يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الأمية ، و أسباب ظهور الأمية ، و أنواع الأمية ، و آثار الأمية ، و نتائج الأمية ، و توصيات للتعامل مع الأمية ، و خاتمة عن الأمية ، الأمية هي خطر يدق أبواب المجتمعات والبلاد والدول بشكل عام، وفي حديثنا اليوم نتطرق على الحديث بالتفصيل عن موضوع محو الأمية، وما هو الخطر التي تهدد الأمية على استقرار وتقدم الدول، فيما يلي مقدمة وخاتمة عن الأمية.

مقدمة وخاتمة عن الأمية

مقدمة وخاتمة عن الأمية
مقدمة وخاتمة عن الأمية

الأميّة ظاهرة من الظواهر الاجتماعيّة السلبية والمنتشرة في العديد من المجتمعات، وتكثر هذه الظاهرة في الوطن العربيّ وفي الكثير من الدول النامية، وهي عبارة عن عدم قدرة الإنسان على القيام بالعديد من المهارات الخاصة بالقراءة والكتابة، والتي تمكّنه من ممارسة الكثير من المجالات الحياتيّة التي تعتمد على القراءة والكتابة، خاصّة في الوقت الحاضر، والذي رافقه حدوث كبير في التطورات التكنولوجيا والعلميّة، والتي لا يستطيع أيّ شخص ليس لديه القدرة على الكتابة والقراءة من مجاراتها والتعامل معها، ويختلف العمر الخاص بالأمية من بلد إلى أخرى، ففي البلدان العربيّة يُعدّ الشخص الذي يصل إلى سن الثانية عشرة ولا يستطيع القراءة والكتابة هو شخص أميّ، أما في دول متقدمة وكبيرة كاليابان تعدّ الشخص الذي لم يحصل على المستوى العلميّ الذي يؤهّله لفهم واستيعاب جميع التعليمات الكتابيّة في الأمور المتعلّقة بالتقنيات الخاصة بعمله بأنّه شخص أُميّ، بالرغم من حصوله على العديد من الشهادات العلميّة.

أسباب ظهور الأمية

هناك عدّة أسباب لتفاقم ظاهرة الأمية، ومنها ما يأتي:

  • الفقر.
  • التحيّز والنظرة الذكورية، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ 17٪ من البالغين في العالم أميّون وثلثيهم من النساء.
  • طبيعة الأسرة وتعليم الأم؛ فالأمهات المتعلّمات يكنّ أكثر حرصاً على إرسال أطفالهن إلى المدرسة ومكافحة الأمية مقارنةً بالأمهات غير المتعلّمات.
  • محدودية الموارد.
  • المعايير والأعراف المجتمعية.
  • الاكتظاظ السكاني.
  • نقص المعلمين المُدرَّبين.

قد يهمك:

أنواع الأمية

للأميّة أنواع معينة وتختلف عن بعضها وهي:

  • الأُميّة الهجائيّة: وهي عدم قدرة الشخص على معرفة الحروف الأبجديّة والهجائيّة للغة الخاصة به، والتي تُعدّ من الأساسيات الضرورية للغة، لكي يستطيع الشخص من خلالها تعلّم القراءة والكتابة.
  • الأُميّة الوظيفيّة: وهي عدم قدرة الشخص على فهم المبادئ والأساسيّات الخاصّة بطبيعة العمل والوظيفة التي يشغلها.
  • الأُميّة المعلوماتيّة: وهذا النوع من الأميّة يقوم على عدم قدرة الشخص على الحصول على المعلومات المختلفة والمتنوعة، والتي يحتاجها في العديد من مجالات حياته.
  • الأمية الثقافيّة: وهي عدم وجود الثقافة اللازمة لدى الشخص، وعدم قدرته على تثقيف نفسه في العديد من المواضيع التي تجعل منه شخصاً مثقفاً وواعياً.
  • الأُميّة العلمية: وهي عدم قدرة الشخص على الحصول على المستوى التعليميّ المطلوب، والشهادات العلمية المختلفة، التي تجعل منه شخصاً متعلّماً.
  • الأُميّة البيئيّة: وهي جهل الشخص بكلّ ما يتعلق بالبيئة التي يعيش فيها، وعدم قدرته على التفاعل والمحافظة عليها.
  • الأُميّة الحضارية: وهي عدم إلمام الشخص بالمعلومات الكافية عن حضارته والحضارات المختلفة والمتنوعة.
  • الأُميّة المهنية: وهي عدم معرفة الشخص بالمهن التي يجب القيام بها والتي تتناسب مع قدراته وإمكانياته المتاحة.

آثار الأمية

آثار الأمية على الأفراد

هناك مجموعة من الآثار الناتجة عن مفهوم الأمّية والتي تؤثّر في الأفراد، ومن أهمّها ما يأتي:

  • صعوبة ومحدودية الوصول إلى المعلومات الضرورية وفهمها.
  • ارتفاع معدّلات البطالة؛ فغالباً يكون معدل البطالة بين الأفراد الذين لم يحظوا سوى بقليل من التعليم أعلى بمرّتين إلى أربع مرّات منه بين المتعلّمين.
  • انخفاض الدخل والعيش في وضع مالي غير مستقر.
  • العمل في وظائف محدودة.
  • صعوبة الحصول على فرص جيدة للتعلم والتطوير المهني.
  • شعور الفرد بعدم الاحترام للذات، الأمر الذي يُمكن أن يؤدّي إلى انعزاله عن المجتمع.
  • انعكاس الأمر سلباً على الصحة نتيجة سوء استخدام الأدوية؛ ذلك لمواجهة صعوبة في قراءة وفهم المعلومات الطبية، كالتحذيرات، والجرعات، وموانع الاستعمال.
  • مواجهة حوادث أكثر في مكان العمل؛ وذلك لعدم قدرة الأميين على قراءة التعليمات التحذيرية وما إلى ذلك.
  • ضعف الاهتمام بالتعليم والقراءة، وهو أمر سيؤدّي لانتقال الأمية بين الأجيال.

آثار الأمية على المجتمع

من أهم الآثار الناتجة عن الأمّية والتي تؤثّر على المجتمع ما يأتي:

  • تراجع تقدّم الدولة؛ حيث إنّ زيادة الأمية يؤدّي إلى زيادة شواغر الوظائف ونقص في الموظفين المدرّبين تدريباً كافياً لعملهم.
  • تباطؤ النمو في الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل مع ارتفاع نسبة الأمّية في المجتمع.
  • انخفاض مستوى المشاركة المجتمعية في المجتمع المدني كلّما زادت نسبة الأمّية؛ وذلك نتيجة مواجهة الأُميين بعض التحديات في فهم القضايا المجتمعية.
  • انخفاض نسبة مشاركة الأفراد في الخطاب الاجتماعي والسياسي؛ حيث إنّ عدم امتلاك الأميين للأدوات الأساسية اللازمة لذلك تُعيق مشاركتهم بشكل كامل مقارنةً بالآخرين في المجتمع.

توصيات للتعامل مع الأمية

يوجد مجموعة من التوصيات التي يُمكن الاستفادة منها للتعامل مع الأمّية:

  • إعداد برامج مدرسية لمحو أمية الآباء والكبار: يجب أن تكون هذه البرامج مصحوبةً بحملات توعوية تهدف لإعطاء الأولوية للتعليم، وتجاوز ثقافة العيب المرتبطة بالأمية، حيث يُمكن استخدام التعزيز الإيجابي كأداة لمحاربة الأمية؛ فعندما يُحقق الآباء نجاحاً باستخدام مهارات القراءة والكتابة سيُمكّنهم ذلك من تشجيع أطفالهم على الاستمتاع بمحو الأمية.
  • دعم الأطفال المعرّضين لخطر الأمية: يجب مساعدة الأطفال والسعي لإكسابهم الحافز والحماس للتعليم، ولتحقيق هذا الهدف فإنّه يجب على الحكومات اتباع الاستراتيجيات المناسبة للتأكّد من بقاء هؤلاء الأطفال في المدرسة، وبناء المزيد من المدارس، ودعم الأفراد الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف المدرسة.
  • توفير التمويل والموارد اللازمة: تتطلّب محاربة الأمية والقضاء عليها توفير الموارد والتمويل، فإنّه من الضروري تحديث برامج محو الأمية بشكل مستمر، وتدريب المعلمين وإكسابهم المهارات اللازمة، إلى جانب ضرورة إثراء المدارس بالكتب والتمويل بشكل مستمر.
  • دمج النساء والفتيات في محو الأمية: تُشير الإحصائيات إلى أنّ حوالي ثلثي الأشخاص الأميين من النساء، ممّا يُشير إلى أنّ استهداف النساء خلال البرامج الخاصة بمكافحة الأمية سيؤدّي لتعزيز التنمية في الدولة، وتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع.
  • إطلاق حملات عالمية للتوعية بمحو الأمية: حيث يُتيح هذا النوع من الحملات للبلدان والمنظمات الدولية فرصةً لتشجيع الابتكارات على نطاق أصغر على مستوى الآباء والطلاب من جهة وكذلك على مستوى حكومتهم ودولتهم من جهة أخرى.
  • وضع خطط إقليمية لمحاربة الأمية: يجب أن تسعى الدول كافة إلى اتباع نهج تعاوني يقوم على العمل معاً بهدف جعل محو الأمية مسؤوليةً عالميةً؛ وذلك من خلال وضع خطط إقليمية لمحاربة الأمية عبر الحدود.

خاتمة عن الأمية

في النهاية نرى ان الامية من المشكلات التي يجب على المجتمعات حلها بكل الطرق المتاحة لديها ، وتقف على قدم وساق من اجل اجتذاذها من جذورها ، فالاضرار التي تسببها الامية ليست هينة ، وتتطور يوما بعد يوم ، لذلك علينا كأفراد التشارك مع الحكومات والرؤوساء من اجل التقدم بالمجتمع.

فمنا من يمكنه تقديم الدروس المجانية من اجل العمل على محو الامية لدى الجيران ، او الاقارب ممن لا يملكون او فاتتهم فرصة التعليم فيما سبق ، بالاضافة الى الجهود التي يمكن للدولة القيام بها من اجل النهوض بالمنظومة التعليمية ، والمجتمع الذي يحتوي على نسبة امية.