سيعرض لكم موقع إقرأ في هذا المقال من قائل بيت الشعر عيرتني بالشيب وهو وقار ، و قصيدة عيرتني بالشيب وهو وقار كاملة ، و عيرتني بالشيب الخليفة العباسي المستنجد بالله ، و أشهر شعراء العصر العباسي ، ، هذا البيت من أشهر أبيات الشعر العربية التي تنتمي إلى العصر العباسي، حفظه الناس وأحبوه وتغنى به المطربون وأصبح مطلعا لمواويلهم، حيث غناه المطرب العراقي ناظم الغزالي كما تبعه الكثير من المطربين بعده.
من قائل بيت الشعر عيرتني بالشيب وهو وقار
إن قائل عيرتني بالشيب وهو وقار هو الخليفة العباسي المستنجد بالله يوسف بن محمد المقتفي، وهو الخليفة العباسي الثالث والثلاثون في ترتيب خلفاء بني العباس، ولد في بغداد عام 1124م، عرف بالعدل والذكاء والحزم، لم يعمر كثيرا فمات في الثامنة والأربعين من عمره بعد أن حكم عشر سنوات ليترك الخلافة لابنه حسن المستضيء بأمر الله. عرف بحبه للشعر والشعراء وحفظ عنه أبياتا من الشعر منها:
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني
فالليالي تزينها الأقمار
ومما أثر عنه من شعر قوله:
وباخل أشعل في بيته
تكرمة منه لنا شمعة
فما جرت من عينها دمعة
حتى جرت من عينه دمعة
قصيدة عيرتني بالشيب وهو وقار كاملة
بعد أن عرفنا من القائل عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار، و هو الخليفة العباسي المستنجد بالله الذي عرف بحب الشعر و علم الفلك و الحكمة و الحكم العادل، إليكم كلمات هذه القصيدة كاملة:
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرت بما هو عار
أن تكن الذوائب مني
فالليالي تزينها الأقمار
دموعي بيوم فقد الولف ليلي
وردت عيني يمراها النوم ليله
تعيرني عجب بالشيب ليلى
و اخير اثنينا نشيب سويه
عيرتني بالشيب الخليفة العباسي المستنجد بالله
قائل هذا البيت الشعري العريق هو الخليفة العباسي الثالث و الثلاثين المستنجد بالله الذي حكم بغداد في بين عامي 1160 و1170 هجري و عرف بكونه واحدا من أفضل و أعدل الحكماء العباسيين في عصره، كما أنه نجل الخليفة المقتفي لأمر الله و اشتهر بإنشاد الشعر و علمه الواسع في علم الفلك و الأدب العربي، حتى أضحت قصائده من أشهر قصائد تلك الحقبة و من أشهرها بيت شعره عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار.
قديهمك:
- من قائل لو كان الفقر رجلا لقتلته
- من قائل انا افكر اذا انا موجود
- من قائل اتق شر من أحسنت إليه
- من قائل بيت الشعر زر دار ود
أشهر شعراء العصر العباسي
استمرت الخلافة العباسية مدة طويلة جعلت المؤرخين يقسمون تاريخ الخلافة العباسية إلى أربعة عصور هي (العصر العباسي الأول، والعصر العباسي الثاني، والعصر العباسي الثالث، والعصر العباسي الرابع). وقد ساهم الاستقرار السياسي في ازدهار حركة الأدب والاهتمام بالأدباء من قبل الملوك والأمراء حتى إن فئة من الملوك اشتهروا بتعاطيهم الأدب وقولهم الشعر من أمثال الأمين والمأمون والرشيد والمتوكل، وقد ساهم التمازج الثقافي والانفتاح في العصر العباسي على توسيع العلوم وتجديد معاني الشعر وتوليد أصناف جديدة من الأدب جعلت هذا العصر من أزهى عصور الأدب العربي حتى في أطوار الضعف السياسي التي مرت بها الخلافة العباسية. وشهد العصر العباسي ظهور الكثير من الشعراء المبدعين المجددين من أمثال:
- أبو العتاهية
- بشار بن برد
- ابن الضحاك
- أبو النواس
- مسلم بن الوليد
- أبو تمام
- البحتري
- ابن الرومي
- ابن المعتز
- أبو الطيب المتنبي
- أبو العلاء المعري
- الشريف الرضي
- أبو فراس الحمداني
وقد دارت معاني الشعر العربي في ذلك العصر في الأغراض المعروفة للشعر العربي من هجاء وفخر ومديح ورثاء وغزل وظهرت معان جديدة كالزهد والتصوف والزندقة. لقد انطوى الشعر في العصر العباسي على الكثير من التجديد والأصالة والجمال والتنوع حتى بات علامة تاريخية وأدبية حاضرة عبر العصور يتناولها الناس حتى اليوم وينهلوا من محاسنها.