يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن العولمة ، و تعريف العولمة ، و تاريخ العولمة ، و مجالات العولمة ، و نتائج العولمة ، و تأثيرات العولمة ، و سلبيات العولمة ، العولمة من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت بشكل واسع ولها العديد من السلبيات والإيجابيات يتأثر بها المجتمع والفرد، وتسعى لتبادل الثقافات وحتى السلوكيات بين أفراد الشعوب مع بعضها البعض، ومن الممكن أن تكون بين المجتمع وبين العالم، وتعمل على إزالة كل الفواصل الموجودة بين البلدان وتجعلها قرية واحدة، كما أنها تعبر عن الظواهر القديمة، وجعلت العالم عبارة عن قرية إلكترونية تعمل أجزائها على الترابط من خلال الأقمار الصناعية وحتى القنوات التلفزيونية، فيبحث العديد عن مقدمة وخاتمة عن العولمة.

مقدمة وخاتمة عن العولمة

مقدمة وخاتمة عن العولمة
مقدمة وخاتمة عن العولمة

مقدمة عن العولمة

جعلت العولمة الثقافات واحدة، فوحدت الشعوب، ولا يوجد هناك أي فرق بين اللون والجنس، والمقياس الوحيد الذي يتم بها لحكم على الفرد هو الطريقة التي يفكر بها، وما مستوى الثقافة الذي يتمتع به، كما أنها سعت لانتشار المعلومات ورأس المال، مع متلف السلع والتقنيات براحة كبيرة بين الشعوب، حيث جمعت الشعوب على مصالح واحدة مشتركة وثقافات متبادلة، مما أدى لتحويل هذا العالم الضخم والكبير بقاراته للمجتمع الواحد الصغير الذي يلف وينتقل بين كل شعوب العالم، ويتمتعون بها بالثقافة الواحدة والسعي من أجل التقدم والتطور في كل المجالات بدون تمييز أو اختلاف.

خاتمة عن العولمة

أخيراً…. العولمة من وجهة نظر بعض المفكرين هي استجابة لتطورات العصر وليست مؤامرة، بمعنى أن العولمة تتفاعل بشكل طبيعي نتيجة اتساع المعرفة والتبادل بين الشعوب والأمم وسهولة الوصول والتواصل التي تعتبر السمة الأبرز للعصر الحديث، وأما عن حصاد العولمة فهو حلو ومرّ، سليم ومنخور، مستساغ وشائك، حسب مكان الحاصد ومرونته بالاستجابة لمتطلبات العولمة.

تعريف العولمة

العولمة (بالإنجليزيّة: Globalization) هي ظاهرة عالميّة تسعى إلى تعزيز التكامل بين مجموعة من المجالات الماليّة، والتجاريّة، والاقتصاديّة وغيرها، كما تساهم العولمة في الربط بين القطاعات المحليّة والعالميّة؛ من خلال تعزيز انتقال الخدمات، والسلع، ورؤوس الأموال، وتُعرَّف العولمة بأنّها عملية تطبقها المنظمات، والشركات، والمؤسسات بهدف تحقيق نفوذ دوليّة، أو توسيع عملها ليتحول من محليّ إلى عالميّ. من التعريفات الأخرى للعولمة أنها دعم القطاع التجاريّ ضمن كافة أنحاء العالم؛ وتحديداً من خلال المنشآت الكبرى التي تنتج الخدمات والسلع ضمن دول عديدة ومتنوعة.

تاريخ العولمة

إنّ النشأة التاريخيّة للعولمة ارتبطت مع كلٍّ من عالمَي الاقتصاد والسياسة؛ إذ بدأ مفهوم رأس المال بالتطوّر مع زيادة الحركات التجاريّة التي ساهمت في الحدّ من العزلة الاقتصاديّة عند الدول، أمّا الظهور الفعليّ للعولمة فيعود إلى القرن الرابع عشر للميلاد مع انتشار الشركات متعددة القوميات في مناطق أوروبا الغربيّة، ويعدُّ ظهور الثورة الصناعيّة أكبر تجلٍّ لظاهرة العولمة؛ بسبب انتشار الشركات المهتمة بالصناعات التحويليّة التي أصبحت تسيطر على موارد العالم.

شهد النمو التجاريّ خلال فترة الحرب العالميّة الأولى تطوراً سريعاً، ولكنه تراجع في عام 1929م نتيجة للأزمة الاقتصاديّة في ذلك الوقت، ولاحقاً بدأ الأكاديميون والباحثون بالتأريخ للعولمة في الفترة بعد الحرب العالميّة الثانيّة، وظهرت عنها هيكليّة عالميّة جديدة في ظلِّ تأثير النظامَين الاشتراكيّ الشيوعيّ الشرقيّ، والرأسماليّ الغربيّ الليبراليّ، ممّا أدى إلى ظهور ما تُعرف بالحرب الباردة التي ظلّت ما يقارب 40 سنة، وانتهت مع انتصار الرأسماليّة على الاشتراكيّة، ممّا أدى إلى ظهور نظام عالميّ جديد تتحكم به الولايات المتحدة الأمريكيّة، وساهم ذلك في تعزيز وجود العولمة عن طريق تأسيس مؤسسات ماليّة عالميّة، مثل صندوق النقد الدوليّ. خلال عقد الثمانينات من القرن العشريّن ظهرت تطورات متنوعة في تقنيات الحاسوب وتكنولوجيا الاتصالات، ممّا أدى إلى تعزيز وجود العولمة لتؤثر في كافة المجالات؛ وتحديداً المجاليَن الماليّ والإعلاميّ.

مجالات العولمة

هناك عدة مجالات للعولمة من أهمها:

العولمة الاقتصاديّة

تُعرف العَوْلمة الاقتصاديَّة حسب الصندوق الدوليّ بأنّها التّعاون الاقتصادي لجميع دول العالم والذي تتسبب به زيادة حجم التَعامل بالسِّلع والخدمات المُتنوعة عبر الحدود، بالإضافة إلى رؤوس الأموال الدّولية والانتشار المتسارع للتقنية في جميع أنحاء العالم وتظهر العَوْلمة الاقتصادية بوضوح في تبادل الدُّول للاقتصاديَّات القومية، وتظهر في وحدة الأسواق الماليّة وفي المُبادلات التِجاريّة، أمّا ظهوها البارِز فهو في إنشاء مُنظمة التِّجارة الدولية.

العولمة السِّياسيَّة

وتظهر هذه العَولَمة بشكل كبير في الهيمنة المفروضة من قِبَل دُول العالم القويّة على الدُّول النَّامية والضعيفة، وذلك من خلال تأثيرها في اقتصادها واختراقه، مما يدفع الدول النَّامية إلى الخُضوع لِما يُرضي الدُّول القوية ويخدم مصالحها، ويتم ذلك دون الرجوع إلى الرأي العام في الدُّول النَّامية، الأمر الذي يُؤدي إلى حدوث اضطِرابات كبيرة وعدم استقرار.

العولمة الثَّقافية

هي صياغة شاملة تُغطِّي مُعظم جوانب النّشاط الإنسانيّ، وتستمد العَوْلمة الثَّقافية خصوصيتها من تَطوُّر الأفكار والقِيَم والسُّلوك، مثل انفتاح الثَّقافات العالَمية وتأثُّرها ببعضها البعض، وقد برزت بِشكل واضح خلال التِّسعينيات من القرن الماضي، وأمّا انفتاح الواقِع حالياً فلم يحدُث له مثيل في أي فترة من فترات التّاريخ.

كما يُمكِن القَول إنّ العَوْلمة الثَّقافية تعني أن ينتقل اهتمام الإنسان من المجال المحلِّي إلى المجال العالمي، وخروجه من المحيط الدّاخلي إلى المُحيط الخارجي، بالإضافة إلى زيادة الوعي بوحدة البشر، كما توحي العَوْلمة الثَّقافية إلى سيطرة الثَّقافات القوية ونشر قِيَمها وهيمنتها على الثَّقافات الضعيفة.

العولمة الإعلاميّة

يُقصد بالعولمة الإعلاميّة سيادة قيم ومفاهيم الدَّولة القوية والفعَّالة عبر وسائل الإعلام، وللعَوْلمة الإعلامية جذور قديمة مُرتبطة بتغطية الأخبار العالَميَّة، وقد بدأت في منتصف القرن التَّاسع عشر عندما أنشأ شارل هافس مكتبة الأخبار في فرنسا في عام 1832م والتي أصبحت تُدعى وكالة هافس، ومنذ ذلك الوقت أصبح للإعلام دور كبير وفاعل في المُجتمع في كافة الميادين، وإذا نظر الفرد إلى الوقت الذي كان يتطلبه وصول خبر من مكان إلى مكان آخر مقارنة بالوقت الحالي فعندئذٍ سوف يُدرك دور الإعلام في عصر العَولمة الحالية.

قد يهمك:

نتائج العولمة

ساهم ظهور العولمة في المجتمعات البشريّة المتنوعة في الوصول للعديد من النتائج منها:

  • اكتساح تيار العولمة للعديد من المناطق، والمجتمعات، والأمم التي كانت تتجنّب تأثيرها، ومن هذه الأمم الصين وأوروبا الشرقيّة التي تخلّت عن عزلتها وتجنّبها للعولمة.
  • زيادة تنوّع الخدمات والسلع التي يتمُّ تبادلها بين الدول، مع ظهور تنوع في المجالات الاستثماريّة التي يعتمد عليها انتقال رؤوس الأموال من دولة إلى أخرى، كما لم تظلّ صادرات أو واردات الدول محصورة في مادة واحدة أو عدد قليل من المنتجات، بلّ تنوعت الصادرات والواردات مع تنوع المجالات الخاصة في انتقال رأس المال؛ من أجل البحث عن فرص للربح.
  • ارتفاع عدد الأفراد الذين يتفاعلون ويتأثرون مع العالم الخارجيّ داخل مجتمع أو دولة ما.
  • ظلّ التبادل المرتبط برؤوس الأموال والمنتجات هو المسيطر على طبيعة العلاقات السائدة بين الدول، ومن ثمّ أصبح تبادل المعلومات هو العنصر المسيطر على هذه العلاقات؛ بسبب طبيعة النمو السريع الذي يشهده.
  • أصبحت الشركات متعددة الجنسيات هي الوسيلة الفعالة لنقلّ المعلومات، ورؤوس الأموال، والسلع بين الدول؛ إذ اتخذت هذه الشركات العالم كله ليصبح مكاناً لتطبيق عملياتها الخاصة في التسويق والإنتاج.

تأثيرات العولمة

تعدُّ ظاهرة العولمة من الظواهر التي ارتبطت بتأثيرات اقتصاديّة، وسياسيّة قد تكون ذات مؤثرات إيجابيّة أو سلبيّة، وفيما يأتي معلومات عن هذه المؤثرات:

  • التأثيرات السياسيّة للعولمة: هي المؤثرات المرتبطة بالدولة من خلال علاقتها بالدول المحيطة بها، والمجتمع الذي تعمل على إدارته، وتزداد العلاقات في ظلّ العولمة ممّا يساهم في جعلها سبباً لدعم وتقوية الدول التي تستطيع أنّ تتكيف معها، ومع ظهور الشركات العالميّة التي أصبح لها تأثير قويٌّ وقدرة على مواجهة الدول؛ لأنّها صارت تسيطر على البيئة الاقتصاديّة العالميّة، وتُصنف هذه الشركات إلى نوعَين هما:
    • الشركات متعددة الجنسيات: هي شركات ذات أعمال منتشرة ضمن أكثر من دولة في وقت واحد، وتعمل على التخطيط لها، وإدارتها بشكل استراتيجيّ ومركزيّ من خلال الإدارة الرئيسيّة الموجودة في الدولة الأصليّة (الأم).
    • الشركات عابرة القوميات: هي شركات تُدير الأعمال الخاصة بها في أكثر من دولة في وقت واحد، وتسعى إلى صناعة قرارات غير مركزيّة تتناسب مع طبيعة السوق الذي تُدار من خلاله أعمالها؛ إذ تهتم بتحقيق أهداف منفصلة، وخاصة بكلّ إدارة فرعيّة من فروعها الإداريّة الموجودة في الدول.
  • التأثيرات الاقتصاديّة للعولمة: هي مجموعة من المؤثرات الاقتصاديّة الخاصة في العولمة من أهمها:
    • تطور الاستثمارات العالميّة والحركة التجاريّة: هو مساهمة العولمة في جعل العالم سوقاً واحداً يؤدي إلى زيادة كمية الصادرات، والحركات الاستثماريّة الخارجيّة.
    • انفتاح الأنظمة الماليّة العالميّة: هي النُظم المرتبطة بالمصارف التي أصبحت قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبيّة؛ وخصوصاً بعد أنّ ألغت العديد من الدول السقوف الخاصة في أسعار الفائدة، ممّا ساهم في تشجيع المصارف لجذب المستثمرين الأجانب، ونتج عن ذلك جعل النُظم الماليّة أكثر انفتاحاً، وسهّل عمل الكثير من الشركات في مناطق وجود الموارد، ورؤوس الأموال المتنوّعة.
    • تحالف الشركات العالميّة: هي التحالفات التي ظهرت نتيجة لتضاعف نفوذ وقوة الشركات العالميّة، وأدت إلى ظهور ما يُعرف بالتحالف الاستراتيجيّ بين هذه الشركات؛ من أجل زيادة قوتها في الأسواق.
    • القدرة التنافسيّة: هي من التأثيرات الاقتصاديّة الناتجة عن العولمة؛ إذ ساهمت في ظهور منافسة حادة بعد أنّ أصبح العالم عبارة عن سوق مفتوح، ولم تعدّ طبيعة المنافسة بين الشركات ترتبط بالأسعار أو جودة المنتجات، بلّ امتدت إلى تقديم منافع للعملاء والحرص على تحقيق رضاهم؛ من أجل تعزيز ولائهم للمنتجات الخاصة في الشركات ضمن السوق.

سلبيات العولمة

لكل ظاهرة عالمية جانبها المظلم، وينطبق ذلك على العولمة، إذ أثرت سلبًا على العديد من الجوانب، نذكر منها ما يأتي:

  • فقدان الهوية الثقافية: في الوقت الذي أدت فيه العولمة إلى الاندماج الثقافي عالميًا، أدى ذلك إلى فقدان الهوية المحلية الخاصة بالأفراد والجماعات، وأفقدها عاداتها وسماتها المميزة، مما أفقد البشرية ما يسمى بالتنوع الثقافي العالمي.
  • ظهور المشاكل الاقتصادية: خلقت العولمة العديد من المشاكل الاقتصادية على الصعيد العالمي، فقد أدت إلى هجرة الكفاءات والعقول من أوطانها للالتحاق بما يسمى التوظيف الدولي، ودفعت الشركات الكبرى على استغلال الأيدي العاملة بأجور قليلة.
  • هيمنة وصراعات الدول الكبرى: ظهرت العديد من الصراعات السياسية بين قوى عالمية كبرى، بما في ذلك الصراع التجاري القائم والمستمر إلى وقتنا الحاضر بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعولمة.