز

للتلفاز العديد من الخصائص التي جعلته وسيلة تجذب انتباه الأفراد في كل زمان ومكان، ومن هذه الخصائص:

  • يعرض الأحداث في زمن حدوثها.
  • يجمع بين الرؤية والصوت والحركة معاً في آن واحد، الأمر الذي يجذب انتباه الأفراد ويحفز حواسهم.
  • ينقل الأحداث إلى الأفراد وهم داخل منازلهم وفي ذلك توفير للوقت وتعميم للمعرفة.
  • تتميز المشاهدة التلفزيونية بأنها تكون جماعية في الغالب، كما أنها منخفضة التكلفة ولها جمهور كبير.
  • يعد التلفاز واحداً من أهم وسائل الاتصال التي يُقبل عليها المشاهدون بالرغم من اختلاف تطلعاتهم واهتماماتهم، ومن شأن ذلك أن يجعل المواد التي تعرض من خلال التلفاز معرضة أكثر للمشاهدة.
  • يمزج التلفاز بين عنصر الصورة وعنصر الصوت بكل أشكالها وأنواعها ومكوناتها، الأمر الذي يصنع منه وسيلة مقنعة ومؤثرة وتلفت الانتباه بإثارتها لحاستي السمع والبصر، بدلاً من إثارة حاسة واحدة فقط كبقية الوسائل.
  • يحاكي التلفاز الواقع من خلال اختلاف أنواع اللقطات وأحجامها وحركة الكاميرات وأسلوب المونتاج.
  • يتميز التلفاز بأن له جمهوراً متعدد الثقافات واللغات والأجناس والأديان.
  • يعتبر التلفاز وسيلة من الوسائل التي يسهل على المرء الوصول إليها، كما أنه من السهل إيصال المعلومات إلى المشاهدين من خلاله دون جهد وعناء، فهو موجود في جميع البيوت، وقد ساعد هذا الأمر على نجاحه وزيادة مدى إقبال الأفراد عليه.
  • يسهم في تحقيق أمور متعددة سواء كانت على المستوى التعليمي، أم الثقافي، أم الترفيهي، كما أن له أهمية كبيرة في التنمية الاجتماعية، وفي العملية التربوية.
  • يعد التلفاز أداة الهيمنة والسلطة، ووسيلة تحفز خيال الأفراد، وتثير فضولهم نحو أمر ما، كما أنه وسيلة تشجع على التعليم، ومن خلال التلفاز يجتمع الملايين من الناس في الوقت نفسه لمتابعة عمل ما، أو نشرة إخبارية، أو لحضور برنامج ترفيهي معين، ومهما تنوعت وتعددت وسائل التكنولوجيا الحديثة يبقى التلفاز أكثرها شعبية وأكثرها موثوقية وخاصة في نقل أخبار وأحوال العالم.
  • يساهم التلفاز من خلال البرامج والحملات التي يبثها في زيادة فاعلية العمل خلال الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل العمل في الحالات الاجتماعية الطارئة.
  • يخلق المجتمعات، حيث إنه بإمكان البرامج التلفزيونية الكُبرى أن تخلق المجتمعات وذلك عن طريق تقديمها للأخبار الحية التي تثير انتباه أفراد العائلة والزملاء والأصدقاء، وبها يرتبط الأفراد من خلال ردود فعلهم ويتواصلون على مختلف شبكات التواصل الاجتماعية ليتبادلوا الآراء.
  • يلهم العقل، فالتلفاز عبارة عن جهاز أو أداة تعليمية من شأنها أن تلهم العقل وتحفزه، لما يبثه من برامج ثقافية توسع معرفة المرء، وتعزز فهمه للقضايا الدولية، كما تنمي قدرة المرء على الاكتشاف، ومن البرامج ما ينمي الفضول العلمي والثقافي.
  • يعزز القيم الرياضية، حيث إن التلفاز يساهم في تعزيز القيم الرياضية وأخلاقها، ويمنح الناس القدرة على اتباع النماذج الرياضية التي يُحتذى بها، ويبث التلفاز المشاهد الرياضية الحية من جميع أنحاء العالم، وبجودة عالية.

إيجابيات التلفاز

يُعدّ التلفاز واحداً من أهمّ الاختراعات التكنولوجية في القرن العشرين، وللتلفاز العديد من الإيجابيات، ومنها ما يأتي:

  • يُعدّ التلفاز وسيلةً من وسائل التعلم، حيث توجد العديد من القنوات التعليمية والأخلاقية سواءً للأطفال أو الكبار، حيث توجد بشكلٍ خاصٍ قنواتٌ تعليميةٌ للأطفال تعرض برامج تمزج بين التسلية والتعليم في آنٍ واحدٍ.
  • التلفاز وسيلةٌ لبقاء الطفل مشغولاً وهادئاً، حيث يمكن للأب والأم إشغال أطفالهم بمشاهدة التلفاز فيما هو نافعٌ ومفيدٌ وبرقابةٍ تامةٍ، ويُمكِّنهم ذلك من أداء واجباتهم المنزلية بكل هدوءٍ.
  • يُمكِّن التلفاز الفرد من الاطلاع المستمر على الأحداث الجارية حول العالم.
  • يُعدّ التلفاز من وسائل الترفيه المُتاحة ورخيصة الثمن.
  • تزيد بعض البرامج التلفزيونية من وعي المرء بالعالم من حوله، كما تزيد من معرفته وثقافته.
  • تُحفّز بعض البرامج التلفزيونية المرء للسير في طريق تحقيق أحلامه وطموحاته.
  • يوفر التلفاز طريقاً سهلاً لتعلم مهارات الحياة المختلفة والجديدة في العديد من المجالات، فعلى سبيل المثال هناك قنواتٌ لتعليم الطهي، كما توجد برامج مختلفةٌ تقدم المشورات المتعلقة بالأمور المالية والاستثمار، وتوجد بعض البرامج التي تساعد في تدبير شؤون المنزل، كما يمكن أن يكون التلفاز وسيلةً لتعلم لغةٍ جديدةٍ مختلفةٍ.
  • يُتيح التلفاز التعرف على ثقافاتٍ جديدةٍ، كما تشرح بعض البرامج التلفزيونية الكثير عن العالم من حولنا، وتساعد المرء على التفكير بطرق ٍمختلفةٍ وجديدة.
  • يمنح التلفاز الفرد العديد من الذكريات المشتركة مع العائلة، وخاصةً عند اجتماع العائلة لمتابعة برنامجٍ أو فيلمٍ ما.
  • يساعد التلفاز المرء على التخلص من الشعور بالوحدة أثناء مشاهدة فيلمٍ أو برنامجٍ تلفزيونيٍ مفضل.
  • قد يكون للتلفاز دورٌ في تعزيز صحة الفرد، فمثلاً يمكن للمرء أن يُمارس التّمارين الرياضيّة أثناء مشاهدته لبرنامجه المفضل دون أن يشعر بالملل أو التعب.
  • تُوفّر بعض القنوات الدعائية بعض الأدوات والأجهزة المختلفة التي يُمكن شراؤها بالتواصل مع الشركة أو الجهة المصنّعة.

قد يهمك:

سلبيات التلفاز

تتعدّد سلبيات التلفاز التي تُؤثّر في نواحٍ عدة، ويُمكن تلخيصها بالآتي:

  • قد يؤثر التلفاز سلباً على صحة الأفراد، حيث أثبتت بعض الدراسات وجود علاقةٍ وثيقةٍ بين الإدمان على التلفاز والسمنة أو البدانة، كما أنه من الممكن أن يسبّب اضطراباتٍ في النوم، وإجهاداً، وانخفاضَ القدرة على التركيز.
  • يؤدي التلفاز في بعض الأحيان إلى تشويه الواقع، فقد تتم المبالغة في الكثير من الأمور التي يتم عرضها، كما أنه من الصعب في بعض الأحيان التمييز بين الصحيح والخاطئ فيما يُعرض على التلفاز، كما أنه من الممكن أن يتعلم المرء عن طريق التلفاز أموراً ذات عواقب وخيمةٍ.
  • يُمكن أن يأخذ التلفاز دور الأسرة والأصدقاء ويجعل الفرد في عزلةٍ عن المجتمع.
  • كثيراً ما تُصور البرامج التلفزيونية مشاهد من العنف، والجريمة، والأمور الجنسية التي تؤثر سلباً على عقول الأطفال، وخاصةً المشاهد العدوانية، حيث أثبتت الدّراسات بوجود علاقةٍ بين مشاهدة العنف على شاشات التلفاز والعدوان الذي يبدأ عند الفرد في مرحلة الطفولة ويستمر حتى سن البلوغ، وقد ينتهي الأمر بالفرد في السجن أو في المستشفى جراء التقليد الأعمى لما يشاهده على شاشة التلفاز.
  • من الممكن أن يكون التلفاز مضيعةً للوقت خاصةً إذا لم يكن هناك برنامجٌ محددٌ يود أن يشاهده المرء فينتهي به المطاف إلى تضييع وقته في التقليب بين القنوات، بدلاً من القيام بنشاطٍ بدنيٍ، أو القراءة، أو إنجاز العديد من الأعمال الأخرى والواجبات المنزلية، أو إثراء الهوايات وما إلى ذلك.
  • قد يؤدي التلفاز إلى حدوث صدماتٍ عند البعض، وخاصةً الذين يأخذون كل ما يحدث في المشاهد المعروضة على محمل الجدّ؛ كحدوث صدماتٍ عاطفيةٍ عند فقدان علاقة الصداقة الوهمية مع شخصيةٍ محددةٍ في التلفاز.
  • تستهدف الأجندة الخفيّة للعديد من المواد الإعلامية المعروضة على التلفاز المتلقي لتحقيق مصالحها، كما في الإعلانات التي تتعلق بالأطعمة الجذّابة المضرّة بالصحة.
  • تعرض بعض البرامج التلفزيونية الأمور السطحية فقط، دون التوغّل في الحقائق، الأمر الذي يجعل تفكير الفرد سطحياً إلى درجة ما، وعادةً ما تكون البرامج المعروضة قصيرةً وتتخللها الإعلانات بشكلٍ كبيرٍ بدلاً من التّوغل في الحوارات الغنيّة المفيدة، كما أن بعض البرامج تعرض محتوياتٍ غير هادفة وعديمة الفائدة.