يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الطلاق ، و بحث جاهز كامل عن الطلاق ، و أسباب الطلاق ، و ، أنواع الطلاق ، و الآثار الناجمة عن الطلاق ، و مشروعية الطلاق ، و الحلول المقترحة لتخفيض معدلات حدوث الطلاق ، و خاتمة بحث جاهز كامل عن الطلاق ، الطلاق يعد من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمع ككل، كما يشكل خطورة كبيرة على الأطفال مما ينتج عنه انبثاق مشكلات مجتمعية أكثر خطورة مثل الإدمان والانحراف وغيرها، وذلك لاعتبار الطلاق من الظواهر المعقدة التي لا يمتد أثرها للأسرة فقط بل للمجتمع ككل. 

مقدمة وخاتمة عن الطلاق

مقدمة وخاتمة عن الطلاق
مقدمة وخاتمة عن الطلاق

مقدمة بحث عن الطلاق

يمكن تعريف الطلاق في اللغة على أنه تلك الكلمة المشتقة من فعل طلق والتي تعني حرر وفك القيد، ولكن يعرف الطلاق اصطلاحا على أنه ذلك الانفصال الواقع  بين طرفي عقد الزواج، وهناك مجموعة من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى حدوث الطلاق، والتي لابد من مناقشتها ومناقشة الآثار الناجمة عنها، وكيفية الحد من تلك الظاهرة الخطيرة. 

بحث جاهز كامل عن الطلاق

يُعد الطلاق إحدى المشكلات الاجتماعية النفسية التي ظهرت بوجه عام في المجتمعات مع تزايد انتشارها على مرور السنوات خاصةً في المجتمعات العربية، وينتج عن الطلاق العديد من الآثار السلبية التي تتمثل في تفكك العائلات، انتشار العداوة، ظهور السلوكيات السلبية للأطفال ونفورهم من الزواج مستقبلاً، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية التي قد تصل إلى انحرافات سلوكية في المستقبل.

فأمر تنظيم العلاقة بين الرجال والنساء وشأن تكوين العائلات قد أتخذ قدراً كبيراً من تفكير العلماء على مدار التاريخ، كما أن كافة الشرائع والأديان والقوانين قد فصلوا قدراً كبيراً من الاهتمام بشأن تنظيم العلاقة بين الأزواج وضمان استمرارية الزواج القائم على المودة والرحمة والاحترام المتبادل، فعندما يفعل كل طرف في العلاقة الزوجية ما عليه من واجبات ويحصل على ما له من واجبات يؤدي ذلك لاستمرار الحياة الزوجية في سعادة وتطور ورضا.

قد يهمك:

أسباب الطلاق

إن الدين الإسلامي قد سمح بالطلاق وشرعه لإنهاء العلاقات الزوجية، إلا أنه من الأمور الغير مستحبة نظرا لخطورة توابعها، ومن أبرز وأهم أسباب الطلاق ما يلي: 

  • استمرار الخلافات بين الزوج والزوجة.
  • المعاملة السيئة من الزوج تجاه الزوجة أو العكس. 
  • عدم وجود احترام متبادل بين الزوجين، واتباع العنف والقهر والتوبيخ كأسلوب للحياة. 
  • الزواج الثاني للزوج دون إعلام الزوجة الأولى والحصول على موافقتها. 
  • إصابة أي من الزوج أو الزوجة بأحد الأمراض الخطيرة. 
  • مشكلة العقم أو تأخر الإنجاب لدى أي من الزوجين. 
  • المشكلات الناجمة عن غياب الزوج وطول فترة هجره زوجته.  
  • الانحلال الأخلاقي وسوء الاختيار. 
  • التدخل المفرط للأهل في الحياة بين الزوجين. 
  • تعاطي الكحوليات أو المواد المخدرة. 
  • الغلاء الذي يؤدي إلى العجز عن سد المتطلبات الأساسية للأسرة. 
  • تواكل الزوج وعدم تحمله لمسؤوليات وأعباء الحياة خاصة مع الزوجة العاملة. 
  • الخيانة بين الأزواج. 
  • الاختلاف المستمر في الأفكار وعدم التقارب والتكافؤ الفكري بين الأزواج. 
  • نقص الوازع الديني. 
  • البخل والتقصير المادي. 
  • الخلاف الدائم بين الزوجات وأهل الزوج. 

أنواع الطلاق

تحدث الله سبحانه وتعالى عن الطلاق في سورة البقرة في قوله تعالى “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللّهِ هَزُّوا وَاذْكُرُوا نِعْمَت اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”، ووفقا للآية السابقة يمكن تصنيف الطلاق إلى نوعين: 

الطلاق الرجعي

وهو ذلك الطلاق الذي يتيح للرجل أن يرد زوجته إلى عصمته مرة أخرى دون استئناف عقد جديد، وذلك خلال فترة محددة تعرف بالعدة، وتكون هذه الرجعة بدون عقد أو مهر وأيضًا يمكن أن يراجع زوجته من غير اختيارها، أمّا إذا انتهت العدّة ولم يُراجعها، فإنّه يتحوّل إلى طلاق بائن بينونة صُغرى.

الطلاق البائن

هو ذلك الطلاق الذي يمتد عقب نهاية فترة العدة، أو الذي يتجاوز فيه الطلاق ثلاث مرات، وينقسم الطلاق البائن إلى نوعان وهما:

  • البائن بينونة صغرى: ففيه طلاق البينونة الصغرى يمكن للزوج رد زوجته بعقد جديد ومهر جديد ويكون عدد الطلقات أقل من ثلاثة. 
  • طلاق البينونة الكبرى: وفيه تكون عدد الطلقات ثلاثة، وهنا لا يمكن للزوج رد زوجته إلى عصمته إلا عقب زواجها من شخص آخر زواجا مكتمل الأركان، وذلك وفقا لما قاله النبي الكريم “ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له”. 

الآثار الناجمة عن الطلاق

يوجد العديد من الآثار السلبية التي تنتج عن وقوع الطلاق بين الزوجين والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:

  • مواجهة المرأة للعديد من المشكلات المجتمعية في المجتمع المحيط بها، وذلك نظراً لرؤية المجتمع الخاطئة حول المرأة بأنها سبب وقوع الطلاق وفشلها في المحافظة على استمرار الحياة الزوجية.
  • معاناة المرأة من المشكلات النفسية والمادية بسبب مسئوليتها عن تولي نفقات نفسها وأطفالها، بالإضافة إلى تمنع بعض الأزواج في الإنفاق على أبنائهم بعد الطلاق مما يضطر المرأة للخروج للعمل أو اللجوء للمحاكم القانونية للحصول على حقوق أبنائها مما يُسبب لديها شعوراً بالكراهية والبغضاء.
  • حدوث العديد من المشكلات الصحية للأطفال حتى وإن كانوا كبار في السن، وذلك لشعورهم بالتشتت وفقدان الأمان والمواجهة بين الأب والأم.
  • تراكم المشكلات في حياة الزوج بعد الطلاق بسبب تراكم الأعباء المادية للمرأة عليه وطلبها لحقوقها، كما يشعر الزوج بفقدان التوازن الأسري والحياة المستقرة التي كان ينعم بها.

مشروعية الطلاق

يعد الطلاق من الأمور المشروعة في الدين الإسلامي، وخاصة حال استحالة استمرار الحياة بين الأزواج، وعدم القدرة على تطبيق أهم شروط الزواج في الإسلام وهي وجود المودة والرحمة، وهناك بعض الحالات التي قد يتسبب الاستمرار في الزواج بها إلى نشوب مشكلات أكبر ومواجهة أضرار أخطر من الطلاق ومن أبرزها تعرض الأبناء للأذى النفسي وتفاقم الأضرار الاجتماعية لهم، ويمكن الحديث عن مشروعية الطلاق في الإسلام بالاستشهاد بالآية القرآنية رقم 229 من سورة البقرة في قوله تعالى ” اَلطَّلَاق مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ”. 

الحلول المقترحة لتخفيض معدلات حدوث الطلاق

وفي ختام مناقشتنا لشأن ظاهرة الطلاق يُمكننا وضع الحلول المقترحة التي يُمكنها المساهمة في حل أمر الطلاق والمساعدة في استمرار حياة زوجية سوية بين الزوجين قائمة على الاحترام المتبادل والمودة والرحمة:

  • في البداية لابد من اتباع المنهج الإسلامي الصحيح عند الشروع في التفكير بأمر الزواج والإقدام على اختيار شريك الحياة.
  • في حال ظهور بعض المشكلات بين الزوجين يتوجب عليهم الاستعانة بأحد مستشارين العلاقات الزوجية أو مكاتب الإصلاح الأسري أو الذهاب لأحد أطباء علم النفس المختصين في علاج الحياة الأسرية ومشكلاتها.
  • الاهتمام بعقد الندوات التوعوية للشباب المقبل على الزواج على أن يتم خلالها مناقشة كافة ما يتعلق بالحياة الزوجية ليتم تأهيليهم لتكوين حياة زوجية أسرية مستقرة وسعيدة.
  • اهتمام الزوجين بالتواصل الإيجابي بين بعضهم البعض، التناقش في مشكلاتهم سوياً بهدوء، الابتعاد عن الخلافات التي تتسبب في ظهرو مشاعر الحقد والكرة بين الزوجين.
  • محاولة إيجاد التوازن في العلاقة الزوجية، التعرف على نفاط الضعف بين الزوجين ومعرفة أسباب وقوع الطلاق وإصلاحها من أساسها.
  • رقع قيم المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين، ولا مانع من تدخل بعض الأشخاص ممن يودون الإصلاح حتى يحثوا الزوجين على التسامح وإعطاء الطرف الآخر فرصة أخرى.
  • تحلي الزوجين بالهدوء، الصبر، التفاهم، القدرة على الاستماع والاستيعاب حتى يُمكن حل المشكلات الزوجية بهدوء، تجنب الاندفاع والنظر إلى الطلاق بوصفه الحل الأول للخلافات الزوجية.
  • في حالة وجود أبناء بين الزوجين لابد من وضعهم في عين الاعتبار وجعلهم هدف لاستمرار الحياة الزوجية والتفكير في الأفضل لهم ولحياتهم ونفسيتهم.
  • يُمكن الاستعانة بممارسة بعض الهوايات أو الأنشطة أو الذهاب لجولة مع الأصدقاء خارجاً حتى يتم تخفيف الضغط عن الطرفين واستعادة مشاعر الحب مرة أخرى.

خاتمة بحث جاهز كامل عن الطلاق

وفي ختام بحثنا نكون قد تناولنا معكم كافة جوانب ظاهرة الطلاق بما يتضمن أسباب انفصال الزوجين وما ينتج عنها من آثار سلبية، مع عرض مشروعية الطلاق في الدين الإسلامي، وبعض الحلول المقترحة لتخفيض معدلات الطلاق بين الأزواج.