كيف أبدأ الصلاة من جديد , تُعدُّ الصَّلاة آكد وأهمّ الفُروض والواجبات في الإسلام بعد الشَّهادتين، وواحدةٌ من أركانِ الإسلامِ الخَمسة؛ قال الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).

كيف أبدأ الصلاة من جديد

كيف أبدأ الصلاة من جديد ، إذا ترك المسلم الصلاة سنة أو أكثر أو أقل، ثم تاب الله عليه، فإن التوبة تجب ما قبلها، وليس عليه أن يعيد ما ترك.

كيف أبدأ الصلاة من جديد
كيف أبدأ الصلاة من جديد
  • بل عليه التوبة إلى الله، والصدق في ذلك، بالندم على ما مضى من عمله، والعزم ألا يعود، ثم الاستكثار من العمل الصالح، من ذكر الله، واستغفاره، والتطوع بالصلوات وغيرها من الصدقات والصيام، ونحو ذلك، ويكفي هذا.
  • لأن الله قال -جل وعلا- في كتابه العظيم لما ذكر المشرك والقاتل بغير حق والزاني، قال بعد ذلك: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ[الفرقان:70] وقال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[طه:82] وقال النبي ﷺ: التوبة تجب ما قبلها وقال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
  • فالذي ترك الصلاة، ثم هداه الله، ورجع إلى دينه، وإلى إسلامه، فإن توبته صحيحة إذا كان صادقًا نادمًا عازمًا ألا يعود في ذلك، فإن توبته صحيحة، والله سبحانه يمحو بها ذنبه الماضي، ويغفره له، وليس عليه أن يقضي تلك الصلوات، هذا هو الصواب من أقوال أهل العلم، نعم.

كيف أحب الصلاة ولا أتركها

معلوم أنّ أداء الصلوات المفروضة واجبة في حقّ كلّ مسلم مُكلّف، ويجدرُ بالمسلم في سبيل الحفاظ على هذه العبادة العظيمة وعدم تركها الاستعانة بعدّة أمور تساعده في ذلك، ومنها:

  • معرفة الأجر الكبير المُتحصِّل عند أداء الصلاة؛ فهي أحبّ عمل يؤدّيه المسلم؛ طاعةً الله، كما أنّها الوسيلة التي يتّصل من خلالها العبد بخالقه، فيدعوه، ويطلب معونته، وفي المقابل على المسلم أنْ يعلم ذنب المتكاسل عنها وحجم تقصيره.
  • توجُّه المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء بإخلاص؛ كي يُعينه على التخلُّص من وساوس الشيطان وهمزاته، ويحسُن به أنْ يُكثر من ذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن؛ فيعصم بها نفسَه من الشيطان.
  • تدريب النّفس على الإرادة، وتطويعها على الالتزام بالعبادة، ويكون ذلك بالعزم والإصرار، وهذا لا يتحصّلُ بيوم وليلة؛ بل يحتاج وقتاً وجهداً في ترويض النّفس وتعوديها؛ ثمّ يُصبح أمراً سهلاً ومُيسّراً؛ فإنما العلم بالتّعلم.
  • الحرص والتنبُّه إلى ضرورة المبادرة إلى الصلاة في أوّل وقتها، ويمكن استخدام الوسائل التي تُعين على ذلك، كضبط المُنبّه، أو طلب التذكير من صديق، أو متابعة شيء يتضمّن أوقات الصلاة بدقّة، وغيرها من الوسائل.
  • الصحبة الصالحة التي تُعين الإنسان على الطاعة، وتُبعده عن الوقوع في المعاصي،وحضور مجالس العلم -ما أمكن-، والقراءة في سِيَر الصالحين والعلماء، والأخذ بنصائح العارفين.
  • معرفة فضل انتظار الصلاة؛ فقد بشّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذين يُؤدّون الفريضة، وينتظرون التي تليها، بأنّ الله -عزّ وجلّ- يفتح لهم باباً من السماء، ويُباهي بهم ملائكته الكرام.
  • استشعار عظمة الوقوف بين يدي الله؛ وذلك بالإقبال على الله بالصلاة، والتفكُّر في كلامه -عزّ وجلّ-، وفيما يقوله هو من أذكار وأدعية.
  • تذكُّر الآخرة باستمرار، والإكثار من فعل الخيرات، والابتعاد عن كلّ ما حرّمه الله، ودوام التوبة إلى الله -عزّ وجلّ-.

كيفية الرجوع إلى الصلاة بعد تركها

يُعين على الرُّجوع والالتزام بالصَّلاة أمور عدّة، فيما يأتي بيانها:

  • ترغيب النّفس بما ينتظرها في الآخرة من نعيمٍ مقيمٍ في الجنّة، فقد بشّر الله -تعالى- عباده بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
  • تذكير النَّفس وترهيبها بعقوبة تارك الصّلاة يوم القيامة، وأنّها أوّل ما سيُسأل عنه العبد عند موته، قال -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ).
  • تشجيع الغير على الصّلاة كباراً وصغاراً، ممّا يُساعد على تحفيز الذّات لأداء الصّلوات أيضاً. الابتعاد عن المشاغل التي قد تؤدي لنسيان الصّلاة، والتّركيز على ما يُذكِّر العبد فيها؛ كقراءة القرآن وذكر الله -تعالى-. اللجوء لله -تعالى- ودعائه وسؤاله بأن يُعين العبد على المواظبة على أداء الصّلوات.
  • التّوبة الصّادقة والصّحيحة، فالتّوبة تمحو ما قبلها، والله -تعالى- يُبدّل السّيئات حسنات، ويغفر لعباده التّائبين، كما ذكر في قوله -تعالى-: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
  • إخلاص النّية لله -تعالى- والتّصميم على الاستمرار في الصّلاة، والحرص على الابتعاد عن اللّهو مع رفاق السّوء الذين يشغلون العبد عن عباداته؛ وأهمّها الصّلاة.
  • مخالطة الصّالحين والتّمسك بصحبتهم؛ لأنّهم سببٌ في صلاح العبد وتحفيزه وترغيبه على فعل الخيرات وأداء العبادات المفروضة.
  • أداء الصّلاة على وقتها، والحرص على عدم تفويتها أو تأخيرها، فهي لم تسقط عن العباد حتى في حالة الحرب والخوف، قال -تعالى-: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ).
  • تهذيب النّفس وتدريبها على الابتعاد عن المعاصي والذّنوب، والإقبال على الصّلاة والمداومة عليها، كما ذكر الله -تعالى- في قوله: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
  • الإكثار من الاستغفار لله -تعالى- والحرص على المحافظة على صلاة النّفل.

قد يهمك:

أريد أن أصلي لكن شي يمنعني

أنت تريدين أن تلتزمى بالصلاة فمعنى ذلك أنك مؤمنة بالله تعالى و لكن ما يمنعك هو الكسل .. هناك بعض الأشياء التى تقلل من الكسل :

  • بعد دخولك الى الحمام فى أى وقت توضأى لأن جزء كبير من الكسل فى الصلاة يكون بسبب الكسل فى الوضوء
  • غيرى من السور التى تقرأينها فى الصلاة فتكرار نفس السور القصيرة فى كل صلاة يمكن أن يصيبك بالملل
  • احسبى الوقت المستغرق فى الصلاة و بين الأشياء الاخرى ستجدين أن الصلاة أقل شىء يستغرق وقتا
  • غيرى المكان الذي تصلين فيه باستمرار

أسهل طريقة للمداومة على الصلاة

ينبغي المسارعة في معرفة اسهل طريقة للمداومة على الصلاة ومنها:

  • مراقبة أوقات الصلاةمتابعة البرامج الدينية
  • انتظار وتحري وقت الصلاة
  • الاستعداد قبل الأذان
  • أداء الصلاة في المسجد
  • التعاون على البر والتقوى
  • التقرب من الله والدعاء

محفزات المحافظة على الصلاة

من أعظم ما يعينك على المحافظة على الصلاة الاستعانة بالله تعالى والاجتهاد في دعائه فإنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

  • والقلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء، وأكثري من ذكر الله سبحانه وقراءة القرآن واحرصي على تعلم العلم النافع وسماع المحاضرات الوعظية والخطب والدروس العلمية النافعة سهلة الأسلوب، فإن في ذلك خيرا عظيما.
  • وأكثر من التفكر في الموت وما بعده واستحضر أنك موقوفة غدا بين يدي الله تعالى وأنه سبحانه سائلك عن القليل والكثير.

أهمية المحافظة على الصلاة

يقول فضيلة الدكتور عبد الرحمن العدوي :

  • إن الله تعالى فرض على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة، وحدد لكل صلاة وقتها الذي يجب أداؤها فيه، ولا يجوز أن يؤخر المسلم الصلاة عن وقتها بغير عذر، حتى لا يكون من الذين أنذرهم الله بالويل والهلاك في قوله جل شأنه: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
  • أي الذين تشغلهم أحوال دنياهم عن الصلاة، فيؤخرونها عن وقتها. وقد جاء في الحديث الشريف: “أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة الصلاة، فإذا صلحت صلح عمله كله، وإذا فسدت فسد عمله كله”.
  • وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر على أصحابه يومًا، فقال لهم: هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قالها ثلاثًا، قال: يقول : ( وعزتي وجلالي لا يصليها أحد لوقتها إلا أدخلته الجنة، ومن صلاها بغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته ).
  • فمن أراد رحمة الله وجنته، فعليه أن يحافظ على أداء كل صلاة في وقتها، وبخاصة صلاة الصبح فإنها مشهودة تشهدها الملائكة، وقال الله فيها: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا).منقول.

دعاء للمواظبة على الصلاة

إليكم في التالي دعاء للمواظبة على الصلاة:

  • “اللهم إن الصلاة موعد للصلة بك، اللهم اجعلنا ممن يلتزمون بمواعيدك، فيأتون الفجر على ميقاتها، وباقي صلواتهم يا رب العالمين، اللهم إنّه من صلّى الفجر فهو في ذمّتك، اللهم فأكرمنا بفضلك، بالوقوف وقت الفجر بالصلاة على بابك، يا أكرم الأكرمين”.
  • “اللهمَّ إنَّ خير أوقاتنا هو وقت لقائك، اللهمَّ فلا تحرمنا من القيام للصلاة فنحرم من لقائك، يا قاضي الحاجات، يا سامع الدعوات، اللهم إنِّي أقسم عليك، بكلِّ عمل خير عملته لوجهك الكريم، أن تعينني على القيام للصلاة، يا حليم يا عظيم”.
  • “اللهم إنَّا نسألك الهداية والحفاظ على الصلاة والثبات يا رب، اللهم إنّي أسألك الهداية اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري اللهم اغفر لي ولوالدي واجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي”.
  • “اللهم يا ذا الفضل والمنَّة، وعدت بأنَّه من صلّى البردين له الجنة، اللهم فلا تحرمنا فضلك يا واسع المنة، اللهم إنَّه لا معين إلا أنت، أعنّا يا رب على القيام للصلاة، اللهم اهدنا إلى كلِّ عمل فيه مرضاتك، اللهم واجعلنا من المقيمين لصلواتك، وأكرمنا بالصلاة في ميقاتها يا أرحم الراحمين، اللهم إنَّك باركت لأمَّتك في بكورها، اللهمَّ فأكرمنا بصلاة الفجر في حاضراً، وارزقنا كلَّ خير وجنِّبنا كلَّ إثم وشر”.
  • “اللهم إنّك تعلم أنّ من يعمر مساجد الله هو من آمن بالله واليوم الآخر اللهم اجعلنا ممن يعمرون المساجد ابتغاء وجهك وارزقنا المحافظة على الصلاة”.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا