يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الدولة العثمانية ، و تعريف الدولة العثمانية ، و أسباب لجوء العثمانيين إلى البلاد العربية ، و أسباب سقوط الدولة العثمانية ، و فتوحات الدولة العثمانية ، و سلاطين الدولة العثمانية ، و خاتمة عن الدولة العثمانية ، تعتبر الدولة العثمانية من أواخر الدول الإسلامية التي استطاعت أن تحكم المسلمين وبلادهم لمدة استمرت حوالي 600 عام بداية من تأسيسها الذي قام به عثمان ابن أرطغرل، وتعتبر الدولة العثمانية من أصول تركية وكانت في أكثر فتره من القوة في القرن السادس عشر والسابع عشر، لأنها قامت بإمداد سلطتها وشملت أهم القارات في العالم، حيث شملت آسيا وأفريقيا وأوروبا، وكانت تلقب دائمًا بالسلطة أو السلطنة العثمانية.

مقدمة وخاتمة عن الدولة العثمانية

مقدمة وخاتمة عن الدولة العثمانية
مقدمة وخاتمة عن الدولة العثمانية

مقدمة عن الدولة العثمانية

الدولة العثمانية هي آخر دولة إسلامية حكمت بلاد المسلمين، واستمر حكمها حوالي ستمئة سنة، بعد أن أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، وتعود أصولها إلى الأتراك، وبلغت أوج قوتها وعزها ومجدها في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وامتدت إماراتها لتشمل أهم قارات العالم القديم وهي آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأطلق عليها عدة أسماء أخرى مثل السلطنة العثمانيّة، والدولة العلويّة.

تعريف الدولة العثمانية

الدولة العثمانية واحدة من أقوى الإمبراطوريات التي كان لها نصيب حكم البلاد الإسلامية في الفترة ما بين عام 1299 الميلادي وعام 1923 الميلادي. ويرجع الفضل في تأسيس هذه الإمبراطورية العريقة إلى عثمان الأول بن أرطغرل الذي وضع حجر الأساس لها ودامت من بعده ما يقارب 600 عام.

ويُجدر الإشارة إلى أن الدولة العثمانية اشتهرت بأسماء أخرى منها الدولة العلية وكذلك الدولة العثملية، ولقبت بالإمبراطورية العثمانية ودولة آل عثمان وكذلك السلطنة السنية.

وعُرفت الدولة العثمانية بهذا الاسم نسبة إلى العثمانيين وهم من الأتراك، ويقال أنهم فصيلة تابعة إلى العرق المغولي، وكانوا من سكان آسيا حيث استوطنوا المناطق الموجودة في محيط كل من جبال ألطاي والناحية الغربية من بحر قزوين.

أسباب لجوء العثمانيين إلى البلاد العربية

  • منذ بداية القرن السادس عشر ظهرت دولة تدعى الدولة الصفوية وكانت هذه الدولة في بلاد فارس وتوجهها.
  • العثمانيين في ذلك الوقت إلى البلاد العربية حتى يستطيع أن يقوموا بالسيطرة على مكان كبير جدًا من الوطن العربي، لأن ذلك كان من أسباب الخلاف الذي كان يوجد بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية الخلافات التي كانت بين بعض المماليك والعثمانيين بسبب المناطق الحدودية، والتي قام أحد المماليك بخيانة الدولة العثمانية والتكاتف مع الدولة الصفوية حتى يقوموا بالحصول على أحد الإمارات.
  • الحرب الأوروبية التي حدثت ضد الوطن العربي في القرن 15 و16 وكان ذلك من الأسباب التي أعطت للدولة العثمانية شجاعة كبيرة على مهاجمة البلاد العربية، حيث عرفت قيمة الوطن العربي عندما قامت أوروبا بمحاربة البلاد العربية.

أسباب سقوط الدولة العثمانية

ثمّة أسبابٌ وعوامل عديدةٌ تظافرت وأدّت إلى سقوط الدولة العثمانية، وفيما يلي ذكر أبرزها لا على سبيل الحصر.

إغلاق باب الاجتهاد

في أواخر الخلافة العثمانية، أصبحت دعوى فتح باب الاجتهاد من التهم الكبيرة، والمسائل الخطيرة، فعندما يغلق باب الاجتهاد تتجمّد الحياة عن النمو والاتساع، ثمّ تخرج عن قوالب الشريعة، ولذا كان الضعف يتسرّب إلى الدولة العثمانية بالتدريج، حتى تمكّن منها؛ فخرجت الأمور عن السيطرة.

البعد عن العقيدة السليمة

فقد ظهرت الانحرافات والبعد عن العقيدة السليمة الثّابتة في القرآن الكريم وصحيح السنّة النبويّة، وكان ذلك سببًا مباشرًا من أسباب ضعف الدولة العثمانيّة.

شيوع الظلم في الدولة

يعدّ الظلم من أكثر العوامل المسبّبة لانهيار وسقوط أيّ دولةٍ في العالم؛ وكان لتفشي الظلم في الحكم من الأسباب المباشرة لسقوط الدولة العثمانيّة؛ فقد اقترف بعض المسؤولين في الإمبراطورية أفعالًا لا تناسب النظام العثمانيّ، فسفكوا الدماء، ونهبوا الأموال، واعتدوا على الأعراض، كما ظلم بعضهم أهل مصر، وأهل الشام، والحجاز، حتى انقلب العالم عليهم، ونصر الله تعالى بعدله المظلومين، فزالت الخلافة.

الانغماس بالشهوات والترف

تذكر كتب التاريخ أنّ الدولة العثمانيّة في بداياتها وعندما كانت في أوج قوّتها وعزّها، كان سلاطينها وخلفاؤها بعيدين عن الانحرافات والترف، حتّى أوصى محمد الفاتح وليّ عهده بالحفاظ على أموال بيت المال من التبديد، ونهاه عن صرف أموال الدولة في اللهو والترف، وأخبره أنّ الترف من أسباب الهلاك، إلّا أنّ الخلافة انغمست في الشهوات في أواخر عهدها؛ حتى أنّه يُذكر أنّ السلطان مراد بن سليم الثاني احتفل بختان ابنه، فأقام له احتفالًا لم يقع لأحدٍ من قبله؛ الأمر الذي أضاع مقوّمات بقاء الإمبراطورية، وكان سببًا مباشرًا في سقوط الدولة.

توريث المناصب

عانت الدولة العثمانية في أواخر خلافتها من آفة توريث المناصب العلميّة؛ فأصبحت مناصب التدريس، والفتوى، والإمامة، والقضاء تورَّث لمن ليس أهلًا لها؛ حيث كانت تورّث للأبناء وأبنائهم، أو الإخوة، أو أحد الأقارب، وإن لم يكونوا أهلًا لهذه المناصب، فصار الجهل يموج بينهم لغياب أهل العلم الحقيقيّين.

قد يهمك:

فتوحات الدولة العثمانية

بدأت فتوحات العثمانيين للدول العربية بعد أن قام السلطان محمد الفاتح بفتح القسطنطينية عام 1453م، حيث استبشر العرب بفتحه وأقيمت الاحتفالات بالقاهرة عاصمة الدولة المملوكية فرحًا بالقضاء على آخر مظاهر الدولة البيزنطية وبانتشار الإسلام ودخوله أوروبا عبر القسطنطينية التي سُميت بعد الفتح بإسطنبول، ومن أهم فتوحات الدولة العثماني في البلاد العربية ما يأتي:

فتح سوريا ولبنان

في 24/8/1516 م دخلت القوات العثمانية حلب، وفي هذا التاريخ حدثت معركة مرج دابق، بين العثمانين بقيادة سليم الأول والمماليك بقيادة قانصوه الغوري، انتصر العثمانيون في هذه المعركة وهذا النصر كان سببًا لدخول الأتراك دمشق وبهذا أصبحت سوريا تابعة للعثمانيين، ونتيجة لهذا النصر وفد إلى حلب أمراء طرابلس وبيروت ودروز جبل لبنان وبايعوا السلطان سليم الأول على الخلافة.

فتح غزة/ فلسطين

في 30/11/1516م وصل السلطان سليم الأول غزة ومنها فتح فلسطين كلها، وأصبح بعد فتح حلب ينادى عليه بلقب خادم الحرمين الشريفين.

فتح مصر

في 29/1/1517م وبعد معركتين حاسمتين إحداهما قبل شهر من هذا التاريخ قرب بيسان فلسطين كانت السبب في دخول العثمانيين سيناء بعد فوزهم فيها، والأخرى في الريدانية (القاهرة) انتصر فيها العثمانيون على طومان باي السلطان المملوكي، بعد أن رفض جزء كبير من جيش المماليك مقاتلة العثمانيين ووقف الفلاحين المصريين مع العثمانيين بعد أن أمنهم سليم الأول.

بعد تسليم القاهرة قام طومان باي بمعركة أخيرة لكنه خسرها أيضًا، بينما قام الولاة وقادة العشائر بمبايعة العثمانيين وأصبحت مصر دولة عثمانية في 9/4/1517م وكذلك البلاد الإفريقية التي كانت تتبع حكم المماليك.

فتح بلاد الحجاز

في تموز 1517م بايع أمير مكة محمد الهاشمي السلطان سليم الأول وأرسل له مفاتيح الكعبة.

فتح العراق

انضمت العراق سلميًا بالغالب للحكم العثماني على مراحل متعددة بين الأعوام 1514-1534م.

فتح الجزائر

دخلت تحت الحكم العثماني بشكل غير رسمي عام 1518م من خلال وقوف الدولة العثمانية مع الجزائرين ضد الحكم الإسباني ويعتبر المؤرخون عام 1533م هو الانضمام الرسمي للجزائر للدولة العثمانية.

سلاطين الدولة العثمانية

تعاقب على حكم الدولة العثمانية ستة وثلاثون حاكماً وهم:

  • عثمان بن أرطغرل.
  • أورخان غازي بن عثمان.
  • مراد الأول بن أورخان غازي.
  • محمد جلبي بن بايزيد الأول.
  • مراد خان الثاني ابن محمد الجلبي.
  • محمد الثاني ( الفاتح ) ابن مراد الثاني.
  • بايزيد الثاني بن محمد الفاتح.
  • سيلم بن بايزيد الأول.
  • سليمان بن سليم الأول.
  • سليم الثاني بن سليمان القانوني.
  • مراد خان الثالث ابن السلطان سليم الثاني.
  • محمد الثالث ابن السلطان مراد الثالث.
  • أحمد ابن السلطان محمد الثالث.
  • مصطفى الأول ابن السلطان محمد الثالث.
  • عثمان الثاني ابن السلطان أحمد الأول.
  • مراد الرابع ابن السلطان أحمد الأول.
  • ابراهيم ابن السلطان أحمد الأول.
  • محمد الرابع ابن السلطان ابراهيم.
  • سليمان الثاني ابن السلطان لبراهيم.
  • أحمد الثاتي ابن السلطان ابراهيم.
  • مصطفى الثاني ابن السلطان محمد الرابع.
  • أحمد الثالث ابن السلطان محمد الرابع.
  • محمود الأول ابن السلطان مصطفى الثاني.
  • عثمان خان الثالث ابن السلطان مصطفى الثاني.
  • مصطفى خان الثالث ابن السلطان أحمد الثالث.
  • عبد الحميد الأول ابن السلطان أحمد الثالث.
  • سليم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث.
  • مصطفى الرابع ابن السلطان عبد الحميد الأول.
  • محمود الثاني ابن السلطان عبد الحميد الأول.
  • عبد المجيد ابن السلطان محمود الثاتي.
  • عبد العزيز بن السلطان محمود الثاني.
  • مراد الخامس ابن السلطان عبد االمجيد خان.
  • عبد الحميد الثاتي ابن السلطان عبد المجيد.
  • محمد رشاد ابن السلطان عبد المجيد خان.
  • محمد وحيد الدين ابن السلطان عبد المجيد.

خاتمة عن الدولة العثمانية

وبعد معرفة كل التفاصيل التي تخص الدولة العثمانية ومدة حكمها والأسباب التي أدت إلى دخول الدولة العثمانية، ومتى تم إنشائها ومن هو مؤسسها يمكن أن نكون قد أحطنا علمكم بكل التفاصيل الخاصة بالدولة العثمانية، وبعد كل النجاحات التي قامت بتحقيقها كان لها نهاية مأساوية وهي انهيار الدولة العثمانية بشكل كبير وفقدان سيطرتها على أي منطقة أخرى خارج تركيا، وأيضًا أعلنت تركيا في ذلك الوقت، فإنها دولة علمانية ليس للدولة العثمانية أي سيطرة عليها، وبالتالي انتهى عصر العثمانيين و كان في عام 1924 وبدأت دولة أخرى غيرها وبالرغم من تفوق العثمانيين في الإدارة و كانوا يهتمون بالنواحي الاقتصادية والعمرانية والفنية والأدبية وغيرها الكثير إلى أنها امتدت فترة حكمه لمدة طويلة جدًا وذلك دليل على نجاحها وتفوقها التي ساعدها على الاستمرار لكل هذه المدة.