يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث لغة الجسد ، و تعريف لغة الجسد ، و مؤشّرات لغة الجسد ، و استخدام لغة الجسد ، و أنواع لغة الجسد ، و أهمية لغة الجسد ، تعرّف لغة الجسد على أنها الحركات والإيحاءات التي يقوم بها الإنسان باستخدام الوجه أو الأطراف أو الصوت، وذلك للتعبير عما يخالج نفسه من مشاعر وأحاسيس وإيصال أفكاره بطريقةٍ أفضل وأوضح، وقد تظهر حركات الجسد بشكلٍ عفويٍ عند بعض الأشخاص الذين يتّصفون بالبساطة والعفويّة والصدق، وقد تكون مدروسةً عند البعض الآخر من الأشخاص الذين يكونون أكثر تحفظاً وحذراً، وفهم لغة الجسد يعدّ مهارةً اجتماعية تفيد في فهم الأشخاص ومعرفة الطريقة الأمثل للتعامل أو التحدث معهم، كما أنّها مهارةٌ مكتسبة يتقنها الإنسان مع الممارسة والمراقبة والملاحظة، وفي هذا المقال سنتعرّف بشكلٍ مفصّلٍ عن مفهوم لغة الجسد.

مقدمة بحث لغة الجسد

مقدمة بحث لغة الجسد
مقدمة بحث لغة الجسد

تعبّر لغة الجسد عن نوع من أنواع التواصل غير اللفظيّ الذي يعتمد على حركات الجسم، مثل: تعبيرات الوجه، والحركات، والإيماءات المختلفة التي يبديها الشخص، ويتمّ استخدامها بشكل واعٍ أو دون وعي أحياناً، وفي العادة تكون هذه الإشارات الجسدية مرافقة لرسالة منطوقة، أو يتمّ استخدامها بدلاً من التحدّث، وتلاحظ هذه اللغة بشكل كبير عند الآخرين، لكونها أكثر صدقاً من التواصل اللفظيّ، فغالباً ما يجب أن تكون حركات الجسد متطابقة مع الكلمات المرافقة لها، وحين لا تتوافق هذه الإشارات مع الأقوال التي تخرج معها يصبح هناك تناقضاً بين ما يقوله الشخص وما يقصده، وهو ما يستفزّ الآخرين للتساؤل عن قصده مرة أخرى.

تعريف لغة الجسد

لغة الجسد هي عنصر تواصل غير لفظي يمكن من خلالها أن نوصل جزءاً من أفكارنا، ومشاعرنا، بطريقة إيمائية، صامتة، وهي تستطيع أن تميز الحالة النفسية التي نمر بها، وتترجمها بحركات ينتجها العقل اللاواعي لدينا.

لقد اثبتت الدراسات أن عناصر التواصل تتكون من ثلاثة عناصر أساسية هي الكلمات، والنبرة الصوتية، ولغة الجسد، ولكن المفاجأة كانت أن الكلمات تستطيع أن توصل ما نسبته 7% من أفكارنا، بينما النبرة الصوتية توصل 38%، أما لغة الجسد فتوصل 55%.

مؤشّرات لغة الجسد

من هذه المؤشرات:

  • العيون: إنّ اتّساع بؤبؤ العينين أثناء الحديث يدلّ على الكذب، واتّساع فتحتهما يدلّ على الدهشة والسعادة والعكس صحيح، كما أنّ النظرة المباشرة في عيون الطرف الآخر تدلّ على الثقة والجرأة.
  • الحواجب والجبين: حيث يشير ارتفاع الحواجب إلى الدهشة والمفاجأة، بالإضافة إلى الانزعاج أو عدم التصديق، ويشار إلى أنّ عقد الحاجبين يدلّ على الغضب.
  • الأنف: يدلّ حكّ الأنف خلال الحديث إمّا على الحيرة أو على الكذب.
  • الأذنين: حكّ الأذن أو سحبها للأسفل يدلّ على الحيرة.
  • الأكتاف: رفع الأكتاف إلى الأعلى يدلّ إمّا على الرفض أو عدم المعرفة، وإرخاؤها للأسفل يدلّ على الإحباط والاكتئاب.
  • أصابع اليدين: استمرار الشخص في تحريك الأصابع بطريقةٍ سريعة، كالنقر على المكتب أو الطاولة يدلُّ على التوتّر، والعصبية، وعدم القدرة على الصبر.
  • الأقدام: هزّ القدمين يدلّ على التوتّر والعصبيّة، وعلى عدم ثقة الشخص بنفسه، كما وقد يكون اتّجاهها مؤشّراً على عدم راحة الشخص في مكان تواجده.
  • تشابك الأرجل إذ يدلّ ذلك على انزعاج الشخص وعدم راحته، وعلى عدم رغبته بالحديث أو التواصل مع أحد.
  • طريقة المشي: فإذا كانت المشية مستقيمة مع رفع الرأس، والنظر المباشر إلى الأمام فهذا يدلّ على الثقة بالنفس والجرأة.
  • نبرة الصوت: إذا تحدّث الشخص بنبرة عالية مع الطرف الآخر، فهذا يدلّ على تسليته واهتمامه بالحديث، والعكس صحيح.
  • الابتسامة: فإذا كانت مصحوبة بظهور التجاعيد حول منطقة العينين تكون حقيقيّة، وإلّا فهي مزيفة.

قد يهمك:

استخدام لغة الجسد

يمكن استخدام لغة الجسد للدلالة على عدّة أمور، منها:

  • استخدام وضعية السلطة من خلال إظهار مساحة أكبر من الجسد، فكلما زاد انفتاح الشخص جسدياً زاد الشعور لديه بالقوة، ويساعد إظهار السلطة أو الهيمنة على زيادة إفراز التستوستيرون، والمخاطرة، والاعتقاد في القدرات القياديّة الخاصّة، ويتمّ اتّخاذ هذه الوضعية في الوقوف عند إجراء مقابلة أو تقديم عرض لمنع التوتر، ويعتبر الشكل النجميّ أكثر الأوضاع فعاليّة، حيث يتمّ من خلالها فتح الذراعين والقدمين على نطاق واسع، كما يمكن إظهار الطموح من خلال وضع اليدين خلف الرأس والقدمين على المكتب.
  • الاهتمام بالإيماءات بشكل خاص وخاصة تلك التي تستخدم من قبل المدرّسين، فقد تساعد بعض الطلاب على استذكار المعلومات، علماً أنّ هذه الإشارات لا تساعد على عمليات التفكير فحسب، ولكن تساهم في ترك انطباع جيد، حيث إنّ المحاضرين الذين يقومون باستخدامها يعتبرون أكثر فعالية وكفاءة من الذين لا يحرّكون أيديهم طوال الوقت، فحركة اليدين تساعد الفرد على رسم ما يودّ أن يقوله.

أنواع لغة الجسد

للغة الجسد العديد من الأنواع، ومنها ما يأتي:

  • تعابير الوجه: وهي التعبير الذي يظهر على وجه الشخص قبل تعبيره عنه بالكلام، مثل: السعادة، والحزن، والغضب، والخوف وغير ذلك.
  • الإيماءات: تعتبر الحركات والإشارات المتعارف عليها طريقة مهمة للتواصل غير اللفظي، ومنها: التلويح، والإشارة وما إلى ذلك.
  • الصوتيات: قد تُحدِث لهجة الصوت تأثيراً قوياً على مغزى الحديث ومعناه، ومنها: نغمة الصوت، وعلوه، وتغيير مقام الصوت، واهتزازه.
  • نظرات العين: تلعب نظرات العينين دورًا مهمًا في التواصل غير اللفظي، مثل: التحديق، والغمز، والرّمش، فعندما يصادف شخص شيئاً يحبه فإنّ التحديق يزداد والعينان تتوسّعان، ويستخدمها البعض لتحديد ما إذا كان الشخص صادقًا أم لا.
  • اللمس: يمكن استخدام اللمس لإيصال المودة، والألفة، والتعاطف، وغيرها من المشاعر.
  • الصور: يمكن استخدامها لإيصال معلومات حول الهوية والأشياء المفضّلة لدى الشخص عبر الإنترنت.

أهمية لغة الجسد

يساعد فهم لغة الجسد الأشخاص على فهم كيفية التعامل مع الآخرين والقدرة على إيصال الرسالة المرادة لهم، بالإضافة إلى القدرة على قراءة التعابير التي تصدر من الآخرين، لذلك فإنّ هذه اللغة تسهّل الاتصال مع الناس وتجعله أكثر سلاسة.