يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن البطالة ، و تعريف البطالة ، و أنواع البطالة ، و أسباب البطالة ، و تأثير البطالة على الفرد ، و تأثير البطالة على المجتمع ، و حلول لمشكلة البطالة ، تُعرّف البطالة أنّها ظاهرة اجتماعية اقتصادية تحدث عندما لا يجد الأفراد فرصة عمل أو وظيفة بالرغم من سعيهم وبحثهم الجاد عنها، ويشمل مفهوم البطالة الأفراد الذين ينتظرون العودة إلى العمل بعد أنّ تمّت إقالتهم، لكنّه بالمقابل لا يشمل الأشخاص الذين يتركون العمل لأسباب معينة؛ كاستكمال الدراسات العليا، أوالتقاعد، أو ظروف صحية، أو أسباب شخصية، كما أنّه لا يشمل أيضاً الأشخاص الذين لا يبحثون أو يسعون للحصول على وظيفة.

موضوع عن البطالة

موضوع عن البطالة
موضوع عن البطالة

تُعد البطالة إحدى الظواهر المنتشرة بشكل كبير في العديد من البلدان العربية، وتُعرّف البطالة على أنّها انعدام قدرة الأفراد على إيجاد فرص عمل تتناسب مع كفاءاتهم، الأمر الذي يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية سواء على المستوى الشخصي أو الفردي أو على مستوى المجتمع ككل، ومن ذلك مواجهة العديد من المشاكل النفسية والصحّية، وزيادة معدلات الهجرة والتفكك الأسري وغيرها.

تعريف البطالة

ترجع كلمة البِطالة في اللغة العربية بكسر الباء إلى الفعل بَطَلَ أو بَطُلَ، أما البَطالة بفتح الباء فهي مصدر بَطَلَ، وفي الحالتين فإنّها تعني التعطّل عن العمل والقعود عنه، أو عدم توافر العمل للراغبين فيه والقادرين عليه، أو الحالة التي لا يوجد فيها وظائف يبحث عنها الناس، ويُقال يوم بَطالة أيّ يوم عطلة.

ويُطلق مصطلح البطالة على حالة الأشخاص الذين ليس لديهم وظيفة يُمارسونها، ولم يتمكّنوا من الانخراط في القوى العاملة الفعّالة في المجتمع، حيث إنّهم يسعون للحصول على وظيفة باستمرار، ويرتبط مصطلح البطالة بالقدرة على ممارسة العمل، مع ضرورة سعي الشخص لإيجاد فرصة للعمل.

أنواع البطالة

هناك عدّة أنواع للبطالة، وهيَ كما يأتي:

  • البطالة الاحتكاكية: تحدث البطالة الاحتكاكية عندما تكون كميّة العمالة المطلوبة غير مساوية لكمية العمالة المتاحة، وتكمن المشكلة في عدم وصول الأشخاص الباحثين عن العمل وأصحاب العمل الباحثين عن عمّال لبعضهم البعض.
  • البطالة الهيكلية: هي البطالة التي تنتج عن عدم توافق المؤهلات التي يمتلكها العمّال مع تلكَ التي يطلبها أصحاب العمل، على الرغم من أنّ الوظائف المتاحة أحياناً تكون مساويةً لعدد الأشخاص العاطلين عن العمل، ومن أسباب البطالة الهيكليّة التغيّر التكنولوجيّ، وإقبال عدد قليل أو كبير على تعلّم واكتساب مهارة معيّنة.
  • البطالة الدورية: يُقصد بها البطالة التي تحدث عد تجاوز المستوى الطبيعيّ للعمالة، حيثُ يختلف المستوى الطبيعيّ للعمالة بحسب تغيّر الظروف، مثل التضخمّ الديموغرافيّ الذي يحدث عند قدوم الوافدين الجدد وإضافتهم إلى القوى العاملة في الدولة.
  • البطالة الناقصة: تحدث عندما يرغب الموظفّون بالعمل لساعات أطول، وترتفع نسبة هذه البطالة في المؤسسات التي يعمل أغلب موظفيها بدوام جزئيّ.
  • البطالة الخفية: هيَ البطالة التي تغفل عن احتساب بعض الأشخاص العاطلين عن العمل في إحصاءات سوق العمل الرسميّة، مثل الأشخاص الذينَ بحثوا عن وظيفة لوقتٍ طويلٍ حتّى فقدوا الأمل لكنّ رغبتهم في العمل لا تزال موجودة.
  • البطالة الموسمية: يُقصد بها البطالة التي تتعلّق ببعض الوظائف المتربطة ببعض المواسم، والتي يُصبح أصحابها عاطلين عن العمل في غير مواسمها.

أسباب البطالة

توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدّي لظاهرة البطالة أهمّها ما يأتي:

  • الفجوة في حجم العرض والطلب في سوق العمل.
  • حدوث تغيرات تكنولوجية.
  • العوامل الجغرافية.
  • عدم التوافق بين المهارات المطلوبة لسوق العمل والمهارات الموجود لدى الأفراد.
  • ارتفاع أسعار الفائدة.
  • الركود العالمي.
  • الأزمة المالية.

تأثير البطالة على الفرد

تُعد البطالة واحدة من العوامل التي تؤثر على الأفراد بشكل كبير،وفيما يأتي تأثير البطالة على الفرد:

  • الضغط النفسي: يُعد الضغط النفسي والقلق المستمر الناجم من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر إصابة الأفراد بالاكتئاب أو أحد أعراضه.
  • ارتفاع نسبة الأمراض: تُعد البطالة واحدة من الأمور التي تؤثر على الصحة الجسدية للأفراد، إذ إنّ التوتر والقلق الناجمين عنها قد يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض، ومنها؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والصداع، وأمراض القلب وآلام الظهر، إضافًة إلى الأرق عند الذهاب إلى النوم.
  • انخفاض مستوى الدخل: يُعد انخفاض الدخل من أبرز الآثار المترتبة على البطالة، إذ إنّ انخفاض مستوى الدخل قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الرفاهية وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الشخصية.
  • زيادة الأعباء المالية والديون: إذ يضطر العاطل عن العمل إلى اقتراض المال أو صرف المدخرات الخاصة لتغطية تكاليف الحياة البسيطة من طعام ومعيشة.
  • الصعوبة في إيجاد فرص عمل مناسبة: ارتفاع نسبة البطالة وعدم عمل الشخص لمدة زمنية طويلة قد يؤدي إلى فقدان الشخص العديد من المهارات، مما يُصعب من فكرة إيجاده لعمل ما لاحقًا.
  • عدم توافق الوظائف المتاحة مع مهارات الفرد: وذلك قد يؤدي إلى عمل أصحاب المهارات والكفاءات بفرص أقل من المهارات العملية والشهادات الأكاديمية التي يمتلكونها.

تأثير البطالة على المجتمع

تُعد البطالة إحدى الآفات الخطيرة التي لا ينحصر تأثيرها على الفرد وحسب، إنما ينتقل تأثيرها على المجتمع، وفيما يأتي تأثير البطالة على المجتمع:

  • ارتفاع معدل الجريمة: كالسرقة والعنف؛ وذلك للجوء العديد من الأفراد لهذه الجريمة بهدف توفير أدنى متطلبات المعيشة.
  • التفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق: انخفاض مستوى الدخل وعدم قدرة المعيل على توفير أدنى متطلبات الحياة لعائلته يؤدي إلى زيادة الخلافات الأسرية والتوتر بين أفراد الأسرة.
  • فقدان الاستقرار السياسي: إذ يمكن أن تسبب البطالة فقدان الثقة بالجهات الحكومية التي من وظيفتها توفير فرص عمل لمواطنيها.
  • ارتفاع مستوى هجرة الكفاءات من كافة المجالات: وذلك لقلة فرص العمل وعدم تناسبها مع الكفاءات الخاصة بالأفراد.
  • التأثير على اقتصاد الدولة: إنّ ارتفاع معدلات البطالة يعني أنّ الحكومات ستُصبح مسؤولة عن تقديم المزيد من إعانات البطالة والمساعدات الغذائية والمساعدات الطبية وغيرها، مما سيؤثر على اقتصاد الدولة.

قد يهمك:

حلول لمشكلة البطالة

يُمكن اتّباع عدد من الاستراتيجّات التي تُقدّم حلولاً لمشكلة البطالة، منها ما يلي:

  • اللجوء لسياسات جانب الطلب والتي تحدّ من البطالة الناتجة عن الركود أي تلكَ التي ينقصها الطلب.
  • اتّباع سياسات جانب العرض والتي تُقلّل البطالة الهيكليّة.
  • اتباع السياسة النقديّة التي تدعو إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز الطلب الكليّ، والسياسة الماليّة التي تهدف لخفض الضرائب لتعزيز الطلب الكليّ.
  • رفع مستوى التعليم والمهارات ومتطلبات الوظائف من خلال تدريب القوى العاملة، ممّا يُساعد على كسر الجمود المهنيّ وبالتالي الحدّ من البطالة الهيكليّة.
  • تشجيع الشركات على الاستثمار في المناطق المنكوبة.
  • خفض الحدّ الأدنى للأجور.
  • جعل أسواق العمل أكثر مرونةً من خلال التخلّص من القوانين التي تُصعّب توظيف العمّال وتُساعد على فصلهم.