كيف اعرف انها ليلة القدر ، اذ يتساءل كثير من المسلمين عن كيفية معرفة ليلة القدر، وهل لها علامات تعرف بها، وكذلك صفاتها، و ليلة القَدْر ليلةٌ من الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وهي غير مُحدَّدةٍ بليلةٍ مُعيَّنةٍ و الليالي العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك هي التي تبدأ منذ ليلة اليوم الحادي والعشرين وتنتهي مع خروج شهر رمضان؛ فإذا كان شهر رمضان ثلاثين يومًا كانت الليالي عشر، وإن نَقُصَ نقصَت الليالي، وإنّما سُمّيت الليالي العشر حملًا على الأصل الذي هو تمام الشهر بثلاثين يومًا، لذلك فموقع إقرأ سيقدم لكم اليوم اجوبة عن التساؤل الذي يتم طرحه عادة قبل مجيء شهر رمضان المبارك بوقت قصير، و هو كيف اعرف انها ليلة القدر ، تابعوا معنا المقال للتعرف على الاجابة نتمنى ان تنال اعجابكم.

قد يهمك :

كيف اعرف انها ليلة القدر

من الليالى التى لها قدر كبير عند جميع المسلمين هي ليلة القدر التى ينتظرها الجميع بفارغ الصبر لما لها من بركات وفضائل علينا كثير ، وبالنص الذى أتى في كتاب الله عز وجل في سورة القدر “إنا أنزلنه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر” والذى أكد لجميع المسلمين وجعلهم يؤمنون أن القراًن أنزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في هذة الليلة ، كما وصفها الله عز وجل بأنها ليلة مباركة في قوله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين”، وأنه يُقضى فيها ما يكون خلال العام “فيها يٌفرق كل أمر حكيم”، لذلك يجب الإكثار من أدعية ليلة القدر، وكان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، والسلف، يعظمون هذه العشر الأواخر من رمضان ويجتهدون فيها بأنواع الخير. كما انه في أحاديث ليلة القدر ليس فيها حديث صريح عن علاماتها؛ ولكن هناك العديد من العلامات التي ذكر العلماء بأنها تدل على هذه الليلة العظيمة، ومنها ما صح ومنها المغلوط والذي يجب الانتباه له من ابرز الاشارات الدالة على ليلة القدر :

كيف اعرف انها ليلة القدر
كيف اعرف انها ليلة القدر

تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) – رواه مسلم.

يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي “نصف قصعة”، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟» في إشارة إلى أنها تكون ليلة السابع والعشرين أو التاسع والعشرين، لأن القمر يكون هكذا في آخر الشهر.

ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح” ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة” قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.

اضافة الى طمأنينة القلب، والشعور بالراحة في تلك الليلة مقارنةً بغيرها من الليالي و قوّة النور والإضاءة فيها، علمًا أنّه لا يمكن الإحساس بها في وقتنا الحاضر إلا من كان في البرّ بعيدًا عن الأضواء و الشعور بلذة العبادة في قيام الليل فيها مقارنة بالليالي الأخرى و سكون الرياح، واعتدال الجو، حيث لا تأتي فيها عواصف، أو حرّ شديد.

في الخير يمكن القول ان عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه بذلك طلبًا للأجر والثواب، فإذا صادف قيامه إيمانًا واحتسابًا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال صلى الله عليه و سلم : من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أخرى خارج الصحيحين: … من قامها ابتغاءها ثم وُفِّقَت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فأفضل الأعمال في تلك الليلة قال المسؤول الديني إنه يستحب الإكثار من الدعاء فيها، خاصة الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت: إن أريت ليلة القدر ماذا أقول؟ قال لها النبي: “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني” وأضاف: “الأفضل إحياء هذه الليلة بالقيام، والدعاء والإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى وغير ذلك من الطاعات”.