يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث شروط لا اله الا الله ، و بحث عن شروط لا إله إلا الله ، و معنى شروط لا إله إلا الله ، و شروط لا إله إلا الله ، و نواقض لا إله الا الله ، و فضل لا إله الا الله ، إذ الإيمان لا يكون فقط لفظًا باللسان على عظم ذلك، ولكن لا بدّ من اجتماع مجموعة من الشروط الشرعية حتى يتمكن المسلم من قول لا إله إلا الله حقًا وصدقًا، وسيقف موقع إقرأ مع شرح تلك الشروط شرحًا وافيًا.

مقدمة بحث شروط لا اله الا الله

مقدمة بحث شروط لا اله الا الله
مقدمة بحث شروط لا اله الا الله

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّد الخلق والمرسلين، صاحب الخلق العظيم، الشفيع المشفع بالمحشر يوم الدين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، اللهم نسألك أن تعلّمــنا ما ينفعــنا، وأن تنفعنــا بمـا علمّتنــا يا أكرم الأكرمين، وبعد:

الحمد لله أن هدانا بعد أن ضللنا وما كنّا لنهتدي لولا رحمته ونوره إلى طريق الإسلام وما استقام من الصراط، والحمد لله الذي عرّفنا بطريق التوحيد وجعلنا ممّن يقولون لا إله إلا الله بألسنتهم ويؤمنون بها بقلوبهم ويعملون بها بجوارحهم، ونسألك يا ربّنا أن تثبتنا بالقول الصالح والعمل، فبحثنا هذا قائمٌ على جميع ما يتعلّق بكلمة التوحيد من شروطها وأركانها وفضائلها التي ينتفع بها المسلم في الدين والدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.

بحث عن شروط لا إله إلا الله

إنّ عبارة لا إله إلّا الله، هي مفتاح الإسلام وأعلى شعبةٍ من شعب الإيمان، وهي جوهرهما، كما أنّها أوّل وأهمّ ركنٍ من أركان الإسلام، وبقولها يدخل شعاع الإيمان لقلب الإنسان ويتسلّل الصّلاح إليه، لكنّ لا بدّ عن قولها من تحقّق الشّروط الّتي نصّ عليها القرآن الكريم، ليكون قائلها قد خرج من دائرة الشّرك والكفر ودخل إلى جنّة الإيمان والحقّ والإسلام.

معنى شروط لا إله إلا الله

لا إله إلا الله هي أعظم الكلمات وهي رأس الإسلام وهي كلمة التوحيد الخالصة من كل الشوائب، كما أنّها أعظم ما فرضه الله -تبارك وتعالى- على كل إنسان، وهذه الكلمة هي بمنزلة الرأس من جسد الإنسان، ولهذه الكلمة شروط لا بدّ من توافرها حتى تكون كلمة لا إله إلا الله صادقة وحقيقة ونابعة من القلب.

شروط لا إله إلا الله

لا إله إلا الله، كلمة التوحيد، وهي إثبات عبوديتك لله تعالى ونفي العبودية عن غيره سبحانه، وهناك العديد من شروط لا إله إلا الله، نذكرها لك كما يلي:

  • العِلّم: وهو عِلّمك بأنّ الله تعالى هو الواحدُ الأحد الفرد الصّمد والعِلم ليس فقط نُطُق بكلمة التّوحيد وإنّما المعرفة القلبيّة التّامة، قال تعالى: {فاعلم أنه لاإله إلا الله}.
  • اليقين: أن تكون على يقينٍ تامٍ بمعناها دون أدنى شكٍّ أو ظَنٍّ أو رَيّبَةٍ.
  • الإخلاص: بإخلاص العبادات لله تعالى إخلاصًا لا يُخَالِطُه أي نّفاق أو شّكُّ.
  • المَحَبة: أنّ تحب خالقك وَكُلّ ما يُقَرّبُ إليه، وتجدُ في نفسك حلاوةَ الإيمان والعِبادة.
  • الصِدّق: أن تكون صادقًا في محبتك لله ورسوله وأن تقومَ بالطّاعات من قلبٍ صادقٍ ومُطيعٍ.
  • الانقياد: ومعنى الانقياد أن تسَلّم نفسك وأمورك جميعها لله تعالى، وَتنّقَاد لعبادته.
  • القُبُول: عدم الاسّتَكبار والقبول بكلِّ ما جاءت به كلمة لا إله إلا الله من أقوالٍ أو أفعال.

نواقض لا إله الا الله

هناك عشر نواقض للا إله إلا الله، تعرف عليها فيما يلي:

  • الشّرك بالله تعالى: هو أن تصرف الطاعات لغير الله تعالى، مثل الاستغاثة بالأموات والذّبِح، والنَذِرّ لهم.
  • أن تجعل بينك وبين الله واسطة: كأن تتضرَعَ بأحد الأولياء أو الصّالحين لِيقرّبوك إلى الله أو ليشّفَعوا لك عند الله أو ليسّتَجيب الله لدعائك، وهو نوعٌ من الشرك بالله.
  • عدم تَكّفير المشركين: كأن تظُنُّ أنّ عقيدةَ المُشّركين صحيحةٌ أو أن تشُكّ في كُفرهم وافترائهم الكذب على الله تعالى، فمن شكَّ في كُفرهم فهو منهم.
  • الشك بِهدّي النبي: فمن اعتقدَ أنّ هديًا أكمل أو أحسن من هَدّي النّبي فقد كفر.
  • إبغاض شيءٍ من أوامر الرسول: وهم المُنافقون الذين يَعملون بالشّرائع ظاهرًا وقلوبهم كَارِهة لذلك، وهؤلاء كافرون وأعمالهم بَاطِلة، فقد قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}.
  • الاستهزاء بشيءٍ من دين الرسول: إذا استهزء الإنسان بالحساب أو العقاب حتو لو كان مازحًا فقد كفر.
  • الإتيان بالسِحِر: القيام بأعمال السحر أو الذهاب إلى السحرة والرضا بهم وبأوامرهم، هو شِركٌ وكُفرٌ بالله.
  • مُوالاة المُشركين: أو مُسَاندتهم بالأقوال أو الأفعال على المُسلمين يعد نوعًا من أنواع الكفر، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}.
  • الاعتقاد أن أحدًا بِمَقّدوره الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه هو كُفر: لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}.
  • الإعراض عن دين الله وسنة رسوله: وعدم العمل بها أو تَعَلّمِها.

قد يهمك:

فضل لا إله الا الله

كذلك فإنّ لقول لا اله الا الله له فضائل عظيمة وجمّة إن حقّق المسلم فيها ما سلف ذكره في بحث عن شروط لا اله الا الله ، ومن هذه الفضائل ما ذكرته الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونذكر منها:

  • ترجح كفة الحسنات: حيث إنّ كلمة لا إله إلا الله ترجّح كفة الحسنات يوم الحساب، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “فيخرجُ بطاقةً فيها أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، فيقولُ : احضُر وزنَكَ فيقولُ يا ربِّ ، ما هذِهِ البطاقةُ ما هذِهِ السِّجلَّاتِ ؟ فقالَ : فإنَّكَ لا تُظلَمُ ، قالَ : فتوضَعُ السِّجلَّاتُ في كفَّةٍ ، والبطاقةُ في كفَّةٍ فطاشتِ السِّجلَّاتُ وثقُلتِ البطاقةُ ، ولا يثقلُ معَ اسمِ اللَّهِ شيءٌ”.
  • تفتح أبواب السماء: فلا إله إلا الله سببٌ لفتح أبواب السمّاء للعبد، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما قالَ عبدٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قطُّ مخلِصًا، إلَّا فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ، حتَّى تُفْضيَ إلى العرشِ، ما اجتَنبَ الكبائرَ”.
  • دعاء الأنبياء والمرسلين: فإنّ لا إله إلا الله هي أفضل الذّكر وأفضل دعاءٍ دعا به النّبيّون والرّسل أجمعين، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبِيُّونَ من قَبْلِي : لا إله إلا اللهُ, وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له, له المُلْكُ, وله الحَمْدُ, وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ”.