يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الكربوهيدرات ، و تعريف الكربوهيدرات ، و أنواع الكربوهيدرات ، و تصنيف الكربوهيدرات ، و فوائد الكربوهيدرات ، و نقص الكربوهيدرات ، هي الأطعمة التي تتحول إلى غلوكوز بعد هضمها، وهذا هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وهو مهم خاصة للدماغ الذي لا يستطيع استخدام مصادر الطاقة الأخرى، مثل: الدهون أو البروتينات بسهولة. فيما يلي مقدمة وخاتمة عن الكربوهيدرات.

مقدمة وخاتمة عن الكربوهيدرات

مقدمة وخاتمة عن الكربوهيدرات
مقدمة وخاتمة عن الكربوهيدرات

الكربوهيدرات هي السكر و النشويات و الألياف الموجودة في كل من الفواكه والخضروات ومنتجات الحليب، وعلى الرغم من أنها منبوذة في العديد من الأنظمة الغذائية الحديثة، فإنها تُعد واحدة من مجموعات الغذاء الرئيسة والمهمة جدًا لصحة الإنسان، وتُشكل مع البروتينات والدهون العناصرَ الغذائية الكبرى التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة، ويجب الحصول عليها من المصادر الغذائية، وتُعد الكربوهيدرات في الواقع مصدر الطاقة الرئيس للجسم، وتسمى بهذا الاسم بسبب تركيبها الكيميائي الذي يحتوي على الكربون والهيدروجين والأكسجين.

تُقدر معاهد الصحة الوطنية الأمريكية الكمية الغذائية المُوصى بها من الكَربوهيدرات بـ (135) غرامًا للبالغين، لكنها توصي أيضًا كل شخص بأخذ الكمية التي تُناسب جسمه ووضعه الصحي، وعمومًا يجب أن تشكل الكربوهيدرات نسبة تتراوح بين (45-65)% من كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يوميًا.

وفي حين أن غرام الكربوهيدرات الواحد يمد الجسم بأربع سعرات حرارية، فإن النظام الغذائي المبني على (1800) سعرة حرارية سيحتوي على (202) غرام كربوهيدرات بالحد الأدنى، و(292) غرام بالحد الأقصى، ولا يجدر بالأشخاص المصابين بالسكري أن يأخذوا أكثر من (200) غرام يوميًا، بينما تحتاج المرأة الحامل (175) غرام كربوهيدرات على الأقل.

تعريف الكربوهيدرات

تُعدُّ الكربوهيدرات أحدَ المُغذيات الرئيسيّة الكبيرة، التي تتكوّن بشكلٍ طبيعيٍ في الأغذية النباتيّة، أو يُمكن أن تضاف إلى العديد من الأغذية المُصنَّعة على شكل نشاء، أو سكرٍ مضاف، وهي موجودة في العديد من الأطعمة والمشروبات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجسم لا يستطيع تخزين الكربوهيدرات إلا بكمياتٍ محدودة، مدّة يوم أو يومين فقط، لذا فإنَّه يستخدمها كمصدرٍ للطاقة، إذ إنَّ بعض أنواع الخلايا مثل خلايا الدماغ، تستهلك الجلوكوز بشكلٍ خاص من الغذاء.

أنواع الكربوهيدرات

تُصنَّف الكربوهيدرات بشكلٍ عام إلى نوعين: الكربوهيدرات البسيطة، والكربوهيدرات المُعقّدة، وذلك اعتماداً على التركيب الكيميائيّ للطعام، وسرعة هضم السكر وامتصاصه، وتضمّ السكريّاتُ البسيطةُ مجموعة السكريات الأحاديّة (بالإنجليزية: Monosaccharides)، والسكريّات الثنائية (بالإنجليزية: Disaccharides)، أمّا السكريات المُعقّدة فهي تشمل مجموعة السكريّات المتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharides)، وفيما يأتي توضيحٌ لهذه الأنواع الثلاثة:

  • السكريات الأحادية: تُعدُّ هذه المجموعة أصغر وحدات السكر، وتشمل الجلوكوز، وهو المصدرُ الرئيسيُّ للطاقة في الخلية، والفركتوز الموجود في الخضار والفواكه، والجالاكتوز الموجود في الحليب ومشتقات الألبان.
  • السكريات الثنائية: تتألّف السكريّات الثنائيّة من ارتباط جزيئين من السكريات الأحاديّة، وتشمل المالتوز، واللاكتوز الموجود في الحليب، الذي ينتج من ارتباط جزيء الجلوكوز مع جزيء الجالاكتوز، والسكروز الموجود في سكر المائدة الذي ينتج من ارتباط جزيء الجلوكوز مع جزيء الفركتوز، والذي غالباً ما ينتج من تفاعل ضوء الشمس الذي يمتصه الكلوروفيل مع المركبات الأخرى في النباتات، في عملية التمثيل الضوئي.
  • السكريات المتعددة: تُعرف السكريات المتعددة بأنَّها سلسلة تتكوّن من اثنين أو أكثر من السكريات الأحاديّة، إذ يُمكن أن تتكوّن من مئات أو آلاف السكريات الأحاديّة، وتكون هذه السلسلة إمّا متفرعة؛ إذ يبدو شكلها كشجرةٍ ذات فروع وأغصان، وإمّا غير متفرّعة على شكل خطٍّ مُستقيم، وتوجد عدّة أنواع للسكريات المتعدّدة منها:
    • الجلايكوجين: الذي يُخزّن في الكبد والعضلات لدى البشر والحيوانات.
    • النشويات: وهي سلسلةٌ طويلةٌ من مُبلمرات الجلوكوز، تتكوّن من الأميلوز والأميلوبكتين، وهي غير قابلةٌ للذوبان في الماء، ويتمّ هضمها بواسطة إنزيمات الأميليز في البشر والحيوانات، ومن مصادرها: البطاطا، والأرز، والقمح.
    • السليلوز: وهو أحدُ المكوّنات الرئيسيّة لهيكل النباتات، إذ يتكوّن معظم الخشب، والورق، والقطن من السليلوز.

قد يهمك:

تصنيف الكربوهيدرات

في الواقع توجد بعض الكربوهيدرات الضارة كتلك الموجودة في الدونات، وفي المقابل توجد المفيدة منها والجيدة كتلك الموجودة في الخضار، ومن الأطعمة التي تحتوي على الكَربوهيدرات السيئة: المخبوزات، والمشروبات الغازية، والأطعمة عالية التصنيع، والأرز الأبيض، والأطعمة التي استُخدم الطحين الأبيض في إنتاجها، إذ هي أطعمة تحتوي كربوهيدرات بسيطة، ونادرًا ما تملك قيمةً غذائيةً، بينما توصف الكربوهيدرات المعقدة بالجيدة، مثل: الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضار، والبقوليات، فهي أغذية غير مصنعة وذات قيمة غذائية عالية.

تتصف الكربوهيدرات الجيدة بأنها:

  • قليلة أو معتدلة السعرات الحرارية.
  • محتواها الغذائي عالٍ.
  • خالية من السكريات والحبوب المكررة.
  • تحتوي على الألياف الطبيعية بكميات كبيرة.
  • قليلة الصوديوم.
  • قليلة الدهون المشبعة
  • قليلة جدًا وخالية من الكوليسترول والدهون المتحولة

تتصف الكربوهيدرات الضارة بأنها:

  • ذات سعرات حرارية عالية.
  • تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المكررة، مثل: شراب الذرة، والسكر الأبيض، والعسل، وعصائر الفواكه.
  • تحتوي على كميات كبيرة من الحبوب المعالجة، والطحين الأبيض.
  • فقيرة المحتوى الغذائي.
  • كمية الصوديوم مرتفعة.
  • تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة في بعض الأحيان.
  • تحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول والدهون المتحولة في بعض الأحيان.

فوائد الكربوهيدرات

إن تناول أنواع الكربوهيدرات الجيدة يمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، وهي:

الصحة العقلية

قد تكون الكربوهيدرات مفيدة ومهمة جدًا للصحة العقلية، ويعتقد العلماء بأنها تُسهم في إنتاج السيروتونين في الدماغ، كما قد يسهم اتباع نظام غذائي يحتوي على الكميات الكافية من الكربوهيدرات في تقوية الذاكرة، ووظائف الإدراك، والاهتمام البصري، والذاكرة المكانية.

إنقاص الوزن

على الرغم من سمعة الكربوهيدرات السيئة فيما يتعلق بإنقاص الوزن، فإن الأنواع الجيدة منها تساعد في إنقاص الوزن، والحفاظ عليه بشكل صحي؛ ذلك لأن العديد من الكربوهيدرات الجيدة وخصوصًا الحبوب الكاملة والخضراوات بقشرها تحتوي على الألياف التي يسهم تناول الكميات الكافية منها في تعزيز الإحساس بالشبع، وغالبًا ما تكون تلك الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية.

مصدر جيد للعناصر الغذائية

تُعرف الخضراوات والفواكه الكاملة وغير المصنعة بمحتواها الغذائي العالي، وحتى أن بعضها يُعد أطعمة خارقة، وجميع هذه الخضراوات الورقية، والبطاطا الحلوة، والتوت، والحمضيات، والتفاح، وغيرها، تحتوي على الكربوهيدرات، إذ تمد الجسم بالألياف والطاقة والدهون المتعددة غير المشبعة، علاوة على مضادات الأكسدة.

صحة القلب

تُسهم الألياف في تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، إذ يتم تصنيع العصارة الصفراوية التي يحتاجها الجهاز الهضمي للهضم باستخدام بعض الكوليسترول، حيث يسحب الكبد الكوليسترول من الدم لتصنيعها، ما يقلل مستويات الكوليسترول السيء في الدم.

نقص الكربوهيدرات

يؤدي عدم تناول الكميات الكافية من الكربوهيدرات إلى العديد من المشاكل الصحية، فمن دونها لن يحصل الجسم على الطاقة، ومن دون الكميات الكافية من الجلوكوز ستنخفض مستويات السكر في الدم، وسيعاني الجهاز العصبي المركزي، ما يتسبب بالدوار والضعف الجسدي والعقلي، وسيضطر الجسم حينها إلى اللجوء إلى البروتين كونه مصدرًا للطاقة، وهو أمر خطير إذ يحتاج الجسم إلى البروتين لتصنيع العضلات، كما يزيد الضغط والحمل على الكلى، ما يتسبب بإفراز منتجات ثانوية مؤلمة عند الإخراج، كما قد يعاني الأشخاص الذين لا يستهلكون الكميات الكافية من الكربوهيدرات من نقص الألياف أيضًا، الأمر الذي يسبب مشاكل هضمية وإمساك.