يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الأخ ، و تعبير عن الأخ ، و انشاء عن الأخ الصالح مع مقدمة وعرض وخاتمة ، و حديث عن الأخ ، و شعر عن الاخ ، الأخوة هي من أعظم نعم الله تعالى علينا وهي أن يعيش الناس في المجتمع متحابين متراحمين مترابطين متناصرين، يجمعهم شعور أبناء الأسرة الواحدة، التي يحب بعضها بعضاً، ويشعرا بحزن وتعبه وألمه بعضها بعضاً، ويشد بعضها أزر بعض، يحس كل منها أن قوة أخيه قوة له، وأن ضعفه ضعف له، فيما يلي مقدمة وخاتمة عن الأخ.

مقدمة وخاتمة عن الأخ

مقدمة وخاتمة عن الأخ
مقدمة وخاتمة عن الأخ

العلاقة الأخويّة علاقة لا تُضاهيها أيّ علاقة في الدنيا، لا أحد في العالم يمكن أن يكون كأخي، فأخي هو سندي الحقيقي، وهو الأمان الذي أبحث عنه عندما أفتقد للأمان، وهو أجمل ما أملك في هذه الدنيا، أتوكأ عليه حينما أشعر بالتعب والعجز، وأتوارى داخله حينما أشعر بالضعف والحزن، وأحتمي به عندما أريد الحنان والأمان.

شعوري تجاه أخي مختلف وحقيقي، هو الوحيد الذي يتمنى أن أكون أفضل منه، وهو الوحيد الذي يُفضّلني يقف بجانبي في السرّاء والضرّاء، وقد ظهرت علاقة الأخ بأخيه جليّة واضحة في العديد من الآيات القرآنيّة الكريمة، منها آية سيدنا موسى مع أخيه فقال تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}، فلم يختر سيدنا موسى أحدًا دون أخيه هارون لكي يكون وزيره اعترافًا منه بفضله وبفصاحة لسانه وحكمته، وأنه هو من سيعاونه على الحق والخير.

هكذا هو الأخ الصالح الذي يكون دوره معاملتك ومساعدتك ومدّ يدّ العَوْن لك بالحق والخير، وشعوري تجاهه شعورٌ جميل يملؤه الحب والفضل والإمتنان والإحترام، وحقوق وواجبات أخي تجاهي كثيرة، على رأسها الإحسان له والتلطّف معه، فإذا أمرنا الله تعالى بالإحسان إلى الجميع فكيف يكون إحساني مع أخي؟ إنّ واجبي تجاهه كبير، فعليّ أن أودّه، وأسال عن رَغَباته وأرعاه حق رعاية، وأقدّم له الحماية اللازمة عند الحاجة، وأن أتلمس له العذر، وأتسامح عن زلاته وهفواته، وأن أعطي له من وقتي ومالي إذا كان يحتاج ذلك، ومن أقل واجباتي تجاه أخي أن أخبره بمدى حُبي له، وأن أُهديه هدية ولو كانت بسيطة، وأن أنصحه وأدعو له بظهر الغيب.

علاقتي بأخي هي علاقة حب أزليّة، فأخي هو من وُلد معي بنفس البيت، أكل معي على نفس مائدة الطعام، ونام معي في نفس الغرفة، وشاركني حياتي وأحلامي وألعابي، وطعامي وأسراري، وعُوقب معي على أفعالي ومصائبي، وكما قال الشاعر:

أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخًا لَه كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاحِ

تعبير عن الأخ

العلاقة الأخوية علاقة لا تضايها علاقة أخرى، لا أحد في العالم يمكن أن يكون كأخيك، الأخ هو السند الحقيقي الذي يمكن أن يكون كعمودك الفقري، تتكأ عليه حينما تشعر بالعجز، وتتوارى بداخله حينما تشعر بالضعف، وتحتمي تحت جناحيه عندما تريد الأمان، وهو الذي سيشد أزرك، ويشاركك أمرك ويعينك في حياتك، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على لسان موسى عليه السلام:” قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا”

لم يختر موسى أحدًا دون أخيه هارون عليه السلام لكي يكون وزيره، مستشاره الأمين، من سيتكأ عليه ويشركه في أمره وحاله، هو وحده الذي رأى فيه أنه سيعاونه على الحق والخير، وهذا هو مثال الأخ الصالح، الذي يكون دوره معاونتك ومساعدتك ومدك بالقوة في الخير والحق.

وسبحان الذي جعل شعورنا تجاه الأخ مختلف، يمكنك أن تشعر بالغيرة من أي شخص إلا أخوك، فالأخ هو الوحيد الذي سيتمنى أن تكون أفضل منه، سيعترف بمميزاتك عن مميزاته، وبفضلك وذكائك عن فضله وذكاءه، وهذا ظهر بوضوح في علاقة موسى وهارون عليهما السلام، حيث قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على لسان موسى عليه السلام:” وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ” ، يا الله ما أجمل علاقة الأخوة وشعور الأخوة تجاه بعضهم البعض، حينما تعترف بكل أريحية وحب أنك تحتاج أخوك لأنه أفصح منك لسانًا.

لذا فإن علاقة موسى وهارون من العلاقات الأخوية التي يضرب بها الأمثال، وحين يذكر أمامي قصص الأخ في القرآن يتبادر إلى ذهني أولًا أخوّة موسى وهارون عليهما السلام، وقد قال ابن أبي حاتم : “ذكر عن ابن نمير، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها خرجت فيما كانت تعتمر، فنزلت ببعض الأعراب، فسمعت رجلا يقول: أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه؟ قالوا: ما ندري. قال: والله أنا أدري. قالت: فقلت في نفسي: في حلفه لا يستثني، إنه ليعلم أي أخ كان في الدنيا أنفع لأخيه. قال: موسى حين سأل لأخيه النبوة. فقلت: صدق والله. قلت: وفي هذا قال الله تعالى في الثناء على موسى عليه السلام: (وكان عند الله وجيها)”.

قد يهمك:

انشاء عن الأخ الصالح مع مقدمة وعرض وخاتمة

ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أخوة وأنه يجب على الجميع الصلح بينهم، وهذا يعني أننا جميعًا أخوة في الإيمان، إلا أنني هنا أتحدث عن علاقة أخوة أخرى، وهي أخوة الدم، أخي ابن أمي وأبي، الذي ولد معي في نفس البيت، وتربى على نفس مائدة الطعام، ونام معي في نفس الغرفة، شاركني حياتي، وأحلامي، وألعابي، وطعامي، حفظ أسراري، وعوقب معي على مصائبي وأفعالي، هذا الأخ لا يعوض، وكما قال الشاعر مسكين الدرامي:

أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاحِ

لذا فإن حقوق وواجبات الأخ تجاه أخيه كثيرة، على رأسها الإحسان إليه والتلطف معه، فإذا كان الله سبحانه وتعالى أمرنا بالإحسان إلى الجميع، فما بالك بالإحسان إلى الأخ؟ لذا إن عطفك تجاه الأخ الصغير واجب عليك، ومن واجباتك أن توده وترعاه وتنظر في احتياجاته، وكذلك الأخ الكبير له الحق في أن يزوره أخوته الأصغر، ويسألون عنه وعن احتياجاته، ويجب أن يشعروا جميعًا تجاه بعضهم البعض بالتسامح، ويلتمس كلًا منهم العذر للآخر، هل هناك أكثر مما فعل أخوة يوسف به؟ ورغم ذلك سامحهم، فقال الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام في القرآن الكريم : “قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ“.

كذلك من حق الأخوة على بعضهم البعض الإعانة سواء بالنفس أو المال، يجب على الأخ أن ينظر لأخيه ويعطي له من وقته وماله إذا كان يحتاج.

وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن طارق بن عبد الله المحاربي قال:” قدمنا المدينةَ فإذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ علَى المنبرِ يخطبُ النَّاسَ وَهوَ يقولُ يدُ المعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمَّكَ وأباكَ وأختَك وأخاكَ ثمَّ أدناكَ أدناكَ” ، وهناك بعض الأفعال البسيطة التي من واجبات الأخوة أن يفعلوها لكي تصبح قلوبهم أكثر لينًا تجاه بعضم البعض، كأن يخبر الأخ أخوه من وقت لآخر أنه يحبه، وأن يهديه هدية مهما كانت بسيطة، وأن ينصحه بالحسنى ولا يبخل عليه بأي معلومة، وكذلك أن يدعو له لاسيما بظهر الغيب.

وأعتقد أنه رغم كل هذه الأشياء التي نقوم بها تجاه أخواننا فوالله لن نوفي لهم حقهم، لحظة واحدة قضيناها معهم، مسحة من يدهم على شعرنا، وتربيت من يدهم على كتفنا بالدنيا وما فيها.

حديث عن الأخ

الأخوة نعمة من نعم الله -تعالى- على عباده، فوجود الأخ قوة وسند، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المحبة بين الإخوة ما يأتي:

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أحبَّ أحدُكم أخاه فليُعْلمَه إيَّاه).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَتْ له أرْضٌ فإنَّه أنْ يَمْنَحَها أخاهُ خَيْرٌ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُنَّا في زَمَانِ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- نَأْخُذُ الأرْضَ بالثُّلُثِ أَوِ الرُّبُعِ بالمَاذِيَانَاتِ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- في ذلكَ فَقالَ: مَن كَانَتْ له أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا، فإنْ لَمْ يَزْرَعْهَا فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، فإنْ لَمْ يَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَلْيُمْسِكْهَا).

شعر عن الاخ

أخوك أخوك من يدنو وترجو

قائل القصيدة هو ربيعة بن مقروم وهو شاعر مخضرم من شبه الجزيرة العربية عاش في عهد الخلافة الراشدةن كتب له العيش لمئة عام، توزعن ما بين العصر الجاهلي والعصر الإسلامي:

أَخـوكَ أَخـوكَ مَـن يَـدنو وَتَرجو

مَــوَدَّتَهُ وَإِن دُعِــيَ اِسـتَـجـابـا

إِذا حـارَبـت حـاربَ مَـن تُعادي

وَزادَ سِـلاحُهُ مِـنـكَ اِقـتِـرابـا

يـواسـي فـي الكَـريهةِ كُلَّ يّومٍ

إِذا مـا مُـضلِعُ الحَدَثانِ نابا

وَكـنـتُ إِذا قَـريـنـي جـاذَبَـتـهُ

حِـبـالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا