يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن التجارة ، و تاريخ التجارة ، و أنواع التجارة ، و أهمية التجارة ، و أخطاء قد يقع بها بعض التجار ، تُعتبر التجارة عبارة عن مفهوم اقتصادي رئيسي يشمل بيع، وشراء السلع، والخدمات مقابل مبلغ يدفعه المشتري للبائع، أو تبادل السلع، أو الخدمات. فيما يلي موضوع عن التجارة.

موضوع عن التجارة

موضوع عن التجارة
موضوع عن التجارة

موضوع عن التجارة

يُطلق مصطلح التجارة على الأعمال التجارية التي يتمّ من خلالها بيع وشراء السلع والخدمات، وتُعدّ التجارة إحدى فروع الأعمال، وقد تتمّ التجارة في نطاق ضيّق داخل السوق المحلي، أو خارج حدود البلد، وقد يكون أحد أطراف التجارة أشخاص، أو شركات، أو بلدان، وتختص التجارة بعملية توزيع البضائع المُنتَجة، ويندرج تحت مصطلح التجارة أنظمة تُطبّق محليّاً ودوليّاً، منها: الأنظمة القانونية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والتكنولوجية، ويشمل مفهوم التجارة جميع العمليات المالية من بيع وشراء لمنتج معين، وغالبا تتم التجارة بالمنتج على نطاق دولي بين بلدان مختلفة،

تتأثّر التجارة من حيث نقل البضائع من مكان إلى آخر ببعض المزايا التي تضمن استمراريتها وتوسّعها، مثل: المزايا الجغرافية، والتكنولوجية، والاقتصادية، وتميّزت بعض الشعوب عن غيرها بالتجارة بسبب هذه المزايا، كالمصريين، والسومريين، وسكان بلاد ما بين النهرين، والعرب، وغيرهم.

تاريخ التجارة

تعد التجارة من أهم وأعرق الأنشطة التي مارسها الإنسان منذ القدم، والتي كانت سببًا في حدوث تطورات كبيرة في نظام الحياة الإنسانية للأفراد في مختلف أرجاء العالم، ويعود تاريخ التجارة إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، حيث كانت التجارة آنذاك متركزة على تربية المواشي والمتاجرة فيها كونها من أبرز الموارد الغذائية، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من المواشي في صناعة الملابس، ومن مرور الوقت ظهرت عمليات المقايضة التي يحصل بموجبها أحد الأفراد على سلعة يحتاج إليها من شخص آخر مقابل حصوله على سلعة مختلفة منه، وبهذا يستفيد الناس من السلع المختلفة بعمليات المبادلة فيما بينهم، لكنّ عملية المقايضة كانت تشترط وجود رغبات مختلفة بين أفراد يمتلكون سلعًا مختلفة وهذا الأمر قد لا يتوفر دائمًا مما يؤدي إلى فشل العديد من عمليات المقايضة بين الناس.

ومع مرور الوقت بدأت تظهر بعض العمليات التجارية بعيدًا عن المتجارة بالمواشي، مثل المتاجرة بالأصداف وبعض المواد الثمينة التي بدأت تستخدم كوسيلة للتبادل التجاري على غرار ما تستخدم به الأموال في الوقت الحاضر، ومن أبرز ما ساعد على استخدامها في ذلك أنها صعبة التزوير ولا يمكن الحصول على كميات كبيرة منها بسهولة لأنها تنتج بشكل طبيعي ومحدود، فضلًا عن قدرة الأصداف التي تم استخدامها آنذلك كوسيلة للتبادل التجارية على تحمل بعض الظروف لصلابتها وقوتها، ثم بدأ استخدام بعض المعادن في عمليات التبادل التجاري مثلالنحاس، الذهب، البرونز والفضة كنوع من أنواع العملة لتوفير قدر من المرونة في الحصول على مختلف أنواع السلع والخدمات التي يحتاج إليها الناس في حياتهم اليومية.

وبدأ بعد ذلك الاستخدام الأولي للعملات النقدية المصنوعة من بعض المعادن، والتي كانت تُختم ببعض الرموز القديمة التي تعطيها روقنًا وجمالية عالية، وكانت هذه المسكوكات تصنع من الذهب أو الفضة أو من معادن الأخرى، وعلى الصعيد التجاري فقد ظهرت بعض أنواع التجارة القديمة مثل تجارة الحرير والأقمشة والورق والبارود، وبدأت بعد ذلك تظهر الأسواق التجارية البسيطة التي تنشط فيها عمليات البيع والشراء، ثم بدأت عمليات التجارة تأخذ الطابع الخارجي من خلال تسيير القوافل التجارية عبر طرق التجارة القديمة للاستفادة من بعض السلع التي يتم إنتاجها في بعض مناطق العالم، مما ساهم في انتشار العديد من السلع على نطاق واسع وعدم اقتصاره على المناطق التي يتم إنتاج هذه السلع فيها.

ثم ظهر استخدام النقد الورقي في عمليات البيع والشراء في الأسواق التي بدأت تتسع رقعتها وتأخذ شهرة وانتشارًا ورواجًا بين الناس، ومع بداية الحملات الاستكشافية للعديد من مناطق العالم أصبحت العمليات التجارية أكثر مرونة وأصبح بالإمكان نقل السلع النادرة إلى أماكن كان يصعب فيما قبل نقل المواد والبضائع التجارية منها وإليها، وأصبحت هناك رحلات تجارية موسمية إلى بعض المناطق والجزر لفتح أبواب التجارة في مواسم بعض السلع ليستفيد التجار من هذه المواسم بأكبر قدر ممكن، ولتصل هذه السلع الموسمية إلى مناطق بعيدة بعد حفظها ونقلها بأسلوب مناسب بين منطقة الإنتاج ومناطق البيع والاستهلاك، وبدأت تُعقد العديد من الاتفاقيات التجارية، كما ظهرت بعض جهات الاستثمار التي أسست الشركات التجارية ليتم فيها تطبيق العديد من الأفكار التجارية والاستثمارية، وتصبح جزءًا من الواقع التجاري، مما أدى إلى ظهور قوى تجارية عالمية ضخمة مع مرور الوقت.

أنواع التجارة

هناك العديد من أنواع التجارة التي يتم من خلالها ممارسة الأنشطة التجارية، هذا وتختلف الجهات التي تمارس النشاط التجاري، كما تختلف النطاقات التي تمتد فيها عمليات التجارة، كما يوجد بعض المواسم التي تختص بها أنشطة تجارية موسمية محددة، وبشكل عام يمكن تصنيف أنواع التجارة على النحو الآتي:

التجارة الدولية

تعد التجارة الدولية من أبرز أنواع التجارة الحديثة والتي جاءت مع تطور حركة النقل والشحن بين مختلف دول العالم، حيث تتم العمليات التجارية على النطاق الدولي من خلال اتفاقيات تجارية مخصوصة تنتقل بموجبها بضائع دولة ما إلى دولة أخرى، ومن أبرز المظاهر العامة التي تدل على وجود نشاط تجاري دولي انتشار أنواع مختلفة من السلع التي يتم إنتاجها في دول مختلفة في نفس الأسواق التجارية، فيجد المستهلك في السوق المحلي أصناف متعددة الجنسيات الإنتاجية، وهذا يدل على وجود حركة نقل نشطة للسلع بين الدول العالمية، ووجود حركة استيراد نشطة مع الدول الأخرى.

تجارة التجزئة

ينشط هذا النوع من أنواع التجارة بشكل كبير على النطاق المحلي، ويطلق عليه في اللغة الإنجليزية اسم Retail، ويهدف بشكل رئيس إلى توزيع السلع أو الخدمات على أكبر نطاق ممكن من خلال توفير مجموعة من خطوط التوزيع على أكبر نطاق ممكن، بحيث يكون لدى الشركة المنتجة أو الموزعة للمنتج أو الخدمات كميات كبيرة ترغب الشركة في تحقيق العوائد النقدية من بيعها بمبدأ التجزئة، وتحتاج تجارة التجزئة إلى قدرٍ عالٍ من التخطيط والدراية في واقع الأسواق المحلية والعالمية من أجل كسب أكبر قدر ممكن من الحصة السوقية، وتحقيق أكبر عائد مادي ممكن، وعادة ما يرتبط مفهوم تجارة التجزئة ببيع وحدات إفرادية من المواد لأكبر عدد ممكن من الأفراد المستهدفين.

تجارة الجملة

تعد تجارة الجملة من أنواع التجارة التي يهتم الناشطون فيها ببيع كميات كبيرة من المواد لجهة أو جهات معدودة محددة، ويطلق على هذا النوع من أنواع التجارة في اللغة الإنجليزية اسم Wholesale، وتعد تجارة الجملة حجر الأساس لتجارة التجزئة، حيث تمتلك الجهات التي تحصل على كميات كبيرة من السلع أو الخدمات الحق في إعادة بيع هذه السلع أو الخدمات إلى عدد أكبر من المستهدفين من أجل وصولها إلى المستفيدين منها، ويهدف المتعاملون بتجارة الجملة إلى تخفيض سعر السلع والخدمات المشتراة بكميات كبيرة والاستفادة من الخصومات التي يحصلون عليها في عمليات البيع اللاحقة، الأمر الذي يزيد من هامش الربح لديهم.

التجارة الإلكترونية

يطلق على هذا النوع من أنواع التجارية في اللغة الإنجليزية Electronic Commerce، ويعد من أكثر أنواع التجارة حداثة وتماشيًا مع تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت، حيث تهتم التجارة الإلكترونية بإجراء المعاملات التجارية المختلفة من خلال عمليات الربط بشبكة الإنترنت، وقد تختلف أطراف التجارة الإلكترونية في العمليات التجارية التي تتم عبر الإنترنت فقد تكون بين أفراد أو بين منظمة وأخرى أو بين خليط من الأفراد والمنظمات، وقد شهدت التجارة الإلكترونية العديد من التطورات خلال السنوات الأخيرة بسبب دخول قنوات اتصال وتواصل جديدة في بيئة التجارة الإلكترونية بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى وجود قدر أكبر من السلاسة في إجراء كافة العمليات التجارية، الأمر الذي مهّد إلى وجود أسواق إلكترونية عملاقة ذات موثوقية ومصداقية عالية ساهمت في تزايد الطلب على التعامل بالتجارة الإلكترونية من خلال ما تتيحه من ميزات مختلفة.

قد يهمك:

أهمية التجارة

تتمتع التجارة بأهمية كبيرة في المجتمعات المختلفة، ومن فوائد التجارة ما يأتي:

  • تُلبّي التجارة الاحتياجات الأساسية للناس، من خلال نقل البضائع من أيّ مكان في العالم إلى أيّ مكان آخر.
  • تُساعد التجارة على تحسين مستوى معيشة الأفراد، حيث توفّر السلع بمختلف أنواعها وتجعلها في متناول اليد، إذ توفّرها في الوقت والمكان والسعر الذي يُناسب الفرد.
  • تربط التجارة بين المستهلك والمُنتِج، حيث يطّلع المستهلك على آخر المنتجات والبضائع من خلال الإعلانات على البضاعة، ويحصل المُنتِج على ردود أفعال المستهلك عن طريق استطلاعات الرأي التي تتمّ على عملية تسويق البضاعة.
  • تُساعد التجارة على تقليل البطالة، فكلّما تطوّرت التجارة زادت الشركات التجارية التي تحتاج إلى موظفين؛ ممّا يزيد من فرص العمل.
  • تُساهم التجارة في زيادة الدخل القومي للبلد؛ ممّا يجعلها أكثر ثراءً.
  • تُساعد التجارة في تعزيز الإنتاج.
  • تُطوّر التجارة القطاع الصناعي.
  • تُساهم التجارة في تطوير البلدان وتنميتها.
  • تجمع التجارة بين الناس على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم.
  • تُساعد التجارة على تنقّل الناس في مختلف الأماكن.
  • تُقرّب التجارة التكنولوجيا للناس.
  • تُساعد التجارة على تحويل المواد الخام إلى منتج نهائي جاهز للاستخدام.
  • تُساعد التجارة أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة البدء بأعمالهم.
  • تزيد التجارة من رفاهية المجتمعات من خلال توفير البضائع الفاخرة ذات الجودة العالية.
  • تُشجّع التجارة كلّ بلد على التميّز بمنتجاتها التي تستطيع إنتاجها بأقل كلفة، وأكثر فاعلية وكفاءة.
  • تُشجّع التجارة كلّ بلد على الحدّ من أنواع السلع التي تُنتجها، ممّا يؤدّي إلى زيادة قدرتها الإنتاجية لهذه السلع.
  • تُساهم التجارة في خلق التنافس بين الأسواق؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض الأسعار العالمية للسلع، وبالتالي زيادة القدرة الشرائية للمستهلك.
  • تقضي التجارة على احتكار الأسواق المحلية للسلع؛ من خلال إيجاد تنافس مع الشركات الأجنبية.
  • تُحسّن التجارة جودة السلع، وتُساعد على ظهور سلع متطورة، ومبتكرة، ومُصنّعة بأفضل التقنيات.

أخطاء قد يقع بها بعض التجار

يوجد بعض الأمور التي يجب الانتباه لها وتجنبها عند الرغبة بالعمل في مجال التجارة وهي ما يأتي:

  • عدم وضع خطة

يجب التفكير فيما يُريده التاجر بالفعل قبل أن يبدأ العمل، ثم معرفة كيفية الحصول عليه، مع الاهتمام بالوقت المتاح، وأنواع الصفقات المراد متابعتها.

  • اتباع العواطف

يجب تهدئة المشاعر قبل البدء بالتجارة، ومحاولة النظر إلى الأمر بموضوعية.

  • التسرع

يُعتبر من الضروري للمبتدئين في التجارة التفكير في أسلوب التجارة المناسب لهم عند اتخاذ القرارات.

  • التجارة في أسواق عديدة في ذات الوقت

يُعد الحصول على فهم أفضل للأسواق أمرًا مهماً للتجار من مختلف المستويات؛ إذ تعتمد قرارات التجارة على الحقائق بدل المشاعر، أو العواطف، وقبل التفرع ينبغي التجارة في سوق واحد، والحصول على خبرة مناسبة في التجارة قبل الاتجاه إلى عدة أسواق متعددة في الوقت نفسه.