يقدم لكم موقع إقرأ أقوى كلام يريح الموسوس ، و صفات الموسوس ، و رفع الحرج عن الموسوس ، و هل الموسوس معذور ، و هل تسقط النية عن الموسوس ، و هل تبطل صلاة الموسوس ، يسارع الناس عادة إلى الطبيب عندما يشعرون بالألم في أبدانهم، لكنهم يترددون في الإقدام على هذه الخطوة، عندما يسوء وضعهم النفسي، وربما يخجلون من الإفصاح عما يختلج البال، من قبيل الأفكار السيئة والخوف والتصرفات غير المنطقة، أو ما يعرف بـ”الوسواس القهري” ، و للتعرف على كلام يريح الموسوس و باقي الفقرة ، تابعوا معنا المقال التالي.

كلام يريح الموسوس

الوسواس داء وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، عَلِمه من عَلِمه وجَهِله من جَهِله. فعلى المبتلى أن يعرف أين طريق العلاج ثم يسلك فيه فيشفى بإذن الله ، وهو ما سنحاول أن نبينه في هذه الفقرة من خلال كلام يريح الموسوس :

كلام يريح الموسوس
كلام يريح الموسوس
  • أن يعلم الشخص أنه مُصاب بمرض وأن ما فية ليس بالأمر البسيط الذي يمكن تجاهلة ولكنه مريض بالوسوسة ويجب أن يبدأ في العلاج وفي تغيير تصرفاتة .
  • عندما يبدأ الشخص في الشك والوسوسة يجب أن يبدأ في المواجهة وليس الإستسلام ، فمثلاً عندما تشعر أنك تشك في أنك لم تغلق الباب ، لا تقلق أنت اغلقته فنام مطمأن ولا تقوم لتتأكد مرة أخري من الأمر .
  • الشخص المُصاب بالوسوسة يحلم أن يكون في مجتمع مثالي ، لذلك لكي تتخلص من الوسوسة يجب أن تعلم أن المثالية ليست في هذا العالم وأن الأخطاء تحدث دائماً لذلك لا داعي للقلق .
  • عندما تشعر أن الوساوس بدأت تُراود عقلك فإنك يجب أن تقطع تفكيرك في هذا الشئ وتقوم بالتفكير في شئ آخر كسماع التلفزيون أو لعب كرة القدم .
  • أن يقوم بزيادة ثقتة في نفسة ، فالشخص الغير واثق في نفسة يشعر دائماً أن عمله غير مكتمل وأن هناك مشاكل سوف تحدث ، فيجب أن تزيد الثقة لديك .

قد يهمك :

صفات الموسوس

يتصف المصاب بالاضطراب بالاتكالية، وانعدام الثقة، وهو دائمًا متشائم حول مستقبله. اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية شائع، وهو أكثر حدوثًا عند الذكور منه عند النساء، ومن الصفات التي تميز ذوي الشخصية الوسواسية :

  • يشعر أن الأمور يجب أن تقف لأنها تسير بلا ضوابط وعلى غير هدى، فالانضباط في حس تلك الشخصية هو التطبيق الأعمى للقواعد وأنظمة ذلك المشروع.
  • يتجه للعمل والإنتاجية دون اعتبار لحاجة الإنسان للمتعة والراحة، كما لا يهتم لظروفه وحاجاته الحياتية، فاتباع القواعد والثوابت والأنظمة هو الهدف المنشود ولا شيء سواه.
  • يتحمل العمل لساعات طويلة، شرط ألا تكثر فيها المقاطعات أو أمور مستجدة على روتينه المعتاد، كما يتصف بمحدودية المهارات في التواصل مع الآخرين، ويصر على وجوب توافق الآخرين مع طباعه وحاجاته النفسية، فيقلق عند حدوث أي أمر ربما يؤثر في حياته أو برنامجه اليومي.
  • يتميز ذو الشخصية الوسواسية بالمثالية لدرجة ربما تعيق إكمال أي مشروع يبدأه بسبب تلك المثالية المقيدة لروح العمل من حيث يريد له النقاء والرقي كما يظن.
  • مشغول بشكل مبالغ فيه بالمبادئ والقيم والأخلاقيات والمثاليات، وقد يخاصم الناس إن رأى منهم مجرد خطأ يسير لا يستدعي عادة ذلك الانفعال وتلك الخصومة، ومن أجل أن يبرر ذلك الانفعال تجده يبالغ في الاستشهاد بالنصوص الشرعية والآثار والأشعار، لكنه استشهاد حرفي لا يعتبر متغيرات الزمان والمكان والأحداث والأشخاص من حوله.
  • يعد حريصًا على حفظ المال أكثر مما يجب، ويسعى إلى ادخاره بشكل مبالغ فيه تحسبًا لأي طوارئ مستقبلية.
  • تجده مزعجًا بسماته تلك لمن هم تحت مسؤوليته من أبناء وموظفين، إلا أنه ممتع لمديره نظرًا لدرجة الدقة والانضباط والتقيد بالأنظمة لديه.
  • يتميز أيضًا بالطابع الرسمي في التعامل حتى مع معارفه وذويه، وترى ذلك أيضًا في مشاعره وأحاسيسه حيث لا دفء في المشاعر، وتنقصه التلقائية، ويغلب عليه طابع الجدية وعلى حواراته التفصيل الممل.
  • لا يعتد لصداقاته ولا لذويه، إن اختلفت حاجات أولئك مع روتينهم المعتاد فلا استعداد للتنازل أو تقديم المرونة التي تتطلبها ظروف الحياة.
  • ضميره حي لدرجة مقلقة تجعلك تشعر أن ذلك ليس تقوى أو أمانة، بمقدار ما هو طبع فطري، نظرًا لما يصاحب ذلك الضمير من قلق وانزعاج.

رفع الحرج عن الموسوس

الموسوس إذا تيقن أنه ترك ركنا أو واجبا كان عليه أن يتدارك ذلك النقص على الوجه المفصل في كتب الفقه، ومثله في ذلك مثل غير الموسوس إذا حصل عنده اليقين بالترك، وأما إذا لم يحصل له اليقين بالترك، بل كان ذلك مجرد وهم وشك وخيالات يلقيها الشيطان في قلبه ليفسد عليه عبادته.

  • الواجب عليه هو أن يعرض عن الوساوس جملة فلا يلتفت إلى شيء منها، لأن التفاته إلى الوسوسة يفتح عليه من أبواب الشر شيئا عظيما، ولأن استرساله مع الوساوس يفضي إلى الزيادة في العبادة بيقين، ولا يتم علاج الوساوس إلا على هذا الوجه.
  • وبالنسبة برفع الحرج عن المريض بالوسوسة، ذكرت “الأمانة” قوله تعالى: “وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ”، وقوله عز وجل: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا”، وقوله: “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ”، كما ذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم”.
  • والآية المذكورة وهي قوله تعالى: وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ. قد تصلح بعمومها للدلالة على المقصود، فإن المبتلى بالوسوسة مريض، فهو مأمور بأن يتقي الله ما استطاع، ويفعل ما يقدر عليه، ثم هو غير مؤاخذ بما عجز عنه.
  • وقد ذكر الله تعالى أنه رفع الحرج عن المريض في موضعين من كتابه، أحدهما في سورة الفتح، وهو في رفع الحرج عنهم في ترك الجهاد باتفاق، والثانية في سورة النور واختلف في سبب نزولها ومعنى الحرج المرفوع فيها على أقوال ذكرها ابن كثير رحمه الله، واختار السعدي رحمه الله أن الآية تعم كل حرج فهو مرفوع عنهم.

هل الموسوس معذور

  • يحرص الشيطان على إفساد عبادة المسلم بالوسوسة ، ويستطيع المسلم دفع هذه المكائد بالاستعاذة بالله تعالى من شرِّه ، وبالوقوف على الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية ، فإذا شكَّ في عدد الركعات أثناء الصلاة ولم يدر كم صلَّى بنى على الأقل وسجد للسهو قبل السلام ، وإذا شك هل طلَّق أم لا فالأصل أنه لم يطلق ، وإذا شك في وجود نجاسة فالأصل أن بدنه وثيابه طاهران ، وهكذا .
  • وهذه الأحكام في الشك الذي ليس مصدره الوسوسة ، فإن كان شكّاً بوسوسة فلا يلتفت لكل ما يلقي الشيطان في باله ، وليس له حلٌّ إلا الاستعاذة بالله من الشيطان وإهمال هذه الوساوس ، وعدم الالتفات إليها ، ومثله لو شك بعد الطهارة والصلاة فيهما لم يلتفت إلى شكه هذا .
  • وإذا لم تندفع هذه الوساوس بالاستعاذة ، وغلبت على المسلم حتى قال أو فعل ما لا يريده كان ذلك هو ” الوسواس القهري ” وهذه علَّة مرضية ينبغي طلب العلاج لها بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، وبالأدوية المباحة ، ولا مانع من مراجعة طبيب مسلم موثوق في دينه وعلمه الشرعي .
  • وإذا جرى على جوارح صاحب هذا الوسواس ما لا يستطيع دفعه ، أو قال بلسانه ما لا يستطيع منعه : فلا إثم عليه ، وهو معذور في الشرع ؛ لأن تكليفه وحاله هكذا من التكليف بما لا يطاق ، وهو ممتنع في الشرع ؛ لقوله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ) البقرة/286 ، وقال تعالى : ( فّاتَّقٍوا اللّهّ مّا اسًتّطّعًتٍمً ) التغابن/16.

هل تسقط النية عن الموسوس

قضية النية من أبسط الأمور، ولشدة بساطتها يصعب على كثيرين فهمها وتكثر فيها وسوسة الموسوسين.

  • لا يوجد أحد يتحرك حركة إرادية إلا وله فيها نية، إذا أردت الذهاب إلى المطبخ، فقمت، نقول: إن نيتك في القيام هي الذهاب المطبخ. إذا أردت إرسال رسالة، فأمسكت الجوال، نقول: إن نيتك من إمساك الجوال هي إرسال الرسالة. وإذا أذن العصر فتوجهت إلى مكان الصلاة واستقبلت القبلة، وقلت: الله أكبر. فإن نيتك من التكبير هي صلاة العصرلا داعي لعصر الذهن وحشد المشاعر، والتحقيق في حصول النية أم لا؟ النية حاصلة حاصلة، سواء شعرت أم لا.
  • وكذلك تعليق النية، مجرد تذكرك أن من قال: (نويت صلاة العصر ما لم يطرق أحد الباب)، وتساؤلك: ماذا لو طرق أحدهم الباب؟ هذا لا يسمى تعليق النية، هذا مجرد تذكر للأحكام المتعلقة بالمسألة……، الذي يعلق النية، لا يكون جادًا ضمنًا في إكمال صلاته، لأنه مستعد لقطعها لأي سبب. أما أنت فمقصدك أداء الصلاة وإتمامها لإبراء الذمة منها بدليل استمرارك في الوقوف حتى ثلاث ساعات!
  • ولماذا الحزن من الصلاة على قول إن الموسوس تسقط عنه النية أولًا الموسوس يطبق حكمًا شرعيًا، ولا فرق بينه وبين غيره البتة ، ثانيا حقيقة الأمر أن النية حاصلة، ولكن الموسوس لا يشعر بها، وسقوطها عنه يعني سقوط التحقق منها، وتقبل منه حتى لو كان ذهنه شاكًا في حصولها. فالأمر لا يستحق الحزن طالما الصلاة صحيحة، والأمور على ما يرام.

هل تبطل صلاة الموسوس

  • قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الشخص الذي يتعرض للوسواس في الصلاة؛ صلاته صحيحة ولا تبطل. وأوضح «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل تبطل الصلاة بكثرة الوسواس ؟
  • أنه أحيانًا يكون دفع الوسواس أمر غير روحي بكثرة الاستغفار والتسبيح وسائر الأذكار، لكن يكون الشخص لديه مشكلة عضوية كيميائية بحاجة إلى الطبيب.
  • وأضاف أنه يجب على هذا الشخص- بجانب عباداته وأذكاره واستحضار ذهنه في الصلاة- أن يتبع ما يملي عليه الطبيب من نصائح، مشيرًا إلى أن صلاته صحيحة ولا يجب عليه عليه إعادتها أو تكرار الصلاة بسبب وساوس نفسه أو الشيطان.