يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن البيئة ، و تعريف البيئة ، و مكونات البيئة ، و المشكلات التي تعاني منها البيئة ، و كيفية الحفاظ على البيئة ، البيئة هي أمانة الإنسان التي استودعها الله لديه بكل ما فيها من عناصر، ويجب عليه المحافظة عليها جيدا من كل ضرر أو خطر يهدد سلامتها، والجدير بالذكر أن أكثر الأخطار ضرراً مصدرها الإنسان نفسه نتيجة إهماله وعدم مسؤوليته، وعدم توخي الحذر في استخدام المواد التي تعود على البيئة بنتيجة سلبية.

موضوع عن البيئة

موضوع عن البيئة
موضوع عن البيئة

البيئةُ هي كلُّ موجودات الطبيعة من إنسانٍ وحيوان ونبات وجماد، لذلك تُعدّ ذاتَ أهميّة كبرى؛ لما لها من صلة مباشرة بحياة الإنسان، وتأثيرها الكبير عليه وعلى صحّته النفسية والجسديّة، فالبيئة تؤثر تأثيرًا قويًا على نشاط الإنسان كما تتأثر به، وهي جزء مهمّ من حياته اليوميّة ولا يُمكن بأيّ حالٍ من الأحوال أن يستغنيَ عن أيّ شيءٍ فيها، فالهواء مثلًا جزءٌ من البيئة، وأي خلل في توازن الغازات التي تُكوّنه أو أي تلوّث يمسّه فإنّه يُسبب شرخًا بيئيًا كبيرًا، وكذلك الحال بالنسبة للماء والتربة وحتى توزيع الغطاء النباتي ونسبة وجود الحيوانات وأعدادها، وكلّ ما يتعلق من عناصر مختلفة في البيئة.

تعريف البيئة

تعرف البيئة بأنها إجمالي الأشياء التي تحيط بنا، وتؤثر على وجود الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، بما فيها الماء والهواء والتربة، كما تعرف البيئة هي مجموعة من الأنظمة المتصلة فيما بين بعضها البعض بصورة معقدة، وتؤثر على بقائنا على وجه الأرض، وتصنف البيئة إلى طبيعية ومشيدة، أما الطبيعية هي التي ليس للإنسان شأن بوجودها، والمشيّدة هي البيئة المصنوعة بفعل الإنسان.

مكونات البيئة

يُمكِن تقسيم مكونات البيئة إلى:

  • الغلاف الصّخريّ: (بالإنجليزيّة: Lithosphere) وهو الغلاف الخارجيّ الذي يحيط بالكرة الأرضيّة من جبال، وصخور، وتربة، ويُزوّد الكائنات الحيّة بالتّربة، والمعادن، وغيرها من العناصر.
  • الغلاف المائيّ: (بالإنجليزيّة: Hydrosphere) وهو الجزء من الكرة الأرضيّة الذي يحتوي على مياه، ويشمل: البحيرات، والأنهار، والمحيطات، والمياه الجوفية، والأمطار، والجليد.
  • الغلاف الجويّ: (بالإنجليزيّة: Atmosphere) وهو طبقة من الهواء والغازات تمتد من سطح الأرض إلى عدة كيلومترات فوقه.
  • الغلاف الحيويّ: (بالإنجليزيّة: Bioshphere) ويُقصد به جميع الكائنات الحيّة الموجودة في كلّ من الغلاف الصّخريّ، والمائيّ، والجويّ.

المشكلات التي تعاني منها البيئة

من أهمّ المشاكل التي تواجهها البيئة ما يأتي:

التّلوث

يوجد العديد من أنواع الملوثات التي تزيد من خطر التلوث في البيئة، منها: المعادن الثقيلة، والبلاستيك، والنترات، ويساهم تسرب البقع النفطية، والمطر الحمضي بشكل كبير في تلوث الماء، أمّا الغازات والمواد السامة الناتجة من الصناعات المختلفة واحتراق الوقود الأحفوري فتسبب تلوث الهواء، كما تتلوث التربة بسبب المخلفات الناتجة من العمليات الصناعية، وتقل كمية المغذيات فيها، وبشكل أساسي تساهم كل من المخلفات الصناعية واحتراق الوقود الأحفوري في تلوث الماء، والهواء، والتّربة.

الاحتباس الحراريّ

يؤدّي الاحتباس الحراريّ إلى زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيير المناخ، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وذوبان الجبال الجليديّة عند الأقطاب؛ وارتفاع مستوى سطح البحر، ويُعدّ الإنسان المُسبب الرئيسي لهذه الظاهرة.

الاكتظاظ أو التضخم السّكانيّ

يؤدّي زيادة عدد السّكان إلى نقص الموارد الطّبيعيّة، مثل: الطعام، والماء، والطاقة، لذا يتمّ اللجوء إلى الاستخدام المُفرط للأسمدة الكيماويّة، والمبيدات الحشريّة في العمليات الزّراعيّة لتعويض هذا النقص.

استنفاذ الموارد الطّبيعية

منها مصادر الوقود الأحفوريّ، لذا يتمّ التوجه إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل: طاقة المياه، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية، والغاز الحيوي.

زيادة حجم النّفايات

منها النّفايات النّووية، والمخلفات الإلكترونيّة، بالإضافة إلى البلاستيك، وغيرها من النّفايات التي يجب التخلّص منها بطرق آمنة.

فقدان التّنوع الحيويّ

تؤدي الأنشطة البشريّة إلى تدمير الموائل الطّبيعيّة لكثير من أنواع الكائنات الحيّة؛ ممّا يؤدي إلى انقراضها.

إزالة الغابات

يؤدي الطّلب المتزايد على الغذاء، والمأوى إلى قطع الأشجار، ويؤثر ذلك بالتّالي في مستوى الأكسجين في الجو.

تحمُّض المحيطات

تزداد حموضة المحيطات نتيجة الإنتاج المُفرِط لغاز ثاني أكسيد الكربون، ويؤثّر ذلك في العوالق البحرية والمحار، فتصبح صدفاتها هشّة.

نضوب طبقة الأوزون

يُسبِّب الاستخدام المفرط لمركبات كلوروفلوروكربون إلى استنزاف غاز الأوزون الذي يعمل كطبقة عازلة تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة لسطح الأرض، وتلجأ الدول حالياً إلى منع استخدام مثل هذه المركبات في الصناعة.

قد يهمك:

كيفية الحفاظ على البيئة

للحفاظ على البيئة سليمة معافاة من التلوث وكل ضرر لا بد من مراعاة الأمور التالية:

  • الحد من انبعاثات السيارات: وذلك من خلال التشجيع على التطوير في صناعة السيارات الصديقة للبيئة، الأقل من حيث الانبعاثات، كالسيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية.
  • استخدام الطاقات المتجددة: تنتج الطاقات المتجددة من المواد الطبيعية (الطاقات المستدامة)، فهي لا تنفذ، واقتصادية، وصديقة للبيئة ولكنها تتأثر بعوامل الطقس.
  • زيادة المساحات الخضراء: ولها دور كبير في تنقية الهواء من الغازات السامة وطرح الأوكسجين، وتسعى معظم الدول حول العالم للاستمرار في عمليات التشجير لما لها دور من الحد من ارتفاع الحرارة فهي نباتات ظلية، وتخفف من ذوبان الثلوج.
  • الحد من استخدام الوقود الأحفوري: يقصد بالوقود الأحفوري بالوقود المستخرج من الفحم الحجري والنفط، ومنه تسعى الحكومات حول العالم للحد من استخدام الوقود الأحفوري.
  • الحرص على استخدام الأسمدة الطبيعية: استعمال الأسمدة الطبيعية له دور كبير في الحد من تلوث البيئة، وذلك لخلوه من المواد الكيميائية الضارة التي تحدث تلفا في التربة.
  • إعادة تدوير النفايات: ويقصد بإعادة تدوير النفايات إعادة تصنيعها المواد مرة أخرى وإدخالها كمادة أولية في صناعة أخرى.