يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث صلاح الدين الايوبي ، و من هو صلاح الدين الأيوبي ، و نشأة صلاح الدين ، و صفات صلاح الدين الأيوبي ، و أبرز أعمال صلاح الدين الأيوبي ، و وفاة صلاح الدين الأيوبي ، و خاتمة بحث عن صلاح الدين الأيوبي ، بحث عن صلاح الدين الأيوبي هو من الأبحاث المهمة التي قد تُطلب من الطلاب في المدارس أو الباحثين في قسم التاريخ أو غيرهم من طلاب العلم، نظراً للإنجازات العظيمة التي حققها هذا القائد العربي الذي تمكّن من إخراج الصليبيين من بيت المقدس بعد ثمانٍ وثمانين عاماً من الاحتلال، لذلك سندرج لكم في هذا المقال بحث عن صلاح الدين الأيوبي سنستعرض فيه سيرته الذاتية وأهم أعماله وإنجازاته .

مقدمة بحث صلاح الدين الايوبي

مقدمة بحث صلاح الدين الايوبي
مقدمة بحث صلاح الدين الايوبي

حافلٌ هو التاريخ بأسماء العُظماء الذين دخلوه من أوسع أبوابه، ورسموا بإنجازاتهم وبطولاتهم وحنكتهم العظيمة في إدارة الحُروب والمعارك، صورةً حقيقية للقائد الفذّ الشجاع، فمنذ الخليقة الأولى للإنسان، والبشرية تعيش تحت جُنح الصراعات والمعارك، لإحقاق الحق، ودائمًا ما ترتسمُ في الأذهان صورة القائد المُجنّح القادر على إزاحة ضباب الظلم لإخراج شمس الهناء والطمأنينة والرخاء من بينها، في حُقبة تاريخية قديمة، كان الغرب يحاول بشتّى الوسائل فرض سيطرته على الشرق، من خلال عدّة حركات، وكانت أبرزها الحركة الصليبية التي دامت لقرنين على جبهة البحر الأبيض المتوسط، ليبرُز أبطال التاريخ والعقيدة الإسلامية الحقيقية، الذين كانوا مثالًا في إعلاء كلمة الحق، وتخليص الناس من شُرور الصليب، من أبرزهم صلاح الدين الأيوبي.

من هو صلاح الدين الأيوبي

هو أبو المظفّر الأيوبي، صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان، صاحب لقب الملك الناصر، ملك مصر ومؤسس الدولة الأيوبية التي وحدّت كلًّا من مصر واليمن وسوريا، وبعدها بيت المقدس بعد تحقيقه الانتصار على الصليبيين، يعود بأصوله لبلدة دوين في آخر أذربيجان، وهي بلدة كردية، وقد اختلف في تحديد نسب الأيوبيين، فمنهم من يعود بهم للكردية، ومنهم من يقول بأنّهم ينحدرون من العرب، كان صلاح الدين الأيوبي يسيرُ على مذهب أهل السنة والجماعة، ووردت في بعض القصص التاريخية بأنّه كان من العقيدة الأشعرية، ويأخذ برأي ومشورة علماء الصوفية والأشاعرة، كان يجمع أنبل الصفات الحميدة، فقد عُرف عنه بمروءته وشجاعته والمعاملة الإنسانية الطيّبة، التي جعلت منه قائدَ الفتح العظيم.

نشأة صلاح الدين

ولد صلاح الدين الأيوبي عام 1138 ميلادياً، سنة 532 هجرياً، في مدينة تكريت بالعراق، وهو ابن نجم الدين أيّوب الذي كان واليًا على قلعة تكريت، كان يوم مولده هو نقطة تغير حاسمة في حياة نجم الدين أيّوب، حيث أخرج مجاهد الدين بن بهروز نجم الدين أيوب مع أخيه أسد الدين شيركوه من تكريت، انتقلوا لدمشق حيث أمضى فيها صلاح الدين طفولته، في ظلّ الرعاية الزنكية، بجوار السلطان نور الدين الزنكي، تلقّى تعليمه في دمشق، وبرع في علوم الدين والفقه، بالإضافة لاهتمامه الشغوف بالأدب والعلوم الهندسية والفلكية.

صفات صلاح الدين الأيوبي

نشأ صلاح الدين الأيوبي في كنف الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي امير دمشق، وكان الأمير يقدّمه وينزّهه، فقد تعلّم منه صلاح الدين الصفات الحسنة من المبادرة إلى الخير وفعل المعروف والنهي عن المنكر والاجتهاد في أمور الجهاد، وكان رحمه الله فارساً مقداماً طويل القامة ضخم البنيان شجاع القلب محبّاً لله وناصراً لدينه حكيماً وبارعاً في العلوم الهندسية والرياضية والفنون السياسية والعسكرية، كما كان محبّاً للأدب والشعر، كريماً في عطائه بسيطاً في ملبسه ومطعمه ومركبه، وكان مجاهداً مثابراً ما إن ينتهي من غزوةٍ حتّى يبدأ بغزوةٍ أخرى ولم يتوقّف عن الجهاد والقتال في سبيل الله حتّى وفاته.

ومما قيل في صفاته: قال أبو شامة: “كان -رحمه الله- شديد القوى عاقلاً وقوراً مهيباً كريماً شجاعاً، كثير الغزو عالي الهمة. لم يختلف عليه في أيامه أحد من أصحابه، وكان الناس يأمنون ظلمه، ويرجون رفده، وأكثر ما كان يصل عطاؤه إلى الشجعان والعلماء، ولم يكن لمبطل ولا لمزَّاح عنده نصيب”.

وقال العماد: “نزَّه المجالس من الهزل. يؤثر سماع الحديث بالأسانيد، حليماً، مُقيلاً للعثرة، تقياً، نقياً، وفياً، يغضي ولا يغضب، ما ردَّ سائلاً، ولا خجَّل قائلاً، كثير البر والصدقات. ما رأيته صلى إلا في جماعة”.

قد يهمك:

أبرز أعمال صلاح الدين الأيوبي

يُعتبر صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية في عام 569هـ، وقد حكم هذه الدولة لمدّة عشرين سنة، ومن أبرز أعماله التي تمكّن من القيام بها ما يأتي:

  • تمكّن من توحيد العديد من الدول بما في ذلك مصر والشام، وتزعّم الجهاد ضدّ الصليبيين وحقّق العديد من الانتصارات الكبيرة.
  • يعود الفضل لصلاح الدين الأيوبي في تأسيس دولة قوية وعظيمة تبسط سيطرتها على مصر، والشام، والحجاز، واليمن، وأعالي العراق، وجزء من تركيا، وأجزاء من ليبيا، والنوبة.
  • شغل صلاح الدين منصب الوزير في مصر، وبهذا فإنّه تمكّن من التغلّب على جميع الفتن الداخلية والخارجية في البلاد، بالإضافة إلى أنّه أنشأ مدرستين كبيرتين؛ وهما المدرسة الناصرية والكاملية، ومهّد الطريق لتحويل الناس لمذهب أهل السنة.
  • استفاد صلاح الدين الأيوبي من ثروات مصر التي كانت الداعم المالي الأول له في غزو سوريا، ثمّ استغل ثروات سوريا لغزو شمال بلاد ما بين النهرين، والتي استخدم ثرواتها لغزو الولايات الصليبية التي تقع على طول الساحل الشرقي.
  • أقام صلاح الدين في بيت المقدس في عمر السابعة والخمسين، والتفت لتنظيم الشؤون الإدارية لإقليم فلسطين، بالإضافة إلى أنّه أمضى معظم وقته إمّا في الصيد، أو في مناقشة العلماء في المسائل الدينية.[٥]

وفاة صلاح الدين الأيوبي

بعد تحرير القدس، قامت حملة صليبية ثالثة استطاعت السيطرة على عكا، وقد جرى خلالها اتفاقية صُلح بين الطرفين، تتلّخص في إقامة مملكة للصليبيين في عكّا، بعد ذلك الصلح سنة 588 هجرياً، عاد صلاح الدين إلى دمشق وخلالها أصيب بحمى صفراوية، واشتدّ عليه المرض وضعفت قواه، حتى وافته المنيّة بعد صلاة الصبح في السابع والعشرين من صفر سنة 589 هجرياً، وكانت موته فاجعة كبرى في عُمق الإسلام، بكته القلوب بكاءً شديدًا، ودُفن بالقرب من الجامع الأموي بدمشق، إلى جوار الملك نور الدين زنكي.

خاتمة بحث عن صلاح الدين الأيوبي

لقد كان صلاح الدين الأيوبي من أعظم القادة في العالم الإسلامي، الذي استطاع إعلاء كلمة حق ونشر الدين الإسلامي، والمعاملة الإنسانية الطيبة، فجمع صفات الإنسان المثالية بأخلاقه وحِنكته وبراعته في المعارك، ومع هذه المعلومات نصل لختام بحثنا الذي تعرّفنا خلاله على أعظم شخصيات التاريخ الإسلامية.