يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث العنف ضد المرأة ، و أسباب العنف ضد المرأة ، و أشكال العنف ضد المرأة ، و آثار العنف ضد المرأة ، و حلول العنف ضد المرأة ، يعتبر العنف أحد الظواهر الاجتماعية المنتشرة في أماكن متنوعة من العالم، وبالأخص العنف ضد المرأة، والعنف في هذه الحالة يستمر مع المرأة خلال مراحل عمرها المتنوعة، ومن خلال موقع إقرأ سنقدم عبر الفقرات التالية بحث عن العنف ضد المرأة متناولين كل ما يخص الأمر من كافة الاتجاهات.

مقدمة بحث العنف ضد المرأة

مقدمة بحث العنف ضد المرأة
مقدمة بحث العنف ضد المرأة

يعرّف العنف ضد المرأة على أنّه أي سلوك عنيف يمارس ضدّها، ويقوم على التعصّب للجنس، ويؤدّي إلى إلحاق الأذى بها على الجوانب الجسديّة، والنفسيّة، والجنسيّة، ويُعدّ تهديد المرأة بأيّ شكل من الأشكال، وحرمانها، والحدّ من حريتها في حياتها الخاصّة أو العامة من ممارسات العنف، ويشكّل العنف ضدّ المرأة انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان؛، فهو يمنعها من التمتّع بحقوقها الكاملة، ويجدر بالذكر أنّ عواقب العنف ليس على المرأة فقط، بل تؤثّر أيضاً على الأسرة والمجتمع بأكمله، وذلك لما يترتّب عليه من آثار سلبية اجتماعيّة، واقتصاديّة، وصحية وغيرها، والعنف ضدّ المرأة لا يرتبط بثقافة، أو عرف، أو طبقة اجتماعيّة بعَينِها، بل هو ظاهرة عامة.

أسباب العنف ضد المرأة

تعود أسباب العنف ضد المرأة إلى دوافع اجتماعية، ونفسيّة، واقتصاديّة موضّحة كما يأتي:

  • الدوافع الاجتماعيّة: تتمثّل في الأعراف الاجتماعية التي تستثني وتقلّل من فرص المرأة في الحصول على التعليم، والعمل، بالإضافة إلى المعايير الثقافية المجتمعية التي تشمل تقبّل العنف ضد المرأة كوسيلة لحلّ وتسوية الخلافات بين الأشخاص.
  • الدوافع النفسية: تشمل تعرّض الشخص أثناء طفولته للإيذاء، ومشاهدته العنف بين والديه، بالإضافة إلى غياب الأب عن الأسرة.
  • الدوافع الاقتصادية: تُعدّ من أهمّ دوافع وأسباب العنف ضدّ المرأة، ويعود السبب في ذلك إلى ضغوطات الحياة، والظروف الاقتصادية الصعبة، وإسراف المرأة في الاستهلاك أحياناً.

أشكال العنف ضد المرأة

لا ينحصر العنف ضدّ المرأة في شكل واحد، بل يتّخذ عدّة أشكال، منها:

  • العنف الجسدي: يُعدّ من أكثر أنواع العنف وضوحاً، ويشمل ممارسة القوة الجسدية ضدّ المرأة، وذلك باستخدام الأيدي، أو الأرجل، أو أي أداة تلحق الأذى بجسدها، ويتّخذ عدّة أشكال، فقد يكون على شكل ضرب، أو صفع، أو غيرها.
  • العنف النفسي: يرتبط العنف النفسي بالعنف الجسدي، إذ إنّ المرأة التي تتعرّض للعنف الجسدي تعاني من آثار نفسية كبيرة، وقد يُمارس هذا الشكل من العنف من خلال عدّة طرق، منها إضعاف ثقة المرأة بنفسها، والتقليل من قدراتها وإمكانياتها، وتهديدها، وقد يظهر أثره على المرأة عن طريق شعورها بالخوف، أو الاكتئاب، أو فقدان السيطرة على الأمور من حولها، أو القلق، أو انخفاض مستوى تقديرها لذاتها.
  • العنف اللفظي: يعدّ من أكثر أشكال العنف تأثيراً على الصحة النفسية للمرأة، وهو النوع الأكثر انتشاراً في المجتمعات، وقد يكون من خلال شتم المرأة بألفاظ بذيئة، أو إحراجها أمام الآخرين، أو السخرية منها، أو الصراخ عليها.
  • العنف الاقتصادي: يشمل محدودية وصول المرأة إلى الأموال، والتحكّم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية، والعمل، والتعليم، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في اتّخاذ القرارات المالية، وغيرها الكثير.

آثار العنف ضد المرأة

يبيّن ما يأتي أبرز الآثار المترتّبة على المرأة، والأسرة، والمجتمع نتيجة ممارسة العنف ضد المرأة:

  • الآثار الصحية والنفسية: يمكن أن ينجم عن العنف ضدّ المرأة العديد من الإصابات، بالإضافة إلى الصداع، وآلام في الظهر والبطن، واضطرابات في الألياف العضلية والجهاز الهضمي، ومحدودية الحركة، واعتلال الصحة بشكل عام، ويمكن أن تشمل الآثار النفسية للعنف ضد المرأة الإصابة بالاكتئاب، والشعور بالإجهاد، ومشاكل في النوم، واضطرابات في الأكل، كما يمكن أن يقود المرأة أحياناً إلى محاولات الانتحار.
  • الآثار الاجتماعية والاقتصادية: يُشكّل العنف ضد المرأة عائقاً أمام مشاركتها في الأنشطة المنتظمة، فقد تعاني النساء نتيجة العنف من العزلة، وعدم القدرة على العمل، وبالتالي فقدان الأجر، كما يمكن أن ينتج عن العنف عدم تمكّن المرأة من الاعتناء بنفسها وأطفالها بالشكل الصحيح.

قد يهمك:

حلول العنف ضد المرأة

بعد التعرف على مفهوم العنف ضد المرأة والنتائج المترتبة عليه لابد من وجود حلول للتخلص من هذا الأمر والوقاية منه، وربما تكون المناهج الدراسية هي الخطوة الأولى لهذا الأمر، فلابد من أن تضم المناهج تعريف العنف ضد المرأة وأثاره والاستراتيجيات الخاصة بالتخلص منه.

  • من المهم أيضًا التوعية المجتمعية بالمساواة وأهميتها بين الرجل والمرأة وليس المقصود بالمساواة أن تعامل المرأة مثل الرجل بنسبة 100%، فهناك العديد من الأمور التي لا تقوى المرأة على القيام بها والعكس.
  • لكن لابد من التوعية بأهمية الاحترام المتبادل بين الطرفين، ويمكن أن يتم الأمر عن طريق القيام بالعديد من الدورات الموضحة لمفهوم الزواج وطرق التعامل مع المشاكل الخاصة به، والإلمام بأن المرأة هي أساس الحياة فالمرأة تمثل الأم والأخت والزوجة والابنة، ولولاهم ما قامت حضارة.
  • لابد أيضًا من القيام بالعديد من الحمالات لوقف العنف ضد المرأة، وهو الأمر الذي نفذته العديد من المنظمات العالمية، وقد قامت الجمعية العامة للأم المتحدة بتخصيص يوم 25 نوفمبر من كل عام يومًا للقضاء على العنف ضد المرأة بشكل دولي، ومن خلال هذه الحملة سعت المنظمة إلى رفع الوعي الخاص بالأمر.
  • كما تتخذ منظمة الصحة العالمية العديد من الخطوات الجادة الأخرى لعلاج الأمر ومنها التعاون مع الوكالات والمنظمات العالمية لمعرفة مقدار المشكلة وتطورها في الدول المختلفة، بالإضافة إلى وضع الإرشادات الهامة للتخلص من الأمر والوقاية منه.
  • كذلك يمنع قانون العنف الدولي العنف ضد المرأة، وقد تم تطوريه ليساهم في التخلص من الأمر في الآونة الأخيرة.
  • يمكن القول أن قطاع الصحة من أكثر القطاعات المساهمة في التخلص من العنف ضد المرأة، وهذا من خلال تقديم التوعية الكافية والعلاج الشامل للمرأة المعرضة للأمر، وتدريب العاملين في مجال الصحة بالأمر وكيفية التعامل مع الضحايا سواء أطفال أو بالغين.
  • بالإضافة إلى هذا يجب على المرأة أو الفتاة أو تكون واعية بشكل كافي ضد الأمر ولا تسمح به أوتتقبله وتستسلم له، وعلى الأسرة الاهتمام بأطفالها والوعي الكافي قبل الإقدام على خطوة الزواج والتأكد من أن الشريك سوي نفسيًا كزوج وأب.