موقع إقرأ يعرض عليكم مقالة تحتوي على مظاهر النزعة العقلية عند الجاحظ ، و مصادر المعرفة عند الجاحظ، و الموضوعية عند الجاحظ، و النقل عند الجاحظ، و القضايا الدينية عند الجاحظ، و تجلّيات الفكر الاعتزالي عند الجاحظ، و تعريف المنزع العقلي عند الجاحظ، هيا تابعوا معنا في السطور التالية لتتعرفوا على التفاصيل عن الموضوع لكم من موسوعة إقرأ.

مظاهر النزعة العقلية عند الجاحظ

مظاهر النزعة العقلية عند الجاحظ ، كانت الخلافة العباسية ، هي الخلافة الثالثة خلفًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والتي تم تأسيسها من قبل سلالة من سلالة عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، عباس بن عبد المطلب (566-653 م) ، والتي أخذت منها هذه السلالة اسمها، من تجلّيات النّزعة العقليّة عند الجاحظ منزلة العقل وقيمته عند الجاحظ :

  • إعلاء الجاحظ ألمعتزلي من شان العقل إذ يعدّه ميزة ميّز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات من البهائم و الجمادات و فضيلة كرّمه بها.
  • العقل أداة المعرفة و وسيلة الإنسان إلى اكتساب العلوم وبقدر اتساع حاجة المرء إلى المعارف وارتقائه فيها يكون اتساع عقله وارتقائه. فالعقل و المعرفة لهما عند الجاحظ طابع وظيفي .
  • العقل حكم على صحة العلم بالمدركات أي أن الحواس لا تكون حجّة على العقل لكن العقل حجّة عليها فهو الذي يؤيّد حكمها أو يفنّدها. فعلوم العقل هي الحاكمة على علوم الإدراك الحسي :” فلا تذهب إلى ما تريك العين واذهب إلى ما يريك العقل . و للأمور حكمان حكم ظاهر للحواس وحكم باطن للعقول والعقل هو الحجّة “. لذلك فإنّ الدليل السمعي تابع للدليل العقلي عملا بمبدإ أسبقية العقل على النّقل الذي آثرته المعتزلة.
  • بالعقل يتوصّل إلى معرفة الظواهر الطبيعية من حوله وأحوال الاجتماع الإنساني و الأخلاق والقيم فيتبيّن حكمة الخالق في خلقه كما يتبيّن الخير والشّر فيكون العقل سبيلا إلى التوصّل إلى حكمة الخالق ومعرفة ما أودعه الله في الكائنات من بدائع الخلق و وضوح البرهان “اعلم أنّ الجبل ليس بأدلّ على الله من الحصاة ولا الفلك المشتمل على عالمنا هذا بأدلّ على الله من بدن الإنسان وأنّ صغير ذلك ودقيقه كعظيمه وجليلة ولم تفترق الأمور في حقائقها وإنّما افترق المفكرون فيها ” . كما قال :” فإيّاك أن تسيء الظّن بشيء من الحيوان اضطراب الخلق ولتفاوت التركيب و لأنه مشنوء في العين أو لأنه قليل النّفع والرّد فإنّ الذي يظن أنّه أقلّها نفعا لعلّه أن يكون أكثرها ردّا فإلاّ يكن ذلك من جهة عاجل أمر الدنيا كان ذلك في أجل ثواب الدّين وعقابه فهما باقيان و منافع الدنيا فانية زائلة”. كما يقول في سياق حديثه عن خمسة أشياء يعتمد عليها في أداء البيان بعد إيراد الأربعة “الأولى: ” والخصلة الخامسة ما أوجد من صحّة الدّلالة وصدق الشهادة ووضوح البرهان في الأجرام الجاهدة والصامتة والساكنة …” . و يقول متحدّثا عن الحكمة من خلق بعض الحشرات :” فأما خلق البعوضة و النملة والفراشة والذرة والذباب و الجعلان واليعاسيب والجراد فإياك أن تتهاون بشان هذا الجند…

مصادر المعرفة عند الجاحظ

مظاهر النزعة العقلية عند الجاحظ : أسس الجاحظ منهجا لأدراك اليقين يقوم على أسس ثلاثة أولها السماع اذ أخذ الجاحظ فى الحيوان من مصادر مختلفة منها ما هو مكتوب و مأخوذ من التراث اليونانى و كتاب “الحيوان” لأرسطو و منها ما هو عربي شفوي كمساءلة أصحاب الخبرة من الحرازين و الحوائين و الصيادين و منها ما هو شعرى كبعض الأبيات التى قيلت عن الحيوان.

  • كثرة المصادر فى كتاب الحيوان يعود الى ايمان الجاحظ أن معرفة الفرد محددة و لا سبيل لنماء علمه الا بالاطلاع على معارف السابقين يقول الجاحظ:”الانسان لا يعلم حتى يكثر سماعه” لكنه لم يسلم بما يسمع و لم يطمئن الى العلماء مهما كان مقدار علمهم لأن التقليد و الحفظ قاصرانعلى ادراك الحقيقة يقول الجاحظ:”ان مستعمل الحفظ لا يكون الا مقلدا و الاستنباط هو الذى يفضي بصاحبه برد اليقين.”
  • الشك: لما كانت غاية الجاحظ معرفة الحقيقة فانه لا مناص له من استعمال العلم للظفر باليقين و الشك جلاء عملي و ترجمة فعلية للعقل . و الشك عند الجاحظ منهج لا غاية فى ذاته لهذا السبب يدعو الى معرفة الحالات الموجبة له لمعرفة الحالات الموجبة لليقين وهو بذلك يتجاوز شك الريبيين الذين جعلوا الشك منطلقا و غاية. الشك في الأخبار أساسي عند الجاحظ لأن البشر ميالون بطبعهم إلى التحريف والإنسان ليس معصوما من الخطأ مهما كان لذلك دعا إلى اعتماد الشك في الخبر مهما كان مصدره حتى و إن روي عن علماء ثقات لأن ثقة السند ليست دليلا على صحة المتن يقول:” لا ترسلوا إلى كبير من العلماء فإذا عليمهم يقول بغير رواية و على غير أساس”. فعلاقة الجاحظ بالتراث إذن تقوم على جدل الاتصال و الانفصال.منقول.

قد يهمك:

الموضوعية عند الجاحظ

رفض التّسرع في الحكم و التعجيل بالتصديق أو التكذيب قبل التثبت :”و لا يعجبني الإقرار بهذا الخبر، كما لا يعجبني الإنكار له “.

  • و يظهر ذلك في إيراد الروايات بسند صحيح ثابت كما سمعها أو نقلها إليه الثقات من أصحابه و شيخوخة من دون أي حكم مسبق لها أو عليها، مثل إيراده تفصيلات حول طريقة الحيّة في اصطياد العصافير، و طرح وجهات النّظر المختلفة في المسألة التي يدرسها طرحا موضوعيا من غير تدخّل أو إصدار حكم إلا بعد التّمحيص و الشّك و التّحليل، كما فعل حين أورد الرّوايات المختلفة التي سمعها عن طريقة ولادة الأفعى
  • عدم الاغترار بظواهر الأشياء أو الاستناد على المظاهر في تقييم الأمور :”أوصيك أيّها القارئ المتفهّم و أيّها المستمع المنصت المصغ ، أن لا تحقر شيئا أبدا لصغر جثّته و لا تستصغر قدره لقلة ثمنه “، ( الحيوان)
  • الانطلاق في بحث المسألة بحثا عقليا من رفض الانقياد للمسلّمات او التّسليم لصحّة الأفكار المسبقة مهما تكن أو شائعة . و مهما يكن ثبات الرّواة و الثّقة في علمهم : “زعم ابن أبي العجوز أنّ الدّسّاس تلد و كذلك خبّربني به محمد ابن أيوب ابن جعفر عن أبيه و خبّرني به الفضل بن إسحاق بن سليمان فإن كان خبرهما عن إسحاق فقد كان إسحاق من معادن العلم ” إلى أن يقول :” و لم اكتب هذا لتقرّ به … “
  • بحثه عن المعلومة في مظانّها و مصادرها الأصلية و اتصاله بأصحابه المتخصّصين فيها و أمثلة ذلك كثيرة منها:” وسمعت حديثا من شيوخ ملاحي الموصل …” ” و خبّرني من يصيد العصافير … وشكا إليّ حواء مرة … – التّحري و الاقتصاد في الحكم : كثيرا ما يميل الجاحظ إلى التّرجيح و التّغليب أو الشّك و الاستبعاد و لعلّ ذلك من مظاهر تواضعه العلمي و تقديره للثّقات الذين يروي عنهم من أفذاذ العلماء في عصره كما في قوله: “و لا أدري أيّ الخبرين أبعد, أخبر ابن غالب في تفسيخ الثّوب (يقصد تقطّع الثّوب بتأثير سمّ الأفعى ) أو خبر ابن المثنّى في سلامة الفروج على الأفعى” . و لا تكاد تعترضك في كلام الجاحظ أحكام مطلقة أو أراء نهائية مؤكدة إلا متى كان الغلط فيها بيّنا ، كموقفه من ذلك الأعرابي الذي ادّعى وجود حيّة ذات رأسين، فسأله محاجّا:” من أيهما تأكل؟ ” و لما أجابه بأنها تتعشّى بفم و تتغدّى بفم ، علّق قائلا :”فإذا به أكذب البريّة “. – استقلاله الفكري و عدم تبعيّته لأحد مهما تعاظمت مكانته العلميّة إلا متى أقرّ بصحّة رأي من أراء أساتذته و وافقه ، فقد رد ّعلى أرسطو في الكثير من المواضع التي نقل فيها عنه ( انظر مقدمة “الحيوان”) لعبد السلام محمد هارون ط . مصطفى البابي الحلبي الثالثة- 1965 – ص 22) و من أمثلة ذلك قوله :”و قد سمعنا ما قال صاحب المنطق…و ما يليق بمثله أن يخلد على نفسه في الكتب شهادات لا يحققها الامتحان ” الحيوان ” .

النقل عند الجاحظ

اشتملت ثقافة الجاحظ على كافة العلوم المعروفة في عصره، فدرس المنطق والفلسفة والرياضيات والطبيعيات والسياسة والأخلاق والفراسة، وقد أبدع فيها جميعها، وتكوّنت لديه ثقافة متنوعةٍ وغزيرةٍ، وحين ذاك انتقل إلى بغداد ليزيد من معرفته واطلاعه، ثمّ اتصل فيها بالكبار من رجال الدين وعلماء اللغة.

  • اعتبر الجاحظ من أغزر المؤلفين إنتاجاً، فكتب عن الأدب والشعر والديانات والعقائد، والإمامة والنبوة، والمذاهب الفلسفية، وبحث في السياسة والاقتصاد والأخلاق وطبائع الأشياء، وتكلم عن العصبية وتأثير البيئة، ونظر في العلوم التاريخية، والجغرافية والطبيعة، فكتب في المدن والأمصار والمعادن وجواهر الأرض، والكيمياء والنبات والحيوان، والطب والفلك، والموسيقى والغناء وكتب في الجواري والغلمان، والعشق والنساء، والنرد والشطرنج، وغير ذلك مما يتناول الحياة الاجتماعيّة والأدبيّة والعلمية في عصره وقبل عصره.
  • أما عن العلماء والشيوخ الذين أخذ عنهم الجاحظ فقد قال في ذلك أبو الحسن الدهماني: (لا ريب أن للجاحظ علماء وشيوخ، أخذ عنهم العلم في شتى فروعه، فقد سمع من الأصمعي وكان كثير الرواية عنه، وأبو عبيدة عمر بن المثنى، وأبي زيد الأنصاري، وأخذ النحو عن أبي الحسن الأخفش، وكان صديقه، وأخذ الكلام عن النظام، ثم إنه تلقف الفصاحة من العرب شفاهةً بالمربد، وكذلك أخذ عن أستاذ الأصمعي خلف الأحمر، الذي اشتهر برواية الشعر ونحله، وكان الجاحظ معجب بخلف كثيراً.
  • رغم أنّه لم يجالسه إلا قليلاً، فقال الجاحظ في ذلك: (لقد جلست إلى أبي عبيدة، والأصمعي ويحيى بن نجيم، وأبي مالك عمرو بن كركره، مع من جالست من رواة البغداديين، فما رأيت أحداً منهم قصد إلى شعر في النسيب فأنشده، وكان خلف يجمع ذلك كله)، ثمّ إنّ الجاحظ كان قد اكتسب الثقافة اليونانية عن طريق علماء الكلام، وعن طريق مصاحبته لحنين بن إسحق وسلمويه).

القضايا الدينية عند الجاحظ

الدفاع عن المعتزلة :إن الجاحظ بحكم انتمائه إلى التيار الاعتزالي لم يدخر جهدا في الدفاع عن المعتزلة و بيان فضلهم في الدفاع عن الدين و تدعيم الإيمان بالمنطق و الأحكام العقلية . يقول :<< إنه لولا مكان المتكلمين لهلكت العوام من جميع الأمم ، و لولا المعتزلة لهلكت العوام من جميع النحل …>> (الحيوان ).

  • بيان الحكمة من امتزاج الخير بالشر في الكون : تناول القرآن مشكلة الخير و الشر في الإنسان و ربطها بالعدالة الإلهية و الثواب و العقاب، و تناولها الجاحظ المفكر الإسلامي نافيا العبث عن ازدواجية الخير و الشر في العالم ، و موضحا الغاية من الثواب و العقاب كجزاء عادل على أفعال الإنسان لما في استطاعته من الاختيار و الاختبار : << اعلم أن مصلحة الكون في امتزاج الخير بالشر … و لو كان الشر صرفا هلك الخلق ، و لو كان الخير محضا سقطت المحنة …>> (الحيوان ).
  • بيان الحكمة من خلق الحيوانات الضارة : << فإن أنت أبغضت من جهة الطبيعة ، و استثقلت من جهة الفطرة ضربين من الحيوان : ضربا يقتلك بسمه ، و ضربا يقتلك بشدة أسره لم تلم. إلا أن عليك أ تعلم أن خالقهما لم يخلقهما لأذاك و إنما خلقهما لتصبر على أذاهما و لأن تنال بالصبر الدرجة التي يستحيل أن تنالها إلا بالصبر…>>.( الحيوان ) .
  • منزلة الإنسان الجليلة في الكون : فسر الجاحظ هذه المنزلة بقوله :<< أ و ما علمت أن الإنسان الذي خلقت السماوات و الأرض و ما بينهما من أجله … كما قال عز و جل : ” و سخر لكم ما في السماوات و ما في الأرض جميعا منه ” إنما سموه العالم الصغير سليل العالم الكبير لما وجدوا فيه من جمع أشكال ما في العالم الكبير … >>.
  • الرد على الملاحدة و منهم الدهرية : ففي العصر العباسي الأول تمازجت الأجناس و الثقافات فظهرت الملل و النحل و كثرت المذاهب ، و حمي بينها الجدل ، و قد حمل المعتزلة و منهم الجاحظ لواء الدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد النصارى و اليهود و الدهرية ( الملاحدة )لتفنيد آرائهم المنافية لعقيدة المسلمين : << و قد علم الدهري أن لنا ربا يخترع الأجسام اختراعا و أنه حي لا بحياة ، و عالم لا بعلم …و هذا كله عند الدهري مستنكر …>>.

تجلّيات الفكر الاعتزالي عند الجاحظ

تعد فرقة المعتزلة من الفرق الإسلامية التي نشأت في البصرة في حدود نهاية المئة الأولى للهجرة، ويسمَّون كذلك بأصحاب العدل والتوحيد ويلقبون بالقدرية. ولقد توقف العديد من المفكرين المعاصرين بدراسة تراثهم الفكري، حيث أن سمة الفكر الاعتزالي سمة عقلية برهانية، فقد كان المعتزلة أول من أدخلوا النزعة العقلية في الفكر الإسلامي.

  • يروي الجاحظ أنّ رجلاً قال لصاحبه أبوك الذي جهل قدره وتعدّى تطوره، فشقّ العصا، وفارق الجماعة، لا جرم قد هزم ثم أسر ثم قتل ثم صلب! فقال له صاحبه: دعني من ذكر أبي، ومن أسره، وقتله، وصلبه، أبوك، هل حدّث نفسه بشيء من هذا قط؟
  • قام الفكر الاعتزالي بتطويق نظرية الجبر التي استند عليها الأمويون، فرفض أن يكون الحاكم باختيار الله، وأجازوا الخروج على الحاكم الفاسق، كما وقفوا إلى جانب زيد بن علي في ثورته ضد الأمويين، ورفضوا أن تكون ثمة قوى ميتافيزيقية تسند الحاكم، فالخليفة عندهم بالاختيار، لا بالنص والوصاية.
  • الحاكم مسؤول عن دولته ورعاياه وجنده، ففي حين أرا د أبو جعفر المنصور التنصل من ظلم ولاته ووزرائه، رد عليه عمرو بن عبيد “تكتب إليهم في حاجة نفسك فينفذونها، وتكتب إليهم في حاجة الله فلا ينفذونها؟”

تعريف المنزع العقلي عند الجاحظ

أسس الجاحظ منهجا لأدراك اليقين يقوم على أسس ثلاثة أولها السماع واستند الجاحظ فى الحيوان من مصادر مختلفة منها ما هو مكتوب و مأخوذ من التراث اليونانى و كتاب “الحيوان” لأرسطو و منها ما هو عربي شفوي كمساءلة أصحاب الخبرة من الحرازين و الحوائين و الصيادين و منها ما هو شعرى كبعض الأبيات التى قيلت عن الحيوان.

  • كثرة المصادر فى كتاب الحيوان يعود الى ايمان الجاحظ أن معرفة الفرد محددة و لا سبيل لنماء علمه الا بالاطلاع على معارف السابقين يقول الجاحظ:”الانسان لا يعلم حتى يكثر سماعه” لكنه لم يسلم بما يسمع و لم يطمئن الى العلماء مهما كان مقدار علمهم لأن التقليد و الحفظ قاصرانعلى ادراك الحقيقة يقول الجاحظ:”ان مستعمل الحفظ لا يكون الا مقلدا و الاستنباط هو الذى يفضي بصاحبه برد اليقين.”
  • الشك: لما كانت غاية الجاحظ معرفة الحقيقة فانه لا مناص له من استعمال العلم للظفر باليقين و الشك جلاء عملي و ترجمة فعلية للعقل .
  • و الشك عند الجاحظ منهج لا غاية فى ذاته لهذا السبب يدعو الى معرفة الحالات الموجبة له لمعرفة الحالات الموجبة لليقين وهو بذلك يتجاوز شك الريبيين الذين جعلوا الشك منطلقا و غاية.