يقدم لكم موقع إقرأ مطوية عن خطر الشائعات ، و مفهوم الشائعات ، و الإشاعة في الإسلام ، و بحث عن الشائعات وأثرهـا على المجتمع ، و أضرار الشائعات ، و كيفية القضاء على الشائعات ، إن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والباطل لا يفتر أبدا في استخدام كل وسيلة تعوق الحق عن مواصلة طريقه، وتحقيق أهدافه لتعبيد الأرض لله رب العالمين، ومن ثم فإنه يستخدم الإشاعات ويحسن صناعتها ليصد الناس عن الحق وأهله، أو ليفرق جمعه، وليثبط حماسة أتباعه، أو ليغير صدورهم تجاه بعضهم، أو ليشيع الفاحشة في مجتمعه ، للمزيد من المعلومات عن الشائعة اليكم مطوية عن خطر الشائعات .

مطوية عن خطر الشائعات

تعتبر الشائعات من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص، فكم قتلت الإشاعة من أبرياء، حطمت من عظماء، وتسببت في جرائم، وقطعت من علاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، وكم هزمت الإشاعة من جيوش على مر التاريخ ، لهذا اخترنا في التالي بعض المطويات عن خطر الشائعات.

مطوية عن خطر الشائعات 1
مطوية عن خطر الشائعات 1
مطوية عن خطر الشائعات 2
مطوية عن خطر الشائعات 2
مطوية عن خطر الشائعات 3
مطوية عن خطر الشائعات 3
مطوية عن خطر الشائعات 4
مطوية عن خطر الشائعات 4
مطوية عن خطر الشائعات 5
مطوية عن خطر الشائعات 5
مطوية عن خطر الشائعات 6
مطوية عن خطر الشائعات 6

قد يهمك :

مفهوم الشائعات

الإشاعة لغة اشتقاق من الفعل “أشاع”،أما الشائعة لغة فهي اشتقاق من الفعل (شاع) الشيء يشيع شيوعاً وشياعاً ومشاعاً ظهر وانتشر، ويقال: شاع بالشيء : أذاعه. أما الاشاعه اصطلاحا فتعددت تعريفاتها، من بينها :

  • الشائعات هي عبارة عن أقوال وأخبار وقصص يقوم الافراد في مجتمع معين بترديدها، دون أن يكون هناك إثبات لصحتها ومن دون التحقق، فقد تكون هذه الروايات أو الأخبار صحيحة لكن في أغلب الأحيان تكون بعيدة عن الحقيقة. وقد تكون صحيحة في جزء منها ومبالغ في باقي أجزائها.
  • وفي تعريف اخر ، الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها. في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة .
  • ويكون الهدف منها التاثير بالرأي العام والتأثير في القيادة الإدارية التي ترأس الشخص محل الإشاعة؛ لكي يقوم بتصرف غير صحيح أو أن يبتعد عن اتجاه محدد. تظهر الشائعة من خبر وهمي في ذهن مروج الشائعة ويكون هذا الخبر لا أساس له من الصحة في الواقع. هي نتيجة لصياغة تلفيق خبر يحتوي جزء من الحقيقة ومبالغة في عملية نقل خبر فيه شيء من الصحة.

الإشاعة في الإسلام

تواجه المجتمعات العالمية عامةً والمجتمعات الإسلامية خاصةً حرباً تعد من أشد الحروب وأقساها التي يشنها الأعداء ضد خصومهم، تتمثل في بث الإشاعات الهادفة إلى النيل من تماسكهم وتشتيت صفوفهم، وبث الفتنة والفرقة بينهم، فماهي الاشاعة في المنظور الاسلامي ؟

  • ان الاسلام حرم الاشاعة و حثّ المسلمين على حفظ اللّسان وقلّة الكلام ، قَالَ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].
  • ولقد علّمنا الله تعالى نبذ الإشاعات في آية أخرى وذلك حينما قال سبحانه منكراً على ناشري الإشاعات {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا}[النساء:83]
  • فهم يُذيعون وينقلون ويتعجلون نقل كل شيء بما يكون في النهاية وبالا عليهم. والأصل في ذلك التروي والتأكد والتحقق وأن يرد إلى الله والرسول ثم إلى أولي الأمر ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع” وفي الحديث “إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال “
  • اضافة الى انه يجب التثبت في الخبار قبل تصديقها فضلا عن إذاعته ونشرها منهجا قرآنيا وهديا نبويا يستراح به من القيل والقال، ويوفر على الأمة طاقاتها فيما ينفع ويفيد.
  • فالقرآن الكريم يأمر بالتثبت والتبين قبل التصديق واتخاذ القرار. يقول تعالى: {يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، ويقول: {يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}، ويقول أيضا: {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا}.
  • والنبي صلى الله عليه وسلم ينهى المسلم عن نقل كل ما يسمع ولا يخليه من مسئولية، ففي الحديث: [كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع] وقال مالك الإمام: “اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما سمع دون تثبت” ؛ لأنه يسمع الصدق والكذب وفي الحديث : [بئس مطية الرجل زعموا].

بحث عن الشائعات وأثرهـا على المجتمع

  • تتداول الناس فيها بينها الكثير من الأخبار والأقاويل المختلفة منها من هي صحيحة ومنها بعض الأقاويل ليس لها أساس من الصحة وهذا ما يسمى شائعات تلك الشائعات تؤثر بشكل سلبي وتمثل الضرر ليس على المستوى الفردي ولكن على المجتمع بأكمله حيث أنها تعمل تشتيت تفكير الإنسان وتثير أعماقه فتسبب له الكراهية وتلعب الشائعات علي عدة أحداث مهمة للغاية منها السياسة, العلاقات بين الدول, الحروب وكثيرا.
  • هناك أهدافًا وغايات من إثارة الشائعات حيث تختلف وتتنوع هذه الأهداف لما تناسبه من النتائج التي يريدها الشخص الذي يفتعل هذه الإشاعة. ومن هذه الأهداف قد تكون هناك أهداف مادية، مثل ما حدث في عام ألفين وتسعة. عندما حدثت إشاعة ملئت السعودية وكانت عن احتواء مكائن الخياطة سنجر على مادة الزئبق الأحمر، لما كان ذلك قد أدى إلى غلاء هذه الخرد ووصولها إلى مئات الآلاف من الريالات.
  • ومن هذه الإشاعات أيضًا والتي تتعلق بأهداف سياسية وقد تحدث هذه الإشاعات في الحروب أو في الحالات الأمنية الغير معتادة على ذلك. وقد تهدف هذه الإشاعات إلى تسبب ارباك في الطرف الآخر الذي يكون مقصود به الإشاعة مثلما حدث في الثورة الليبية لمعمر القذافي حيث أنه كانت هناك شائعة قوية بهروبه من ليبيا وقد أضطر للتصوير من أمام سيارته حتى يثبت للجميع أنه لازال حيًا في ليبيا، وأيضًا يكون من مهام مثيري الشائعة هو اللعب واللهو.
  • الشائعات خطيرة ومدمرة للأفراد والشعوب، مع أنّ أضرارها على المجتمعات المتقدمة ضعيفة مقارنة بما يحدث في بلداننا العربية والاسلامية، التي لا تقرأ كثيرا وتتبع كل ناعق ومستهتر يظهر من حين لآخر، فبناء وعي هذه الشعوب ضرورة حتمية لمواجهة الواقع والتخطيط للمستقبل البعيد الذي سيكون فيه البقاء للأقوى والأكثر علما ووعيا.
  • وعلينا العمل على التصدي بقدر الإمكان للشائعات التي تضربنا من طرف تيارات متعددة، بأن نقوّي إيماننا بديننا ومعتقدنا وتاريخنا وهويتنا، وأن نشتغل بما ينفع، ونعمل على جعل الصدق والشفافية ركيزتين أساسيتين لتكوين مجتمع قوي وصلب لا تهزه رياح الحرب النفسية، ويستطيع السعي قُدما لتحقيق الأمن والرفاه والاكتفاء.

أضرار الشائعات

للإشاعات آثار ضارة على مستوى الأفراد والمجتمعات من خلال إحداث البلبلة والإضرابات وعدم الاستقرار، وظهور التأويلات المغلوطة واللغط والقيل والقال، وكل ذلك ينتج عن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي.

  • خلق المشكلات النفسية وضرب المجتمع المستهدف ومحاولة ابتزازه إما عن طريق تصدير الراحة المطلقة أو الخطر المطلق.
  • إحداث شرخ ما بين أفراد العائلة بسبب تعدد الخيارات غير الواقعية ودائمًا عندما تتعدد الخيارات في اللامعقول يضيع الخيار الصحيح وتهبط نسب تحقيقه إلى مستويات خطيرة ويعتبر وسيلةً لخرق وحدة البيت الواحد وحل الروابط الوجدانية بين الأهل، وكثيرة هي البيوت التي هُدمت والأسر التي تفككت بسبب الإشاعات.
  • خلق مشكلات استنادا على الوهم والتهويل مما يؤدي إلى التأثير سلبيا على التوقعات المستقبلية، إذ يجب أن نتوقع الأفضل ونهيئ للأسوأ.
  • استنزاف المجتمع على صعيد الفكر واستنفاذ الخطط الاحتياطية على مستوى الفرد والمجتمع.

كيفية القضاء على الشائعات

أنجع علاج لمرض الشائعات الخبيث هو وأده في مهده، بعدم الاستجابة له، وإهماله، ورفض تداوله مع الآخرين، حينها ستخنق الإشاعة منذ إطلاقها ولن تكتب لها حياة، ولا مجال ليكون لها أي كيان أو تحظى بتأثير ولو كان بسيطاً.

كيفية القضاء على الشائعات
كيفية القضاء على الشائعات
  • للحكومة والأفراد حلول لمواجهة خطر الشائعات سواء النفسية أو الحسية: المنطقية في التعامل مع الأخبار. التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة و المهمة. التوعية، ومحاربة الصفحات و المنتديات التي تنشر ( تنسخ وتلصق ) أخبار بلا مصادر ، الشفافية و النزاهة في تناول الأحداث بما يضيق الخناق على مروجي الاشعات و الاصطياد في الماء العكر
  • ان خطورة الشائعات أنها معلومات غير صحيحة تستهدف استقرار البلاد وأمنها ومشاريعها التنموية، يستجيب لها من لا يمتلكون الوعي الكافي للتمييز بين الحقائق والأكاذيب، المعلومات الدقيقة وتلك المغلوطة والهوجائية، وإذا لم يكن الجمهور على مستوى كاف من الوعي فإن الأوضاع تصبح خطيرة فعلاً ولا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال.
  • وأحد الطرق المهمة في محاربة الشائعات أن يستقي الجميع معلوماتهم من مصادرها الرسمية المختصة، فلديها الحقائق كاملة بلا تحريف ولا مصلحة لها إلا في التعامل مع المعلومات الحقيقية كما هي، من غير تبديل ولا تزييف.
  • كذلك الطريقة المثلى لتكذيب الإشاعة نشر عكسها دون الإشارة لها، فلو انتشرت في المجتمع ما إشاعة عن أزمة، فإن وسائل الإعلام تقوم بنشر ما يكذب هذه الإشاعة دون الإشارة إليها على شكل تحقيق، كما يمكن تكذيب الإشاعة بكشف مصدرها والقصد منها إلا أن ذلك يتطلّب وجود درجة من الوعي لدى الرأي العام ضد الإشاعات.