يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث سيرة ذاتية ، و أهمية السيرة الذاتية ، و أنواع السيرة الذاتية ، و أسلوب كتابة السيرة الذاتية ، و نصائح لكتابة سيرة ذاتية مثالية ، و أخطاء عند كتابة السيرة الذاتية ، إنّ السيرة الذاتيّة هي الحاجة الضروريّة والمُلحّة اليوم للتقديم عند كافّة الشركات والمؤسسات، فلا يمكن الحصول على وظيفة إلّا بعد إعداد سيرة ذاتيّة مثاليّة تحظى بقبول اللجنة الناظمة لفرز تلك السير، واختيار الأكثر مناسبة منها للانتقال إلى الخطوة الثانيّة من المقابلة، حيث تشمل على معلومات مرتبة بشكل منظّم لتحقيق الغاية الأساسية منه.

مقدمة بحث سيرة ذاتية

مقدمة بحث سيرة ذاتية
مقدمة بحث سيرة ذاتية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيّد الخلق محمد، أمّا بعد، انطلاقًا من دورها الأساسي في تحديد قبول طلب التسجيل في الجهة المعنية سواء أكانت جامعة أو كليّة أو مؤسسة أو شركة، نقوم على تسليط الضّوء في بحثنا الجاري على فنون إعداد السيرة الذاتيّة التي تُعتبر مفتاح المرور لتحقيق الهدف الوظيفي، وقمنا على تناول جملة المعايير الأساسية التي تضمن نجاح تلك السيرة وأداءها لغايتها الأساسيّة، بعد أن تمّت ملاحظة عدد من النقاط السلبيّة في إعداد ملف السيرة الذاتيّة عند واسع من النّاس، فقمنا على توضيح ذلك خلال فقرات بحثنا الجاري، بالاستعانة بمراجع وكتب عالمية مهمة لمفكّرين وعلماء في تطوير الذّات، راجين من الله الأجر ولنا لوكم التوفيق.

أهمية السيرة الذاتية

تنطلق أهميّة السيرة الذّاتيّة من كونها الخطوة الأولى للقبول في المؤسسة أو الجامعة وكونها المتحدّث الأوّل الذي ينوب عن الفرد عند مدير العمل، فهي مفتاح القبول الأول، فلا بدّ من الاهتمام بالشّكل الأساسي وبناء هيكليّة السّيرة الذّاتية بما يتوافق مع نظام عمل الشركة وطبيعة الوظيفة التي يرغب الفرد في الالتحاق بها.

أنواع السيرة الذاتية

وفق المُتعارف عليه عالميًا فإنّ السيرة الذاتيّة تختلف باختلاف الهدف الوظيفي منها، حيث تنقسم إلى عدد من الأنواع التي يتوجّب على الرّاغب في إعداد تلك السيرة أن يعرفها جيدا لتحقيق الهدف منها وهي:

  • سيرة ذاتية ورقيّة: هي عبارة عن سيرة ذاتية وفق معايير محددة يتم كتابتها وطباعتها بشكل ورقي ليتم لاحقًا إرسالها إلى الجهة التي يرغب الفرد في رفع السيرة الذاتية إليها، على أنّه يتم ترتيب تفاصيل السيرة زمانيًا أو وظيفيًا وفق المناسب للجهة.
  • سيرة ذاتيّة إلكترونيّة: يتم إعداد تلك السيرة وفق النموذج الذي يتم تحديده عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة، ليتم إعداد السّيرة ضمن التنسيق الذي ترغب به المؤسسة، ثمّ يتم إرسالها إلى الجهة المعنيّة.
  • سيرة ذاتيّة باستخدام الفيديو: وهي إحدى أصناف السيرة الذاتيّة وتتم عبر الاتصال المرئي أو التسجيل المصوّر، بحيث يقوم الفرد بالتعريف عن نفسه وقدراته الشخصيّة، ليتم إرساله إلى المؤسسة المعنيّة.

قد يهمك:

أسلوب كتابة السيرة الذاتية

يتم الانطلاق في كتابة سيرة ذاتيّة مثالية عن عدد من النقاط والمعايير المهمّة لكي تقوم تلك السيرة على أداء المهام المنوطة بها، وتحقيق الأهداف التي تمّت كتابتها من أجل ذلك، وتتم كتابتها وفق الآتي:

  • البداية بالمعلومات الشخصيّة بشكل مفصّليتم بداية العمل على كتابة السيرة بالتعريف باسم الشّخص الثلاثي، وتاريخ ميلاده ومكان الميلاد، وطريقة التواصل الشخصيّة معه، وعنوان الإقامة ومكانها مع ذكر المدينة والحي، على أن يتم كتابة تلك المعلومات بشكل دقيق وملخّص للغاية دون سرد أي إضافات لا جدوى منها.
  • مستوى التعليم: ويتم تعريفها على أنّها خانة المؤهل العلمي، ويتم خلال ذلك البند ترتيب المؤهلات العلميّة التي يحملها الشّخص في السيرة الذاتية وفق تسلسل زمني مرتّب، بحيث تكون معكوسة من الأحدث إلى الأقدم، ومن المهم أن يقوم الشّخص على ذكر اسم الجامعة والكليّة التي حصل منها على الدرجة الجامعيّة في حال التخرّج، وفي حال لم يتم الشّخص تخرّجه، يقوم على ذكر السنة والشّهر الذي يتوقّع ان يتم التخرّج به.
  • الخبرات العمليّة: وهي الخانة التي يتم من خلالها التعريف بالخبرات التي تمّ كسبها عن طريق الأعمال السّابقة، بدايةً من آخر عمل قام عليه الشّخص، مع ذكر المركز والرتبة الوظيفيّة للشخص، ويتم التنويه على الفترة الزمنية التي تمّ قضاءها في كل وظيفة عمل، ويمكن أن يقوم الشخص على التعريف بالراتب والمكافآت السّابقة التي حصل عليها، لتوضيح قدرات الشّخص.
  • الدورات التي تمّ الخضوع لهايتم التعريف بأسماء الدّورات التي خضع لها الشّخص سابقًا، والتعريف باسم الشهادات التي تمَّ الحصول عليها.
  • المهارات الشخصيّة: يتم التّعريف بالميزات والمهارات الخاصّة التي يمتلكها الشّخص، دون أي مبالغة أو تضخيم، فيتوجّب أن تكون منطقية وصادقة، كالقدرة على تحمّل ضغوط العمل، والقدرة على إنجاز المعاملات الحسابية وإعداد تقارير العمل اليومي.
  • هوايات أخرىوهي الفقرة التي يتم خلالها تناول هوايات الشّخص الجانبية.
  • الأعمال التطوعيّةوهي إحدى الفقرات التي يتم خلالها زيادة قوّة السيرة الذاتيّة للشخص، وهي فقرة غير ملزمة لكل شخص، وتقتصر على الأشخاص الذين قاموا على حضور أعمال تطوعيّة.
  • أشخاص معرّفونوهي الخانة التي يتم خلالها التنويه على عدد من الأشخاص غير المقرّبين، وهم من النّاس الذين يعرفون قدرات وخبرات الشّخص صاحب السيرة، وجاهزون لتقديم توصية عمل عند تلك المؤسسة، فيتم التنويه على أسمائهم ومراكز عملهم وعناوينهم والأرقام الخاصة للتواصل معهم، ويتم ذلك بعد التأكد من موافقتهم على إدراج تلك المعلومات.

نصائح لكتابة سيرة ذاتية مثالية

وفق آراء لخبراء وأخصائيين، يتوجّب على السيرة الذّاتية أن تحتوي على عدد من المعايير التي تجعل منها مثاليّة ومؤثّرة في الجهة التي يرغب الفرد بإيصال صوته إليها، وفق الآتي:

  • مراعاة الإيجاز في الحديث:  عن الفكرة، وهي من النقاط الإيجابيّة للغاية والتي تُشعر المدير بالفهم الذي يترافق مع عدم هدر الوقت.
  • بداية السيرة بالتعريف بالمؤهّلاتبالإضافة إلى الخبرات والمؤهّلات الجامعيّة والخبرات وفق ترتيب محدّد من الأحدث إلى الأقدم مع التنويه على الهدف الأساسي للتقديم على تلك الوظيفة، والتركيز على واحدة من الوظائف المحدّدة.
  • إعداد سيرة مناسبة لكل وظيفة: لا يجب إرسال ذات السيرة إلى عدد من الوظائف وفي حال تمّ تقديم السيرة الذاتية لوظيفتين، يتم اعتماد سيرة لكل وظيفة.
  • تحرّي الدّقةوهي من المعايير المهمّة للغاية التي يتوجّب على الفرد مراعاتها، وأهم تلك النقاط هي: معلومات الاسم، والعنوان، والاتّصال. واستخدام الألفاظ، والتعبيرات اللُّغوية الصحيحة عند إعداد تلك السيرة الذاتيّة، بحيث تكون لغة أنيقة ومرتبّة تنمّ عن احترام ووعي.
  • عدم ذكر أي معلومات عن الراتبوهي من الأمور المهمّة التي لا يجب ذكرها في السيرة الذّاتية، وعدم تسليط الضّوء على الجانب المادي.
  • تجنّب المبالغة أو التزييفوهي من الأمور المهمّة التي تحظى بإعجاب اللجنة القائمة على فرز السير الذّاتيّة.
  • ترتيب ولباقة السيرة الذاتية: يتوجّب الاهتمام بالشّكل الخارجي للسيرة الذاتية ويجب أن يقوم الفرد على مراجعتها قبل إرسالها بشكل نهائي.

أخطاء عند كتابة السيرة الذاتية

تحتوي بعض السير الذاتية على عددٍ من الأخطاء، وهي:

  • الطول الواضح والمبالغ فيه للسيرة الذاتية.
  • الإساءة لشركةٍ أو مؤسسةٍ أو شخصٍ معينٍ من خلال السيرة الذاتية.
  • قد يذكر الشخص معلومات غير دقيقةٍ ولا صحيحةٍ ولم تحدث.
  • نقص المعلومات المذكورة.
  • سوء تنسيق شكل السيرة الذاتية وطريقة ترتيبها.
  • الأخطاء الإملائية واللغوية.