يقدم لكم موقع إقرأ أفضل منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير ، و تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري ، و تحليل سؤال فلسفي هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة ، و تحليل نص وجود الغير سارتر ، و تحليل نص وجود الغير موريس ، إن حضور الغير في علاقته بالأنا هو إفراغ للذات من خصوصيتها و كينوناتها الفردية التي تميزها عن أخرى و تذيب كل الاختلافات و التمايزات التي تفقد هويته التي تميزه في الحياة اليومية المشتركة مع الناس ، و في المقال التالي تابعوا معنا منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير .

منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير

نموذج منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير :

منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير
منهجية تحليل نص فلسفي حول وجود الغير
  • تعتبر قضية معرفة الغير من أعقد القضايا في ما يتعلق بمفهوم الغير، وقد برزت هذه الفكرة إلى حد ما في أطروحة صاحب النص، فهو يرى أن المعرفة الكلية والدائمة للغير مستحيلة، لأن الغير بنية كلية ومركبة خاضعة للعديد من التغيرات والتحولات على مستويات عدة.
  • وقد عمل صاحب النص على عرض هذه الأطروحة من خلال جملة من الأفكار والقضايا المترابطة، حيث انطلق من اعتبار المعرفة التي نکونها عن الغير هي معرفة جزئية مصدرها البعد القابل للإدراك في بنية الغير، أي أن ما ليس باد على كيانه لا يمكن معرفته وبذلك تكون معرفتنا بالغير معرفة جزئية، إذ أن الغير هو أكثر من ذلك، إنه بنية مركبة متعددة الأبعاد والوظائف وبالتالي فإن معرفة بالجزء أو وظيفة الجزء، لا تعني معرفة بالكل.
  • إضافة إلى ذلك فالمعرفة التي نكونها عن الغير هي معرفة مؤقتة تحتاج إلى التحيين الدائم والمستمر، نظرا لطبيعة التغيرات التي تطرأ على بنية الغير مما يجعل هذه المعرفة نسبية أكثر منها يقينية. وقد اعتمد صاحب النص في بناء أطروحته على مجموعة من المفاهيم، أهمها مفهوم الغير، باعتباره بنية مركبة خاضعة للعديد من التغيرات.
  • كما اعتمد مجموعة من التقابلات المفاهيمية ليبرز العلاقة المعرفية بين الأنا والغير؛ فهذه البنية التي هي ” الغير” تتضمن جزءا قابل للإدراك، وكلا غير قابل لذلك. وهذه البنية التي هي “الغير” متغيرة أكثر منها ثابتة مما يضفي على المعرفة طابع النسبية والشك بدل الإطلاقية واليقين.
  • ولأجل الدفاع عن هذه الأطروحة اعتمد صاحب النص بنية حجاجية منطقية وظف فيها القياس والذي يتبين من خلال قوله: إذا كنا لا نستطيع إلا إدراك جزء من بنية الغير، ونحن نعلم أن الجزء الا يفسر أبدا الكل.
  • نستنتج إذن أن معرفة الغير أمر مستحيل، فهو يحاول من خلال هذا القول إقامة برهان عقلي ومنطقي لتحديد طبيعة وحدود العلاقة المعرفية بين الأنا والغير، كما اعتمد أسلوب السلطة حين استشهد بحكمة أممية ” المجانين وحدهم لا يغيرون” محاولا بذلك دعوة الذات إلى التحيين والتغيير المستمر في طبيعة المعرف التي تكونها عن الغير لأن هذا الأخير في تغير مستمر.

قد يهمك :

تحليل سؤال فلسفي هل وجود الغير ضروري

إن مصطلح ومفهوم الغير أحد أبرز المفاهيم التي ظهرت في القرن الحديث، كما أنها واحدة من المفاهيم التي احتلت مجموعة من كبار فلاسفة العصر الحديثة، وبالتحديد الفيلسوف الألماني الكبير فريدريك، فبدأت تأخذ تلك الكلمة موقعا في الصدارة، لتعزز في معانيها الراسخة مفهوم اهتمام الأفكار الفلسفية التي تتمحور حول الذات ومن هذا المنطلق لا بد لنا من بيان معنى هذه الفلسفة وانتاج أفكار جديدة حول هذه الموضوع ، نموذج تحليل السؤال هل وجود الغير ضروري للذات :

  • يأتي تحليل هذا السؤال على عدة صياغات وأشكال لا يمكن فهمها إلا من خلال فهم الصيغة الأولية والمجموعة الأساسية من الكلمة التي تعبر عن تقدير الذات، لأن الغير من الناحية المعجمية يحيل إلى الآخر، الذي يخالف في ويغاير ويباين وينفي ويحول الناحية الفلسفية من المنظور العلمي الذي يصف أنا على حساب الآخر إنه الشعور الذي يتجلى في علاقة المعايشة والعطاء، بالإضافة إلى إمكانية إتمامه أو مطابقته من حيث الفكرة والمعنى.
  • يأتي تحليل النص الفلسفي، في ظل دراسة الأطروحة العلمية، والتي يأتي مفادها بالاعتراف في وجود الـذات، في حين أن هـذا شرط في جود الأنا وبدون حضور الغير، وغير ممكن للانا معرفة كافة المستويات أو مظاهر وجودها، ولا يمكن من خلال تلك الطريقة الحصول على الوعي الذاتي إلا بالغير، فهذه النظرية جاءت من أجل إثبات الوسيط ما بين أنا ونفسي لتبين مدى تكامل العلاقات أو الصدقات، وهو ما لقاله سارتر.
  • لا يمكن أن يكون وجود الغير أكبر تهديد للذات، إلا في حالات استثنائية نادرة، وهي واحدة من أهم المحاور، التي تـوضح وتبين لنا التصور الذي يتجلى بالأساس في عدم إقصاء الآخر واعتباره جزءا مهما من الوجود الإنساني، وهذا أحد أكثر المواقف المعبرة التي نجدها موضوع اهتمام عند عدد كبير من الأساطير والفلاسفة الكبار خاصة هيجل وهو رائد الفلسفة الديالكتيكية، وهي المدرسة التي تحاول دائما البرهنة على شيء ينقصه.
  • إن وجود الغير ضروري لوجود الأنا، حالة ضرورية في استثنائيات وحالات معينة، في الغالب تبين لنا الاختلافات الجذرية، التي تحدث لنا عنها المؤلف ديكارت حول هذا التصور الذاتي اتجاه الغير.

تحليل سؤال فلسفي هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة

يتأطر موضوع السؤال الذي بين أيدينا داخل مجزوءة الوضع البشري وتحديدا ضمن مفهوم الغير، إذ يعالج إشكالية معرفة الغير، وهي إشكالية شغلت الفلاسفة والمفكرين وأسفرت عن وجهات نظر مختلفة ومتباينة، الأمر الذي يستوجب طرح الإشكالات التالية : هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة ؟

  • لمقاربة الإشكال الذي ينطوي عليه السؤال يقتضي الأمر شرح المفاهيم الأساسية التي ينطوي عليه ، فهل حرف استفهام تخييري بين قضيتين متقابلتين قد يصرح بهما معا ، وقد يصرح باحداهما ويتم اضمار الاخرى
  • ان الطابع الاستفهامي لهذا الحرف يقتضي اجابتان محتملتان ، نعم ام لا ، نعم معرفة الغير ممكنة ، لا،معرفة الغير مستحيلة ، في حين يشير مفهوم الغير إلى الذات الأخرى الواعية والمفكرة ، أي الأنا الأخر وهو الأنا الذي ليس أنا ، أنا يشبهني لكنه يختلف عني في نفس الوقت.
  • أما لفظ المعرفة فيقصد به إدراك الشيء ، يفضي بنا تحليل عبارات السؤال الى اطروحة مفترضة مضمونها أن معرفة الغير ممكنة ، فمعرفة شخص لأخر ممكنة ما دام يتواصل معه ، فالتواصل يضمن إمكانية معرفية الغير ، كما أن التعايش مع الغير تؤدي إلى معرفته
  • فأين تكمن قيمة هذه الأطروحة ؟ وتكمن قيمة هذه الأطروحة وأهميتها في تأكيدها على إمكانية معرفة الغير ، وبالتالي نفيها لأستحال هذه المعرفة.
  • ويأيد هذه الأطروحة الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي الذي يرى أن معرفة الغير ممكنة من خلال التواصل معه والاعتراف به والحفاظ على خصوصيته كغير مختلف مع احتضانه والتعايش معه من خلال المشاركة الوجدانية مما تتيح للأنا قياس مايظهر على الغير من سلوكات او اقوال على الدات وبالتالي الوصول الى معرفة يقينية بالغير يقول ميرلوبونتي أن نظرة الغير لا تحولني الى موضوع كما ان نظرتي لا تحوله الى موضوع.
  • أفلا يمكن الحديث كذلك ، على أن معرفة الغير مستحيلة ؟ وبخلاف ذلك يعتبر الفيلسوف جون بول سارتر أن معرفة الغير مستحيلة ، لأنها تحوله إلى شيء أي موضوع ، فالنظر الى الغير في وضع المعرفة معناه تشييئه ونفيه وسلبه معني الوعي والارادة والحرية والتلقائية: ان علاقة المعرفة بين الانا والغير تقيم هوة سحيقة لا تعبر وعدما يستحيل معه كل تواصل ممكن. ان كل منهما يشيء الاخر وقدم مثال على دلك يتمثل في النظرة التي تحول هده العلاقة الى علاقة جحيمية.
  • نخلص من خلال ماسبق الى ان اشكالية معرفة الغير افرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، حيث راى ميرلوبونتي أن معرفة الغير ممكنة ، في حين اعتبر الفيلسوف سارتر أن معرفة الغير مستحيلة ، وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ألا يمكن القول أن معرفة الغير ممكنة أحيانا ، ومستحيلة أحيانا أخرى ؟ أو بالأحرى هي معرفة ممكنة ومستحيلة في الآن ذاته ؟

تحليل نص وجود الغير سارتر

  • إن وجود الغير ضروري الوجود الأنا، بالنسبة ل”سارتر”، مادام الغير هو الوسيط الضروري الذي من خلاله تثبت الذات وجودها في العالم وتعي ذاتها، لأن حرية الذات رهينة بوجود الغير الذي يحاول تشييئها واستلابها من خلال نظرته إليها. ومن ثم، فإن الحرية ليست معطاة، بل تكتسبها الذات عبر تعاليها على وضعية العبودية التي يفرضها وجود الغير.
  • إن الغير ليس موضوعا، بل ذات تتميز بكل مقومات الإنسانية. إنه شبيه ومماثل للأنا لكن كل منهما يريد تشييء الآخر والنظر إليه كموضوع قابل للدراسة والتحليل. وهذا ما يذهب إليه الفيلسوف في كتابه الشهير “الوجود والعدم”، حيث يعتبر نظرة الغير إلى الأنا تجعل هذا الأخير يفقد حريته وتلقائيته، إذ يقول في هذا السياق : ” الجحيم هم الآخرون “.
  • ويقول أيضا: ” إن كوني مرئيا من طرف الغير يشكلني بوصفي موجودا بدون دفاع عن حرية ليست هي حريتي” ورغم ما تعانيه الذات من وضعية استلاب وعبودية أمام الغير، فإن وجوده شرط ضروري لوجود الذات ويقدم في هذا السياق مثال ” الخجل” الذي هو حالة شعورية إزاء شيء ما الذي هو الذات. وبالتالي، فإن الخجل يحقق علاقة باطنية بين الأنا والأنا ذاته، إنه إذن مظهر من مظاهر وجودي.
  • ومع ذلك، فإن الخجل ليس ظاهرة تأملية ذاتية فحسب، بل إنه خجل أمام ذات أخرى أو أنا آخر، مادام هذا الأخير هو الوسيط الذي لا يمكن اللذات أن تحقق وجودها وأن تبقي نفسها في غنى عنه، ولذلك يقول سارتر: ” أنا خجول من نفسي بقدر ما أتبدى للغير” ومن ثم، فإن الخجل خجل من الذات أمام الغير.

تحليل نص وجود الغير موريس

تحليل نص وجود الغير موريس :

  • يوجد الغير حسب موريس ميرلوبونتي على نحوين أو بعبارة أخرى إن وجود الغير هو وجود مزدوج : فهو وجود في ذاته من حيث كونه جسد و موضوع مدروس من طرف مجموعة من العلوم كالفيزيولوجيا .
  • و في نفس الوقت فهو وجود لذاته ، أي كوعي خالص يواجهه الأنا ، ولإدراكه لا بد من القيام بعملية متناقضة من أجل تحقيق هذه الغاية .
  • ولهذا لا يتحقق الوجود الإنساني الفردي ( الأنا ) و الجماعي (هم ) إلا بحضور مادي أو رمزي لذوات إنسانية تنشأ بينها علاقات مركبة و متداخلة .