يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث سورة الاعراف ، و تعريف سورة الأعراف ، و تسمية سورة الاعراف ، و سبب نزول سورة الأعراف ، و مقاصد سورة الأعراف ، و خاتمة بحث عن سورة الأعراف ، تعتبر سورة الأعراف هي واحدة من بين السور القرآنية المميزة، والتي تعتبر من السور الطويلة، والتي تم من خلالها عرض مجموعة من القصص الخاصة ببعض أنبياء الله عليهم السلام، ومن أبرزهم سيدنا آدم، وسيدنا نوح، وغيرهم من الأنبياء الآخرين، ولذلك فإنها من السور التي يهتم بها الكثيرون للتعرف على تلك القصص التي يتم أخذ منها العبرة، ولذلك سوف نقدم لكم بحث عن سورة الأعراف كامل من خلال الفقرات التالية.

مقدمة بحث سورة الاعراف

مقدمة بحث سورة الاعراف
مقدمة بحث سورة الاعراف

مقدمة بحث سورة الاعراف

تعتبر سورة الأعراف هي من السور المكية بشكل كامل ما عدا اثنان من الآيات القرآنية، وهما الآية الثالثة والستين بعد المائة، وأيضًا الآية السبعون بعد المائة، وهي من السور التي لها تأثير كبير في قلوب المسلمين، وذلك لأنها تحتوي على العديد من القصص القرآنية المميزة، فهي تناولت قصص الأنبياء وذلك بداية من نبي الله آدم، ونبي الله نوح، وهود وصالح، وغيرهم من الكثير من الأنبياء.

ولذلك فإن تلك السورة من السور التي لها أهمية كبيرة، وذلك لأنها تحمل الكثير من العبر والمواعظ والعلم الذي يمكن الحصول عليه من خلال قصص الأنبياء المذكورة بها، ولهذا فإننا قد أعددنا لكم بحث عن سورة الأعراف كامل ويضم الكثير من الك

تعريف سورة الأعراف

تعدُّ سورة الأعراف من السُّور المجمع عليها أنَّها مكيّة، ويبلغ عدد آياتها مئتين وست، وكلماتها ثلاثة آلاف وثلاثمئة وخمس وعشرين، وحروفها أربعة عشر ألفاً وعشرة، أمّا ترتيبها بين السور في القرآن الكريم فهي السابعة، وترتيبها بين السور التي بُدئت بحروف الهجاء من حيث النزول فهي الرابعة، وترتيبها بين طِوال السور من حيث النزول فهي الأولى.

تسمية سورة الاعراف

سُمّيت سورة الأعراف بهذا الاسم لاحتوائها على لفظ الأعراف الذي لم يذكر فيما سواها من سور القرآن الكريم،وذلك في قول الله -تعالى-: (وَبَينَهُما حِجابٌ وَعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ)، ولحديثها أيضاً عن حال أهل الأعراف في الآخرة بذكر لفظ الأعراف، وهو ما لم يتمُّ الحديث عنه بهذا اللفظ فيما سواها من السور.

قد يهمك:

سبب نزول سورة الأعراف

وتعد سورة الأعراف من السور التي يكون لها الكثير من المقاصد المختلفة، كما أن الكثير يرغبون في التعرف على السبب من وراء نزول تلك السورة، ولكن لم يكن هناك سبب واحد أو معين لنزول السورة بشكل كامل، ولكن هناك أسباب واردة لنزول بعض الآيات التي وردت بها، ومن بين تلك الآيات وأسباب نزولها الآتي:

  • جاءت السورة لتبين بعض الأحكام المتعلقة بالحج، والعمرة، ومن بينها الآية القرآنية، في قول الله تعالى: ((يا بني آدم خذوا زينتكم)) إلى آخر الآية، والتي تتعلق بأحكام المرأة عند الطواف في البيت الحرام.
  • وفي آية أخرى من السورة نزلت بسبب أن هناك بعض الأشخاص قد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة، ولذلك أنزل الله سبحانه وتعالى الآية القرآنية: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها).
  • كما أن هناك آية من آيات تلك السورة، والتي نزلت من أجل أحد الأشخاص الذين كانوا يعلمون بالبعثة النبوية للنبي موسى، وكان مستجاب الدعاء، وهو كان من بني إسرائيل طلبوا منه أن يرد الله عنهم موسى عندما نزل، ولكنه رفض، لأنه خاف من عذاب الله، ولكن من الإصرار من قومه وافق على طلبهم، وبعض العلماء أوضحوا أنه شخص آخر والذي كان يتأمل أن يكون هو النبي القادم بدلا من محمد، وعندما أرسل الله محمد صلى الله عليه وسلم كفر بدعوته وحسده أيضا، ولذلك نزلت آية (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها).
  • ونزلت أيضًا آية أخرى في السورة وهي : (وإذا قرئ القرآن فاستعموا له وأنصتوا) وهذه الآية يتم فيها تعليم المسلمين لضرورة الإنصات إلى القرآن الكريم عند الاستماع إليه، وذلك بعد أن كانوا يتكلمون في الصلاة خلف الرسول، والبعض الآخر من الصحابة يقولون إن بعض الأشخاص كانوا يقرأون القرآن خلف الرسول، ولهذا نزلت تلك الآية.
  • كما نزلت أيضًا آية (هو الذي خلقكم من نفس واحدة)، والتي تبين حقيقة الخلق وأصله، وذلك من خلال معرفة أصل سيدنا آدم، وقبل أن يكن لهم أولاد، وقام الشيطان بالوسوسة لهم، وذلك حتى أسموا ولدهم عبد الحارث، وكان اسم الشيطان الحارث، وكان هذا السبب في نزول تلك الآية.

مقاصد سورة الأعراف

إنّ لسورة الأعراف مقاصداً شرعيّةً خاصّةً بها، ومنها:

  • أنّ الله سبحانه وتعالى قد أنزل القرآن الكريم للإنذار به والتذكير، فهو كتاب الله جاء للصدع بما فيه من الحقّ، وليجابه به المسلمون العقائد الفاسدة، وكلّ ما بطل من الشّرائع، وهذه التّقاليد البالية، وكذلك أنّه قد جاء لمعارضة نُظُمٍ ظالمة، وأوضاع جائرة، ومجتمعات سادرة.
  • أنّ سورة الأعراف قد وجّهت كلاً من القلوب والعقول إلى ضرورة توحيد الله سبحانه وتعالى إيماناً، وعبادةً، وتشريعاً، وقد قامت ببيان صفاته سبحانه وشؤون ربوبيته، وأمرت النّاس بعبادته وحده، وترك عبادة من سواه.
  • أنّ سورة الأعراف قد جاءت لتقرّر أنّه سبحانه وتعالى هو خالق الأرض وخالق النّاس، وهو الذي مكّن لهم في الأرض، وجعل فيها جميع خصائص البقاء والحياة، والتي تجعل من الممكن للإنسان أن يحيا عليها، وتقوته وتعوله، بكلّ ما فيها من أسباب الرّزق والمعايش.
  • أنّ مقصد السّورة هو أن يتمّ توجيه كلّ من الأبصار والبصائر إلى أسرار ومكنونات هذا الكون، وجميع أحواله وظواهره، وبيان سنّة الله سبحانه وتعالى التي جرت بها مشيئته على المكذبين، وهي سنّة واحدة، حيث أنّ الله سبحانه وتعالى يأخذ بها المكذبين بالبأساء والضرّاء.
  • أنّ السّورة قد تضمّنت في معانيها تقرير عقيدة البعث والإعادة والنّشور في الآخرة، وأنّ الأعمال توزن في يوم القيامة، وأنّ الجزاء حينها يترتّب على حسب ثقل الموازين أو خفّتها، وكذلك بيان كون الجزاء بالعمل للذين آمنوا وعملوا الصّالحات، هو إيراثهم الجنّة، وإقامة أهل الجنّة الحجّة على أهل النّار، وبعد ذلك ضرب حجاب بين كلّ من أهل الجنّة وأهل النّار، والتنبيه على مسألة قيام الساعة، وكونها تأتي بغتةً.
  • أنّ السّورة قد قامت ببيان أصول وأسس التّشريع الكليّة، كما بيّنت بعضاً من قواعد الشّرع العامّة، فقرّرت في البداية أنّ شارع الدّين هو الله سبحانه وتعالى، وقد حرّمت كذلك التّقليد في الدّين، أو يتمّ الأخذ فيه بآراء البشر، وفي مقابل ذلك عظّمت ورفعت من شأن النّظر العقلي والتفكر، وذلك لتحصيل العلم بما يجب الإيمان به، ومعرفة آيات الله وسننه في خلقه وفضله على عباده.
  • أنّ السّورة قد أمرت بأخذ الزّينة عند كلّ مسجد، والأكل والشرب من الطيبات المستلذات، وأنكرت على كلّ من حرّم زينة الله سبحانه وتعالى.

خاتمة بحث عن سورة الأعراف

سورة الأعراف من أعظم السور المكية التي تسرد العديد من الأحداث وتعرفنا على معاناة رسل الله في توصيل الرسالة ونشر الدين الحنيف، وهذا بجانب الفضل الكبير والبركة التي يحصل عليها المسلم عند قراءته لسورة الأعراف، حيث يرجع ذلك لما ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

مَن أخَذَ السَّبعَ فهو حَبرٌ“، كما قالت رضي الله عنها أنَّ النبيَّ قرَأَ في المغربِ بسورةِ الأعْرافِ فَرَّقَها في الركعَتَينِ