يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث جامعي عن المشكلة الاقتصادية ، و تعريف المشكلة الاقتصادية ، و خصائص المشكلة الاقتصادية ، و أسباب المشكلة الاقتصادية ، و آثار المشكلة الاقتصادية ، و حلول المشكلة الاقتصادية ، تُعتّبر المشكلة الاقتصادية هي مشكلة عدم تناسب بين الموارد الاقتصادية المحدودة المُتاحة وبين الاحتّياجات الإنسانيّة المُستّمرة لأفراد المجتمع، أي أنَّها تتمحوّر حول محدودية الموارد الاقتصادية المُتاحة ونُدرتها وعدم قُدرتها على تلبية وإشباع احتياجات أفراد المجتمع، فالاقتصاد يُعتّبر رئة المُجتمع والمشكلة الاقتصادية تعود بنتائجها وتأثيرها على الأفراد والمجتمع ككل.

مقدمة بحث جامعي عن المشكلة الاقتصادية

مقدمة بحث جامعي عن المشكلة الاقتصادية
مقدمة بحث جامعي عن المشكلة الاقتصادية

مقدمة بحث جامعي عن المشكلة الاقتصادية:

تتمثل المشكلة الاقتصادية في أي مجتمع, مهما كان نظامه الاقتصادي أو السياسي , في كيفية توزيع الموارد النادرة بين الاستعمالات المختلفة , ذلك أن الموارد المتاحة في أي مجتمع لن تكفي باستمرار لتلبية واشباع الاحتياجات البشرية المتعددة, أي أنه يمكن تحليل عناصر المشكلة الاقتصادية الى ثلاثة عناصر أساسيية : أولهما يتمثل في الندرة النسبية للموارد الاقتصادية والثاني يتمثل في تعدد الحاجات البشرية والعنصر الثالث يتمثل في الاختيار .
وتتميز المشكلة الاقتصادية بصفة العمومية فهي تواجه الفرد كما تواجه الجماعة .بل هي تواجه كل المجتمعات سواء كانت متقدمة أو متخلفة… زراعية أم اقتصادية…رأسمالية أم اشتراكية. فالمشكلة لا تختلف في أسبابها و لا عناصرها من مجتع لاخر , أما الذي يختلف فهو طريقة حلها .

تعريف المشكلة الاقتصادية

المشكلة الاقتصادية هي تلك التي تحدث بسبب نُدرة الموارد، وهي المشكلة التي تواجه المؤسسات والمُنتجين عند عملية اتخاذ القرارات، يأتي سبب هذا المشكلة بسبب تعدد الرغبات عند المستهلكين بطريقة غير محدودة، وبالمقابل فإن وسائل الإشباع لتلك الرغبات من الموارد تعتبر شحيحة، وبالتالي تصبح هذهِ العملية صعبة ومشكلة اقتصادية إذا ما تمت مقارنة تلك الحاجات بالموارد المُتاحة.

خصائص المشكلة الاقتصادية

للمشكلة الاقتصادية خصائص أهمها:

  • النُّدرة

وهي القلة النّسبية في الموارد الاقتصادية والتي تُعتّبر وسيلة لإشباع حاجات الأفراد و بالأخص عند زيادة الطلب عليها.

  • الرغبات البشرية غير المحدودة

أي أنَّ الرغبات الإنسانية لن تصل لحالة الإشباع والرضا ما إن امتلكوا حاجات يبدؤون بامتلاك رغبات جديدة.

  • الاستخدامات البديلة

بسبب نُدّرة الموارد يتم استخدام نفس الموارد بأغراض مختلفة وعديدة.

أسباب المشكلة الاقتصادية

هناك العديد من الأمور التي تُسبب المشكلة الاقتصادية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي:

  • ندرة الموارد :مع ازدياد رغبات المستهلكين وندرة الموارد على أشكالها، تنتج المشكلة الاقتصادية، كما يمكن اعتبار المشكلة الاقتصادية على أنها مشكلة عالمية ذلك لأنها لا تنطبق على أفراد أو منظمات بعينهم بل تشمل جميع الأفراد وجميع البلدان، وذلك بسبب ندرة الموارد وشحها في جميع أنحاء العالم وذلك لأن الندرة هي السبب الجوهري لوجود المشكلة الاقتصادية.
  • رغبات الإنسان غير المحدودة :رغبات الإنسان غير المحدودة من أحد الأسباب البارزة لظهور المشكلة الاقتصادية، وبما أنّ رغبات الإنسان غير منتهية، وكلما قام الإنسان بإشباع أحد حاجاتهِ حتى تظهر حاجة جديدة بحاجة للإشباع وهكذا، فلن تسمح ندرة الموارد وشحها بإشباع جميع تلك الحاجات المُتزايدة. إنّ الرغبات اللامُتناهية لا تتشابه بين جميع الأفراد، لأن لكل رغبةٍ أولوية عند أحدهم وقد لا تكون عند شخص آخر، وبالتالي فإن لكل فرد رغبات ذات أهمية كبيرة وأكثر إلحاحاً بالنسبة لرغبات لآخرين، وبالتالي يقوم الناس بالعادة بتخصيص الموارد المتاحة لديهم حسب أولوية الرغبات التي يمتلكونها، فإذا اعتبرنا أنّ كل الرغبات البشرية كانت بنفس الأهمية، لكان من المستحيل اتخاذ الخيارات.
  • الاستخدامات المختلفة للموارد : إنَّ ندرةَ الموارد لم تكن المشكلة الوحيدة للموارد، بل هناك مشكلةً أُخرى تتعلق بالموارد وهي وجود الاستخدامات المتعددة والمتنوعة لها، فعلى سبيل المثيل نستطيع استخدام مادة البنزين في المَرْكبات بشكل رئيسي ونستطيع أنْ نستخدمها في الكثير من الاستخدامات الأُخرى مثل تشغيل الآلات والمعدات المختلفة والمُولِدات، وبالتالي تضع مثل هذه المشكلة الاقتصادَ في موقف الاختيار بين الاستخدامات البديلة للموارد.

قد يهمك:

آثار المشكلة الاقتصادية

آثار المشكلة الاقتصادية على الأفراد

ومن أبرزها ما يلي:

  • زيادة مُعدَّلات البطالة مع زيادة عدم المساواة.
  • غلاء الأسعار ممّا يؤدي لارتفاع مستويات المعيشة وتراجع إشباع الحاجات الأساسية والكمالية للأفراد وبالتّالي التّضحية بحاجات أساسية على حساب حاجات كمالية.
  • الإجهاد والتأثير السّلبي على الجهاز العصبيّ للإنسان لكثرة الانفعال السّلوكي والإحباطات والذّي أودى بحياة الكثير من الأشخاص إلى الانهيارات العصّبية النّاجمة عن الخسائرالمالية من جهة وقِلّة توفُّر الإمكانيّات من جهة أخرى.

آثار المشكلة الاقتصادية على المجتمعات

ومن أبرزها ما يلي:

  • تؤدي المشكلة الاقتصادية لعدم تطابق مهارات الأفراد وضعف تنمية رأس المال البشري مع الوظائف المطروحة، وبالتَّالي قلّة الإنتّاجية ممّا يؤدي لضعف اقتصاد الدولة.
  • تؤدي المشكلة الاقتصادية بتمرّد الأفراد وعدم قُدرة الأسرة على ضبط سلوكيات أبنائها وهذا يؤثر على قيّم المجتمع وعاداته وتقاليده والاستهتار بالمبادئ المُجتمعية السّائدة.
  • تؤدي الأزمة لتراجع دور الدولة في تقديم خدمات الرِّعاية وخفض الإنفاق على الخدمات المجتمعية كالصِّحة والّتعليم والبيئة والإسكان، وذلك بسبب ضغوطات الأزمة و تنفيذ برامج إعادة هيكلة، وجميع هذه الإجراءات التي تقوم بها الدولة تعمل ضغط كبير على الأسر والمجتمعات ويؤثرعليها سلباً.

حلول المشكلة الاقتصادية

تَستخدم الاقتصاديات المختلفة طريقتين لحل المشكلة الاقتصادية وهي كما يأتي:

آلية السعر المجاني

آلية السعر المجاني وهي نظام يعمل على عمليات التوجيه والتنسيق للقرارات المختلفة لكل فرد داخل منظومة الاقتصاد وذلك من خلال تحديد السعر بالنسبة لعوامل عديدة مثل الطلب والعرض، وأهم ما يميز هذهِ الآلية أنها خالية من تدخلات الدولة.

عند تساوي الطَلَب بالعرض يتم تحديد أسعار السلع والخدمات، وبالتالي فإن هذهِ الآلية تعمل على تخصيص الموارد كما تحدد الدخول المتنوعة، ومستويات الادخار والاستهلاك كما تحدد الإنتاج، ويعتبر الاقتصاد الرأسمالي أكثر الأنظمة استخداماً لهذا النظام.

آلية السعر الخاضع للرقابة

تُعرف آلية السعر الخاضع للرقابة، أنها نظام تقوم فيه الدولة بالتدخل وذلك من خلال العمليات الإدارية وعمليات تحديد الأسعار، وغالباً ما يتم استخدام هذا النظام في الاقتصاد المشترك، كما يأتي دور الحكومة هنا في تحديد السعر للسلع والخدمات عن طريق استخدام عدة سياسات تتعلق بالسعر مثل سياسة سعر السقف والسعر الأدنى.