يقدم لكم موقع إقرأ أقوى كلمة تقال في الصلح ، و فوائد الصلح ، و شروط الصلح بين المتخاصمين ، و فضل الصلح في الإسلام ، و آيات عن الصلح بين المتخاصمين ، و تعبير عن الصلح بين الأخوة ، فأعظم أزمة أصيبت بها البشرية اليوم أزمة الأخلاق وحديثنا اليوم عن خلق عظيم جليل، به تنتشر المودة والمحبة، وتحفظ الوحدة والألفة بين الناس، وتزول الأحقاد والضغائن من النفوس، وتصفوا القلوب من كل كراهية وبغضاء. وتزول كل أسباب العداوة والخصومة والنزاع إنه الصلح، والإصلاح بين الناس ، لذا تابعوا معنا أهم كلمة تقال في الصلح .

كلمة تقال في الصلح

الاصلاح بين الناس من صفات المؤمنين والإقناع هو وسيلة وصول المصلح إلى عقول المتخاصمين وقلوبهم، وفيما يلي بعض الأقوال التي قد تساعد في ذلك:

كلمة تقال في الصلح
كلمة تقال في الصلح
  • تذكير المتخاصمين بأهمية صلة الرحم وعلاقتها برضا الله وسخظه، والاستعانة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الرَّحمُ شَجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ)، (رواه الألباني)
  • تذكيرهما بارتباط مغفرة الله تعالى بصلحهما، والاستشهاد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا) (رواه مسلم).
  • إبطال يمين من حلف منهما بقطع أخيه، ودعوته لتكفير يمينه استشهاداً بقوله تعالى: (وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:224).

قد يهمك :

فوائد الصلح

ما من شكٍ أن الصلح بين الناس فيه من المنافع والفوائد للفرد والمجتمع المسلم الكثير ومن ذلك :

فوائد الصلح
فوائد الصلح
  • نشأة الأجيال القادمة على حب التسامح والبرّ التي أوصانا بها الدين في كثيرٍ من مواضع الكتاب والسُنّة.
  • استمرارية الحياة الاجتماعية لإذابة الخلافات بين المتناحرين لا سيما الأزواج الذي على أثرها قد ينهدم البيت وتتشتت الأسرة المسلمة.
  • نشر الود والألفة والمحبة بين المسلمين وتعميم نمط الوئام العام بين جميع أطياف الدين.
  • التعاون على البر والتقوى كما أمرنا الله تعالى ومحاولة تجنيب النزاعات الشخصية وتغليب الرأي السديد.

شروط الصلح بين المتخاصمين

يشترط لصحة الصلح ما يلي :

شروط الصلح بين المتخاصمين
شروط الصلح بين المتخاصمين
  • أن لا يجر الصلح الحرام: أي مثل الصلح عن الدين الشرعي بخمرٍ أو خنزير. أن لا يُحرم حراماً أو يحل حراما مثل الصلح عن ثوب بسلعة بشرط أن لا ينتفع بها، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “الصلحُ جائز بين المسلمين، إلا صُلحاً أحل حراماً، أو حرم حلالاً”.
  • التكليف: ويجب أن يكون المصالح عاقلاً بالغاً، فلا يصحُ الصلح من الصبي ولو كان مميزاً، ولا من المجنون؛ لأن الصلح عقد وتصرف، وتصرفاتهما غير معتبرةً شرعاً، وعقودهما باطلة ، أن لا يكون في الصلح ضررٌ ظاهر إذا كان الصلح من ولي الصغير عنه، يُشترط أن لا يضر بمال الصبي يجب أن يكون عن مرضاة؛ لأن عقد الصلح عقدُ مرضاةٍ.
  • يشترط أن لا يكون فيه غرر أو جهالة : فإذا تبين بعد الصلح أن أحد الخصوم ظالم ومعتدي في خصومته، فإذا أعطى الظالم وتنازل له المظلوم عن بعض حقه، فيكون قد أعانه على الظلم، وكان في هذا الصلح سبيلاً للتَحايل، لأخذ حقوق الناس بغير وجه حق.

فضل الصلح في الإسلام

إن الكلام في الاصلاح هو افضل الكلام فلا خير في كثير من اعمال الناس واقوالهم ومناجاتهم لبعضهم اذا لم يصحبوا نية الاصلاح بين الناس والبر فيما بينهم ، و فيما يلي فضل الصلح في الإسلام :

فضل الصلح في الإسلام
فضل الصلح في الإسلام
  • قال تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء:114]
  • وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإصلاح بين الناس أفضل من تطوع الصيام والصلاة والصدقة فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى .
  • قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( 4273 ) والترمذي ( 2433 ).
  • وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . وفي الإصلاح بين الناس تحقيق معنى الشفاعة الحسنة في المجتمع، لقوله تعالى:{ومن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها}(النساء:85) وقال صلى الله عليه وسلم:«اشفعوا تؤجروا (مسلم:2627).
  • أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام أن من يصلح بين الناس يكتب له من الأجر العظيم، وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ؟” قَالُوا: بَلَى، قَالَ: “إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ”، كما في الآية الكريمة الحث على الإصلاح بين المؤمنين: ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون”،
  • وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ؛ تَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ”، وهذه الأحاديث والآيات تبين فضل الصلح في الاسلام.

آيات عن الصلح بين المتخاصمين

جاءت آيات كثيرة في القرآن تتحدث عن الإصلاح بين الناس منها :

آيات عن الصلح بين المتخاصمين
آيات عن الصلح بين المتخاصمين
  • ﴿ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا * وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 15، 16].
  • ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35].
  • ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 86 – 89].
  • ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].
  • ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 128، 129].
  • ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾ [النساء: 85].
  • ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 145، 146].

تعبير عن الصلح بين الأخوة

تعبير عن الصلح بين الأخوة
تعبير عن الصلح بين الأخوة

الصلح بين الناس عبادة عظيمة يجب أن يتحراها كل مسلم، ولإصلاح ذات البين أصول وقواعد يكون أولها باختيار الوقت المناسب لذلك، فمن الأفضل ألّا ينتظر المًصلح حتى تخف حدة الخلاف بين الأطراف وتبرد القضية، ويذهب الغضب عنهم، ثمَّ يذهب ليصلح بينهم، ثم إن عليه عليه أن يكون لطيف المقالة، جميل العبارة، فيذكر محاسن ومحامد كل طرف عند الطرف الآخر، كما يجوز له أن يتوسع بالكلام، وله أن يكذب إن اضطر إلى ذلك، ثم يحذّر أطراف الخصام ويذكرهم بعواقب فساد ذات البين، ويجب ألّا يتعجل في الحكم، وبتمّهل في ذلك، فالعجلة قد تفضي إلى الإفساد بدل الإصلاح.

ومن آداب الصلح المهمة أن يخلص المصلح نيتة لله، فلا يتقصد أو يرجو بصلحه شيئًا من مال أو جاه أو سمعة أو رياء، وعليه أيضًا أن يحرص على العدل بين المتخاصمين، وأن يحذر من ظلم أي من الطرفين، وأن يحكم بينهم بعلم شرعي، فإن لم يكن له ذلك، يستشير بذلك العلماء وشريعة الإسلام تهتم بالإصلاح بين الناس، ولذلك وضعت ضوابط للأخوة وحقوقاً للمسلم على أخيه، وحرمت الغيبة والنميمة والحسد والكبر والخصومات وكل ما يعكر صفو هذه الأخوة: (لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه).

والإنسان مدنيٌ بطبعه لا يستغني عن التعامل مع إخوانه، ولا يستطيع أن يعيش منفرداً، ولكن عليه أن يحتمل الأذى ويكف أذاه عن إخوانه، وتلك صدقة منه على نفسه، والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، وقد مدحت الشريعة من يكظم غيظه، فقال سبحانه: (( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))[آل عمران:134]، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم من يكظم الغيظ فقال: (من كظم غيظاً وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء).